الثلاثاء 17 / جمادى الأولى / 1446 - 19 / نوفمبر 2024
حديث «إن الحلال بين وإن الحرام بين..» (2-2)
تاريخ النشر: ١٧ / ربيع الأوّل / ١٤٣٠
التحميل: 1598
مرات الإستماع: 4325

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فكان الحديث في باب الورع وترك الشبهات:

عن حديث النعمان بن بشير -رضى الله عنهما- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس.

تحدثنا عن هذا القدر في الحديث، بيّنا المراد بقوله ﷺ: الحلال بين، وقوله: والحرام بين، وبينهما مشتبهات، وأن هذه المشتبهات هي الأمور التي يتردد فيها الإنسان، أو تكون مترددة بين الحل والحرمانية، وأن ذلك يكون نسبيًّا عند بعض المكلفين، وأنه لابد أن يوجد في الأمة من يعرف حكمها، ولكن ذلك يختلف باختلاف الناس، فمن وقع له هذا التردد إما بسبب عدم وقوفه على الدليل الذي يبين حكمها فتردد فيها، أو لتقابل الأدلة، أو لخفاء مأخذ الدليل، أو نحو ذلك، فإنه حينما يتردد يكون ذلك بالنسبة إليه من المشتبهات، ولهذا بهذا الاعتبار تكون بعض هذه المشتبهات مشتبهة عند زيد، وليست بمشتبهة عند عمرو.

وهكذا ما يقال في المتشابه في القرآن من جهة المعاني، لا يوجد فيه متشابه بإطلاق من هذه الحيثية، بمعنى: أنه يشتبه على جميع الأمة، فلا يعرفون المراد به من جهة المعنى، وإنما يكون مشتبهًا عند قوم وواضحاً محكماً عند قوم، كما قال الله هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [آل عمران:7]. 

يعني: والراسخون في العلم يعلمون تأويله، على الوصل، وإذا وقفت وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ، فلا يكون هذا من قبيل التشابه في المعنى، إذا وقفت، وإنما ذلك في الأمور الغيبية في الكنه والكيفية، حقائق الصفات، وليس معانيها، كيف يد الله؟ كيف وجهه؟ مم خلقت الحور العين في الجنة؟ ما طولها؟ ما عرضها؟ إلى غير ذلك، هذا من المتشابهات، لا يشتغل به الإنسان، وما ذكره الله -تبارك وتعالى- من قوله: فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ ذلك للتشكيك والتلبيس، فهذا كما يفعل بعض من لا خلاق له، ممن يتكلمون على نصوص الكتاب والسنة، وعلى قواعد الشريعة، وعلى بعض ما نقل عن سلف هذه الأمة ، فيلتقطون بعض الأشياء ليلبّسوا بها، ويتركون الجادة والنصوص الكثيرة الواردة في هذا المعنى التي تدل مثلاً على تحريم السفور، أو تحريم الاختلاط، أو نحو ذلك، ويأتي بقضية معينة، بمثال معين ليلبس به، ويقول: إن الاختلاط جائز، إن السفور جائز، وما شابه ذلك.

هؤلاء هم ممن سمى الله، فاحذروهم، فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ إلى آخره.

وهؤلاء مثل الذي جاء لعمر والناس يتغدون عنده، فكان عمر قد سمع به، اسمه صبيغ بن عسل، قال: اللهم أظفرني به، فجاء وتغدى مع الناس عليه عمامة كبيرة، فبعدما فرغ قال: يا أمير المؤمنين وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ۝ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا [الذاريات:1-2]، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ، قال: وأنا عبد الله عمر، كان قد خبأ له عراجين، العراجين قنوان البسر أو النخل إذا يبست، فإن الضرب بها مؤلم كما هو معروف، لكنه لا يقتل، جعل يضربه على رأسه حتى سقطت عمامته وأدمى رأسه، ثم رده بعدما برئ وضربه، ثم أعاده، ثم ضربه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن كنت تريد ما برأسي فقد ذهب، وإن كنت تريد قتلي فأنت وذاك[1].

فمثل هؤلاء قد لا ينجع معهم أحياناً إلا مثل هذا.

