الجمعة 19 / رمضان / 1445 - 29 / مارس 2024
[17] من قوله تعالى: {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ} الآية 94 إلى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} الآية 99
تاريخ النشر: ١٣ / ربيع الأوّل / ١٤٢٨
التحميل: 2714
مرات الإستماع: 4941

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المصنف -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى:

يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ۝ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ۝ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [سورة التوبة:94-96].

أخبر تعالى عن المنافقين بأنهم إذا رجعوا إلى المدينة أنهم يعتذرون إليهم، قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ أي: لن نصدقكم، قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ أي: قد أعلمنا الله أحوالكم، وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ أي: سيُظهر أعمالكم للناس في الدنيا، ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أي: فيخبركم بأعمالكم، خيرها وشرها، ويجزيكم عليها.

ثم أخبر عنهم أنهم سيحلفون لكم معتذرين لتعرضوا عنهم فلا تُؤنِّبُوهم، فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ احتقارا لهم، إِنَّهُمْ رِجْسٌ أي: خبث نجس بواطنهم واعتقاداتهم، وَمَأْوَاهُمْ في آخرتهم جهنم جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ أي: من الآثام والخطايا.

وأخبر أنهم وإن رضوا عنهم بحلفهم لهم، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ أي: الخارجين عن طاعته وطاعة رسوله، فإن الفسق هو الخروج، ومنه سميت الفأرة "فُوَيسقة" لخروجها من جُحرها للإفساد، ويقال: "فسقت الرطبة" إذا خرجت من أكمامها.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فقوله -تبارك وتعالى: يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قال الحافظ -رحمه الله: أخبر تعالى عن المنافقين بأنهم إذا رجعوا إلى المدينة أنهم يعتذرون إليهم إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ، هنا قال: إِلَيْهِمْ ولم يقل: إلى المدينة؛ لأن المقصود -والله تعالى أعلم- أن اعتذارهم يكون برجوعهم إليهم، وإن كان هذا الرجوع من الناحية العملية إلى المدينة لكن ليس ذلك بمقصود لهم، ثم قال: فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ قال: أي خبث نجس بواطنهم واعتقاداتهم، ومأواهم في آخرتهم جهنم، فإنهم رجس أطلق عليهم الرجس كأنهم تحولوا إلى رجس.

والمقصود أن اعتقادهم وعملهم سيء في غاية السوء، فأطلق ذلك عليهم، وهذا يسميه البلاغيون ويعدونه من باب المبالغة، كأنهم صاروا وتحولوا إلى رجس، إلى نجاسة فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ، قال:ومأواهم في آخرتهم جهنم، ثم هنا في قوله: الفسق هو الخروج، ومنه سميت الفأرة، قال: ويقال: فسقت الرطبة إذا خرجت من أكمامها، يعني لعله يقصد إذا خرجت من قشرتها، يقال: فسقت، والذي يخرج من الأكمام هو الطلع ينشق عن أكمامه ثم بعد ذلك يخرج، والطلع هو الذي يكون أصل القِنْو في أول ظهوره في النخلة، والله أعلم.

الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ۝ وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ۝ وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[سورة التوبة:97-99].

أخبر تعالى أن في الأعراب كفاراً ومنافقين ومؤمنين، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشد، وأجدر أي: أحرى ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، كما قال الأعمش عن إبراهيم قال: جلس أعرابي إلى زيد بن صَوْحان وهو يحدث أصحابه، وكانت يده قد أصيبت يوم نهاوند، فقال الأعرابي: والله إن حديثك ليعجبني، وإن يدك لتريبني فقال زيد: ما يُريبك من يدي؟ إنها الشمال، فقال الأعرابي: والله ما أدري، اليمين يقطعون أو الشمالَ؟

يعني هو يقول: أخشى أن يكون أقيم عليك الحد لأنك سارق، فقال له: هذه الشمال؛ لأن القطع يكون لليمين كما جاء أيضاً في القراءة الأخرى غير المتواترة "فاقطعوا أيمانهما".

فقال زيد بن صوحان صدق الله: الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ.

وروى الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- عن ابن عباس -ا- عن النبي ﷺ قال: من سكن البادية جفا، ومن اتبع الصيد غَفَل، ومن أتى السلطان افتتن[1]، ورواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وقال الترمذي: حسن غريب.

