الثلاثاء 17 / جمادى الأولى / 1446 - 19 / نوفمبر 2024
حديث «لا يدخل الجنة قاطع» ، «إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات»
تاريخ النشر: ١٨ / ربيع الآخر / ١٤٢٨
التحميل: 1973
مرات الإستماع: 22680

لا يدخل الجنة قاطع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ففي باب "تحريم العقوق وقطيعة الرحم" أورد المصنف -رحمه الله-:

حديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله ﷺ قال: لا يدخل الجنة قاطع، قال سفيان -وهو أحد رواة الحديث- في روايته: يعني قاطع رحم[1]، متفق عليه.

لا يدخل الجنة قاطع، ومثل هذا يدل على أنه قد فعل كبيرة من كبائر الذنوب، والأدلة التي تدل على أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب كثيرة جدًّا، وهذا من أوضحها وأجلاها، وقد بيّنا قبلُ ضابط الكبيرة، فمهما كانت صلاة الإنسان، وقيامه بالليل وصيامه بالنهار، وقراءته للقرآن إذا كان قاطعاً للرحم فإن ذلك يكون مانعاً يمنعه من دخول الجنة، المسألة ليست سهلة، قد يلتزم الإنسان بألوان التعبدات ويكون أيضاً كثير الصدقة، ورقيق القلب، وكثير النسك، ومع ذلك هو قاطع للرحم فلا يدخل الجنة، وليس المقصود هنا أنه لا يدخلها أبداً، وإنما المقصود أنه مستحق للعذاب، أي يطهَّر في كير جهنم بقدر جنايته وتقصيره في هذا الواجب.

فالجنة هي دار الطيبين، لابد من التطهير لكل من دخلها، فالإنسان قد يطهر في هذه الحياة الدنيا بالتوبة إلى الله -تبارك وتعالى، فيغفر له ما قد سلف، وقد يطهر بحسنات عظيمة ماحية، أو بمصائب مكفرة، أو إن لم تطهره هذه الأمور ولم تنله شفاعة فإنه يطهر في كير جهنم -أعاذنا الله وإياكم منها، فالمسألة ليست سهلة، وكثير من الناس يتهاونون في هذا، قد يكون إنسان فيه خير وصلاح ولكنه لا يصل رحمه.

والصلة تحصل بالاتصال، وتحصل بالمكاتبة، وتحصل بالزيارة، وتحصل برسالة الجوال أيضاً، المهم أن لا يغفل أو ينقطع، وليس لها مدة محدودة وإنما يكون ذلك بحسب الرحم، وبحسب حال الإنسان، ولذلك أقول: ينبغي للإنسان أن يكون له طريقة وقد تيسرت الأمور كثيراً في هذا الزمان في الصلة، لو أن الإنسان في هذا الهاتف جعل إحدى القوائم للأقارب، وضع أسماء الأقارب في قائمة من قوائم الهاتف، ويرسل لهم رسالة، كلام طيب، كلام جميل، ويضغط للجميع، ما شعورك حينما يرسل الإنسان إليك رسالة جميلة وطيبة، وفيها دعاء وكلام جيد لك؟، فهذه أشياء تؤثر في النفوس، وتورث المودة والمحبة بين الناس، وأنك تذكره، هو لربما يتصور أنك أرسلت له فقط، وأنت إنما أرسلت رسائل متعددة بعملية واحدة، فمثل هذه الأشياء يسيرة ما تكلفنا وقتاً، الإنسان يضع ويرسل لجميع هؤلاء دون أن يأخذ منه هذا دقيقة واحدة، مع أن صرف الأوقات لا يُستخسر في مثل هذه القضايا، ونحن في كثير من الأمور وكثير من الأحيان لا نزن الأشياء بميزانها الصحيح، قد نظن أن استغلال الأوقات هو بأن يجلس الإنسان يقرأ في المصحف أو يقرأ في كتب العلم أو نحو هذا، وما علم أن مشيه في حاجة أخيه أفضل، أو أن صلته للرحم أفضل من قيامه لليل وصيامه للنهار، فهذه أمور يحتاج الإنسان إلى أن يتبصر بها.

إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات
ثم أورد بعده:
حديث أبي عيسى المغيرة بن شعبة ، عن النبي ﷺ قال: إن الله تعالى حرم عليكم: عقوق الأمهات، ومنعا وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال[1].

