الجمعة 19 / رمضان / 1445 - 29 / مارس 2024
(189) أذكار النوم " باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها... "
تاريخ النشر: ٠٩ / شوّال / ١٤٣٥
التحميل: 2228
مرات الإستماع: 2377

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته،

مما أورده المؤلفُ -حفظه الله- في جملة الأذكار التي تُقال عند النوم: حديث أبي هريرة قال: قال النبيُّ ﷺ: إذا أوى أحدُكم إلى فراشه، فلينفض فراشَه بداخلة إزاره، فإنَّه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعتُ جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتَها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصَّالحين [1]، وفي روايةٍ: إذا جاء أحدُكم فراشَه فلينفضه بِصَنِفَةِ -جانبه أو طرفه- ثوبِه ثلاث مرات، وليقل: باسمك ربي وضعتُ جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكتَ نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتَها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصَّالحين[2]، هذا الحديث مُخرَّجٌ في "الصَّحيحين".

قوله: إذا أوى أحدُكم إلى فراشه تُفسّره الرِّواية الأخرى: إذا جاء أحدُكم فراشَه، "أوى إليه" يعني: أتى فراشَه لينام عليه، فيكون المقصودُ به المجيء الذي يُقصد به النوم، وليس المجيء الذي يكون للراحة مثلاً بعض الوقت، ثم يقوم ويشتغل بأمرٍ آخر، وإنما حينما يقصد النوم.

إلى فراشه يعني: مرقده، أيًّا كان هذا الفراش، سواء كان سريرًا ينام عليه، أو كان ينام على الأرض بفراشٍ يضعه عليها، أو كان ينام على الأرض مُباشرةً، ولو، لكن له فراش، لو كان ينام في المسجد مثلاً، أو ينام في مكانٍ في بيته، وليس على فراشٍ، المقصود أنَّه إذا أوى إلى المكان الذي يُريد النوم فيه فإنَّه يقول ويفعل ذلك.

فلينفُض بضم الفاء، والنَّفض معروفٌ، يعني: يُحرِّك هذا الفراش، فراشَه بداخلة إزاره، وفي الرِّواية الأخرى: فلينفضه بصنفة ثوبه صنفة الثَّوب وداخلة الإزار معناهما مُتقارب، وليس من عادة عامَّة الناس اليوم أنهم يلبسون الإزار، ولكن يمكن أن يتَّضح المعنى بالإحرام، فالكل يلبس الإحرام، والإحرام من قطعتين: إزار، ورداء، فما هي داخلة الإزار؟

الأقرب -والله أعلم- أنَّ داخلةَ الإزار هي الطَّرف الذي يلي الجسد، فالإزار له طرفان، وإذا أراد الإنسانُ أن يلبس الإزار فإنَّه يأخذ بطرفيه، ويأخذ بيده الشِّمال طرفًا، وبيده اليمين الطَّرف الآخر، فهذه التي في الشِّمال يبدأ بها، فيكون الطَّرفُ الذي فيه يلي الجانب الأيمن للإنسان من جسده، هكذا، فهذه تكون تلي الجسد، والطَّرف الآخر يكون فوقها كما هو معلومٌ، فيكون طرفٌ فوق طرفٍ، فالطَّرف الدَّاخلي الذي يُلامس الجسد هذه داخلة الإزار، والطَّرف الذي يكون فوقها هذا يُقال له: خارجة الإزار. وهنا يأخذ ينفض بداخلة الإزار.

وبعضهم يقول: داخلة الإزار هي طرفه مطلقًا من أي جهةٍ كان: العُليا أو السُّفلى التي تلي الجسد.

وبعضهم يقول: هي مما يلي طوقَ الإزار. وهكذا في الرِّواية الأخرى: بصنفة إزاره يعني: الجانب الذي لا هدب له، وهنا يأخذ بداخلة إزاره، ينفض فراشَه بداخلة إزاره.

قال: فإنَّه لا يدري ما خلفه، وفي الرِّواية الأخرى: فلينفضه بصنفة ثوبِه ثلاث مراتٍ، فهذه الرواية جاء فيها التَّقييد بالثلاث، وتلك الرِّواية الأولى ذكر فيها التَّعليل: فإنَّه لا يدري ما خلفه عليه، وفي الرِّواية الأخرى لم يذكر هذا، فمن مجموع الرِّوايات نستفيد هذه المعاني، فيكون قوله: ثلاث مرات مُعتبرًا، يعني: أنَّه يفعل ذلك ثلاثًا، هكذا ينفضه بداخلته، وهذا فعلٌ مُستحبٌّ؛ لما ذكر النبيُّ ﷺ: فإنَّه لا يدري ما خلفه عليه، فقد يكون الذي خلفه عليه من الهوامّ والحشرات والعقارب والحيَّات، أو شيء آخر من أنواع الهوامّ والحشرات، وقد يكون بعض ذلك لا يرى.

