الثلاثاء 07 / شوّال / 1445 - 16 / أبريل 2024
[140] قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ..} الآية:185
تاريخ النشر: ١٦ / ربيع الأوّل / ١٤٣٧
التحميل: 1054
مرات الإستماع: 1728

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

يقول الله -تبارك وتعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [سورة البقرة:185].

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [سورة البقرة:185] أُنزل فيه القرآن باعتبار أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، فهذا محمله عند طائفة من أهل العلم، أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ أي: إلى السماء الدنيا، وبعضهم يقول: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ أي: اُبتدئ إنزاله على النبي ﷺ في شهر رمضان، وإلا فمعلومٌ أن القرآن أُنزل في شهور العام، ولم يقتصر نزوله على شهر رمضان، فهذان قولان مشهوران، وقد جمع بعض أهل العلم بين القولين: بأن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في رمضان، في ليلة القدر، إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ [سورة الدخان:3] إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [سورة القدر:1] فالليلة المُباركة هي ليلة القدر، وهي من شهر رمضان، كما قال هنا: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ فهذا جمع بين القولين: أنه نزل جملة إلى السماء الدنيا في رمضان في ليلة القدر، واُبتدئ إنزاله أيضًا على النبي ﷺ كذلك في رمضان.

وأما قول من قال بغير ذلك، فلا حاجة لذكره، يعني: هناك من فسر الآية بغير هذا، ولا حاجة إلى إيراده، لكن شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هداية للناس يهديهم إلى الحق والطريق الواضح المستقيم، وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [سورة البقرة:185] جعله الله بينات تكشف عن الحق وتُجليه، ولا تجعل فيه لبسًا، فهو في غاية الوضوح.

وكذلك أيضًا بَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى هداية في التعريف بالمعبود، وبراهين وحدانيته، وما إلى ذلك مما يُحتاج إليه في هداية الخلق، فهو مُضمن بهذا القرآن، وكذلك الفرقان فهو يفرق بين الحق والباطل، ويفصل بين الحق والباطل؛ ولهذا كان من أسمائه الفرقان، فهو الفارق بين معدن الحق، ومعدن الباطل، يفرق بين الهدى الذي جاء به الرسول ﷺ والضلال الذي يتقوله أهل الجهالة والضلالة.

يقول الله -تبارك وتعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [سورة البقرة:185] وشهود الشهر: أن يُدرك الشهر فيدخل عليه رمضان وهو مُقيم صحيح غير معذور، فهنا يجب عليه الصوم فَلْيَصُمْهُ وهذا على قول طائفة من أهل العلم نسخ؛ لقوله تعالى في الآية التي قبلها: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [سورة البقرة:184] على القول بأن المراد بقوله: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ [سورة البقرة:184] يعني: يُطيقون الصيام، لكن كان على التخيير في أول شرع الصوم من شاء صام، ومن شاء أطعم مسكينًا، وهذا هو الأقرب، والله تعالى أعلم.

فهنا حتم الصوم فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ولم يُرخص للقادرين بالفطر، وإنما يجب على الجميع الصيام، وكان ذلك من التدريج في فرض هذه العبادة، ثم بقيت الرُخصة للمريض والمسافر، وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [سورة البقرة:185] المرض -كما ذكرنا في الليلة الماضية- الذي يحصل معه مشقة مُعتبرة غير مُعتادة بسبب الصوم، فالشريعة جاءت بالتوسعة والرحمة والتيسير، وكذلك فيما لو كان الصوم يُؤدي إلى تأخر البُرء فإنه يجوز له أن يُفطر.

