الخميس 18 / رمضان / 1445 - 28 / مارس 2024
(096) تتمة قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ...} الآية 91
تاريخ النشر: ١٠ / ربيع الأوّل / ١٤٣٨
التحميل: 390
مرات الإستماع: 1031

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فما زال الحديث متصلاً بالكلام على قوله -تبارك وتعالى-: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين [آل عمران:91].

وقد مضى الكلام على صدر هذه الآية وما تضمنه من الهدايات والمعاني والفوائد.

وقوله -تبارك وتعالى-: فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ، ذكرت في المجلس السابق أن هذا يحتمل في المعنى أن يكون ذلك في الدنيا لو تصدق به؛ لأنه قد وجد مانع القبول الأكبر وهو الكفر، وأن شروط قبول الأعمال ثلاثة:

أولها: الإيمان الصحيح التوحيد لله رب العالمين، فهؤلاء الكفار لا توحيد لهم فلا تُقبل أعمالهم.

ويحتمل أن يكون ذلك في الآخرة: فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ، فقوله: وَلَوِ افْتَدَى بِهِ، يحتمل أن يكون الواو فيه للعطف، ولو افتدى به، يعني: لو تقرب إلى الله -تبارك وتعالى- بهذا المقدار الهائل من الذهب فإن الله لا يقبل منه ذلك، ولا ينتفع به بحال من الأحوال؛ لكونه من الكفار، كذلك لو أنه أراد أن يفتدي من عذاب الله -تبارك وتعالى- بمثل هذا لم يُقبل منه، إذن لا يُقبل منه بحال من الأحوال لا على سبيل التبرع والتطوع والتقرب ولا على سبيل الفداء، فهذا حال أعداء الله -تبارك وتعالى-.

ويحتمل أن يكون ذلك من قبيل التفصيل للإجمال الذي قبله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا، لن يقبل في صدقة، لن يُقبل في فداء، لن يُقبل في شأن آخر فجاء ما بعده مُبينًا لذلك: وَلَوِ افْتَدَى بِهِ، يعني: أنه لن يُقبل منه أن يبذل هذا المال الكثير على سبيل الفداء فيكون الأول فلن يُقبل منه، مُجمل، ثم: وَلَوِ افْتَدَى بِهِ، يُبين أن ذلك المبذول الذي لم يُقبل أنه كان على سبيل الافتداء، وإذا كان لن يُقبل منه على سبيل الافتداء فغير ذلك من باب أولى.

وهذا يكون فيه دلالة قوية من باب المُبالغة في بيان أن مثل هذا لا يُقبل منه صرف ولا عدل، لا يُقبل منه شيء، وإنما حاله الرد لكل محاولة وسعي يسعى فيها لفكاك نفسه، فهذا حاله ومصيره أنه إلى النار حتمًا، وليس له أحد ينصره من الله ، ومثل هذا: فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ، معلوم أنه يوم القيامة لا يملك شيئًا على القول بأن ذلك في الآخرة هو لا يملك شيئًا حتى يفتدي به، هو يخرج من قبره حافيًا عاريًا ليس معه شيء من الدنيا إطلاقًا، فما عنده قليل ولا كثير، إنما يُنجيه عمله أو يوبقه، كما في قوله -تبارك وتعالى-: وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ، يعني: العمل، وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا [الإسراء:13]، وهو كتاب الأعمال صحيفة الأعمال، فهذا المال الكثير الذي لو جُعل من ذهب قدر الأرض قطعة ذهب بحجم الأرض على ضخامتها فإنها لا تنفعه، فكيف بما دون ذلك؟! فكيف بمن يأتي مُفلسًا ليس معه دينار ولا درهم؟! فهذا قد انقطع عمله، ولا طريق إلى هذا الافتداء الذي لربما يخطر بباله، وكذلك على القول بأن ذلك في الدنيا أن هؤلاء قد حق عليهم عذاب الله -تبارك وتعالى- فلو أنهم كانوا قد أنفقوا في الدنيا هذا المقدار ملء الأرض ذهبًا لو فُرض مع أنهم لا يملكون ذلك ولا قريبًا منه فإن الله لن يقبل منهم ذلك، فالطاعات لا تُقبل مع الكفر، وهذا على سبيل الفرض والتقدير لو فُرض.