وقد حدَّثني بعضُ مَن أحضر جهازًا مُكبرًا، ووضعه على الفراش، يقول: دوابٌّ تمشي وأشياء لو رأيناها بالعين المجردة لما استطعنا أن ننام. يقول: منها ما هو ذات خراطيم. يقول: إذا كُبِّرت كأنَّك ترى فيلة، والعين المجردة لا تراها، ونحن ننام على هذه الأشياء، والحافظ هو الله -تبارك وتعالى.

فالحاصل أنَّه لا يدري هنا ما الذي خلفه عليه، وأكثر أهل العلم يقولون: الحيَّة والعقرب والهوامّ، لكن قد تكون أشياء غير مُدركة لدقَّتها، وقد تكون هذه الأشياء غير مُدركةٍ، يعني: من الشياطين الذين قد يحصل لهم نوعُ ملابسةٍ لهذا الفراش، فيكون هذا النَّفض مُذهبًا له، والإنسان قد يقول: أنا أسكن في مكانٍ نظيفٍ مُحكمٍ، ولا يدخله شيءٌ. وقد يسكن هذا الإنسانُ في فندقٍ راقٍ جدًّا، لا يمكن أن تدخل فيه حشرة، أو نحو ذلك، يُقال: هو أيضًا مأمورٌ بهذا؛ لأنَّه لا يدري ما الذي خلفه عليه؟ فقد يكون ذلك مما يتعلّق -كما سبق- بالشَّياطين، أو الجنّ، أو نحو هذا، فالله أعلم.

ونعرف عددًا من الحالات أُصيب الشَّخصُ بمسٍّ وتلبس بلحظةٍ، ثم لما رُقِيَ وتكلّم فيه مَن تكلّم، قال: إنَّه جلس على كبيرهم ومقدّمهم. وبعض هؤلاء جلس على عتبة المكان الذي يسكن فيه، في العشر الأواخر من رمضان، ورجع أصحابُه ووجدوه قد تغير رأسًا على عقبٍ، حتى في هيئته، وجُحوظ عينيه، ووقوف شعره، وحركاته، وتصرُّفاته، وأصبح غير الشَّخص الذي يعرفونه، ولما تكلّم مَن تكلّم فيه قال: هذا جلس على المكان الذي يجلس عليه شيخُنا.

وآخر ذهب مع أصحابه إلى نزهةٍ في البرِّ، فأُصيب، وحينما رُقِيَ تكلّم فيه مَن تكلّم بأنَّه جلس على سيدهم، وآخر يقول: بال على كبيرهم بمجلسه.

فهذه أشياء نحن لا نُشاهدها، ولكن علمنا الشَّارعُ كيف نتصرَّف، والنبي ﷺ لم يذكر شيئًا مُعينًا مما يخلفه على هذا الفراش، وهذا من رحمة الله بنا: أن علَّمنا هذا، وجاءت هذه الشَّريعة تحفظ الإنسانَ في أحواله كلِّها: عند النوم، وعند الاستيقاظ، وعند نزول المنزل، وفي الصَّباح والمساء، وفي كل حينٍ، وكل وقتٍ، وكل مُناسبةٍ، يقرأ الآيتين من آخر سورة البقرة، ثم انظر بعد ذلك الأثر: كفتاه من كل الشُّرور والمخاوف والآفات.

وكذلك أيضًا قراءة آية الكرسي: فإنَّه لا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تُصبح[3]، تستطيع أن تنام في وسط الصَّحراء، وكلكم يعرفون أشياء وأمورًا لربما شاهدها بنفسه، ولربما سمعها من صاحب الواقعة ممن حصل له ذلك، فبعضهم كان في الصَّحراء على كثيبٍ، وأصحابه يتحدَّثون، وإذا بشيءٍ يتحرَّك في الداخل، وإذا به حيَّة على صدره، فلمَّا دعا أصحابَه سحبوا الفراشَ بقوةٍ، وما مسته بسوءٍ، فمَن الحافظ؟ الحافظ هو الله .

والإنسان يقول مثل هذه الأذكار، والآخر الذي يقول لأصحابه قولوا: "أعوذ بكلمات الله التَّامات من شرِّ ما خلق"، ولا بدَّ أن يكون هناك يقينٌ، وهو يقول بيده هكذا وراء ظهره، ويقبض قبضةً من ترابٍ يعبث بها، وإذا في وسطها عقربٌ، وهذا مثالٌ عمليٌّ واقعيٌّ حقيقيٌّ حصل، وغير هذا مما نعرفه كثير مما يتكرر، ويقع للناس، ولكن نحن نغفل عن مثل هذا، والبيوت ودخول الشَّياطين فيها، وما يحصل من نزغات الشَّياطين، والإغراء بالشَّر والمنكر، والمشكلات بين الزوجين، وما إلى ذلك.

