الثلاثاء 17 / جمادى الأولى / 1446 - 19 / نوفمبر 2024
حديث «كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين..» (2-2)
تاريخ النشر: ١٠ / شعبان / ١٤٢٥
التحميل: 4043
مرات الإستماع: 4757

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فكنا نتحدث عن حديث أبي سعيد عن النبي ﷺ في خبر الرجل الذي قتل مائة نفس، المقصود أنه -بعدما قتل ذلك الراهب الذي أجابه بأن لا توبة له حينما قتل تسعة وتسعين نفساً فكمل به المائة- لا زال الرجل يرغب بالتوبة، ويؤمل قبولها، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُل على رجل عالم، وقلنا: هذا هو الفرق بين العالم والعابد، ذاك الراهب غلب عليه جانب الترهب فقال: لا توبة لك، وهذا العالم لما أخبره خبره وقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟، فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، وقد مضى الكلام على هذا القدر، وأن باب التوبة مفتوح مهما تعاظمت ذنوب العبد، وأنه لا ييأس الداعية والمربي والوالد من هداية مَن تحت يده، أو من هو بصدد دعوتهم وتوجيه الخطاب إليهم مهما كانت حالهم، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، وأن الإنسان ينبغي عليه أن يسأل أهل العلم، وأن يرجع إليهم، فقال له: انطلق إلى أرض كذا وكذا[1].

جاء في بعض الروايات في غير الصحيحين أنه أمره أن يذهب إلى أرض بُصرى في أطراف الشام، وبين له العلة، قال: فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم هذا الرجل الآن تائب وقتل مائة نفس، فأخبره أنه تقبل توبته، لكن عليه أن يهاجر من تلك الأرض التي أفسد فيها، وأزهق هذه النفوس، وأن ينطلق إلى أرض فيها أناس يعبدون الله -تبارك وتعالى- وأن يتعبد معهم، وهذا فيه: أن المرء عليه أن ينتقل من البلد التي يكثر فيها الشر والفساد إلى بلد تكون على خير وطاعة، وصلاح واستقامة إذا أمكنه ذلك، لاسيما من كانت تلك البيئة تدفعه إلى الإجرام والفساد وارتكاب المنكرات، وقل مثل ذلك أيضاً فيما يتصل بمفارقة الآلات، والأسباب، والأصحاب الذين يذكرونه بالمنكر والباطل والمعصية.

فمن الناس من يسرف على نفسه، وقد يكون هذا الإسراف بسبب آلة، وقد يكون بسبب الإنترنت مثلاً، وقد يكون بسبب صحبة قوم يغرونه بالمنكر والفاحشة والشر، وينهونه عن المعروف، لمثل هذا يحتاج العبد إلى هجرة يهاجر بها من هذه الحال، كما قال النبي ﷺ: المهاجر من هجر ما نهى الله عنه[2] فيترك هؤلاء الصحبة، ويصاحب الأخيار الأبرار الذين يذكرونه بالله، ويعينونه على طاعته، فإن الصاحب ساحب، والناس كأسراب القطا جُبلوا على تشبه بعضهم ببعض.

عن المرءِ لا تسأل وسلْ عن قرينهِ فكلُّ قرينٍ بالمقارن يقتدي

والإنسان يتأثر بمن يجالس، ومن يصاحب، ومن يرافق، فيهجرهم، ويهجر جميع الأسباب التي توقعه في هذا البلاء، وقد يكون عنده هذا المنكر بسبب الاتصالات، فيغير رقمه، أو يغير هاتفه، وليتفطن للباب الذي دخل منه الشيطان فيغلق ذلك ويستريح.

قال: فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم فينبغي على الإنسان أن ينتقل من البيئة السيئة إلى البيئة الصالحة، وأن يغير أصحابه، وبيئته.