يقول النبي ﷺ: وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ما قال: كل الناس؛ لأنه لا يوجد متشابه بإطلاق من جهة المعاني.

قال: فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، استبرأ: السين والتاء للطلب، يعني: طلب البراءة لدينه وعرضه، فالدين يسلم من أجل أن لا يقع في الحرام، والإنسان إذا وقع في الحرام فإن دينه لا يسلم، والعرض هو محل المدح والقدح في الإنسان، هذا معنى العرض، عرض فلان، عرض المسلم هو محل المدح، والقدح فيه.

استبرأ لدينه وعرضه؛ لأن الذي يواقع الحرام لا يسلم عرضه، ويكون قد عرّض نفسه للتهمة، وقالة السوء، والريبة، فيُنتقص.

استبرأ لدينه وعرضه، والمسلم هو مطالب بأن يستبرئ لدينه وعرضه، ومن تصرف بعض التصرفات التي تجعل الناس يسيئون الظن به فإنه هو الملوم، وذكرت أشياء وأدلة تدل على هذا.

لما بركت ناقة النبي ﷺ في قصة الحديبية، قالوا: خلأت القصواء، قال: ما خلأت، وما ذاك لها بخلق، وإنما حبسها حابس الفيل[2].

فاستنبط منه الحافظ ابن حجر وغيره أن الإنسان يجب أن يدفع يبيّن الموقف، ولا يلوم الناس لماذا قالوا ذلك؛ لأنهم يحكمون بالظاهر، وهكذا في قوله حينما قال النبي ﷺ: إنها صفية[3] للرجلين من الأنصار، لمّا مشى معها ﷺ، وكان معتكفاً في المسجد.

يقول: ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، ومن هنا أخذ بعض أهل العلم أن الدخول في الشبهات، ومقارفة الأمور المشتبهة أنه محرم، وهذا الفهم فيه إشكال، يقال: الأمور المشتبهة يستحب أن يتركها المكلف، ينبغي حث المكلفين على تركها، والأمور المحرمة يجب تركها؛ ولهذا ذكرت لكم لما كنت أفسر عنوان الباب "الورع"، قلت: إن الورع منه ما هو واجب، وهو ترك الحرام وفعل الواجبات، وورع مستحب، وهو ترك المكروه وفعل المستحب وترك المشتبه، وهناك ورع بارد وهو ما كان على سبيل التكلف.

قال: من وقع في الشبهات وقع في الحرام ما المقصود به؟

أن ذلك يكون وسيلة وذريعة للوقوع في الحرام؛ لأنه ترك آخر حد للحلال البيّن، وصار في ناحية مترددة بين الحل والحرمانية، فمثل هذا إن سلم الآن لن يسلم غداً إذا كان هذا ديدنه، ولذلك يخطئ كثير من الناس حينما يستفتون ويسألون، يقول: أريد الجواب هكذا حلال أو حرام، نحن نقول له في كثير من الأشياء: دع هذا، لا تفعل هذا، أنصحك بالابتعاد عنه، يقول: حلال أو حرام؟، إن كانت المسألة هكذا فنحن نقول: بينهما مشتبهات، فهذا يبقى متردداً، تسأل المرأة ما حكم تشقير الحواجب؟ نقول: لا تفعلي، تقول: هو حلال أو حرام؟ قد لا أجرؤ أنا أن آتي بكلمة حرام في مثل هذا؛ لأنه ليس عندي فيه من الله برهان، ولكن عندي قرائن وأدلة قد لا تصل إلى هذا الحد، فأقول: دعي هذا، اتركيه، لا تفعلي، وهكذا في أشياء تتعلق باللباس وأمور مما يتعاطاه بعض النساء، يقال لها: لا تفعلي هذا.

قال: كالراعي يرعى حول الحمى، هذا تشبيه وتصوير، وذكرنا لكم في الأمثال في رمضان أن المقصود بها في غالبها بيان المعنى بوضعه بقالب حسي محسوس، فهذا الذي يحوم حول الحرام بمقارفة المشتبهات مثل الراعي الذي يرعى، راعي الدواب البهائم، إبل وغنم، يرعى حول الحمى، الحمى هي المنطقة المحمية كما نقول اليوم: محمية، حمى للملك، حمى للدولة، حمى للأمير، حمى للقبيلة.