وقلنا: إن السفر يُباح به القصر ولو كان مريحًا، بصرف النظر عن الأولى والأفضل، يعني هي رخصة، لكن أيهما أفضل؟ هل الصوم في السفر أفضل أم الفطر؟ من أهل العلم من أطلق، فقال: الصوم رُخصة، والله يُحب أن تؤتى رُخصه كما يُحب أن تؤتى عزائمه، إلى غير ذلك مما يستدل به من يقول بأن الفطر مُطلقًا أفضل، بل بالغ بعض الظاهرية كأبي محمد بن حزم -رحمه الله- فقال: إن الصوم لا يُجزئه في السفر؛ لأن الله أوجبه على من شهد الشهر، ولم يكن مريضًا، أو على سفر، أما من كان مريضًا، أو على سفر، فقال: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، يعني: لا ينفعه صومه، وهذا الكلام غير صحيح، والذي عليه الجماهير من السلف فمن بعدهم هو أنه إن صام في السفر أجزأه، لكن يبقى أيهما أفضل؟

فالبعض أطلق بأن الصوم أفضل، وقالوا: هذا مُبادرة إلى إبراء الذمة، وأسهل على المُكلف أنه يصوم مع الناس، ويكون في وقت شريف، وهو رمضان؛ لأنه لن يقضي في وقت مثله، اللهم إلا إذا قضى في عشر من ذي الحجة لشرفها.

وبعضهم فصل -وهذا قريب- فقالوا: إن كان الصوم لا يشق عليه فالصوم أفضل؛ للأسباب التي سبقت، وقالوا: النبي ﷺ كان يصوم "وما فينا صائم إلا ما كان من النبي ﷺ، وابن رواحة"[1]، وهذا في التطوع في السفر، مع أنه قال: ليس من البر الصيام في السفر[2]، لكن قالوا: هذا قاله في مناسبة، وهو أنه وجد رجلاً يُظللونه، فسأل عنه، قالوا: صائم، يعني: كأنه أُغمي عليه، أو أُجهد فلحقه مشقة غير مُحتملة، فقال: ليس من البر الصيام في السفر[3].

وكذلك لما كان النبي ﷺ يتهيأ لفتح مكة، وكان في رمضان، فأفطر النبي ﷺ لما قيل له: إن الصوم شق على الناس، أو يُشق عليهم، وسيلقون عدوهم، فأفطر ﷺ للتقوي على ذلك، فلما بلغه أن بعضًا بقي على صومه، قال: أولئك العُصاة[4]، فهذا في حالة خاصة، وهي أنهم سيواجهون عدوًا محتملاً في المعركة، وإلا فهؤلاء يقولون: إن لم يشق عليه الصوم فالصوم أفضل في السفر: لأنه إبراءً للذمة، وفي وقت شريف، ويصوم مع الناس، ويكون أسهل له، وإن كان الصوم يشق عليه مشقة مُحتملة فالفطر أفضل، وإن كان الصوم يشق عليه مشقة غير مُحتملة، أو يحصل معه الهلاك، أو المرض، كإنسان يُغمى عليه، أو نحو هذا، قالوا: يحرم عليه الصوم في هذه الحالة؛ لأن الإنسان لا يجوز له أن يتصرف بتصرفات تُؤدي به إلى التلف، أو العِلة، والمرض، وما جعل الله علينا العسر في هذه الشريعة، هذا معنى يُسر الشريعة، وليس معنى ذلك أن الإنسان يخرج ويتعدى حدود الله ويفعل ما يحلو له من الحرام، ويقول: الدين يُسر، فليس هذا هو المراد، فمن فعل ذلك فقد ظلم نفسه.

ثم قال الله  هنا: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [سورة البقرة:184] ولم يُحدد، يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [سورة البقرة:185] هذه الإرادة هي إرادة شرعية، وليست بإرادة كونية؛ لأنها لو كانت إرادة كونية لحصل المراد قطعًا، ولم يلحق أحد مشقة، ولا عُسر، لكن نحن نشاهد بعض الناس يتجشم الصوم في السفر، وفي المرض، ويلحقه مشقة كبيرة جدًا، وربما تخرج نفسه وهو مُصر على أن لا يُفطر، فهذا لحقه مشقة، فلو كانت الإرادة كونية فإن مقتضاها يجب أن يتحقق في الكون ويقع ولا تتخلف، لكن الإرادة الشرعية أراده دينًا وشرعًا، فشرع لنا ما فيه اليُسر والسهولة والتخفيف، فهذه إرادة شرعية، يُحب الله مُقتضاها، ولكن لا يلزم تحقق ذلك، مثل أن الله أراد منا الصيام، وأراد منا الصلاة، فمن الناس من يصوم، ومن الناس من لا يصوم، هذه إرادة شرعية، لكن الإرادة الكونية يجب أن تتحقق.