وبعضهم يقول: عُبر بالذهب هنا لأنه أعز الأشياء، فلو أن الكافر يوم القيامة كان قادرًا بمقدوره أن يأتي بأعز الأشياء ويبذله لعجز أن يُخلص نفسه من عذاب ربه -تبارك وتعالى-، الأمر شديد يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه، ما الذهب، يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه، وسمى الأبناء ما قال الأولاد يدخل فيهم البنات؛ لأن أعز النوعين أو الجنسين عندهم الأبناء، وهكذا الصاحبة الزوجة والأخ والفصيلة العشيرة والقرابة والأسرة كل هؤلاء يُقدمهم فداء، يود أن يأخذوهم إلى النار، يأخذوهم إلى العذاب ويخلص هو، ليس ولدًا واحدًا، لا، ببنيه جمع، وهذا يعُم كل الأبناء، فإذا كان هذا يعُم الأبناء وهم يرون أن الأبناء أعز من البنات: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم [النحل:58]، إذن البنات من باب أولى، لاحظ "ببنيه" والزوجة، والعشيرة والفصيلة: وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيه [المعارج:14]، كل هؤلاء يحترقون إلى جهنم إلى عذاب الله ولكن في سبيل أنه ينجو هو، فهذا مع فراره فيما ذكر الله -تبارك وتعالى- يفر من أخيه وأمه وأبيه.

فهؤلاء أقرب الناس إليه يفر منهم؛ لأنه لا يستطيع أن يُقدم لهم قليلاً في سبيل تخليصهم فضلاً عن أن يُقدم نفسه فداء لهم، هو لا يُقدم حسنة واحدة، يفر منهم، لكن في الفداء: يُبَصَّرُونَهُمْ [المعارج:11]، هو يراهم ويعرفهم، يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي [المعارج:11]، والمجرم هو عدو الله الكافر، ولو كان له أُبهة في الدنيا، ولو كان له مال، ولو كان له قوة، ولو كان له جاه عريض، المجرم لو كان أحقر الناس وأفقر الناس وأضعف الناس ولو كان أغناهم وأقواهم، يود أن يفتدي من عذاب الله بكل شيء، ما بعد الأبناء والأهل ليس بعدهم شيء، تصور هذا، ما بعد القرابات كل هؤلاء إلى النار المهم أن ينجو، ولذلك قال الله -تبارك وتعالى-: أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، "أولئك" إشارة إليهم لبُعد مرتبتهم، وقدم الضمير المُتعلق بهم "لهم" تقديم الجار والمجرور يدل على أو يُشعر بالحصر، أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ، ولم يقل: "أولئك عذاب أليم لهم"، لا، أُوْلَـئِكَ لَهُمْ، لأنه ليس لغيرهم لهم، وقدم ما يختص بهم أيضًا؛ لأنهم المعنيون بكل ذلك المتوعدون به: أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ، ونكر العذاب والتنكير هنا يدل على الفظاعة والشدة وضخامة هذا العذاب، أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، ثم أعقبه بهذه الوصف "الأليم" صيغة مبالغة على وزن فعيل، يعني: عذاب تدل على ضخامة هذا العذاب؛ لأنه نكرة تدل على التهويل والتعظيم، أليم يعني مؤلم صيغة مبالغة شديد الإيلام، والإيلام هنا مطلق فيشمل إيلام الأبدان يُحرقها حتى يصل إلى جوفه ويُصب الماء الحميم من فوق رأسه ويُسقى من ذلك: وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُم [محمد:15]، ويشرب من ذلك أيضًا من صديد وعُصارة أهل النار التي تكون في غاية الغليان يُضطر إليها: يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ [إبراهيم:17]، الإنسان يمكن يشرب شربة واحدة في الدنيا يموت وانتهى، لو صببت عليه حميم الدنيا لا يشعر، لكن هناك لا، هناك يشعر تمامًا كالمرة الأولى.

