الجمعة 10 / شوّال / 1445 - 19 / أبريل 2024
(153) قوله تعالى: {وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ...} الآية 143
تاريخ النشر: ٢٥ / جمادى الأولى / ١٤٣٨
التحميل: 610
مرات الإستماع: 950

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

يقول الله -تبارك وتعالى- معاتبًا أهل الإيمان في سياق ذكر وقعة أُحد وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُون [آل عمران:143]، قال هذا بعد التعزية التي عزاهم بها، فكأنه يقول لماذا الجزع، فقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه، فلما رأيتم ذلك تساءلتم أنى هذا.

وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ، يعني: قبل غزوة أُحد، سواء كان ذلك بتمني لقاء العدو الذي يكون سببًا للقتل لينالوا شرف الشهادة، أو كان ذلك ابتداء بتمني الاستشهاد في سبيل الله -تبارك وتعالى-، أولئك الذين فاتتهم المشاركة في وقعة بدر، كانوا يتلهفون للقاء العدو، ويتمنون التضحية، والبذل في سبيل الله -تبارك وتعالى-، فيقول: ها هو الذي تمنيتموه أمامكم، فصابروا واثبتوا وتجلدوا، ولا يحصل منكم انكسار وتضعضع وهوان.

يؤخذ من هذه الآية الكريمة من الهدايات والمعاني: وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ تمني الموت جاء فيه النهي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ولكن هذا النهي مُقيد لا يتمنين أحدكم الموت لضُر نزل به، وذكر أنه: إن كان لا بد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي[1]، بهذا القيد لُضر نزل به، يعني: لا يكون ذلك على سبيل الجزع، فإذا نزل به ضُر في نفسه بالمرض، أو كان ذلك في ولده أو زوجه أو ماله أو قرابته، أو نحو ذلك، فيتمنى الموت، فهذا لا يجوز، إذا كان ذلك من أجل هذا المعنى لُضر نزل به، ولكن ذكر أهل العلم أنه لو تمنى الموت خوفًا من الفتنة في دينه، فهذا لا إشكال فيه، وقد جاء في أحاديث آخر الزمان، وما يكون من الفتن والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر، وليس به الدين إلا البلاء[2].

وكذلك أيضًا ما جاء عن الإمام أحمد -رحمه الله- لما اُبتلي بالضراء والحبس والضرب، فصبر وتجلد، ثم بعد ذلك لما ذهبت الفتنة وصار الخليفة يدعوه إلى قصره ويُرسل إليه المال، ونحو ذلك، كان يقول: هذه أشد من تلك، يعني: فتنة السراء هذه أشد من تلك، وكان يقبض يده ويبسطها، ويقول: "لو كانت نفسي بيدي لأرسلتها"[3].

فهنا ما محمل تمني الموت؟ محمله هنا الجهاد المشروع والاستشهاد في سبيل الله -تبارك وتعالى-، لا أنهم كانوا يتمنون الموت جزعًا من الحياة وضيقًا بها، فإنهم كانوا أكبر وأعظم نفوسًا من أن يصيروا إلى تلك الحال، أن يصيروا إلى حال من الضُر يتمنون معه الموت، فكانوا أهل صبر ومُصابرة وإيمان واحتساب ويقين، لكن المقصود هنا هو تمني الاستشهاد في سبيل الله -تبارك وتعالى-.

ويؤخذ من هذه أيضًا: أنه للإنسان أن يتمنى الشهادة في سبيل الله ؛ لأن الله أقرهم على ذلك ما أنكره عليهم، إنما أنكر عليهم ما حصل منهم من الوهن والتراجع، ونحو ذلك، بعد وقعة أُحد والهزيمة والقتل والجراح الذي وقع فيها، فهنا هذه الآية وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ، أقرهم على هذا التمني، وذلك بتمني الشهادة في سبيل الله، فدل ذلك على أن تمني الشهادة لا إشكال فيه، والنبي ﷺ قال: من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه[4].