ثم قال الله -تبارك وتعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ [سورة البقرة:185] عدة الصوم، تصوموا شهر رمضان، إما في إبانه، وإما بأن تقضوا ما أفطرتم من أيامه بعد ذلك، فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [سورة البقرة:184].

وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ [سورة البقرة:185] تكبروه فهو أكبر من كل شيء عَلَى مَا هَدَاكُمْ هداكم إلى الإيمان والإسلام، وجعلكم من خير أمة أخرجت للناس، هداكم إلى الصيام هداية إرشاد، فبيّن لكم شرائع الدين، وبيّن لكم ميقات الشهر الكريم، فهذه كلها هداية إرشاد، وبيّن لكم تفاصيل الصيام، وأحكام الصوم، وكذلك هداية التوفيق، حيث وفقكم للإسلام، وهدى قلوبكم إلى طاعته، والاستجابة لمرضاته، ووفقكم لصيام الشهر، وقد حُرم منه من حُرم: إما لعجز عن ذلك، أو لكونه لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يُراعِ حدود الله، وأنتم وفقكم وهداكم هداية توفيق للصوم، فهذه نعمة عظيمة يفرح بها أهل الإيمان، وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [سورة البقرة:185] تشكرون على هذه النِعم والهدايات التي حُرم منها الكثيرون، هذا المعنى العام للآية.

ويُؤخذ من قوله: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ الارتباط بين رمضان والقرآن، فالقرآن كتاب الهداية، ورمضان شهر القرآن والصيام، فهناك ارتباط وثيق بين رمضان والقرآن، ومن هنا فإن القلوب ينبغي أن تُقبل على تلمس الهداية في شهر رمضان ما لا تُقبل في غيره، وإن كان ذلك مُتاحًا في سائر أوقات السنة، الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ كتاب الهداية أُنزل في هذا الشهر؛ ولذلك ألمح إلى هذا بقوله: هُدًى لِلنَّاسِ فهنا يحصل الاتصال، والتعلق والارتباط بالله -تبارك وتعالى- في هذا الشهر الكريم، حيث إن هذا الشهر وقت تنزل القرآن الكريم الذي قد تضمن ألوان الهدايات.

كذلك أيضًا الصيام له ارتباط بالقرآن، فينبغي أن يكون قلب الصائم محلاً قابلاً للقرآن والهدى الذي تضمنه القرآن، فينغي أن تُنقى القلوب وتُصفى لتلقي هذه الهدايات، فالصوم مظنة لذلك، والشهر مضنة لذلك لما فيه من تنزل القرآن؛ ولما فيه من تصفيد الشياطين، وفتح أبواب الجنة، وإغلاق أبواب النار، فأبواب الهداية مُشرعة، والموفق من وفقه الله -تبارك وتعالى.

ونزول القرآن في شهر رمضان كان بنزول: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [سورة العلق:1] وعلى القول الآخر: بنزوله إلى السماء الدنيا قبل نزول (اقرأ) فهذا قبل شرع الصوم؛ لأن الصوم -كما هو معلوم- لم يُشرع إلا بعد الهجرة إلى المدينة، إذًا هذا شهر القرآن قبل أن يكون شهر الصيام، فينبغي العناية بكتاب الله -تبارك وتعالى، والإقبال عليه، وأن يُعمر الليل والنهار بقراءة كتاب الله وتدبره، والتفكر بمعانيه، وما تضمنه من الهدايات.

