الأربعاء 15 / شوّال / 1445 - 24 / أبريل 2024
(243) دعاء زيارة القبور "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون..."
تاريخ النشر: ٢٢ / محرّم / ١٤٣٦
التحميل: 1901
مرات الإستماع: 2094

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

أما بعد:فهذا باب (دعاء زيارة القبور)، وقد أورد المؤلفُ فيه حديثًا، أو دُعاءً واحدًا، وذلك ما جاء من حديث بُريدة قال:"كان رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يُعلِّمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلُهم يقول: السَّلام على أهل الدِّيار"[1]، وفي روايةٍ:"السَّلام عليكم أهل الدِّيار من المؤمنين والمسلمين، وإنا -إن شاء الله- للاحقون"[2]، وفي روايةٍ:"وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية"[3].

ومن حديث عائشة َ-رضي الله تعالى عنها-، وفيه أنَّه قال:إنَّ ربَّك يأمرك أن تأتي أهلَ البقيع فتستغفر لهم، قالت: قلتُ: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي: السلام على أهل الدِّيار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين مناوالمستأخرين، وإنا -إن شاء الله- بكم للاحقون[4]، وفي بعض الرِّوايات كما سبق من حديث بُريدة زيادة:أسأل الله لنا ولكم العافية[5].

وفي حديث بُريدة :"أنَّ النبي ﷺ كان يُعلِّمهم إذا خرجوا إلى المقابر"، يُعلِّمهم ذلك، فدلّ على أنَّ هذا من السُّنة التي تكون من قبيل السُّنة القولية، يُعلِّمهم أن يقولوا.

وكذلك أيضًا في حديث عائشة-رضي الله عنها- لما سألته: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي: السلام على أهل الدِّيار من المؤمنين والمسلمين.

والسَّلام هي التَّحية التي قد شرع لنا أن يُحيي بعضُنا بعضًا بها، وقد مضى الكلامُ على معناها، وأنَّ السلامَ اسمٌ من أسماء الله -تبارك وتعالى-، وأنَّ فيه معنى: السَّلامة، وأنَّ هذه التَّحية تتضمن أيضًا إخبارًا ودعاءً؛ فهو يُخبر المسلَّم عليه بأنَّه لا يصل إليه ولا يطاله مكروهٌ من قبله، وكذلك هو دُعاء له في الوقت نفسه بالسَّلامة:"السلام عليكم"، فيُلقي ذلك عليهم.

السلام عليكم أهل الدِّيار،"أهل الدِّيار" سمَّى النبي موضعَ القبور دارًا؛ لاجتماعهم فيها كالأحياء في الدِّيار؛ وتشبيهًا للقبر بالدَّار في كونه مسكنًا لصاحبه يسكنه: فهذا قبرٌ، وهذا قبرٌ، وهذا قبرٌ، هذه دارٌ، وهذه دارٌ، فهذه دور لأهلها، هذه القبور دور لأهلها.

هؤلاء الذين يسكنون هذه الدُّور والقصور، هناك يسكنون اللُّحود، فهي لحودهم يجتمعون، لكل واحدٍ منهم بقدر قامته، بقدر ما يتَّسع له المكان من غير زيادةٍ، ليس هناك أحدٌ يأخذ فناءً في القبر، أو يأخذ موضعًا أكبر مما يحتاج إليه، بقدر بدنه، بنحو ذراعٍ في أربعة أذرع، أو نحو ذلك، فشبَّهها بهذه الدُّور لكونهم يسكنون فيها.

السَّلام عليكم أهل الدِّيار من المؤمنين هذا بيانٌ لأهل الدِّيار،من المؤمنين والمسلمين، هنا ذكره تأكيدًا لتغاير الصِّفات، فالإيمان وصفٌ، والإسلام وصفٌ، وإذا ذُكِرَ الإيمانُ والإسلام: فالإيمان هو انقياد الباطن، والإسلام هو انقياد الظَّاهر.

فهنا جمع بين الوصفين، ونحن عرفنا في مناسبات سابقة: أنَّ الإيمان والإسلام إذا اجتمعا في الذكر افترقا في المعنى، فإذا قال:"الإسلام والإيمان" في سياقٍ، وجمع بينهما في العبارة، فإنَّ الإيمان يكون باعتبار الباطن: الإقرار والإذعان القلبي، التَّصديق الانقيادي، والإسلام: إسلام الجوارح.