العقوق محرم سواء كان ذلك متوجهاً إلى الأم، أو متوجهاً إلى الأب، لكن لربما خصت الأم؛ لعظم منزلتها، فنحن مأمورون بالإحسان إليها بثلاثة أضعاف الإحسان إلى الأب، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك[2] ثلاث مرات، فيمكن أن يكون ذكرها هنا -خصها بالذكر- لهذا المعنى، وإلا فإن الله حرّم عقوق الآباء أيضاً، ويمكن أن يكون ذكر الأم لعظم منزلتها، وذلك أيضاً يدل على الأب، وهذا ما يسميه أهل البلاغة بالاكتفاء، أن يذكر أحد الطرفين ليدل بذلك على الآخر، وقد ذكرنا له أمثلة في بعض المناسبات، فالله يذكر شيئاً سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [النحل:81] يعني: والبرد.

عقوق الأمهات يعني: والآباء، ويمكن أن يكون خص الأمهات هنا مع أنه يحرم عقوق الآباء قطعاً لأن الأم ضعيفة، فإذا حصل العقوق فإن هذا أشد وأكثر إيلاماً لهذه الأم المسكينة؛ لأنها لا تملك حولاً ولا طولاً، ولا تستطيع أن تتصرف وأن تخرج من هذا الأمر الذي وقع لها، وكم نرى ونسمع ونشاهد أشياء من العجائب والغرائب مما يحصل للأمهات من العقوق، وما يحصل لها من الأذى والألم، انظر إلى هذه المرأة تتحدث عن زوجها وما يحصل منه، وإغراء هذا الزوج لولدها بعقوقها إلى آخره، حتى اضطُرت أن تخرج من بيتها لتعمل في الخدمة، فالشاهد أنها اضطرت لهذا، وهي ضعيفة، عاجزة، مسكينة، تقول: إن الله وهبها ابناً لكنه عاق، هذا الولد تقول: تمر عليه الخمسة الأشهر لا يكلمني ولا يسلم عليّ، وهو عندها في البيت، تقول: وأنا أتحسب عليه عند الله، لدرجة أنه يرفع يده عليّ، قلبي غضبان عليه، تقول: أطلب من ربي ألا يوفقه، قهرني كثيراً، أرجوك دلني على شيء أفعله، لا تقل: ادعي له، أنا أمه ولا أستطيع الدعاء له؛ لأني حاولت مرات ومرات وضغطت على نفسي بالسجود في صلاتي أن أدعو له فما استطعت، إلى هذا الحد!، لا تستطيع أن تدعو لهذا الولد.

فذكر بعض أهل العلم أن النبي ﷺ خص الأم لضعفها، فالعقوق فيها يؤثر أعظم من تأثير العقوق على الأب، مع أنه يحرم هذا وهذا.

إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، منعاً وهات: يعني هذا الإنسان جيد يطلب فقط، يأخذ، والحلال ما حل باليد، يطالب، وإذا كان الحق عليه فإنه يمنعه، سواء كان زكاة أو غير زكاة، هو مانع للحق طالب دائماً للأخذ والزيادة بحله وبغير حله، كما قال الله عن المنافقين: أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ [الأحزاب:19]، لا يعطي، لا يدفع، لا يتصدق، أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ، والسلق: هو البسط، سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ يعني: أعطونا، هاتوا من الغنائم التي عندكم، فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ يعني: على المال، أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ، فهذه صفة المنافقين، منعاً وهات يمنع الحق وهات: أعطوني، ويأخذ من كل وجه، فهذا مذموم حرمه الله .

ووأد البنات الوأد: هو الدفن، تُدفن البنت وهي حية، يقال: إن أول من وأد البنات رجل من الجاهلية يقال له: قيس بن عاصم، أغار عليهم بعض العرب فأخذوا ابنته فاتخذها رئيس تلك القبيلة اتخذها سرية عنده، أمة، فلما حصل بينهم صلح خيّرها، خيّر البنت، ترجع لأهلها أو تبقى عنده، فاختارته، ما اختارت أهلها، فآلى أنه لا يولد له بنت إلا دفنها، فصار يدفن البنات، فاقتدى به بعض العرب وليس كلهم.