والحمى في السابق ما عندهم شَبْك عليه، إنما هو يعرف بعلامات معينة أنه من هذا الجبل إلى ذلك الكثيب، بهذه الطريقة، أين الحدود بالضبط؟، هات لي حدودها بالمتر، ما عندهم في السابق بهذه الطريقة، إنما هذه الناحية حمى.

فهذا الراعي الذي يريد أن يعرف بالمسطرة أين حد الحمى هو لن يقف ولن يثبت عند الحد، وإنما يذهب يمنة ويسرة ثم يدخل في هذا الحمى.

يوشك أن يرتع فيه يرتع بمعنى يرعى فيه، أو يلج هو ودوابه وكذا، هذا بالنسبة للبهائم والدواب، أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ [يوسف:12]، يرتع فسر هناك في قصة يوسف ﷺ بمعنى يأكل ويأنس ويلعب.

ألا وإنّ لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، فكما أن الناس يتحاشون حمى الملك، ولا يجترئون عليه، ومن اجترأ عليه فإنه يعاقب، فيتحاشاه الناس، فإن لله حمى، ما هذا الحمى؟  

ألا وإن حمى الله محارمه، فهذا الذي يواقع الأمور المشتبهة هو يحوم حول هذا الحمى، فكان ينبغي أن يخاف ويخشى، يكون عنده شيء من الاحتياط والورع، وهذا من الاحتياط الصحيح الذي يقال له: الأحوط أن تفعل هذا الشيء، قد يكون واجباً، الأحوط أن تعيد الصلاة، الأحوط أن تترك هذا الشيء.

والاحتياط كما ذكرت لكم أحياناً يكون صحيحاً في الفتوى، يُطلب، وأحياناً لا يكون صحيحاً، وكذلك الذرائع، هذا الذي يحوم حول الحمى، هذا الذي يواقع المشتبهات هو يحوم حول الحرام، فيكون ذريعة للوقوع فيه؛ ولهذا قال النبي ﷺ: يوشك أن يرتع فيه فسد الذريعة مطلوب؛ ولهذا تجد هذا في كل الأشياء، تقول له: لماذا يُلزم الناس بالوقوف عند الإشارة؟ قال: من أجل ألا يكون بينهم حوادث، إذاً هذا لسد ذريعة الحوادث، لماذا تمنع السرعة عن مائة وعشرين مثلاً أو في المكان الفلاني عن ستين، أو كذا، لماذا، هل هو مقصود لذاته؟ قال: لا؛ من أجل ألا تقع حوادث، إذن هذا سد للذريعة.

لماذا يجب عليك أن تجدد الجواز قبل مدة كذا من السفر، ولو كان الباقي يومين على انتهائه قال لك: ما تسافر، لماذا؟ كل هذا من باب الذرائع.

ومثل ذلك الحجر الصحي في الأمراض المعدية بإذن الله، لماذا يحجر عليه؟ قال: لأن هذا يكون سدًّا لذريعة انتشار الوباء، فهذا معمول به عند العقلاء في الدنيا بأسرها قديماً وحديثاً.

فهذا الذي يتلاعب بالناس وبعقولهم، ويأتي بفضائيات، ويتكلم عن مسألة سد الذرائع ويقول: هؤلاء فقهاء الأحوطيات، والذين يقولون الذرائع وسد الذرائع، لماذا لا نفتح الذرائع؟ نقول: هذا يعبث، مشكلة إذا كان خريج شريعة، يقول للناس هذا الكلام وهو يعلم أنه باطل، وأنه لا يقوله إنسان يعرف شيئاً من العلم، هذا في كل أمور الناس الحياتية، هناك شيء اسمه ذرائع.

قال: ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب، مضغة يعني: بقدر ما يمضغ، تصغيراً لها، والمقصود بها القلب، وهو القلب الذي نعرفه.