فإذا قرأ الإنسانُ سورةَ البقرة، وإذا دخل وسمَّى الله حُرم الشَّياطين من دخول المنزل، فكم في البيوت من شياطين يحضرون الطَّعام والشَّراب والجماع والنوم، ويبيتون مع أهل المنزل، ويُلابسونهم، وعلى فُرشهم يتمرَّغون معهم فيها، ويعبثون بهم، ويبيت على خياشيمه، ويبول في أُذنه، وينام عن الصَّلوات، وعن ذكر الله -تبارك وتعالى-.

وبعض أهل العلم يذكر احتمالات أخرى غير الهوامّ والمؤذيات، فيقول: أو من الأوساخ والعِظام والنَّجاسات، أو غير ذلك، فالنبي ﷺ لم يُحدد شيئًا من هذا، وهكذا قول مَن قال: من ترابٍ، أو قذاةٍ، أو هوامٍّ، فإنَّه لا يدري ما الذي خلفه على هذا الفراش؟

وبعض شُراح البخاري يقول: لعلَّ ذلك لسرٍّ طبيٍّ، يعني: تحديد داخلة الإزار، لماذا لم يقل مثلاً: ينفض الفراشَ بأي شيءٍ؟ ينفضه بشرشفٍ، أو بسجادةٍ، أو بقطعة قماشٍ، أو بآلةٍ ينفض بها الغبار مثلاً؟ لماذا خصص داخلةَ الإزار مع أنَّه يلبس الإزار؟

فبعض أهل العلم قال: لعلَّ ذلك لغرضٍ، أو لعذرٍ، أو لعلَّةٍ، أو لحكمةٍ طبيةٍ تمنع اقترابَ بعض الحشرات، أو الهوامّ، أو الدَّواب، أو غير ذلك مما قد يرد على الفراش، هذا احتمالٌ.

وهناك أشياء نحن لا نُدركها، لكنَّ الله يعلمها، والشَّارع حكيمٌ، والذين يشتغلون بالإعجاز العلمي لو نظروا في داخلة الإزار ربما يصلون إلى شيءٍ.

وأهل الصَّيد الذين يصيدون يجلسون يرصدون الصيودَ على المياه التي تردها بين الجبال، ونحو ذلك في أماكن شاسعةٍ، ويمشون على أقدامهم اليومين والثلاثة حتى يصلون إليها، ولربما يجلس الواحدُ منهم يومًا كاملاً يرصد، مُستخفٍ خلف صخرةٍ، أو حجرٍ، لكنَّهم يُعانون من أنَّ هذه الصيود تجد الرائحةَ من بعيدٍ؛ فلا ترد الماء، فمن أجل أن يُضللونها يضعون ثوبًا ممن لبس -كهذه الغُترة مثلاً، أو نحو ذلك- في ناحيةٍ أخرى غير التي يجلس فيها؛ تمويهًا وتضليلاً، فتجد الرائحةَ هناك؛ فتتحاشى تلك النَّاحية، فيراها، فيصيدها، فهي تجد هذه الرَّوائح من بعيدٍ.

ومعروفٌ أنَّ السِّباع إذا كان فيها جريحٌ أو نحو ذلك طول الليل تحوم حوله، وهذه أشياء الكلّ يُدركها ويعرفها، وهناك أشياء خفيَّة غيبيَّة مما يتعلّق بالشَّياطين، فقد يكون هذا الموضع -داخلة الإزار- له تعلّق بهذه القضايا؛ ولذلك فيما يُؤمَر به العائن: أن يغسل مغابنَه، والمغابن هي المواضع الرَّقيقة: باطن المرفقين والركبتين، وداخلة الإزار.

وابن القيم -رحمه الله- يقول: "ولما كانت هذه الكيفية الخبيثة تظهر في المواضع الرَّقيقة من الجسد؛ لأنَّها تطلب النُّفوذ، فلا تجد أرقَّ من المغابن وداخلة الإزار، ولا سيّما إن كان كنايةً عن الفرج، فإذا غُسلت بالماء بطل تأثيرُها وعملها، وأيضًا فهذه المواضع للأرواح الشَّيطانية بها اختصاصٌ"[4].

وهذا العلاج النَّبوي ذكر فيه النبيُّ ﷺ: أنَّه يغسل أيضًا داخلةَ الإزار.

