الجمعة 10 / شوّال / 1445 - 19 / أبريل 2024
[6] من قوله تعالى: {وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ} الآية 13 إلى قوله تعالى: {وَمَا كُنّا مُعَذّبِينَ حَتّىَ نَبْعَثَ رَسُولًا} الآية15
تاريخ النشر: ١٣ / محرّم / ١٤٢٩
التحميل: 2449
مرات الإستماع: 2328

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال المصنف -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى:

وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً ۝ اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَىَ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً [سورة الإسراء:13، 14].

يقول تعالى بعد ذكر الزمان وذكر ما يقع فيه من أعمال بني آدم: وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ، وطائره هو ما طار عنه من عمله، كما قال ابن عباس -ا- ومجاهد وغيرهما، من خير وشر ويلزم به ويجازى عليه، فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ۝ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [سورة الزلزلة:7، 8]. 

وقال تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ۝ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد [سورة ق:17، 18]، وقال: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ۝ كِرَاماً كَاتِبِينَ ۝ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ [سورة الإنفطار:10-12]، وقال: إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [سورة التحريم:7]، وقال: مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [سورة النساء: 123] الآية، والمقصود أن عمل ابن آدم محفوظ عليه قليله وكثيره، ويكتب عليه ليلاً ونهاراً، صباحاً ومساء.

وقوله: وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً أي: نجمع له عمله كله في كتاب يعطاه يوم القيامة، إما بيمينه إن كان سعيداً، أو بشماله إن كان شقياً، منشوراً أي مفتوحاً يقرؤه هو وغيره، فيه جميع عمله من أول عمره إلى آخره، يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ۝ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ۝ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ [سورة القيامة:13-15]؛ ولهذا قال تعالى: اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً أي: إنك لم تظلم ولم يكتب عليك إلا ما عملت؛ لأنك ذكرت جميع ما كان منك، ولا ينسى أحد شيئاً مما كان منه، وكل أحد يقرأ كتابه من كاتب وأمي، وقوله: وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ إنما ذكر العنق لأنه عضو من الأعضاء لا نظير له في الجسد، ومن أُلزم بشيء فيه فلا محيد له عنه.

وقال معمر عن قتادة: أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ قال: عمله، وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قال: نخرج ذلك العمل كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً، قال معمر: وتلا الحسن البصري عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ [سورة ق:17]، يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك، ووُكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك، فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك، وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك، فاعمل ما شئت أقلل أو أكثر، حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك، حتى تخرج يوم القيامة كتاباً تلقاه منشوراً، اقْرَأْ كَتَابَكَ الآية، فقد عدل والله من جعلك حسيب نفسك، هذا من أحسن كلام الحسن -رحمه الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فقوله -تبارك وتعالى: وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ، قول الحافظ ابن كثير -رحمه الله: ”يقول تعالى بعد ذكر الزمان وذكر ما يقع فيه من أعمال بني آدم“، ويضبط هذا فيقال: بعد ذكر الزمان، وذكر ما يقع فيه من أعمال بني آدم، وهذا الذي ذكره الحافظ ابن كثير -رحمه الله- هو ما يسمى بعلم المناسبة، وجه الارتباط بين الآية وبين ما قبلها، فقوله: في هذه الآية وَكُلّ إِنْسَانٍ هذه في العمل، والتي قبلها في الزمان وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ [سورة الإسراء:12]، فالزمان ظرف للأعمال، الأعمال إنما تقع في الزمن.

وقوله -تبارك وتعالى: وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ، قال الحافظ -رحمه الله: ”الطائر هو ما طار عنه من عمله“، ما طار عنه، وعزى هذا إلى جماعة من السلف، وقال به طائفة منهم، وهو اختيار كبير المفسرين ابن جرير -رحمه الله، ما طار عنه، وإن شئت أن تقول: منه، من العمل، يعني أن طائره هو عمله الذي قدمه من خير وشر، هذا معنى.