فهنا ذكر الأمرين، كأنَّ ذلك -والله أعلم- من باب التَّأكيد، وإلا فإنَّ هذا الموضع، يعني: ما يكون الناسُ عليه في القبور من الأوصاف، مما تتحقق به النَّجاة؛ لا بدَّ فيه من الإيمان، هناك في سُورة الحجرات: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا[الحجرات:14]، فإنَّ من الناس مَن لا يتغلغل الإيمانُ في قلبه، ولكنَّه يحصل منه إسلامُ الظاهر: إما لدفع مكروهٍ، أو لجلب نفعٍ يتطلع إليه.

فهنا يحكم له بالإسلام، ولكن الإيمان قد لا يكون مُتحققًا به، قد لا يكون متَّصفًا به، ولكن هناك حينما يصير الناسُ إلى عالم البرزخ، هنا لا بدَّ من الإيمان الذي يصحّ به الإسلام، الذي تتحقق به النَّجاة.

هناك اللَّفظ اختلف، فعطف أحدَهما على الآخر، في قوله -تبارك وتعالى-:فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۝ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ[الذاريات:35-36]، هذا في قوم لوطٍ، هنا ذكر اختلافَ اللَّفظ.

فبعض أهل العلم يقول: هذا من باب تغاير الأوصاف الذي يكون من قبيل التَّوكيد اللَّفظي، فذلك عطف وصفٍ على وصفٍ، والموصوف واحد؛ فالمسلمون هم المؤمنون المذكورون قبل ذلك: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، أخرجنا مَن كان فيها من المؤمنين، هذا يذكره طوائفُ من أهل العلم.

مع أنَّ الحافظ ابن القيم[6] له كلامٌ أدقّ من هذا وأحسن فيما يتعلّق بالآية، وحاصل ما ذكره من جهة التَّفريق بين الإسلام والإيمان: أنَّ الإخراجَ يتضمن النَّجاة من العذاب، وذلك لا يكون إلا للمُتَّبعين للرسول ﷺ ظاهرًا وباطنًا، هؤلاء الذين تتحقق لهم النَّجاة، فذكر هنا: فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، هؤلاء هم الذين يستحقّون النَّجاة، هم أهل الإيمان.

أمَّا قوله: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فهذا حكمٌ لأهل البيت، وفيهم امرأة لوطٍ، فهي بحسب الظَّاهر من أهل هذا البيت، وهي بحسب الظَّاهر من جملة المسلمين، إلا أنها كانت في باطن الأمر وفي حقيقتها تدلّ على أضيافه، فلم تكن مُوافقةً له، فهذا باعتبار المجموع: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فهي ليست في جملة النَّاجين، وإنما ذكر الإيمان حينما ذكر أهل النَّجاة الذين أُخرجوا، نجوا من العذاب: جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا[هود:82]، وأمَّا هذه المرأة فكانت من جملة الهلكى في العذاب.

لكن هنا في زيارة القبور لا بدَّ من الإيمان، لا يكفي وصف الإسلام دون الإيمان، مع أنهما ذكرا معًا، فدلّ على أنَّ الإيمان والإسلام هنا ذلك من باب عطف الأوصاف -والله تعالى أعلم-.

قال:وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، لاحظ في هذه الرِّواية:وإنا -إن شاء الله- بكم للاحقون، وفي الرِّواية الأخرى من حديث عائشةَ قال:ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين في تقديم وتأخير.

فقوله:يرحم الله المستقدمين، يعني: الذين تقدَّموا علينا بالوفاة، بالموت، دعاء لهم بالرحمة، هم الذين سلّم عليهم في المقابر:المستقدمين منا يعني: معاشر المؤمنين،والمستأخرين يعني: مَن تأخّرت وفاتهم، والسين هذه لمجرد التأكيد، يعني: يرحم الله الأموات والأحياء، يرحم الله الجميع، دعاء لجميع أهل الإيمان: مَن مات، ومَن هو على قيد الحياة ممن سيموت، فهذا أمرٌ لا بدَّ منه، وهي مسألة وقتٍ، الكل حُكم عليه بالإعدام:إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ[الزمر:30]، هي مسألة وقتٍ، وهذه لحظات، والأنفاس التي تمضي إنما هي نقصٌ في أعمارنا، في كلِّ لحظةٍ تنقص هذه الأعمار وتتلاشى حتى تدنو ساعةُ الأجل، وإذا جاءت ساعةُ الأجل فهنا لا يُقدِّمها مرضٌ،ولا تُؤخّرها عافية،ولو ركب الأخطارَ:"لو أنَّ حيًّا مُدرك الفلاح" يعني: البقاء في هذه الحياة،"لناله ملاعب الرماح"، فعندئذٍ يُوافي الإنسان وينتقل من هذه الدار.