ولما أهدى ذلك الأعرابي تلك الهدية لرسول الله ﷺ فردَّ عليه أضعافها حتى رضي، قال: لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قُرشي، أو ثَقَفي، أو أنصاري، أو دَوْسِيّ[2]؛ لأن هؤلاء كانوا يسكنون المدن: مكة، والطائف، والمدينة، واليمن، فهم ألطف أخلاقًا من الأعراب، لما في طباع الأعراب من الجفاء.

الأعراب يعني كل من سكن البادية، والعرب: هم قوم معروفون من ولد إسماعيل -عليه الصلاة والسلام، ومن كان في حكمهم، وبعضهم يقول: من سكن جزيرة العرب، وتكلم بلسانها فهو عربي، وبعض أهل العلم يقسم العرب إلى عرب في النسب، وعرب في اللسان، وعرب في الموطن، فمن استوطن جزيرة العرب وتكلم بلسانها وينتسب ويمتد نسبه إلى العرب فهذا هو الذي يكون عربياً من كل وجه.

ومن الناس من يكون لسانه عربياً، ولا يستوطن بلادهم فهو عربي اللسان، ومنهم من يكون عربي النسب أعجمي اللسان، ومنهم من يكون غير ذلك، فالعرب معروفون، والفرق بينهم وبين الأعراب: أن الأعراب من سكن البادية، وقوله -تبارك وتعالى- هنا: الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ بمعنى أن سكان البادية يغلب عليهم الجفاء، والغلظة، ويؤثر ذلك في نفوسهم، وفي طبائعهم، فيكون ذلك مضافاً إلى نفاقهم، إن كانوا منافقين.

أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ يعني ليس عندهم تهذيب، وترويض كما هو الحاصل بالنسبة لأهل القرى، والنبي ﷺ يقول مثلاً: الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية[3] وقال: من سكن البادية جفا، وهذا الوصف الذي ذكره الله : أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا ليس في كل الأعراب، وإنما في الأعراب الذين هم من المنافقين، وإلا فالطائفة الأخرى -كما سيأتي- أهل إيمان وتقوى وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ

فالأعراب منهم ومنهم، والأعراب الذين انتقلوا إلى القرى واستوطنوها يكون لهم حكم أهل القرى، فهم يحضرون الجُمع والجماعات، ومجالس العلم، وما أشبه ذلك فيحصل لنفوسهم من التهذيب كما يحصل لغيرهم من الناس، فلا فرق من هذه الحيثية بينهم وبين غيرهم، والأحاديث التي وردت والتي يفهم منها ترك التشبه بالأعراب كالنهي عن تسمية صلاة العشاء بالعتمة في قوله ﷺ: لا يغلبنكم الأعراب[4]، وما شابه هذا المقصود بها الأعراب سكان البادية، وليس كما يفهمه كثير من الناس اليوم أن من ينتسب إلى قبيلة مباشرة باسمه أنه يقال: إن هذا من الأعراب، هذا غير صحيح، وإنما المقصود الذين يسكنون البادية؛ فهؤلاء هم أهل الجفاء، والذين يسكنون القرى لو انتقلوا إلى البوادي، وبقوا فيها صاروا من أهلها، وصار لهم حكم ذلك، ومن كان أصله من البادية ثم جاء واستوطن فهو لا يكون أعرابياً، وكثير من الناس انتقلوا من البادية إلى الأمصار والقرى ونحو ذلك فلا يطلق عليهم أنهم أعراب. 

والشاهد أن الله قال: الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا يعني إن كانوا كذلك، يعني إن كانوا منافقين فنفاقهم أشد، وإن كانوا كافرين فكفرهم أشد، فإن كانوا مؤمنين فكما ذكر الله في الآية الأخرى، أقول: هذا المعنى؛ لأنه يوجد من يفهم خلاف ذلك، كتب إلىّ أحدُ الأشخاص رسالة في الجوال في درس التشبه -أحكام التشبه- قلت: ومن أنواع التشبه المذموم التشبه بالأعراب، وكان الكلام دقيقاً ومحسوباً، وموزونٌ فيه الحرفُ، ولو تأمله ما كتب!! فذكرتُ أن الأعراب هم سكان البادية، فقال: "هذا مفيد جداً إلا أن هذه القضية يعني فيها شيء من الإزراء على أبناء القبائل"، لا أقصد هذا والكلام ليس فيه هذا إطلاقاً.