قال: ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء كيف عرف أنها أرض سوء؟ لأنه يعيش في ذلك العصر ويعرف الناس، فهو عالم، والأصل أن العالم يعرف البيئة، ويعرف الأحداث الواقعة من حوله، فنهاه عن أن يرجع إلى أرضه، ليس لمجرد أنه قتل فقد يقتل في بيئة صالحة، ولكن هذا العالم عرف من حال تلك البلاد أنها بلاد سيئة، معنى ذلك أنه ليس من شرط التوبة أن ينتقل منها، لكن عرف من حاله وحال تلك البيئة أنه لن يستقيم له حال ولن يثبت على توبة حتى يفارق ذلك جميعاً فقال له: لا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نَصَف الطريق وهذا يدل على أن الرجل كان صادقاً، لاحظ مع هذا الفساد والعتو والجبروت فإن هجر الأوطان ليس بالشيء السهل، والله قرنه بإزهاق النفوس بالقتل، قال سبحانه: وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [البقرة: 85]. فجمع بين الأمرين القتل والإخراج من الديار، وهكذا في قوله -تبارك وتعالى- في بني النضير: لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا قال المفسرون: أي بالقتل، كما حصل لبني قريظة حيث قتل النبي ﷺ كل من يقدر على حمل السلاح منهم، أي: أنه قتل كل بالغ من الرجال، سواء كان من المقاتلين أو من غير المقاتلين، قتلهم النبي ﷺ في صبيحة واحدة.

فهذا يدل أيها الأحبة على هذا المعنى، وهو: أن هذا الرجل كان صادقاً ضحى بالوطن والدار والأهل والعشيرة من أجل أن تثبت له توبته واستقامته، أي أن توبته لم تكن ضعيفة بحيث لا يكون عنده الاستعداد للتنازل عن أدنى الأشياء، فلو قيل لبعض الناس مثلاً: تب، يقول: عندي ذنوب، وعندي معاصٍ، تقول له: هذه الصور السيئة التي في جوالك تذكرك بالفاحشة والمنكر امسحها، فيقول: هناك أشياء عزيزة عليّ، ولا أستطيع أن أمسحها، إذن هذه ليست بتوبة، إذا كان يستخسر أن يتنازل عن بعض الأشياء التي هي محرمة وتذكره بالفحشاء والمنكر فكيف يتوب؟

مثال آخر: تأتي إلى امرأة ابتليت بعلاقات محرمة وتعلقت برجل لا يحل لها، تقول لها: أول عمل اكسري هذه الشريحة، بعض النساء تتردد كثيراً، بل إحدى النساء وعظتها وذكرتها، وتقول: أنا في الحرم، وتريد أن تتخلص من هذه العلاقة وتتوب، فلما ذكرتها ووعظتها ثم وعظتها، قالت: الآن كسرتها، وبعد يوم أرسلت رسالة وقالت: شيطاني أقوى منك، لن أستطيع أن أترك هذا الرجل، وندمتُ على كسر الشريحة، ولا أستطيع أن أتوب، هذه على شريحة جوال.

هذا الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً قال له: تهاجر، فانطلق بلا تردد، ما قال: هذا شرط؟، لماذا أترك بلدي؟ أين أذهب؟ أذهب إلى بلد ليس لي فيها دار ولا مال ولا أهل؟! كيف أتخلى عن هذا كله؟ أتوب وأبقى على حالي.

مثال: لو قيل لإنسان يعمل في مكان فيه اختلاط: هذا العمل الذي تعمل فيه هو الذي أورثك هذه البلايا، والرزايا، والعلاقات المحرمة، اترك هذا وانتقل إلى مكان آخر، تجده متردداً، يفكر ألف مرة بترك هذه الوظيفة، فهذا توبته ضعيفة ليست بتوبة نصوح، والله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا [التحريم: 8]. وعرفنا أن معني التوبة النصوح: أن تكون بلا تردد، جازمة، وخالصة من كل شائبة، وأن تكون عامة من جميع المنكرات.

انطلق هذا الرجل، فلما انتصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، هذا الرجل تائب، فملائكة الرحمة يقولون: نحن أحق به، وملائكة العذاب يقولون: هذا له ماضٍ أسود، هذا له سجل حافل بالإجرام، هاتوه، ونفس الإنسان إذا خرجت تأتيها الملائكة، فإما أن تكون بيد ملائكة العذاب، أو تكون بيد ملائكة الرحمة، كما يدل على ذلك حديث البراء الطويل .