وذُكر في أخبارهم في الوأد ومن شاء فليراجع كتاب "المفصل في تاريخ العرب"، وهو كتاب كبير في نحو أحد عشر مجلدًا، أو عشرة مجلدات، فلربما حفروا لها الحفرة، يحفر لها الحفرة قبلُ، وهم نوعان: منهم من إذا أرادت أن تلد زوجته يحفر حفرة عندها، فينظر في الذي يخرج، إن كان ولداً أبقاه، وإن كان بنتاً مباشرة في الحفرة، وسوى عليها التراب، وبعضهم يتركها حتى تكون سداسية ثم بعد ذلك يخرج بها، ويكون قد حفر حفرة ثم يقول: انظري في قعرها، فإذا نظرت في قعرها دفعها من ظهرها، ثم يسوي عليها التراب، وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ۝ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ [التكوير:8-9]، فكانوا يفعلون هذا، وبعضهم يفعله خوفاً من الفقر، كما قال الله -تبارك وتعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ [الإسراء:31] فقر، نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ [الأنعام:151] أي: من فقر واقع، وفي سورة الإسراء: نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا  [الإسراء:31]، وبعضهم يقتلها خشية العار، والذين يقتلونها خشية الفقر لربما قتلوها خوفاً من الفقر؛ لئلا تضطر أن تبيع عرضها، ولهم كلام وأشعار ذكرت بعضها في بعض المناسبات، كقول ذلك الرجل الذي عنده بنت اسمها مودة:

مودةُ تهوى عمرَ شيخٍ يسره لها الموتُ قبل الليل لو أنها تدري

آخر يقول:

عندما خطبوا بنتاً له يقال لها: الجرباء

إني وإنْ سيق إليّ المهرُ ألفٌ وعُبدانٌ وذَودٌ عَشرُ
أحبُّ أصهاري إليّ القبرُ ................

 

وآخر يقول عن بنته:

إذا تذكرتُ بنتي حين تندبني فاضتْ لعبرة بنتي عبرتي بدمِ
أحاذر الدهر يوماً أن يُلمَّ بها فيُهتَك السترُ عن لحم على وضَمِ
تهوى حياتي وأهوى موتها شفقاً والموت أكرم نزّال على الحُرمِ

فهؤلاء عندهم غيرة جاهلية زائدة في غير محلها أدت إلى هذا الفعل القبيح، وللأسف يوجد من المسلمين اليوم من لا غيرة عنده أصلاً، يدرّس بنته في الخارج، تذهب تسرح وتمرح بحجة أنه واثق فيها، أو يدرسها في مكان مختلط، أو يجعلها تعمل في مكان مختلط،  فهذا لا يجوز، حرام، ضاعت الغيرة من كثير من الناس.

وكره لكم قيل وقال يعني: كثرة القول والنقل، فلان يقول، وقيل كذا، فلان قال، وفلان رد عليه، وفلان فعل، فلان ترك، قيل وقال، يقولون كذا، ويقولون كذا، والنبي ﷺ يقول: بئس مطية الرجل: زعموا[3]، ينقل أشياء لم يتحقق منها، بضاعته: يقال، يقولون، وهذا خطأ، والإنسان لا ينقل إلا ما يتحقق منه، ولا يتكلم أصلاً إلا بما يعتقد أنه ينفع، كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع[4]، كلما سمع شيئاً جعل يحدث به، هذا خطأ، والإنسان ينبغي أن يربي نفسه على ضبط اللسان، والنقل، قبل ما يتكلم يكون له طريقة في اختيار الكلام الذي يقوله.

