إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
كنا نتحدَّث -أيّها الأحبّة- في الليلة الماضية عن قول النبي ﷺ فيما علمنا من أدبٍ ودعاءٍ وذكرٍ واستعاذةٍ عند إرادة دخول الخلاء، أن نقول: اللهم إني أعوذ بك من الخُبث والخبائث[1]، وكان الكلامُ في الحديث على ضبط هذه اللَّفظة: "الخُبث"، وما يترتب على ذلك من اختلافٍ في المعنى عند بعض أهل العلم، فذكرنا طائفةً من أقوالهم.
وفي هذه الليلة أُكمل الحديثَ عن هذه الجزئية، ثم أتحدَّث -إن شاء الله- عن جُملٍ من الهدايات والمعاني التي تضمّنها هذا الحديث.
فالخُبث من ضبطه بسكون الباء: (الخُبْث) فإنَّ من أهل العلم مَن قال بأنَّ معناه: الكفر. كما يقوله ابنُ الأنباري[2]: اللهم إني أعوذ بك من الخُبث أي: الكفر، وقد مضى قولُ مَن قال بأنَّ المقصودَ به بالإسكان (الخُبْث): الشَّر.
فابن الأنباري يقول: الخُبث هو الكفر، والخبائث هي الشَّياطين[3]. فيكون بهذا الاعتبار قد استعاذ من شرِّ الشَّر، الذي هو الكفر، فأعظم الشَّر هو الكفر، ومن الشَّياطين التي تُغرِي بأكبره، وأكبر الشَّر الذي يُحاوله الشَّيطانُ من ابن آدم هو الكفر، أن يُوقعه في الكفر، فإن لم يستطع ففي البدعة، فإن لم يستطع ففي الكبيرة، فإن لم يستطع أوقعه في الصَّغائر، فإن لم يستطع شوَّش فكرَه بالوساوس، فإن لم يستطع -كما يقول ابنُ القيم- سلَّط عليه جنودَه من شياطين الإنس والجنِّ: فيُؤذونه، ويلمزونه، ويغمزونه، ويطعنون فيه، فهذا يرميه ببدعةٍ، وهذا يرميه بكفرٍ، وهذا يرميه بضلالةٍ، ونحو ذلك مما يُؤَلِّبُ الشَّيطانُ من جنده وأوليائه[4].
وعرفنا أنَّ أبا عُبيد القاسم بن سلام -رحمه الله- وهو إمامٌ في اللُّغة والقراءات والحديث وما إلى ذلك من العلوم؛ كان يضبطه بالسُّكون: (الخُبْث)[5]، ويقول بأنَّ معناه: الشَّر. وهذا أعمُّ من قول ابن الأنباري أنَّه الكفر، الخبث هو الشَّر، فيشمل الكفر، ويشمل غيره، والخبائث هي الشَّياطين.
ولا شكَّ أنَّ الخُبث يصدق على الشَّر، ويصدق على أنواع الشُّرور التي من أعظمها الكفر، فإذا قيل: فلانٌ كذا، يعني: وُصِفَ بهذا الوصف، فمعنى ذلك أنَّه قد اتَّصف بالشَّر من الكفر أو غيره من الأوصاف القبيحة.
ولهذا يقولون: فلانٌ كذا وكذا. أنا يثقل عليَّ النُّطق بهذه اللَّفظة وتكرارها على مسامعكم، لكن أعتذر على شرحي الآن لها، يعني يُقال: فلانٌ خبيثٌ مُخْبِثٌ. ماذا يقصدون به؟
يقصدون أنَّه مُتَّصفٌ بذلك، مُتحقِّقٌ به، ومخبث يعني: أنَّه في دائرته، يعني: أنَّ أصحابَه وأقرانَه ومَن يحتفون به هم كذلك أيضًا، يعني: هو حاملٌ لهذا الشَّر، مُتَّصفٌ به، وأيضًا الذين يحومون حوله ويُخالطونه ويُصاحبونه هم من نفس الصنف من الأشرار، هذا معنى قول الناس: فلانٌ كذا وكذا. وهي عبارة عربية معروفة، ولا زال الناسُ يُرددونها إلى اليوم.
وابن الأثير يقول: إنَّه بالضم[6]. ونقل قول مَن قال: إنَّه بالسكون. وحينما يفسّره ابنُ الأثير بالضّم، ويُرجح الضّم، فهو يُفسّره بما فسَّره به الأكثر: كالخطَّابي وغيره: أنَّ الخبثَ يعني: ذكور الشَّياطين، والخبائث: إناثهم، استعاذ من الذُّكران والإناث، لكنَّه ذكر مَن قال أنَّه بالسكون، وأنَّ مُراد هؤلاء -وهو يقصد بعضَهم- أنَّه خلاف طيب الفعل من فجورٍ وغيره، وأنَّ الخبائث يُراد بها الأفعال المذمومة، والخصال الرَّديئة[7].