فهذا الحديث يدل على صحة هذا المعنى، وهو لا إشكال فيه، ولكن هل يُقال: بأن جعل الشهادة هدفًا بحيث أن الإنسان يُقدم في الحرب، والقتال إقدام من يطلب الموت، ويكون هدفه هو القتل فقط، أن يُقتل هكذا؟

هذه تأتي على كل حال تبعًا، لكن المقصود بالقتال ليس هو إزهاق النفوس، وإنما الجهاد في سبيل الله، ليس المقصود منه إزهاق نفوس أهل الإيمان، فإن ذلك ليس بمقصودٍ لذاته، وإنما يحصل تبعًا، ومن ثَم فإن التهافت على القتل في سبيل الله والاستشهاد ونحو ذلك؛ قد لا يكون هو المقصود شرعًا، فإن المقصود هو استبقاء نفوس أهل الإيمان، ومجاهدة أعداء الله ، وقوة الأمة، وثبات المقاتلين، والنكاية في العدو، وما أشبه ذلك، أما أن يكون هدف الإنسان فقط أن يُقتل فقط، فهذا قد لا يكون مقصودًا، مع أنه يؤجر على هذه النية والقصد، يعني: الرجل الذي قال للنبي ﷺ لما أعطاه شيئًا من الغنيمة: ما على هذا بايعتك، وإنما بايعتك على أن يدخل السهم من هاهنا، ويخرج من هاهنا، فلما حصل الالتحام مع العدو فعلاً دخل سهم في هذا الموضع الذي حدده، وخرج من الموضع الآخر، فقال النبي ﷺ: صدق الله فصدقه[5].

لكن هل معنى هذا أن الرجل كان يُقدم نفسه للقتل هكذا يتهافت على العدو ليُقتل؟ ليس فيه ما يدل على هذا، والله أعلم.

فهل يُقال: بأن اقتحام الإنسان على الأعداء فيه محظور، بمعنى: أنه لو دخل من غير درع، أو دخل في صف العدو وحده؟

القاعدة: أنه يسع الإنسان في نفسه ما لا يسع المجموع، بمعنى ألا يُغرر بالجيش بكامله، لكن في حديث أبي أيوب الأنصاري غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه، لا إله إلا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب: "إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل الله تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195] فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد"[6]، لقد رد عليهم أبو أيوب ، وبين لهم المراد بهذه الآية، وأنها ليس على ما فهموا.

كذلك ما جاء عن البراء بن مالك كانوا يحاصرون المرتدين في اليمامة مسيلمة، ومن معه فأمر أن يُحمل على تُرس يُحمل على الرماح، ثم يُلقى به في الحُصن[7].

فهذا غالبًا يكون سببًا لقتله، لكنه لم يُبالِ، وكان مُفرط الشجاعة، لكن يسعه هو في القتال من الأعمال ما لا يسع المجموع، يعني: لا يجوز للقائد أن يُغرر بمن معه من المقاتلين، لكن هل له أن يكون القتل واقعًا بيده؟

الجواب: لا، ليس له ذلك، يعني: كل الشواهد، وكل الأدلة، وكل الوقائع إنما كان القتل واقعًا بيد العدو، يعني: حتى هذا الذي يهجم على صف العدو، ويقتحم على صف العدو، إنما يكون القتل بيد العدو، لكن هل للإنسان أن يقوم هو بنفسه، أن يقتل نفسه من أجل النكاية في العدو، أو من أجل خوف الأسر، أو نحو ذلك؟ الذي يظهر أن هذا لا يجوز.

هذه التي يُقال لها عمليات استشهادية أو عمليات انتحارية، أو نحو ذلك، فالذي يظهر أن هذا لا يجوز، لماذا؟ لأن هذا يقع بيده هو، وهو لا يملك نفسه، نفسه ملك لله ، والله قال: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ [النساء:29]، وهذا النهي عن قتل الأنفس -كما ذكرنا في درس التسهيل- يشمل المعنيين، يشمل: أن يقتل بعضكم بعضًا، ويشمل أيضًا أن يقتل الإنسان نفسه من باب أولى، فليس له أن يقتل نفسه؛ لأنه لا يملك نفسه، هذا لو كان في جهاد صحيح.

