الجمعة 19 / رمضان / 1445 - 29 / مارس 2024
(237) الدعاء عند إغماض الميت " اللهم اغفر لفلان (باسمه) وارفع درجته في المهديين ... "
تاريخ النشر: ١١ / محرّم / ١٤٣٦
التحميل: 2106
مرات الإستماع: 2568

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

أما بعد: فهذا باب (الدُّعاء عند إغماض الميت)، وذكر فيه المؤلفُ حديثًا واحدًا، قد ألممتُ بشيءٍ من الكلام عليه عند الكلام على الحديث الذي قبله في باب (دعاء مَن أُصيب بمصيبةٍ)، وهو ما جاء عن أمِّ سلمة -رضي الله عنها-، فهذا أيضًا من حديث أمِّ سلمة -رضي الله عنها وأرضاها-، قالت: دخل رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على أبي سلمة، وقد شقّ بصره، فأغمضه، ثم قال: إنَّ الروحَ إذا قُبِضَ تبعه البصرُ، فضجَّ ناسٌ من أهله، فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخيرٍ، فإنَّ الملائكة يُؤمِّنون على تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجتَه في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا ربّ العالمين، وافسح له في قبره، ونوّر له فيه[1].هذا الحديث أخرجه الإمامُ مسلم في "صحيحه".

قولها:"دخل رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على أبي سلمة"، وهو زوجها، وقد ذكرتُ طرفًا من خبره وسيرته ، وأنَّه هاجر الهجرتين إلى الحبشة، وإلى المدينة مع امرأته أمِّ سلمة -رضي الله عنها-،وأنه كان أول مَن هاجر إلى المدينة مع أهله.

تقول: دخل رسولُ الله ﷺ على أبي سلمة، وقد شقّ بصره، يعني: بعد أن خرجت روحُه،"شقّ بصره" يعني: شقّ بصر الإنسان إذا نظر إلى شيءٍ نظرًا مُستمرًّا، لا يرتدّ إليه طرفه، يعني: يشخص البصر.

فأغمضه النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم-،أغمض عينيه، وذكرتُ في المرة الماضية عِلَّة هذا، والمشهور عند الفُقهاء فيما يذكرونه من الأدب عند حضور الميت أنَّ ذلك لئلا يقبح منظره؛ لئلا يكون في صورةٍ غير مُستحسنةٍ، وقد شخص بصره، فأغمضه النبيُّ-صلى الله عليه وآله وسلم-.

وكذلك ذكرتُ قول بعض أهل العلم: من أنَّ هذا الإغماض إنما هو لكون البصر يتبع الروح، ومن ثم فلا حاجةَ إليه بهذه الصِّفة، يعني: أن يبقى هكذا مفتوحًا بهذه الطَّريقة.

فأغمضه النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- وقال: إنَّ الروحَ إذا قُبِضَ، هنا يُعلل النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم-، يُبين السَّبب في كون البصر يكون بهذه الصِّفة: يشخص، يقول: إنَّ الروحَ إذا قُبِضَ، فـ"إنَّ" هنا تُفيد التَّعليل، يُعلل مثل هذا: لماذا يشخص البصرُ؟ الروح إذا قُبِضَ تبعه البصرُ، يتبعه البصر.

هذه قضايا غيبيَّة: كيف يرى الروح؟ هل الروح تُرى؟

هناك في تلك اللَّحظات يكون الإنسانُ قد عاين الحقائقَ التي لا يراها في هذه الحياة الدنيا، يرى أمورًا غيبيةً لا يراها الآن، فالأمر كما قال النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم-: إنَّ الروحَ إذا قُبض تبعه البصر.

وفي "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة :أنَّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصرُه؟قالوا: بلى، قال: فذلك حين يتبع بصرُه نفسَه[2].

ولاحظوا هنا أنَّه عبَّر بالنفس، وفي حديث الباب -حديث أم سلمة- عبَّر بالروح، فهذا يُفهم منه أنَّ الروحَ والنفسَ شيءٌ واحدٌ: الروح، والنَّفس.

فهذه الروح التي تعمر الجسد، وتكون بها الحياة، إذا خرجت فإنَّ البصر يتبعها، فيتحوّل هذا الجسدُ إلى جثةٍ.