جاءت الملائكة واختصموا، هؤلاء يقولون: نحن أحق به، وهؤلاء يقولون: نحن أحق به قالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط وهذا يفسره لنا الحديث الآخر فيمن يخرج من النار من أهل الإيمان يقال: أخرجوا أهل الصلاة، أخرجوا أهل الصيام، إلى آخره، حتى يخرج من النار أقوام لم يعملوا خيراً قط،[3] فيستدل به على مثل هذه الحالات، كإنسان أسلم ثم دخل المعركة فقتل في سبيل الله، أو أسلم ثم مات، أو أسلم في مركز إسلامي وخرج إلى الشارع فصدمته سيارة، أو أسلم وهو في مرض الموت قبل أن يغرغر، أو أسلم ومات قبل أن يدخل وقت الصلاة الأخرى، ما عمل خيراً قط، فهؤلاء يدخلون الجنة، لكن لا يستدل بهذا الحديث على أن الذين لا يصلون إطلاقاً، ولا يصومون، ولا يعرفون الله، أن هؤلاء يخرجون من النار بحديث لم يعملوا خيراً قط أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان[4] ذرة من إيمان، فذاك الحديث يُحمل على مثل هذا المعنى، والله تعالى أعلم؛ لأنه دلت النصوص الأخرى على أن الذي لا يصلي ليس بمؤمن، وأنه كافر، وأن بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، إلى غير ذلك من النصوص المعروفة.

قوله: لم يعمل خيراً قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهما أي: حكماً، وهذا يدل على مسألة التحاكم في الخصومات، وأن حكم الحاكم إذا تراضوا به فإنه يكون ملزماً للطرفين، فقال: قيسوا ما بين الأرضيْن، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا هذا ترجيح بأحد المرجحات، وهي: المسافة هنا، مع أنه مرجح في الظاهر ليس بقوي فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة متفق عليه.

وجاء في روايات أخرى كما في البخاري: فأوحى الله إلى هذه أن تقرَّبي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوُجد إلى هذه أقرب بشبر، فغفر له[5]، وعند مسلم: فنأى بصدره، ثم مات، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة، وملائكة العذاب، فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر، فجعل من أهلها[6] أي: أن الإنسان إذا كان يمشي يكون صدره متقدماً إلى الأمام، فكان بتقدم الصدر فقط أقرب إلى الثانية، وهذا فيه دليل على تشوّف الشارع للتوبة والمغفرة، وترغيب الناس بالرجوع إلى الله -تبارك وتعالى- مهما كانت أحوالهم بشرط المبادرة إلى التوبة، فهذا الرجل غفر له بمجرد أنه أقرب بهذه المسافة إلى تلك البلد، وإذا كان القرب من بلد الطيبين الصالحين بمسافة شبر واحد سبباً لحصول هذا الأمر العظيم فكيف بالجلوس في أكنافهم؟ وفي بيئاتهم؟ وإن حصل منهم تقصير، وإن حصل بينهم اختلاف، وإن حصل بينهم أمور فهم بشر، وذلك لا يعني أن هؤلاء يتحولون إلى أشرار، والله يحاسب كل أحد على عمله، لكن يبقى أن هؤلاء أخيار، وأن الشر الذي فيهم أقل بكثير من الشر الذي في غيرهم، وأن الاختلاف الواقع بينهم أقل بكثير من الاختلاف الواقع بين غيرهم، وهذا من العدل والإنصاف.

إن الذي ينظر إلى بيئة الأخيار والصالحين بهذه النظرة ويقول: فلان فعل كذا، وفلان حصل منه كذا، فإنه ينظر بعين الذباب الذي لا يقع إلا على الجروح، فهو ينظر إلى القذاة في عين هؤلاء وينسى الجِذع بعينه، وعين أصحابه، ومن هم على شاكلته من الأشرار، فهم ينغمسون في الوحل إلى آذانهم، وهو يعيب على أولئك الأخيار نقطة صغيرة، أو رذاذاً من الوحل، أو نحو ذلك مما لا يكاد يسلم منه أحد، لاسيما في الأزمان المتأخرة، وإذا نظرت إلى الخلاف الواقع بينهم اليوم في مشارق الأرض ومغاربها لوجدت أنهم في عراك شديد، وخلافات كثيرة، وما تعلم المسلمون كثيراً من التحزبات والخلافات والتفرق والشر إلا منهم، وقد قال النبي ﷺ: لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبراً شبراً وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن[7] يعني: هؤلاء هم الذين تقتفون آثارهم.

وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في اقتضاء الصراط المستقيم: إن مما أشبهت هذه الأمة فيه تلك الأمم اليهود والنصارى التفرق، والاختلاف، والعداوة، والبغضاء، فالله قال في أولائك: وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ [المائدة:64]. ولعله يتيسر في مناسبات -إن شاء الله- أن أتكلم عن حقيقة مذهب هؤلاء اليهود والنصارى، وما بينهم من الاختلافات، فلو نظرت فقط إلى الكنيسة في لبنان أو إلى الكنيسة في مصر، كم هي فرق النصارى الموجودة فقط في مصر؟ فرق كثيرة متناحرة، أما الكتل الكبيرة فبينهم من الشر والتكفير واللعن والحرب على مدى التاريخ عبر القرون ما لا يقادر قدره، الكاثوليك، والبروتستانت، والأرثوذكس، وانظر أسماء الكنائس فقط في لبنان، أسماء لم تسمع بها، بينهم خلاف وشر، وكذلك فرق اليهود هناك فرق معروفة قديمة في التاريخ، وهناك فرق حديثة غير الأحزاب السياسية، هناك فرق دينية مشهورة مثل السامرة وغير السامرة، وهناك فرق غير مشهورة أيضاً، ولو نظرت في فلسطين كم عدد الفرق الدينية في اليهود التي بينها خلاف وشر وتكفير؟، عدد لا يعلمه إلا الله، فالاختلاف الواقع بين أولئك أكثر وأعظم، والعداوة التي بينهم أكبر، والله يقول: وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ [المائدة:64]، فهذا هو الأصل فيهم، فإذا وُجد شيء في هذه الأمة فهو قليل من ذلك الكثير الذي عندهم.

فهم يعيبون على المسلمين، أو يأتي بعض من يتأثر بهم، ومن يحاكيهم، ويتشبه بهم، ويقول: هؤلاء أهل الدين يختلفون، وبينهم عداوة، نقول: وأنتم ما الذي بينكم؟ أبينكم الصفاء والمحبة؟!! لو نظرت إلى اللبراليين فقط لوجدت كل واحد منهم صاحب هوى بمفرده، فالأهواء التي بداخله تعصف به عصفاً كاملاً، فقد يبيع ذمته ومبدأه وكل شيء إذا وجد المصلحة في أي مكان، فاللبراليون لا يجمعهم هدى، إنما تجمعهم الشهوات، وحظوظ النفس، والضلال، وطاعة الشيطان، انظر إليهم الآن في مصر، تأمل كيف يتحالفون ويتفرقون ويتعادون وينسحبون ويجتمعون ويتكتلون، كل ذلك من أجل ماذا؟ من أجل حظوظ النفوس والأهواء.

المقصود أن العبد عليه أن يقترب من أهل الخير، وأن يكون محباً لهم، و المرء مع من أحب[8] كما قال النبي ﷺ، وإلا فالبديل الشياطين والأشرار يتخطفونه من كل ناحية، فيبقى في الأرض  -نسأل الله العافية- حيران.

نسأل الله الهداية للجميع والتوفيق والسداد، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد.

  1. أخرجه مسلم، كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله (4/ 2118) برقم (2766).
  2. أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (1/ 11) برقم (10)، وفي كتاب الرقاق، باب الانتهاء عن المعاصي (8/ 102) برقم (6484).
  3. انظر صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية (1/ 167) برقم (183).
  4. أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال (1/ 13) برقم (22).
  5. أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث الغار (4/ 174) برقم (3470).
  6. أخرجه مسلم، كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله (4/ 2119) برقم (2766).
  7. أخرجه البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي ﷺ: لتتبعن سنن من كان قبلكم (9/ 103) برقم (7320).
  8. أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب علامة حب الله (8/ 39) برقم (6168)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب المرء مع من أحب (4/ 2034) برقم (2640).

مواد ذات صلة