 كذلك لو أسره العدو من أجل أن لا يُبتلى، ألا يُفتن، هل له أن يأكل دواء، أو يقتل نفسه بسلاحه، أو نحو ذلك، هذا لا يجوز، والنصوص العامة الدالة على أن من قتل نفسه بحديدة إلى آخره، فهو يجأ نفسه بها في نار جهنم، ومن تردى من شاهق، فهو يتردى أيضًا في نار جهنم، كل هذا الذي يظهر أنه يدخل فيه، هذا لو كان في جهاد صحيح، فكيف إذا كان في باطل، ويكون موجهًا إلى المسلمين، سواء كان ذلك إلى المجاهدين في سبيل الله، أو كان إلى المصلين، أو كان إلى غيرهم من الأعمال التي هي من أعظم المنكرات ومن الموبقات، نسأل الله العافية؛ فهي من خاتمة السوء.

يؤخذ من هذه الآية أيضًا: وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ، أنه ينبغي على الإنسان ألا يدخل في أمر، أو يطلب أمرًا، أو يتمنى شيئًا لم يحسب حسابه، ولا يستطيع أن يوفيه حقه، كما ذكرنا في بعض المناسبات أن الإنسان قد يعتقد في نفسه القُدرة والتحمل والصبر والثبات؛ لكنه إذا جاء الجِد انكسر وتراجع، ولذلك لا يصح الزج بالناس في أمور لا يُطيقون نتائجها، ولا يتحملون عواقبها، ثم بعد ذلك تحصل من المفاسد ما الله به عليم، ويبقى هذا الذي زج بهم بين أهله وبين عشيرته، ينام قرير العين، أو كان معهم لكن هذا كله لا يصح.

الإنسان لا يدخل في أمر إلا ويحسب عواقبه، هل يستطيع أن يثبت، هذا إذا كان حق، ويُفضي إلى حق، ويُفضي إلى مصالح شرعية، فإذا كان يعجز عنه- كما قال ابن قيم رحمه الله- أن الإنسان لا يدخل في أمر حتى ينظر أولاً صحة هذا الأمر هل هو صحيح شرعًا أم لا؟ فإذا كان كذلك ينظر هل لديه قدرة على هذا الأمر أم لا؟ ثم ينظر أيضًا في الأعوان هل لديه من الأعوان ما يفي بالمطلوب أم لا؟[8] هذا مع النظر في نيته، فإذا استوفى هذه الأمور عند ذلك يمكن أن يُقدم عليه، أو يعتذر منه سواء كان ولاية من الولايات، إدارة مشروع من المشروعات، عمل من الأعمال، وغير ذلك.

فكثير من الناس يضرب صدره، ويقول: نعم أنا، وقد يُطالب بهذا الشيء، فإذا أُعطي ذلك، وطُلب منه القيام به، ولربما بُذلت أموال في هذا السبيل، عمِل قليلاً ثم بعد ذلك أدار ظهره، هذا غير صحيح، فتضيع الجهود، وتضيع الأموال، ثم يكون ذلك إزراءً به أنه دخل في أمر لا يُحسنه، ولا يتحمل ذلك، ويُعرف في الناس أن مثل هذا لا يوكل إليه عمل، ولا يوثق له بعزيمة، فيسرعان ما يتراجع، فلربما تسمع منه الكلام الجميل، والشرح الطويل، وتقول: هذا سُيقيم -ما شاء الله- مشروعات تنهض بالأمة، ثم ما يلبث أن يبدأ بالمشروع، ويرفع يده عنه، ويبقى هذا المشروع معطلاً، ولربما الذين كانوا يثقون به، وأولوه ذلك يظنون أن المشروع قائم ومستمر، ثم بعد ذلك يكتشفون بعد دهر أن هذا المشروع مُعطل، وأنه خراب، وأن هذه الأعمال أو البرامج خاوية على عروشها، تركها وأدار ظهره حتى لم يُخبرهم، وهذا هو الغالب للأسف، فهذا خطأ غير صحيح، فالإنسان لا يطلب أمرًا، ولا يُقدم على أمر حتى يعرف هل هو قادر على تحقيقه؟ وهل فيه مصلحة شرعية؟ وهل له فيه نية؟ وهل هذا العمل مما يُحبه الله ويرضاه؟

كذلك الإنسان قد يظن في نفسه الصبر وتحمل المشاق، قد يرى مُبتلى في حال من الجزع، فيقول: لو كنت مكانه لم أجزع، ولربما يتمنى هذا الابتلاء، ونحو ذلك فإذا وقع به هذا الابتلاء لربما صار أشد جزعًا من الأول، وهذا لربما يخفى على صاحبه، يخفى على الإنسان القُدرات النفسية عنده، كما تخفى عليه قُدراته البدنية، الإنسان يظن أحيانًا أنه يستطيع أن يرفع لربما الشيء الكبير والثقيل، ونحو ذلك بيد واحدة، لكن إذا جاء الجد لربما لا يستطيع أن ينهض بما هو دون ذلك.