الإنسان هو مجموع الروح والجسد، ولا يُقال له ذلك إلا باجتماعهما، فإذا فارقت الروحُ الجسدَ لا يُقال للروح بمُجردها: إنسان، ولا يُقال للجسد بمُجرده: إنسان.

وهذه الروح كما قال الله وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي[الإسراء:85]، فذلك مما اختصّ الله به، فهو من أمور الغيب، لم يُطلع عليها أحدًا.

ومن ثم فإنَّ البحثَ في الروح: ما هي؟ ما كُنهها؟ ما حقيقتها؟ لا طائلَ تحته، وقد تكلّم فيها كثيرون من الفلاسفة، وغيرهم، حتى ذكر فيها بعضُهم أكثر من مئة قولٍ: ما الروح؟

وما كثرة هذه الأقوال وهذه المتاهة إلا لأنها أمرٌ غيبيٌّ لا يُوصَل إليه، وآثارها ظاهرة موجودة، الإنسان وإن خفيت عليه حقيقتها، والله -تبارك وتعالى- على كل شيءٍ قدير؛ قد يكون هذا الإنسانُ في تلك اللَّحظات يرى الروحَ، كما هو ظاهر هذا الحديث، تُصوّر له؟ الله أعلم، لكن بصره يتبعها، يتبع هذه الروح التي كانت تعمر جسده، والله -تبارك وتعالى- يقولعن الإنسان في الآخرة: فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ[ق:22]، هو في غاية الإبصار، يُبصر ما لم يكن يُبصره في الحياة الدُّنيا.

لما قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ذلك حرَّك المشاعر، وعرف أهلُ الدار أنَّ أبا سلمة قد قُبض، فارقت روحُه جسدَه، فالناس لربما يعتقدون أنَّ في الميت غشيةً، يُؤمِّلون أنَّ روحَه لم تُفارق جسدَه، لا زالت عندهم بقية آمالٍ، فلمَّا جاء ذلك من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- انقطعت تلك الآمال؛ فضجَّ هؤلاء من أهل الدار بالبكاء، ضجَّ ناسٌ من أهله يبكون، والضَّجيج لا يكون إلا برفع الصَّوت بالبكاء، صاح ناسٌ من أهله بصوتٍ مُرتفعٍ، صارت لهم ضجَّة، وهذا أمرٌ منهيٌّ عنه، وهو من النِّياحة: رفع الصَّوت بالبكاء على الميت.

لكن العينَ تدمع، والقلبَ يحزن، هذا لاإشكالَ فيه، والإنسان لا يستطيع أن يُسيطر على مشاعره، لاسيّما في تلك اللَّحظات، ولكن رفع الصَّوت هذا منهيٌّ عنه، وهو ضعفٌ في الإنسان.

فعلَّمهم النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- في تلك اللَّحظات، والناس أحوجما يكونون إلى التَّوجيه فيها، قال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخيرٍ يعني: لا تقولوا شرًّا، كأن يدعو بعضُ الناس على نفسه بالويل: واويلاه، واثبوراه. الثُّبور، أو يدعو على نفسه بالهلاك، وأنَّ الله يقبض روحَه، ومن نحو هذا، فهذا كلّه لا يجوز.

أو يدعو على أولاده أن يجعلهم الله فدًى له، أو تبعًا له، أو ألا يُبقي منهم أحدًا، أو نحو ذلك من العبارات التي تُقال عندما تطيش الأذهان، والأفهام، والعقول، نسأل الله العافية.

فالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- علل لهم هذا النَّهي: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخيرٍ، يُدعى لهذا الميت، ويدعو الإنسانُ لنفسه، ولأهل هذا الميت.

لا تدعوا، النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يُوجّه أهلَ الميت، فيقولون: اللهم ألهمنا الصَّبر، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم طيِّب نُزله، اللهم ثبِّته، اللهم اربط على قلوبنا، اللهم عوّضنا خيرًا، اللهم أأجرنا في مُصيبتنا -كما سبق في الحديث الماضي-، واخلف لنا خيرًا منها. فيكون هذا الدّعاء، وبمثل ما دعا النبيُّ -صلى الله عليه وآله وسلم- أيضًا لأبي سلمة، علَّمهم كيف يقولون، ودعا لهم -عليه الصَّلاة والسَّلام.