فهذا كما قال الله :وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ[الحجر:24] على أحد الأقوال في تفسير الآية، وتقدّم بالوفاة أو تأخّر.

وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، لاحقون بكم في ماذا؟

بعض أهل العلم لما نظر إلى التَّعليق بالمشيئة فسَّره بــ (لاحقون في الإيمان)، ومن هنا فيكون ذلك دفعًا للتزكية، فيقول:وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون، تعليمٌ من النبي ﷺ بترك التزكية للنَّفس؛ ولأنَّ الإنسان لا يدري ما العاقبة؟ بماذا يُختم له؟

وإنا -إن شاءالله- بكم على الإيمان يعني، لكن المشهور عند أهل العلم في تفسيره: أنَّ النبي قصد بذلك لاحقون يعني: بالوفاة وبلوغ الأجل، ودخول المقابر: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ۝ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ[التكاثر:1-2]، لا بدَّ من زيارتها، وهي مجرد زيارة، والزائر لا يُطيل المكث، فهي مجرد زيارة، وسيكون بعد هذه الزيارة انتقالٌ إلى دارٍ أخرى، دار البقاء الأبدي السَّرمدي هناك في الجنَّة، أو في النَّار.

ومن هنا إذا قيل:إنَّ المقصود باللِّحاق بهم يعني: بالوفاة، فإنَّ هذا التَّعليق بالمشيئة يرد عليه سؤالٌ معروفٌ، وهو أنَّه لما كان هذا اللِّحاقُ بالأموات أمرًا مجزومًا به، مقطوعًا به، لا بدَّ من تحققه ووقوعه، فكيف قال النبيُّ :وإنا -إن شاء الله- بكم لاحقون؟!يعلم أنه سيلحق بهم لا محالة.

فهنا يُقال: التَّعليق بالمشيئة على نوعين، ذكر المشيئة: إمَّا أن يذكر ذلك تحقيقًا، فيكون ذكرُها على سبيل التَّأدب والتَّبرك بذكر اسم الله -تبارك وتعالى-، ولا يكون شيء إلا بمشيئته، حتى في الأمور المجزوم والمقطوع بها، كما قال الله :لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ[الفتح:27]، قال:إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وهم داخلوه قطعًا، وقد دخلوه، فالله ذكر ذلك مُعلَّقًا بالمشيئة، فذلك على سبيل التَّحقيق.

ومن هنا، في الدُّعاء نُهينا أن يدعو الإنسانُ مُعلَّقًا بالمشيئة، أن يقول: اللهم اغفر لي إن شئتَ، ارحمني إن شئتَ. فإنَّ الله لا مُكره له، لكن لو أنَّ أحدًا قال ذلك على سبيل التَّحقيق،يتبرك بذكر اسم الله ؛ لا يكون ذلك من قبيل المحظور، والأولى أن يترك ذلك؛ لأنَّ النَّهي جاء بإطلاقٍ، فهنا يكون ذلك من باب التَّأدب، كما في قوله:لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فهذا مثالٌ من الحديث من السُّنة على التَّعليق بالمشيئة في أمرٍ مقطوعٍ بحصوله.

ومن هنا، فإنَّ الإنسان يمكن أن يقول في الأمور التي يقطع بحصولها بأنَّ ذلك "إن شاء الله"، يقول: نحن سنرد القيامة إن شاء الله، سننتقل من هذه الدنيا إن شاء الله، سنصير إلى الموت إن شاء الله، وهكذا.