وهكذا يظن الإنسان أنه قوي، وأنه ذو جلد، ويستطيع يمشي المسافات الطويلة، أو يصعد الجبال الشاهقة، أو نحو ذلك، ولو جرب نفسه عرف قدره، لربما يمشي مسافة يسيرة في الحج، ونحو ذلك، فتسترخي مفاصله، ويضعف، ويعجز، ثم بعد ذلك يكون عبئًا وكلاًّ على من معه، يُراعونه، ويترفقون به، ونحو ذلك، فهذا ينبغي للإنسان أن يتفكر فيه.

وأيضًا لا يتمنى المكروه، فالنبي ﷺ قال: لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا[9]، فكثير من الناس يتمنى الأمور الصعبة، لكنها إذا وقعت لم يصبر، ولم يحتمل.

وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُون، فهذا عتاب من الله -تبارك وتعالى- لهؤلاء الذين كانوا يتمنون، فيقول فقد رأيتموه، وأنتم تنظرون، فهنا يُعاتبهم على هذا التخاذل، ويوبخهم على ذلك، فدل على أنه لا بأس أن يوبخ من كان بهذه المثابة، وأنه لا يُحمد.

وكذلك أيضًا في هذه الآية: وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ، أن الإنسان لا يسترسل مع أحاديث النفس ويطمئن ويركن إليها، ولربما يعيش في أماني خادعة لا حقيقة لها، ثم بعد ذلك يتبين أنه كان في حال من الجهالة والغفلة والتضييع، ويظن أنه على شيء، وليس كذلك، فأماني النفس شيء، ومطالب النفس شيء، والواقع يختلف عن ذلك.

لكن الذي أنصح به نفسي، وأنصح به إخواني: أن من أراد أن يدخل في شيء -أي شيء بعدما يعلم أنه حق، ويعلم أنه له فيه نية صحيحة- ينظر هل لديه قدرة على النهوض به أم لا؟ فإن لم يكن له قدرة؛ فينبغي أن يعتذر من البداية، عُرض عليك أمر، عُرض عليك مشروع، عُرض عليك إدارة، عُرض عليك ولاية، أو نحو ذلك، إذا كنت تعلم من نفسك أنك تضعف عن هذا؛ اعتذر، وبذلك تكون سالمًا من العيب، ولا يوجه إليك ملامة، أما أن الإنسان يُقدم، أو يطلب، أو يُعرض عليه، ثم بعد ذلك يقول: نعم أنا لها، ثم ما يلبث أن يتراجع ويضعف، ويظهر ضعفه، فهذا من قلة العقل، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. أخرجه مسلم، كتاب الذكر، والدعاء، والتوبة، والاستغفار، باب كراهة تمني الموت لضر نزل به، برقم (2680).
  2. أخرجه مسلم، كتاب الفتن، وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، برقم (157).
  3. انظر: تاريخ الإسلام (18/130).
  4. أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب طلب الشهادة في سبيل الله تعالى، برقم (1909).
  5. أخرجه، كتاب الجنائز، باب الصلاة على الشهداء، برقم (1953)، وصححه الألباني في صحيح، وضعيف سنن النسائي، برقم (1953).
  6. أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في قوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، برقم (2512)، والترمذي في سننه، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البقرة، برقم (2972)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود، برقم (2512).
  7. انظر: سير أعلام النبلاء، (1/196).
  8. انظر: إعلام الموقعين، (2/123).
  9. أخرجه، كتاب السير، باب لا تتمنوا لقاء العدو، برقم (2484)، وقال محققه: إسناده ضعيف. وهو عند البخاري، ومسلم، بلفظ: ((لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا)) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد، والسير، باب كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، برقم (2965)، ومسلم، كتاب الجهاد، والسير، باب كراهة تمني لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء، برقم (1742).

مواد ذات صلة