ويُؤخذ من هذه الآية الكريمة أيضًا: فضل شهر رمضان، وأن الله جعله وقتًا لنزول القرآن شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ فاختياره عن علم، والله يخلق ما يشاء ويختار، فيختار من الأزمان ما يريد، فاختار رمضان على سائر الشهور، واختار عشره الأخير على سائر لياليه، واختار ليلة القدر على ليالي العشر، وهكذا اختار من البِقاع المسجد الحرام، واختار مكة، وكذلك اختار المدينة مُهاجرًا لنبيه ﷺ إلى غير ذلك مما هو معلوم، وهكذا اختيار الذوات والأشخاص، فاختار الرسل -عليهم الصلاة والسلام، واختار منهم الخليلين: إبراهيم ومحمد -عليهما الصلاة والسلام، واختار هذه الأمة لتكون الأمة الخاتمة للأُمم، وأفضل الأمم، وهم الآخرون السابقون يوم القيامة، وهم أمة وسط، جعلهم الله شهداء على الناس، وجعلهم عدولاً خيارًا، يشهدون على سائر الأمم يوم القيامة.

وحينما ذكر الله تعالى هذا القرآن هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ أطلق فقال: هُدًى لِلنَّاسِ، وفي سورة البقرة قال: هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [سورة البقرة:2] هو هدى لجميع الناس، لكنه خص المتقين هناك في أول السورة -كما ذكرنا- لأنه إنما يهتدي وينتفع به المتقون، وقلنا هناك: إن الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته، وينقص بنقصانه، فبقدر التقوى يزيد الاهتداء بالقرآن، فيكون للعبد من الاهتداء بقدر ما عنده من التقوى، فالتقوى والاهتداء بكتاب الله هذا كله يحتاج إلى قلب قابل، وهذا القلب القابل هو القلب الذي يكون زكيًّا نقيًّا نظيفًا طاهرًا؛ ليصلح فيه التفكر والاتعاظ والاعتبار والانتفاع بكتاب الله ، كما ذكر شيخ الإسلام، وهو مذكور قبله أيضًا لبعضهم في قول النبي ﷺ: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة[5]، قال: كذلك القلوب إذا كانت تحمل أخلاق الكلاب، فإن الملائكة لا تدخلها بالمعاني الطيبة[6]، وفي قوله -تبارك وتعالى: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [سورة الواقعة:79] ذاك الذي قال الله عنه: فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ۝ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ۝ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ۝ كِرَامٍ بَرَرَةٍ [سورة عبس:13-16] فإذا كان الذي في السماء لا يمسه إلا المطهرون، وهي الأرواح الطاهرة، يقول شيخ الإسلام: فكذلك الذي بين أيدينا لا تدخل معانيه، ولا تنال هداياته إلا القلوب الطاهرة[7].

فكل الفضائل والمدح الذي يُذكر كما يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله- للقرآن، هدى، وبينات... إلى آخره، فإن ذلك يرجع إلى شهر رمضان[8]؛ لأن الله قال: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فهذه الفضائل المُجتمعة تدل على شرف الزمان الذي اُختير لنزوله، نتوقف عند هذا.

وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

  1. أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب إذا صام أياما من رمضان ثم سافر برقم: (1945) ومسلم في الصيام، باب التخيير في الصوم والفطر في السفر برقم: (1122).
  2. أخرجه الترمذي في أبواب الصوم، باب ما جاء في كراهية الصوم في السفر برقم: (710) وأبو داود في كتاب الصوم، باب اختيار الفطر رقم: (2407) وابن ماجه في كتاب الصيام، باب ما جاء في الإفطار في السفر رقم: (1664) وأحمد برقم: (23681) وصححه الألباني.
  3. سبق تخريجه.
  4. أخرجه مسلم في كتاب الصيام، باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية إذا كان سفره مرحلتين فأكثر، وأن الأفضل لمن أطاقه بلا ضرر أن يصوم، ولمن يشق عليه أن يفطر برقم: (1114).
  5. أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه برقم (3225) ومسلم في اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان برقم: (2106).
  6. شرح حديث النزول (ص: 169).
  7. شرح حديث النزول (ص: 169).
  8. تفسير ابن كثير ت سلامة (1/ 501).

مواد ذات صلة