والمعنى الآخر هو ما طار له من عمل وسعادة وشقاوة في قدر الله ، ما قدره عليه، فإن الله كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فهذا المعنى، سواء عبر عنه بما طار له من العمل في الأزل في القدر، أو ما قدر عليه من السعادة والشقاوة فهذا كله بمعنى، وبعضهم وسع هذا فقال: ما طار له في قدر الله ، ما كتب من رزق وأجل وعمل، أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ أن ذلك واقع لا محالة، وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً، ولكن لو أنه قيل: إن هذا المعنى أوسع من المراد في الآية؛ لأن الله قال: وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً، فالذي يكتب في الكتاب الذي يلقاه منشوراً هو العمل، وليس الرزق والأجل، وما إلى ذلك مما قدره الله على الإنسان من مصائب، ولذات وما أشبه هذا، إنما هو عمله الذي يجازى عليه، وفي بعض القراءات ويَخرُج لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يعني: هذا الطائر، وفي بعضها ويُخرَج له.

فالشاهد أن القول بأن ذلك في السعادة والشقاوة، أي: ما سبق له في علم الله من السعادة والشقاوة هو بمعنى قول من قال: ما قدره الله عليه من الأعمال، ولكن القول بأنه ما طار منه أو عنه، فهذا يختلف، فهذان قولان، والثالث أوسع من الأول، وإن كان يشترك معه في بعض المعنى، أو في أصل المعنى، والجمع بين القولين -أعني ما قدر عليه من العمل أو السعادة والشقاوة، وما طار عنه من العمل، ما صدر منه- أن بينهما ملازمة، فإن ما صدر عن الإنسان من عمل طاعة ومعصية ونحو ذلك، لا يخرج عما قدره الله عليه، فهذان متلازمان، فلا يكون شيء ولا يقع من الإنسان قليل ولا كثير إلا وهو في علم الله ، وهو مما قدره الله وقضاه.

ومما يدل على المعنى الأول -يعني السعادة والشقاوة- قول الله -تبارك وتعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ [سورة التغابن:2]، فعلى أحد المعنيين في الآية، فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ بمعنى أن الله خلقهم هكذا، خلق قوماً للجنة، وخلق قوماً للنار، كما جاء في النصوص الأخرى التي تدل على هذا المعنى: مِن بعْث الملَك إليه إذا بلغ أربعة أشهر، وهو في بطن أمة، فيؤمر بأربع كلمات ومنها عمله، شقي أو سعيد[1]، وهكذا أيضاً ما جاء من الأحاديث في أن الله كتب أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم، وكذلك أهل النار، فهذا أمر حاصل دلت عليه النصوص.

والمعنى الثاني: أن كل إنسان يلزمه عمله الذي صدر عنه، هذا دلت عليه نصوص كثيرة، كقوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ۝ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ، إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، إلى غير ذلك من النصوص، فبين القولين ملازمة، والطائر عند العرب يطلق على الحظ، وهنا قال: وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ.

يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله، في تعليل ارتباط ذلك بالعنق وإضافته إليه، يقول: ”إنما ذكر العنق لأنه عضو من الأعضاء لا نظير له في الجسد، ومن أُلزم بشيء فيه فلا محيد له عنه“، بمعنى أن اليد قد تنفصل، والقدم قد تنفصل، أما العنق فلا ينفصل إلا بانفصال الحياة؛ ولهذا تربط به هذه الأشياء، يقال: هذا في عنقك، فلان في عنقك، ما حصل لهؤلاء من الضلال والانحراف في عنقك، وهذا معنى: اللازم للإنسان لزوماً لا ينفك عنه.

وقوله عن الحسن البصري -رحمه الله: ”حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك“ هذا هو المعروف، وأما طيُّ الصحيفة نهاية العام فلا أعلم لهذا دليلًا، إنما تطوى صحيفة الإنسان إذا مات، فالصحيفة لا تطوى إلا إذا مات الإنسان، هذا الذي يعرف والله تعالى أعلم.