نسأل الله لنا ولكم العافية، يعني: الخلاص من المكاره والشُّرور والآفات، وهذه العافية تدخل فيها السَّلامة من العذاب، وسُوء الحساب، وما يحصل من الأمور التي يغتمّ الناسُ بها من أنواع الكروب في القبر، وفي يوم الحشر،فالله -تبارك وتعالى- يُعافي بعض خلقه من تلك الأهوال والأوجال؛ ولهذا يقول الله :وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا[البقرة:48]،فاليوم لا يُتَّقى، وإنما المقصود: واتَّقوا أهوالَ يومٍ، أوجال يومٍ لا تجزي نفسٌ،فيُتَّقى هذا اليوم بالعمل بمرضات الله -تبارك وتعالى-، وترك معصيته، فهذه العافية على الإطلاق.

هذا الحديث فيه مشروعية زيارة القبور، وزيارة القبور -كما هو معلومٌ- تنقسم إلى: شرعيَّة، وبدعيَّة، هذا الحديث فيه مشروعية السلام على أهل القبور، والدُّعاء لهم، وهدي النبي في ذلك، وما يذكر في هذا الدُّعاء، ولكن هناك ما يكون خارجًا عن هذا القدر الذي شرعه النبيُّ .

هذه الزيارة الشَّرعية هي توحيدٌوإحسانٌ إلى الميت، دعاءٌ له، تذكر واعتبار بالآخرة، وما يصير الناسُ إليه، فإنَّ زيارة القبور تُذكر بالمصير المحتوم والموت، فيزهد الإنسانُ في الدنيا، ويرقّ قلبه، أمَّا الزيارة الأخرى التي تكون غير مشروعةٍ فهذه على أنواعٍ:

منها -نسأل الله العافية- أن يزور القبور ليدعو الموتى، يزور الضَّريح، يزور القبر من أجل أن يتقرب إلى هذا الميت: يذبح له، يدعوه، يستغيث به، فهذا شركٌ أكبر مُخرجٌ من الملّة، أو يزور هذا القبر ليطوف به كما يُطاف بالكعبة.

وهكذا من الزيارة غير المشروعة: أولئك الذين يتوسَّلون بجاه الموتى، بجاه فلان، بجاه البدوي، بجاه الجيلاني، بجاه العيدروس، بجاه فلان، فهذا كلّه لا يجوز، يقول: أسأل الله بحقِّ فلان، بجاه فلان عندك. فهذا من وسائل الشِّرك.

لكن لو دعا الميت وقال: يا بدوي، أغثني، يا بدوي، ارزقني، يا فلان، أعطني، اشفني، ونحو ذلك؛ فهذا شركٌ أكبر مُخرج من الملّة، يُخرج من الإسلام بالكلية-نسأل الله العافية-، لا ينفع معه صيامٌ، ولا صلاةٌ، ولا صدقةٌ، يكون الإنسانُ مُخلَّدًا في النار، هذا الذي يذبح للقبر، ويطوف بالقبر، يدعو صاحبَ القبر، وما أشبه ذلك.

أما الثاني: هذا المبتدع،فهو يدعو الله يقول: يا ربّ، أتوجّه إليك وأسألك بجاه فلان أن تغفر لي، أن ترحمني، أن ترزقني. هو يدعو الله، لكن يضع الوسيلة بهذا المخلوق، فهذا من ذرائع الشِّرك، ووسائل الشِّرك، لا يجوز، وهذا من البدع، نوعٌ آخر من الزيارة البدعيَّة: أن يقصد زيارةَ القبور ليدعو لنفسه، يعتقد أنَّ الدعاء عند قبر فلانٍ يُستجاب.

فهذا أيضًا من البدع، ولا تُشرع زيارة القبور من أجل أن يدعو الإنسانُ لنفسه، وإنما يدعو لهؤلاء، ويدعو مع ذلك لنفسه، كما دعا النبيُّ في هذا الحديث، وفي غيره.

أسأل الله لنا ولكم العافية: يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، فهذا لا إشكالَ فيه -والله تعالى أعلم-.

هذا ما يتعلق بهذا الحديث، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين.

والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه.

  1. أخرجه مسلم: كتاب الجنائز، باب ما يُقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (975).
  2. أخرجه مسلم: كتاب الجنائز، باب ما يُقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (975).
  3. هذا لفظ الروياني في "مسنده" (1/67)، برقم (15).
  4. أخرجه مسلم: كتاب الجنائز، باب ما يُقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (974).
  5. أخرجه مسلم: كتاب الجنائز، باب ما يُقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، برقم (975).
  6. انظر: "الرسالة التبوكية" (ص71).

مواد ذات صلة