إذًا على هذا يكون الخبثُ هو الفجور وخلاف طيب الفعل، يعني: أنَّه بمعنى المصدر، والخبائث هي نفس الصِّفات والأفعال التي تُوصَف بذلك، مثل: الكذب، الزِّنا، السَّرقة، شرب الخمر، الغيبة، أذى الناس، كل هذا داخلٌ فيه، فهو من الخصال المذمومة.
ابن الجوزي -رحمه الله- ردَّ على الخطَّابي حينما غلَّط الخطَّابيُّ المحدِّثين؛ حيث إنَّهم يروونه بالإسكان: (الخُبْث)، الخطَّابي يقول: "هذا لا وجهَ له". وقد مضى كلامُه، وابن الجوزي يردّ عليه[8] ويقول: هذا الإنكارُ لا وجهَ له. فلماذا يُستنكر وأنت -يا خطَّابي- قد نقلت قول ابن الأعرابي، وهو من أئمّة اللغة المتقدِّمين الكبار، يقول: نقلت قوله أنَّه يقول: "أصل الخبث في كلام العرب هو المكروه، فإن كان من الكلام فهو الشَّتم، وإن كان من الملل فهو الكفر، وإن كان من الطَّعام فهو الحرام، وإن كان من الشَّراب فهو الضَّار". هذا كلام ابن الأعرابي[9].
بمعنى: أنَّ الخُبْثَ هو السُّوء والشَّر، هو ما يُذمّ من الأفعال والذَّوات والخصال، هذا معناه.
يقول ابنُ الجوزي: "إذَا صَحَّ التَّعَوُّذ من الْمَكْرُوه فَمَا وَجه الْإِنْكَار؟ فإنما عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ –يعني المحدِّثين- أولى –يعني بالإسكان-؛ لِأَنَّهُ يحصل به فائدتان:
الأولى: التَّعَوُّذ من الْمَكْرُوه، فَيدْخُل فِي ذَلِك كلُّ شَرٍّ.
الثاني: التَّعوذ من الشَّيَاطِين، وَهُوَ اسْمٌ يعمّ ذكورَها وإناثَها"[10].
يعني: حينما يقول ابنُ الأعرابي مثلاً –هذا الذي نقله الخطَّابي- يقول: إن كان من الكلام فهو الشَّتم، وإن كان من الملل فهو الكفر. يعني: وإن كان من الذَّوات فهم الأشرار من الكفَّار ونحوهم.
فابن الجوزي يقول: كلام ابن الأعرابي هذا عامّ، استعاذة من هذه الشُّرور؛ فيدخل في ذلك كلُّ شرٍّ.
ويقول: والتَّعوذ من الشَّياطين داخلٌ فيه، فهو اسمٌ يعمُّ ذكورها وإناثها. يقول: كذلك قال أبو عبيد[11]: الخبث هو الشَّر، والخبائث الشَّياطين. ولم يجعله اسمًا للإناث دون الذُّكور[12]. يعني: الخطَّابي يقول: إذا قلنا بأنَّ الخبثَ هو الشَّر كيف نعطف عليه الخبائث التي هي إناث الشَّياطين؟!
وابن الجوزي يردّ عليه فيقول: الخُبث هو الشَّر بأنواعه، والخبائث هم الشَّياطين، فيكون استعاذ من الشَّر ومن الشَّياطين.
والنَّووي -رحمه الله- في شرحه لـ"صحيح مسلم" جعل ذلك جميعًا من قبيل الجائز، يقول: "وهما وجهان مشهوران في رواية هذا الحديث"، يقول: "فإنَّ الإسكان جائزٌ على سبيل التَّخفيف"، يعني: يكون الخُبْث والخُبُث بمعنًى واحدٍ، لكنَّها لغة، كما يُقال: رُسْل ورُسُل، كُتْب وكُتُب، وما شابه ذلك، وذكر أمثلةً له، يقول: "فكلّ هذا وما أشبهه جائزٌ تسكينه بلا خلافٍ عند أهل العربية، وهو بابٌ معروفٌ من أبواب التَّصريف لا يمكن إنكاره"[13].
هنا يردّ على الخطَّابي، لكنَّه ما حمله على المعنى الآخر أنَّه بمعنى المصدر، وإنما فسَّره بمعنى (الخُبُث) أيضًا الذي هو ذكور الشَّياطين.
نقل الخلاف في تفسيره: هل هو الشَّر أو الكفر؟ عند القائلين بالفرق: كأبي عُبيدٍ القاسم بن سلَّام.
وذكر قول مَن قال بأنَّهم الشَّياطين باعتبار أنَّها لغة فقط، وإلا فهي بمعنى الخُبث.