إذا صلحت صلح الجسد كله، هذا القلب الذي نعرفه يتعلق به أمر معنوي، هذا الأمر المعنوي الذي يتعلق به هو الذي يحصل به الإيمان والكفر، والحب والبغض، والثقة والارتياح، والانشراح، إلى غير ذلك من الأمور، فيتعلق به أمر غيبي، ولذلك لو أنه فرض ونُقل قلب إنسان إلى قلب آخر لا يتحول إلى فكر ذاك وعقله ودينه وإيمانه وكفره، لا، فيتعلق به عليقة معنوية، ما تتعلق بالمعدة، ولا تتعلق بالكبد، إنما تتعلق بهذه المضغة؛ لأن النبي ﷺ نص على هذا، والأدلة كثيرة وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحـج:46].

والعجيب أنه يوجد من يقول وهو يتخصص في طب القلب: إن القلب هذا ليس هو المقصود بالأدلة كلها، ولا عليقة تتعلق به ولا شيء، إذن ما هو؟

النبي ﷺ يقول: في الجسد مضغة، والعرب ما تعرف إلا هذا من القلب في الإنسان والبهيمة، ويأتي من يقول: هذا ليس هو المراد، ويكتب بحثاً في هذا، وينشر ذلك في الناس، فهذا لم يقل به أحد إطلاقاً، يقول: توجد قطعة صغيرة هي القلب، هي المقصودة بالقلب.

ناقشته في هذا، حاولت أن أبين له النصوص وكلام العرب، وكلام الأولين والآخرين، الناس تعرف القلب، والحديث واضح في هذا، قال: لا، هي قطعة صغيرة ما أدري أين قال موجودة.

فهذا القلب يتعلق به هذا المعنى، فإذا حصل به الصلاح عند ذلك يتقي الإنسان على قدر صلاح هذا القلب، يتقي الحرام، ويتقي الشبهات، ويفعل الواجبات، ويفعل المستحبات، وتستقيم أحواله، ويحصل له الانشراح، ويكون مستقيماً على الصراط المستقيم، وإذا ضعف ذلك في القلب بدأ يظهر ذلك في أعمال الإنسان، في تساهله لا يبالي في البداية بالشبهات، ثم بعد ذلك يتدرج به الشيطان حتى لا يبالي بالصغائر، ثم بعد ذلك لا يبالي بالعظائم والكبائر، كما تشاهدون في أحوال الخلق، بعضهم يتحرج من الشبهات، وبعضهم لا يتحرج من الشبهات لكن يريد ألا يقع في الحرام البيّن، وبعضهم لا يتحرج من الصغائر ولكنه يتحرج من الكبائر، وبعضهم لا يبالي بالكبائر، وبعضهم لا يبالي بالكفر، فهذا كله مرجعه إلى صلاح القلب، ولذلك تجد الرجل في حالٍ أحياناً من الاستقامة والصلاح والإقبال على الله وقد تراه بعد سنين في حال أخرى تماماً، ما الذي تغير؟ لم تتغير يد ولا رجل، الذي تغير هو هذا القلب، فتغيرت البصيرة، فصار ينظر للأمور بمنظار آخر، مثل النظارة السوداء، أو الزرقاء، أو الحمراء أو غير ذلك ترى الأشياء بهذا المنظار، فتتغير نظرته، تقول: فلان الذي كان يقول كذا الآن ماذا يقول؟

نعم، هو تغير قلبه، فحتى في العلائق والصلات وما إلى ذلك يحب هؤلاء، وصار يبغضهم، يتنكر لهم، لا يألفهم بمجلس ونحو ذلك، كل هذا بسبب صلاح القلوب، ولهذا الإنسان يدعو ربه دائماً أن يصلح قلبه، وأن يقيمه على الحق فهو كثير التقلب، وما سمي القلب إلا لكثرة تقلبه.

فنسأل الله أن يصلح قلوبنا، وأعمالنا وأحوالنا، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.

والمعاني في هذا الحديث كثيرة جدًّا -تعرفون- يشرحها العلماء بعشرات الصفحات، فهو من أصول الإسلام التي ترجع إليها معانيه، والله تعالى أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (23/ 411).
  2. أخرجه البخاري، كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط (3/ 193)، رقم: (2731).
  3. أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده (4/ 124)، رقم: (3281)، ومسلم، كتاب الآداب، باب بيان أنه يستحب لمن رئي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول: هذه فلانة ليدفع ظن السوء به (4/ 1712)، رقم: (2175).

مواد ذات صلة