والناس ينبغي أن يضبطوا كلامهم بالضوابط الشرعية، فلا يقال تطوى الصحيفة في نهاية العام ثم تفتح صحيفة أخرى، وبداية العام من شهر محرم إنما كان ذلك في زمن عمر -، ولم يكن في زمن النبي ﷺ، فالحكم بأن صحيفة العمل تطوى في نهاية شهر ذي الحجة، وتبدأ صحيفة من بداية شهر محرم، إنما كان هذا التاريخ من أجل الضبط، وجدوا أن الناس يؤرخون الكتب فاحتاجوا إلى شيء يؤرخون فيه، فتشاوروا فاصطلحوا على أن يكون ذلك وقت الهجرة؛ لأنه الزمن الفاصل بين مرحلتين، من هذا الباب، لكن كونه تطوى الصحيفة أو تُرتب عليه أشياء جديدة من أمور في علم الله ، وفي أقداره، هذا يحتاج إلى دليل، والله أعلم.

أما التهنئة بالعام الجديد فلا أعلم لهذا أصلًا في الشرع، وأخشى أن يكون هذا فيه مضاهاة للنصارى في احتفالهم وتهانيهم بعامهم الجديد، العام الجديد عندهم عيد وتهانٍ وبطاقات، فيكون ذلك كأنه فيه مضاهاة له، وصرنا نحتفل بالعام الجديد، أو نحتفي به أو نرسل التهاني مثل هؤلاء، وفي زمن أبي بكر وزمن النبي ﷺ لم يكن فيه بداية العام الجديد.

مّنِ اهْتَدَىَ فَإِنّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلّ فَإِنّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ وَمَا كُنّا مُعَذّبِينَ حَتّىَ نَبْعَثَ رَسُولًا [سورة الإسراء:15].

يخبر تعالى أن من اهتدى واتبع الحق، واقتفى أثر النبوة، فإنما يحصّل عاقبة ذلك الحميدة لنفسه، وَمَن ضَلّ أي: عن الحق، وزاغ عن سبيل الرشاد، فإنما يجني على نفسه، وإنما يعود وبال ذلك عليه، ثم قال: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ أي: لا يحمل أحد ذنب أحد، ولا يجني جان إلا على نفسه، كما قال تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ [سورة فاطر:18]، ولا منافاة بين هذا وبين قوله: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ [سورة العنكبوت:13]، وقوله: وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ [سورة النحل:25]، فإن الدعاةَ عليهم إثم ضلالتهم في أنفسهم، وإثم آخر بسبب ما أضلوا مَن أضلوا مِن غير أن ينقص من أوزار أولئك، ولا يحملوا عنهم شيئًا، وهذا من عدل الله ورحمته بعباده، وكذا قوله تعالى: وَمَا كُنّا مُعَذّبِينَ حَتّىَ نَبْعَثَ رَسُولًا.

قوله تعالى: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا، كفى: إذا جاءت متعدية تأخذ مفعولين، لا تأتي الباء مع ما بعدها، تقول: كفى بالشيب واعظًا، لكن إذا جئت بها متعدية إلى مفعولين سقطت منها الباء، ففي قوله: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا، ما قال مثلًا: كفى بنفسك اليوم لك حسيبًا، عديت بعلى؛ لأن حسيبًا مضمنة معنى الشهادة، شهد عليه شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ [سورة فصلت:20]، والله تعالى أعلم.

وقوله: مّنِ اهْتَدَىَ فَإِنّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلّ فَإِنّمَا يَضِلّ عَلَيْهَا أي: إن ذلك عائد إليه، لا إلى غيره، وقال: أي: لا يحمل أحد ذنب أحد، وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىَ أصل الوزر: من وَزَرَ يَزِرُ إذا حَمَلَ، فأصله الحمْل؛ لذلك يقال: الوزير لأنه يحمل أعباء تدبير ما أنيط به من أعمال السلطان، أو من شئون الدولة، يقال له: وزير، فهذا الفعل وزر بمعنى حمل، هذا أصله، والله أعلم.

وكذا قوله تعالى: وَمَا كُنّا مُعَذّبِينَ حَتّىَ نَبْعَثَ رَسُولًا.

إخبار عن عدله تعالى، وأنه لا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه، كقوله تعالى: كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ۝ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ [سورة الملك:8، 9].

وكذا قوله: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [سورة الزمر:71].

وقال تعالى: وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ [سورة فاطر:37] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تعالى لا يدخل أحدًا النار إلا بعد إرسال الرسول إليه.

  1. رواه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، برقم (3036)، ومسلم، كتاب القدر، باب خلق الآدمي في بطن أمه، برقم (2643).

مواد ذات صلة