وابن دقيق العيد -رحمه الله- ذكر أنَّ الخُبُث بالضمِّ جمع خبيثٍ، ونقل قول الخطَّابي، ثم قال: "ولا ينبغي أن يُعدّ هذا غلطًا"، وذكر أنَّ هذا في لغة العرب؛ أنَّهم يقولون: خُبُث على وزن فُعُل، ويُخففونه (فُعْل) [14]، ومن ثم فهذا لا إشكالَ فيه، فيجوز الإسكان باعتبار أنَّه لغة.
والإمام البخاري -رحمه الله- يقول: "يُقال: الخُبْث"، أي: بإسكان الباء الموحّدة.
ابن بطال في شرحه على البخاري قال: إنَّه بالضمِّ: (الخُبُث)، وفسَّره بالشَّر[15]، يعني: ما حمل معنى الخبائث على الشَّياطين، يعني: استعاذ من الشَّر، ومن أسبابه، وهم الشَّياطين.
وهذا القول الذي قاله ابنُ بطَّال هو خلاف المشهور عند أهل العلم.
هذا ضبط هذه الألفاظ، ونُعطيكم الخلاصة:
بالضمِّ: (الخُبُث) فُسِّر بذكران الشَّياطين، وأنَّ (الخبائثَ) الإناث.
وبعضُهم يقول: (الخُبُث) يعني: الشَّياطين، و(الخبائث) البول والغائط، استعاذ النبيُّ ﷺ من شرِّ الأول، وضرر الثَّاني.
وبعضهم يقول بأنَّ (الخبثَ) هو الشَّيطان، و(الخبائث) المعاصي.
وابن بطال فسّر (الخُبُث) -بالضمِّ- بالشَّر، وأنَّ (الخبائث) هي الشَّياطين.
فهؤلاء الذين ضبطوه بالضمِّ، لكن على الإسكان باعتبار أنَّه ليس بمُخفّف من (الخُبُث)، وإنما هو مصدر، فالخُبْث ابن الأنباري يقول: الكفر، والخبائث يعني: الشَّياطين.
وأبو عبيد يقول: الشَّر، والخبائث يعني: الشَّياطين.
وبعضُهم يقول: الخبث: خلاف طيب الفعل من الفجور وغيره. والخبائث: الأفعال المذمومة، والخصال الرَّديئة.
والخبث عند ابن الأعرابي: هو المكروه. وهكذا قول مَن فسّر الخبائث بالمعاصي، أو مُطلق الأفعال المذمومة.
هذه خلاصة قول هؤلاء.
وأمَّا خلاصة مَن ضبطه بالضمِّ، أو الإسكان، أو جوَّز الوجهين، فالقائلون بالإسكان هم أكثر أهل الحديث، في رواية الأصيلي لهذا الحديث، ونصَّ على هذا جماعةٌ من أهل اللُّغة من المتقدّمين وغيرهم، وبه قال أبو عبيدٍ القاسم بن سلام، وابن الأنباري، ويقول القاضي عياض: "وأكثر روايات الشيوخ فيه بالإسكان"[16]، ومَن قال: إنَّه بالضمِّ فالخطَّابي، وقلنا: إنه ردَّ عليه جماعةٌ: كالنَّووي، وابن دقيق العيد، وابن سيد الناس.
وبالمناسبة فإنَّ أكثر مَن رجَّح الضمَّ قال: يجوز فيه التَّخفيف، يُقال: الخُبْث. لكنَّهم رجَّحوا الضمَّ، فممن قال بالضمِّ: الزمخشري في كتابه "الفائق في غريب الحديث"[17]، والفيروزآبادي في "القاموس"[18]، والكشميري في شرحه على الترمذي[19]، وابن الأثير في كتابه "النهاية في غريب الحديث"[20].
والذين جوَّزوا الوجهين: الإسكان -بمعنى المصدر- أو بالضمِّ، وإن كان بعضُهم يميل إلى الضمِّ، فمن هؤلاء: ابن سيد الناس[21]، وابن الجوزي يقول: "الأولى الإسكان"[22]، وابن دقيق العيد[23]، والقرطبي[24]، والنووي[25]، والصَّنعاني[26]، والسّفيري -من شُرَّاح البخاري-[27]، والقُسطلاني[28]، ومُلا علي القاري في شرحه على "المشكاة"[29]، والشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- قلنا: إنَّه جوَّز الوجهين. ويقول: إنَّ الضمَّ أفصح.
فهذا حاصل قول العلماء في ضبط: الخُبْث والخُبُث، ولربما هذا التَّفصيل ليس على سبيل الاعتياد، لكن لأنَّ كلام أهل العلم كثيرٌ في هذه القضية كما هو معلومٌ، فأحببتُ أن أُقرّبها، وآتي بخلاصة كلامهم.