وقوله: وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ أي: عليم بمن يستحق أن يعلّمه الإيمان والعلم، حَكِيمٌ فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان والكفر والنفاق، لا يسأل عما يفعل، لعلمه وحكمته.

وأخبر تعالى أن منهم مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ أي: في سبيل الله مَغْرَمًا أي: غرامة وخسارة.

مَغْرَمًا المغرم هو ما يخرجه الإنسان، ولكنه لا يؤمن ولا يعتقد صحة مخرجه، ولكنه يشعر بأنه ملزم بهذا، يفعل ذلك تقية أو رياءً أو نحو ذلك، ولكنه لا يرجو بره ولا ذخره ولا أن هذا مخرج له وجه، فهو منتزع منه، يشعر أنه قد أُخذ منه، وأنه خسارة، ولكنه مضطر إلى إخراجه مَغْرَمًا، وبعضهم يُرجع أصل هذه الكلمة المغرم إلى اللزوم بمعنى أنه يشعر أن هذا الشيء يلزمه فيعطيه وهو كاره أن هذا شيء لا خلاص منه، مثل حينما يدفع الكتابي الجزية يخرجها وهو مكره مَغْرَمًا لأنه لا يؤمن بأن هذه الصدقة تنفعه وتقربه إلى الله -تبارك وتعالى؛ لأنه لا يؤمن أصلاً بهذه المعاني.

وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ أي: ينتظر بكم الحوادث والآفات.

أصل الدائرة هو ما يحيط بالشيء كما هو معلوم، وتطلق الدائرة على انقلاب الحال من النعمة إلى النقمة تقلب الأحوال يقال لها: دوائر، فهؤلاء صارت الدائرة عليهم يعني انقلبت بهم الحال فتحول حالهم إلى كارثة إلى مصيبة إلى هزيمة إلى بلاء، والتربص هو الانتظار فهم ينتظر أن تقع بكم مصيبة وتحل بكم نازلة من أجل أن يستريح منكم ويتشفى، ويحصل مقصوده من ذلك، فهو منتظر لا زال يؤمّل أن يأتي ما يشغلكم، ويقطع دابركم.

عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ أي: هي منعكسة عليهم والسوء دائر عليهم.

هذا من إضافة الوصف إلى صفته دَائِرَةُ السَّوْءِ يعني هذا دعاء عليهم بأن تدور عليهم دوائر السوء تقع لهم البلايا والمحن والرزايا والكوارث، و"السَّوء" قراءة أبي عمرو وابن كثير بالضم، ضم السين "السُّوء" والمعنى ظاهر.

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أي: سميع لدعاء عباده، عليم بمن يستحق النصر ممن يستحق الخذلان.

وقوله: وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ هذا هو القسم الممدوح من الأعراب، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله، ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم، أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ أي: ألا إن ذلك حاصل لهم.

أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ يحتمل أن يكون المراد النفقات يعني أنها واقعة كما أمّلوها وأرادوا لها أن تكون قربة، فهي قربة، ويحتمل أن يكون أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ يرجع إلى أقرب مذكور وهو صلوات الرسول ﷺ: أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ بمعنى أن صلوات الرسول -عليه الصلاة والسلام- واستغفاره ودعاءه يقربهم إلى الله -تبارك وتعالى، ألا إنها قربة لهم، والأقرب -والله أعلم: أنها النفقات التي أنفقوها وقعت كما أمّلوها وأرادوا فصارت قربة لهم.

سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يعني الجنة.

  1. رواه أبو داود، كتاب الصيد، باب في اتباع الصيد، برقم (2859)، والنسائي، كتاب الصيد والذبائح، باب اتباع الصيد، برقم (4309)، والترمذي، كتاب الفتن عن رسول الله ﷺ، برقم (2256)، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، وأحمد في المسند، برقم (3362)، وقال محققوه: "حسن لغيره، وهذا سند ضعيف لجهالة أبي موسى فإنه لم يروِ عنه غير سفيان، ولم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (6296).
  2. رواه النسائي، كتاب العُمْري، باب عطية المرأة بغير إذن زوجها، برقم (7359)، والترمذي، كتاب المناقب عن رسول الله ﷺ، باب في ثقيف وبني حنيفة، برقم (3945)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (2119).
  3. رواه البخاري، كتاب المغازي، باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن، برقم (4127)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان، برقم (52).
  4. رواه مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب سجود التلاوة، برقم (578).

مواد ذات صلة