قال: وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، كثرة السؤال يعني: المسألة، دائماً يطلب أنا عندي مشكلة، أنا عندي ظروف، أنا كذا، أنا حصل لي كذا، وكل يوم عنده قضية جديدة، يذهب إلى هذا، ويذهب إلى هذا، ومعه أوراق يعطيها هذا، ويتصل بهذا بالهاتف، ويرسل لهذا برسالة، كثرة السؤال، من الناس من يكون هذا عادةً وخلقًا له، وهذا أمر مذموم، والناس يستثقلون هذا، ويتبرمون به، وسبق الكلام في بعض المناسبات أن المسألة لا تحل إلا لثلاثة، وهؤلاء يأخذون حتى يحصل حد الاكتفاء ثم يتوقفون، أمّا كثرة السؤال فهذا أمر مذموم، ويحتمل أن يكون أيضاً كثرة السؤال، يسأل الناس عما لا يعنيه، سواء كان في الأمور العادية أو في أمور الشريعة، كثرة السؤال، النبي ﷺ ما قيّد، كثرة السؤال، أنت كم عندك من العيال؟، وكم راتبك؟ البيت هذا لك أو لأبيك؟ السيارة هذه بكم اشتريتها؟ هؤلاء كلهم إخوانكم أو من؟ خير إن شاء الله ماذا تريد؟ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه[5]، هذا أمر لا يعنيه، فمن الناس من هذه همته، وطليبته، فإذا جلس مباشرة بدأ، فهذا أحسن شيء يُشغل هو بحيث توجه إليه الأسئلة، وكلما سأل سؤالا من هذا قيل له: كيف حالك؟ سبّح، اشتغال بما لا يعني.

كثرة السؤال، يسأل عن كل شيء، هذه ما شاء الله من أين اشتريتها؟، وبكم هي هذه؟ هذا أين سويته؟

يسأل عن كل شيء، فلان جارك هذا من هو؟ وما يقال له؟، وأين يشتغل؟ هذه السيارات التي عند الباب كلها له؟ هو وعياله معه في البيت أو لحاله؟ أنت ماذا تريد؟، أنت ما علاقتك بهذا الإنسان؟ وماذا ينفعك هذا السؤال؟!.

هذه للأسف موجودة، كثرة السؤال، كذلك كثرة السؤال في الأمور التي لا تعني الإنسان، يسأل عن أشياء لا تقع إلا نادراً في الشريعة، مثل لما جاء واحد إلى عمر وسأله قال له: إذا شخص وطئ دجاجة ميتة فطلعت منها بيضة، ففقست عنده البيضة هل يجوز أكل الفرخ أو لا يجوز؟

فقال له: من أين أنت؟ قال: من العراق، قال له: فعل الله بأهل العراق.

فهذا يسأل عن أشياء متكلفة لا تقع، ومن الناس من بهذه الطريقة، بعض الناس يسألون: الحيوانات من أين خلقت؟ يا أخي ماذا يعنيك هذا السؤال الآن من أين خلقت؟ الله أخبرنا من أين خلقنا، تعرّف ما ينفعك في الدار الآخرة ويقربك إلى الله -تبارك وتعالى، الله يخبرنا عن قضية حادثة ضخمة أغرق من أجلها أهل الأرض قصة قوم نوح، ويبدأ الاشتغال، كم طابق في السفينة؟، من أين نوع الخشب؟، الجودي أين هو؟ وهل هو جبل أو ماذا؟ وأين يوجد؟ هل بقي من السفينة شيء؟ العبرة ليست هذه، من أول واحد ركب في السفينة؟، ومن آخر واحد ركب؟ والنباتات ما أول نبات دخل فيها؟.

فهذه أمور لا طائل تحتها، كثرة السؤال عما لا يعنيه، عما لا يقع إلا نادراً، أو لا يوجد أو لا يقع، عما لا حاجة بالإنسان إليه مما لا يترتب عليه عمل، كل هذه الأشياء.

أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. رواه البخاري، كتاب في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب ما ينهى عن إضاعة المال، برقم (2408)، ومسلم، كتاب الأقضية، باب النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة، والنهي عن منع وهات، وهو الامتناع من أداء حق لزمه، أو طلب ما لا يستحقه، برقم (593).
  2. رواه البخاري، كتاب الأدب، باب من أحق الناس بحسن الصحبة، برقم (5971)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب بر الوالدين وأنهما أحق به، برقم (2548).
  3. رواه أبو داود، كتاب الأدب، باب في قول الرجل: زعموا، برقم (4972)، وأحمد في المسند، برقم (17075)، وقال محققوه: "إسناده ضعيف لانقطاعه"، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (2847).
  4. رواه مسلم في مقدمة صحيحه، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، برقم (5).
  5. رواه الترمذي، أبواب الزهد عن رسول الله ﷺ، برقم (2317)، وابن ماجه، أبواب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، برقم (3976)، وأحمد في المسند، برقم (1732)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (5911).

مواد ذات صلة