وهنا قال: أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وهذا فيه تقنيط لهؤلاء من الخلاص؛ لأنه قد يقول قائل: لا يُقبل منهم فداء الفداء لا يُقبل هناك، العفو المحض ربما، الشفاعة، الفداء مرفوض؛ لأن الله غني عن ذلك بفضله وكرمه يعفو، أو يقبل شفاعة الشافعين، لا، فقرر قال: أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين، وإذا كان كذلك لا يُقبل فداء فقد يُخلصون بالقوة يأتي من يُخلصهم بالقوة يفك أسرهم ويُطلقهم.

قال: وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين، وقدم الضمير المُتعلق بالجار والمجرور، وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين، وناصرين هنا نكرة في سياق النفي وهي للعموم وسُبقت بِمن مِّن نَّاصِرِين، كما ذكرنا بأن ذلك ينقلها من الظهور في العموم إلى التنصيص الصريح في العموم، تكون نصًا صريحًا في العموم، وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين لا يوجد أحد ينصرهم، لا صغير ولا كبير ولا قريب ولا بعيد، ولا قوي ولا ضعيف، وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين لا يوجد أحد ينصرهم بحال من الأحوال، لا أحد يجترأ، الكل مشغول بنفسه يريد خلاص نفسه، يريد الفكاك.

وفي آية البقرة: وَاتَّقُواْ يَوْمًا، وتقدير يومًا لا يُتقى هو ظرف، يعني: واتقوا أهوال يوم، اتقوا أوجال يوم، وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا، أي نفس، وهنا نفس نكرة في سياق النفي أي نفس، عن نفس عن أي نفس، ولده قريبه، هذا إنسان مُحسن إلى الناس، هذا إنسان كريم، هذا إنسان ذكي، هذا عبقري، هذا مخترع، هذا مُكتشف، ما أحد يُغني عن أحد، لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا، وشيء نكرة في سياق النفي، أي شيء لا قليل ولا كثير، كل شيء لله.

 وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ، الشفاعة هنا مرفوضة للكفار، وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ، وجاءت الشفاعة في سياق النفي أيضًا للعموم، أي شفاعة من أي أحد كائنًا من كان، فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ [الشعراء:100]، أعني الكفار، وإلا الشفاعة ثابتة للمؤمنين بإذن الله لمن يرضى عنه، وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ، يعني هذا الذي أتحدث عنه هذه الآية بمعنى الفداء "عدل" لا يؤخذ منه فداء، وَلاَ هُمْ يُنصَرُون [البقرة:48]، لا يُخلصون بالقوة، فنفى في آية البقرة كل الاحتمالات التي تكون مقدرة للخلاص، لا أحد يُغني عنه، ولا تُقبل الشفاعة واسطة، ولا يؤخذ الفداء، ولا يُخلص بالقوة، لا أحد يستطيع.

إذن الذي يبقى أسيرًا مرتهنًا بعمله، لا شك أنها مقامات ومواقف هائلة لا يمكن للإنسان أن يتصورها، وقد ذكر القرآن من ذلك أشياء كأنك تشاهدها ولكنها الغفلة، ذكر مواقف الناس، ذكرهم من حين يخرجون من قبورهم وأهوال القيامة، وأحوال هذا العالم وما يحصل له من التغير والتحول والتبدل والنجوم والبحار، وتشقق السماوات، وتبديل الأرض غير الأرض والسماوات، وبروز الناس على صعيد أرض ملساء ليس فيها شيء، ليس فيها شجر، ولا جبال ولا أحجار ولا يواريهم شيء ولا يستظلون بشيء لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلاَ أَمْتًا [طه:107]، لا ترى شيء ناتئ أماكن مرتفعة، هذا جالس تحت حجر تحت شجر، وجد شجرة يستظل بها، لا يوجد، أرض بيضاء ملساء لا يوجد عليها متعرجات ولا مُنعطفات ولا غير ذلك، كلهم بارزون لله الواحد القهار في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، هذا اليوم قبل الذهاب إلى دار القرار الجنة أو النار، هذا اليوم يوم القيامة فقط خمسين ألف سنة.