إذًا القضية ليست كما ذكره بعضُ أهل العلم هنا: بأنَّ النَّفض بداخلة الإزار باعتبار أنَّ هذا هو الطَّبيعي، وأن المتحول إلى فراشه يحلّ بيمينه خارجةَ الإزار، وتبقى داخلةُ الإزار مُعلّقة، فينفض بها، وأنَّ هذا هو الإجراء الطَّبيعي، وأنَّ الإنسان عادَّةً إذا ألمَّ به أمرٌ أو نحو ذلك أخذ الإزارَ؛ لئلا ينحلّ بشماله، ويدفع عن نفسه بيمينه، إذا كان في حالٍ من الخوف، أو الفرار، أو الحريق، أو نحو ذلك، فهو يدفع الأبوابَ باليمين، ويُمسِك الإزارَ بيده الشِّمال.

فعلى كل حالٍ، يقولون: إنَّ اليمينَ تكون مشغولةً بالجانب العلوي من الإزار حينما يحلّه، فيبقى الجانبُ الذي يأخذه بشماله هو الذي يلي الجسد من ناحية اليمين، فينفض، فإنَّ هذا هو الترتيب الطَّبيعي الموافق لعادة الإنسان وعمله إذا كان على سجيَّته.

وبعضهم يقول: يضع ذلك ويستر به كفَّه، ثم يُحركها على هذا الفراش؛ لئلا يكون في الفراش شيءٌ يُؤذيه من الهوامّ، أو نحو ذلك، فتكون اليدُ مستورةً.

وبعضُهم يقول: يأخذ بداخلة الإزار؛ لأنَّ هذا أبلغ من خارجته؛ ولأنَّ اليمين مشغولةٌ بالطَّرف الآخر الذي هو على خارج الإزار.

وعلى كل حالٍ، هذا احتمالٌ، ولكن الأمر الثاني الذي يُؤيده -والله تعالى أعلم- ما يتعلّق بالعائن، فإنَّه يغسل داخلةَ الإزار، وداخلةُ الإزار هذه التي تحدّثنا عنها، وهي الطَّرف الذي يلي الجسد؛ لماذا داخلة الإزار؟ وهي تقع على الجانب الأيمن، يعني: على الورك الأيمن، أو نحو ذلك؛ لماذا خُصَّ ذلك في علاج العين؟ وهنا النَّفض بداخلة الإزار؛ لماذا لم يقل: ينفضه بثوبٍ؟

بعضهم يقول: لأنَّهم ما عندهم في الغالب في ذلك الوقت إلا إزار ورداء، فذكر له شيئًا لا يعدمه أحدٌ، هذا احتمالٌ، ولكن المعنى الآخر أيضًا قد يكون أقوى -والله أعلم-، فإذا كان هذا له أثرٌ في علاج العين، فقد يكون ذلك لأمورٍ خفيَّةٍ: إمَّا تطرد الهوامّ، أو الشَّياطين، أو الكائنات الدَّقيقة التي لا تُرى، فالله أعلم، لكن نفعل كما أُمرنا، والله عليمٌ حكيمٌ.

مع أنَّ بعض أهل العلم في علاج العين ذكر معنًى آخر، فقال: إنَّ داخلةَ الإزار هي الموضع من الجسد الذي يلي طرفَ الإزار على الجهة اليُمنى من الجسم، يعني: يغسل هذا الموضع. هكذا قال بعضُهم، وبعضهم قال: هي كناية عن غسل مذاكيره. هكذا قال بعضُ أهل العلم، ولكن كأنَّ الأول أقرب -والله تعالى أعلم-.

ثم يقول -يعني بعد النَّفض ووضع الجنب كما تدلّ عليه الرِّواية الأخرى-: باسمك ربي، وذكر هنا الرُّبوبية؛ لأنَّ من معاني الربوبية: التَّصرف، وحفظه، وحمايته مما يُؤذيه ويخافه، باسمك ربي أي: مُستعينًا باسمك يا ربّ وضعتُ جنبي، وبك أرفعه، لاحظ البداية كيف تكون؟ وكيف ينام الإنسانُ؟ ينام على ماذا؟ ما ينام على ملاهٍ ومعازف وموسيقى هادئة، كما يُقال، أو قنوات يُشاهدها حتى يغلبه النوم، وإنما ينام على ذكر الله ، ويستيقظ على ذكره، ويخرج ويدخل كذلك، ويركب سيارته كذلك، وفي كل أحواله يكون مُلازمًا لذكر الله -تبارك وتعالى-.

الوقت انتهى، وأُكملُ الحديثَ -إن شاء الله- في الليلة الآتية.

وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين.

والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه.

  1. متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الدَّعوات، باب التَّعوذ والقراءة عند المنام، برقم (6320)، ومسلم: كتاب الذكر والدُّعاء والتوبة، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم (2714).
  2. أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها، برقم (7393).
  3. أخرجه البخاري: كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، برقم (3275).
  4. "الطب النبوي" لابن القيم (ص127).

مواد ذات صلة