قال: إنَّ الملائكةَ يُؤمِّنون على ما تقولون، إذًا هذه من لحظات الإجابة؛ إجابة الدُّعاء، لحظات الموت يُستجاب فيها الدُّعاء من خيرٍ وشرٍّ؛ ولهذا قال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخيرٍ، فإنَّ الملائكة يُؤمِّنون، و"إنَّ" هنا، والفاء تدلّ على التَّعليل، فذلك عِلَّة لهذا التَّوجيه.

ثم قال-صلى الله عليه وآله وسلم-يدعو لأبي سلمة قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين،وعرفنا أنَّ الغفر يعني: السَّتر بالإضافة إلى الوقاية.

اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين يعني: في جملة المهديين الذين هداهم الله للإسلام، يكون في جُملتهم: ارفع درجتَه في المهديينفَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا[النساء:69]، ارفع درجتَه في المهديين، في جملة المهديين، ألحقه بهم.

قال: واخلفه في عقبه في الغابرينهو يرفع درجته، هذا دُعاء له، طيب، وهؤلاء العقب، الإنسان إذا مات، أو إذا كان في مرض الموت المخوف، أو انتابه من العوارض ما ينتابه، أول مَا يُفكر -بما جُبل عليه- بهؤلاء الذين سيتركهم: هل سيضيعون؟ مَن سيتولى توجيههم؟ مَن سيُوقظهم للصَّلاة؟ مَن سيُراعيهم؟ مَن سيُنفقعليهم؟ كما هو معروفٌ من مشاعر الأبوة، والأمومة بالنسبة للأم، فهذا الذي يُقلق الأبوين: ما حال هؤلاء الأولاد؟ كيف سيكون هؤلاء الأولاد من بعدي؟

فهنا قال: واخلفه في عقبه في الغابرينيعني: كن خلفًا، أو خليفةً له.

انظر هذا الدُّعاء:اخلفه في عقبه، "في عقبه" يعني: في أولاده،"في الغابرين"، يعني: الباقين، في الأحياء من الناس، يعني: أوقع خلافتَك في عقبه كائنين في جملة الباقين من الناس، يعني: كن خيرَ خلفٍ على هؤلاء الأولاد، مَن بقي، مَن وُجد منهم، فكن خليفةً عليهم يا ربّ، هذا،والله تعالى أعلم.

فالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دعا له ولهم بهذا الدُّعاء العظيم، ثم دعا لنفسه -صلى الله عليه وآله وسلم- ومَن معه من أصحابه: واغفر لنا وله يا ربّ العالمين.

والدُّعاء باسم "الرب" كثيرٌ، هو الأكثر في دعاء الأنبياء، وقد أشرتُ إلى هذا فيما سبق، ذكره الشَّاطبي -رحمه الله- في "الموافقات"[3]:أكثر دعاء الأنبياء باسم "الرب"؛ لأنَّه من معاني الربوبية: العطاء، إجابة سُئْل السَّائلين، والمنع، وما إلى ذلك.

قال: وافسح يعني: وسِّع له في قبره، وافسح له في قبره، يعني: وسِّع له في القبر، فالقبر ضيقٌ-كما نُشاهد-، وفيه أيضًا ضغطةٌ.

فهذا فهم منه بعضُ أهل العلم أنَّ ذلك يشمل ذلك جميعًا: توسعة القبر، وأيضًا أن يسلم من ضغطة القبر، فإنَّ القبر يضيق على بعض أهل القبور حتى تختلف أضلاعهم -نسأل الله العافية-، ويفسح لآخرين حتى يكون بمد البصر.

فالقبور ليست كما نراها، وإنما فيها من الأحوال الغيبية ما لا يُقادر قدره، وإنما عمارتها وسعتها بما يكون من مُزاولات الإنسان هنا في هذه الحياة الدنيا، لا يمكن هناك أن تُوضع سُرج، ولا كهرباء، ولا مُكيفات، ولا غُرف يُوضع فيها الميت، فلو وُضع في أوسع الأماكن؛ فإنَّ ذلك لا ينفعه، فيكون ذلك أضيق عليه من الضِّيق نفسه -نسأل الله العافية-، إنما الذي تحصل به التَّوسعة: الأعمال، والإيمان، والتَّقوى.

فينبغي على العبد أن يعدّ لذلك المستقبل الحقيقي الأعمال التي يجدها إذا وسد هناك، ويكون له رصيدٌ حقيقي، وإذا مات الميتُ-كما نُشاهد أيّها الأحبّة- يُقال: ما شاء الله عليه! كان سبَّاقًا إلى المسجد، كان أول مَن يأتي إلى المسجد،كان كثير البذل والإحسان، كان سليم القلب على إخوانه المسلمين، كان يُحبّ الخير، كان لسانُه كثير الذكر.