حسبت الدنيا منذ أن خلق الله آدم إلى يومنا هذا حسبتها عن طريق ما يذكره المؤرخون وإن كانت هذه الأخبار لا يُبنى عليها أصل، لكن أتيت بأعلى الروايات وهي مأخوذة من بني إسرائيل بطبيعة الحال في المُدد ما كان بين آدم إلى نوح، ثم المدة التي بقيها نوح ، ثم الأنبياء بعده هود وصالح إلى إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، ثم إلى عيسى إلى محمد ﷺ إلى يومنا هذا على أكثر التقديرات، جعلت كل شيء على أكثر التقديرات، يعني: الذين قالوا فيه مثلاً سبعمائة سنة، والذي قال ألف سنة أضعها ألف، وهكذا كل شيء على أعلى ما قيل، كلها من آدم إلى اليوم لا تصل إلى اثنى عشر ألف سنة، هؤلاء الذين يقولون لكم العصر البرونزي والعصر الحجري، ويأتون بقطعة فخار كِسرة صغيرة ويقولون هذه كانت في العصر البرونزي قبل خمسمائة وستة وعشرين مليون سنة، هذا كلام كله لا قيمة له، غير صحيح، أعلى تقدير، احسبوا، خذوا كتب التاريخ واحسبوا من آدم إلى اليوم لا يصل إلى اثنا عشر ألف سنة، ويوم القيامة يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، يعني: الدنيا من خلق الله آدم إلى يومنا اثنا عشر ألف سنة هذه لا شيء بالنسبة ليوم القيامة لا شيء ولا إلى الضحى -نسأل الله العافية-.

فأقول حال كهذه ومستقبل كهذا هو المستقبل الحقيقي الذي ينبغي أن نرعاه وأن نبنيه، وأن نُربي أبناءنا على حفظه ورعايته، وأن نجعلهم على حال من الاستقامة والطاعة والإقبال على الله، نوقظهم لصلاة الفجر يصلون مع الناس في المساجد في المستقبل الحقيقي، نحن نوقظهم للمدارس لا يتأخرون، وتسمع ضجيج السيارات في الصباح الباكر شتاء وصيفًا من أجل دنيا، ودنيا لا يجزم بها الإنسان ولا يقطع ولا يدري هل سيعيش إلى الغد أو لا أو يتخرج ويتوظف أو لا، هو لا يدري، وهل سينتفع بهذه الشهادة أو لا؟! وهل سيُفلح بهذه الدراسة أو لا؟ لابد أن يستيقظ الكبير والصغير حتى الطفل الصغير له خمس سنوات يذهب إلى الروضة، لا بد؛ لمصلحته، وصلاة الفجر حينما يُصلي رُبع صف، أين البيوت ومن فيها من الأولاد والذرية، أين هم؟! أين جيران المساجد؟!

هذا المستقبل الحقيقي وليس دنيا يُصيبها الإنسان أو لا يُصيبها، ولكنها الغفلة الغالبة علينا هي التي تجعلنا نشتغل بهذا القريب وننسى الآخرة نعتقد أنها بعيدة، والواقع أنها قريبة.

فنسأل الله أن يُصلح أحوالنا وأعمالنا وقلوبنا وذرياتنا، وأن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة ووالدينا وإخواننا المسلمين، وأن يغفر لنا، وأن يرحمنا، وأن يتجاوز عن تقصيرنا، اللهم ارحم موتانا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا.

اللهم أصلح أحوال المسلمين، واجمع كلمتهم على الحق، وانصرهم على عدوك وعدوهم، إنك عزيز حكيم، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

مواد ذات صلة