أمَّا ما يتعلق بمعنى هذا الحديث: اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث، أو الخُبْث والخبائث فإنَّ هذا يرجع إلى ما ذُكِرَ: استعاذ من الشَّر، أو استعاذ من الشَّياطين، والخبائث إن قلنا: بأنَّ الخبْث هو ذكران الشَّياطين، فالخبائث الإناث، أو يكون الخُبْث هو الشَّر والكفر والمنكر، وما إلى ذلك، والخبائث الشَّياطين مثلاً، وسمعتم الأقوال الأخرى.
فهذا أدبٌ مُجمَعٌ عليه عند دخول الخلاء، مُستحبٌّ، وكما قال النَّووي بأنَّه لا فرقَ في ذلك بين أن يكون ذلك في بناءٍ أو خلاءٍ، يعني: يريد أن يدخل -أعزَّكم الله- دورةَ المياه، أو يقصد محلَّ قضاء الحاجة في الخلاء -في الصَّحراء-، أو نحو هذا، فإنَّ ذلك يُقال فيه ولا فرق.
وهنا ترد بعضُ السُّؤالات، وقد أشرتُ إلى شيءٍ من هذا في الكلام على البسملة، فهنا قُدّمت البسملةُ، قل: بسم الله، كما ذكرنا في الرِّواية في الليلة الماضية، لماذا قُدِّمت على التَّعوذ، وفي قراءة القرآن نُقدِّم الاستعاذة؟
يُقال: في قراءة القرآن نُقدِّم الاستعاذة باعتبار أنَّ ذلك من قبيل التَّخلية -تخلية المحلّ- ليكون قابلاً، هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى: فإنَّ البسملة هي جزءٌ من آيةٍ في سورة النَّمل: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [النمل:30].
وعلى خلاف: هل هي آية من أول السّورة، أو آية مُستقلّة للفصل بين السور؟ الأقوال في هذا معروفة، ويمكن أن تكون قُدِّمت الاستعاذة على البسملة لهذا الاعتبار في القراءة، أما هنا فيقول: "بسم الله" من أجل أن يكون ذلك سترًا عن الجنِّ والشياطين، ويستعيذ بعد ذلك ليكون حرزًا وحفظًا من شرورهم وأذاهم، لا يصل إليه من ذلك شيءٌ، والتَّعوذ عند القراءة لأجل قراءة القرآن والبسملة منه.
هكذا أجاب بعضُ أهل العلم، ولماذا خصَّ الخلاء؟ لأنَّ الشياطين تحضر هناك في هذه الأماكن التي يُهجَر فيها ذكرُ الله -تبارك وتعالى-.
هذا ما يتعلَّق بأدب دخول الخلاء.
أكتفي بهذا، وأسأل الله أن يرزقني وإيَّاكم علمًا نافعًا وعملاً صالحًا ونيَّةً.
- أخرجه البخاري: كتاب الوضوء، باب ما يقول عند الخلاء، برقم (139)، ومسلم: كتاب الحيض، باب ما يقول إذا أراد دخولَ الخلاء، برقم (563).
- "كشف المشكل من حديث الصَّحيحين" (3/270).
- "شرح ابن ماجه" لمغلطاي (ص74).
- "بدائع الفوائد" (2/262).
- "حاشية السيوطي على سنن النسائي" (1/21).
- "النهاية في غريب الأثر" (2/7).
- "النهاية في غريب الأثر" (2/7).
- "كشف المشكل من حديث الصَّحيحين" (3/271).
- "تهذيب اللغة" موقع الورَّاق (2/480).
- "كشف المشكل من حديث الصَّحيحين" (3/271).
- "كشف المشكل من حديث الصَّحيحين" (3/271).
- "كشف المشكل من حديث الصَّحيحين" (3/271).
- "شرح النووي على مسلم" (4/71).
- "إحكام الأحكام شرح عُمدة الأحكام" (1/94).
- "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (1/234).
- "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (1/29).
- "الفائق في غريب الحديث" (1/348).
- "القاموس المحيط" (ص168).
- "العرف الشَّذي شرح سنن الترمذي" (1/48).
- "النهاية في غريب الحديث والأثر" (2/6).
- "النفح الشذي في شرح جامع الترمذي" (1/127).
- "كشف المشكل من حديث الصَّحيحين" (3/271).
- "إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" (1/93).
- "الـمُفْهِمْ لِمَا أَشْكَلَ مِنْ تلخيصِ كتابِ مُسْلِم" (4/30).
- "شرح النووي على مسلم" (4/71).
- "سبل السلام" (1/106).
- "شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية" (2/310).
- "شرح القسطلاني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري" (1/233).
- "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (1/375).