هذه الأشياء التي تُذكر، ولا نسمع قطّ أنَّه يُقال: ما شاء الله، كان فلان عنيفًا،أو كثير المال. أو يُقال عنه:أنَّه كان كثير العقار، أو كثير الأولاد، أو كثير الزَّوجات، أو غير ذلك. ليست هذه هي التي تُذكر بعدما يموت الإنسان، يبحثون له عن أي شيءٍ: كان يذكر الله كثيرًا، كان يتصدَّق، كان يُحبّ الناس، كان يُحبّ أهل الخير، كان يُحبّ الطّيبين. هذه التي تُقال، وإلا فالباقي كلّه يتبخر، لا قيمةَ له، كلّ هذا يذهب، فلو كان يملك أموال قارون، ثم ماذا؟ ذهبت بين ورثته، وانتهى كل شيءٍ.

فقال النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-: ونوِّر له فيهيعني: في القبر، فالقبر مُظلم، فهذه القبور مليئة بالظُّلمة -كما أخبر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم-على أهلها، وتُنوّر بأسبابٍ، منها: صلاة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-،ودعاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-لأهلها.

ومن هنا استحبّ العلماءُ أن يحضر الميت أهلُ الفضل والصلاح؛ من أجل أن يقوموا بما يلزم من جهةٍ، وأن يدعوا لهذا الميت، وأن يدعوا لأهله، وأن يُوجِّهوهم الوجهة الصَّحيحة؛ لأنَّه في تلك اللَّحظات تضطرب النفوس، ويحصل عند الإنسان ذهولٌ، وينسى كلَّ المعلومات التي تعلَّمها، وما ينبغي أن يكون في تلك اللَّحظات، إلا مَن رحم الله -تبارك وتعالى-.

فيحتاج إلى مَن يُذكّر، يحتاج إلى مَن يبصر: ماذا ينبغي أن يُقال؟ ما الدُّعاء اللَّائق، بدلاً من العويل، والصِّياح، والصُّراخ، والدُّعاء على النفس، والأهل، والولد، وما إلى ذلك، والحسرات التي لا تنفع، ولا تردّ فائتًا.

فإذا تُرِكَ هؤلاء لأنفسهم؛ فقد لا يُوفَّقون إلى القول الصَّحيح، والفعل الصَّحيح، هنا يحضره أهلُ الفضل، وأهل الخير والصَّلاح، ويُذكِّرون مَن حضر من أهله وغيرهم، ويدعون للجميع، فيجتمع دعاؤهم وتأمينُ الملائكة -عليهم الصَّلاة والسَّلام-؛فينتفع بذلك الميت، وينتفع أهله، وينتفع مَن حضر.

والميت أحوج ما يكون إلى الدُّعاء: إنَّ الميتَ ليُعذَّب ببكاء أهله عليه[4]،كما أخبر النبيُّ-صلى الله عليه وآله وسلم-،إذًا هو لا يحتاجإلى أن يبكي هؤلاء، ويرفعون الصوتَ بالبكاء، إنما هو بحاجةٍ إلى دعاءٍ، أن يُدْعَى له؛ لأنَّهذا الدعاء ينفعه بالإجماع.

في هذا الحديث أيضًا: استحباب تغميض عيني الميت، واستحباب الدُّعاء له، ووصية أهل الميت بالصَّبر، يُدْعَى لهم بخيرٍ، وما إلى ذلك.

هذه بعض المعاني التي تضمّنها هذا الحديث.

وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين.

والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه.

 
  1. أخرجه مسلم: كتابالجنائز، بابٌ في إغماض الميت والدُّعاء له إذا حضر، برقم (920).
  2. أخرجه مسلم: كتابالجنائز، بابٌ في شخوص بصر الميت يتبع نفسه، برقم (921).
  3. انظر: "الموافقات" للشاطبي (4/203).
  4. متفق عليه:أخرجه البخاري: كتابالجنائز، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((يُعذَّب الميتُ ببعض بكاء أهله عليه))إذا كان النوحُ من سُنَّته، برقم (1286)، ومسلم: كتابالجنائز، باب الميت يُعذَّب ببكاء أهله عليه، برقم (928).

مواد ذات صلة