الثلاثاء 17 / جمادى الأولى / 1446 - 19 / نوفمبر 2024
حديث «نضر الله امرأً سمع منا شيئا..» إلى «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا..»
مرات الإستماع: 0

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ففي باب فضل العلم، أورد المصنف -رحمه الله- حديث ابن مسعود قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: نضر الله امرأ سمع منا شيئًا، فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع[1].

فقوله ﷺ: نضر الله امرأ النضرة هي البهاء والحسن، ويحتمل: أن يكون المراد -والله تعالى أعلم- أي نضر وجهه، فأطلق ذلك على الكل مرادًا به البعض أو الجزء وهو الوجه، ويحتمل: أن يكون ذلك الدعاء له أن يكون هذا الوصف حاصلاً له بكليته، فتكون النضارة لوجهه ولبدنه، ويكون ذلك أيضًا لقلبه ونفسه، سمع منا شيئًا فبلغه سمع منا شيئًا هذا يصدق على القليل والكثير، فلو أنه روى حديثًا ولو قصيرًا بشرطه، يعني بالصفة المذكورة، فإن ذلك يصدق عليه سمع منا شيئًا، وهل هذا يختص بالسماع من النبي ﷺ مباشرة، فيصدق ذلك على الصحابة أو لو سمعه بواسطة أيضًا؟ كما لو روينا عن النبي ﷺ اليوم شيئًا من الحديث، وكذلك رواية التابعين، ومن جاء بعدهم إلى يوم القيامة؟

الثاني هو الأقرب -والله تعالى أعلم-، وأن ذلك لا يختص بالصحابة ، المعنى: سمع منا شيئًا إما مباشرة، وإما بواسطة.

وقوله ﷺ: فبلغه كما سمعه يعني من غير تبديل، ولا تحريف، ولا تقصير في روايته من حيث الوفاء بجملته ومعانيه، لكن بلغه كما سمعه؟ هل يُؤخذ من هذا أنه يجب أنه يبلغه بحروفه وألفاظه، كما سمعه؟ بمعنى: أنه لا يجوز الرواية بالمعنى مثلاً، وكذا اختصار الحديث؟

من أهل العلم من يستدل بهذا على أن الرواية تكون كما سمع بحروفه، وأنه لا يروي بالمعنى؛ لأنه قال: كما سمعه ومن رواه بالمعنى لا يكون رواه كما سمعه.

وبعض أهل العلم قال: إن المقصود بقوله: كما سمعه يعني: أن يُؤدي ذلك، فيفي بمضمونه، يعني يأتي بما يحصل به المعنى، ويفي بهذا المعنى الذي عبّر عنه النبي ﷺ، ولو عبّر عنه الراوي بعبارة لا تحيل المعنى، ولا تغير المعنى، لكن يأتي بمرادف للفظ، ونحو ذلك، قالوا: والدليل على هذا أنه حتى نفس هذا الحديث جاء بروايات وألفاظ متعددة، فهنا قال: نضر الله امرأ في رواية: نضر الله عبدًا[2]، وهنا قال: فرب مبلغ أوعى من سامع وفي الحديث أيضًا: رب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه[3]، في روايات الحديث، فيأتي عندنا الرواية بالمعنى، بشرط أن يكون الراوي عالمًا بما يحيل المعاني، فلا يروي بعبارة أخرى، أو بلفظ آخر، ويتغير المعنى، حتى لو كان حرفًا واحدًا، حرف جر (من) و(إلى) و(عن) و(على) فقد يتغير المعنى تمامًا.

وهنا قال: فرب مبلغ أوعى من سامع يعني: أفقه، كما قال ﷺ: ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه وفي بعض رواياته: فوعاها[4].

فهنا قوله ﷺ: رب مبلغ أوعى من سامع (رب) هذه تستعمل أيضًا للتكثير.

أوعى من سامع أخذ منه بعض أهل العلم: أن بعض التابعين أفقه من بعض الصحابة، وليس كبار الصحابة وعلمائهم، لكن الصحابة أكثر من مائة ألف، ولا شك أنه يوجد في التابعين، وأتباع التابعين، وما إلى ذلك، من هم أعلم وأفقه من بعض الصحابة، ممن لم يعرف منهم بالفقه والعلم، وما أشبه ذلك، وما كل الصحابة كانوا علماء وفقهاء -رضي الله عنهم وأرضاهم- لكن لا يكون أحد أفقه من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وأمثال هؤلاء من كبار الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم-.

ثم ذكر حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من سُئل عن علم فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار رواه أبو داود، والترمذي، وقال: "حديث حسن"[5].

فقوله ﷺ هنا: من سئل عن علم فكتمه ظاهره يصدق على كل علم، ولكن نعلم يقينًا أن العلوم المحرمة والضارة لا يجوز للإنسان أن يبديها، وأن يعلمها الناس، كعلوم السحر مثلاً، فهذا معلوم، كذلك أيضًا إذا كان هذا العلم لا يحسن نشره، كما قال ابن مسعود : "ما أنت بمحدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة"[6]، فقد لا يحتمله عقله.

وأبو هريرة كما ذكر عن نفسه قال: "حفظتُ من رسول الله ﷺ وعاءين: فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم"[7]، وهو ما يتصل بالفتن، وما إلى ذلك؛ ولهذا يجوز كتم بعض العلم إذا كان فيه ضرر؛ ولهذا كان بعض أهل العلم لا يحدث ببعض الأحاديث من أجل ألا يكون ذلك ضررًا على بعض السامعين، فقد يفهمونها على غير وجهها؛ ولهذا مثلاً لما قال ذاك الصحابي: أخبر الناس بذلك يا رسول الله، أو أبشر الناس، فقال النبي ﷺ: لا تبشرهم؛ فيتكلوا[8]، فبعض الأحاديث التي فيها الرجاء قد يفهمون منها: ترك العمل وطاعة الله إلى غير ذلك، هذا فيما يضر السامع، وأيضًا إن لم يكن لذلك حاجة، يعني إنسان يسأل عن المسائل الفرضية والمسائل النادرة الوقوع، والمسائل المتكلفة التي يسمونها الأغاليط، واحد يتتبع صعاب المسائل، ولم تقع له، وإنما فقط من باب الترف الفكري كما يقال، هل يجب الإجابة على هذا؟

الجواب: لا؛ ولهذا الصحابة كانوا يسألون هل وقع ذلك؟ فإن قال لهم: لم يقع، رأوا في ذلك سعة ومندوحة.

وكذلك أيضًا إذا وجد من يجيب على هذا الإنسان فلا يتطلب الجميع الإجابة؛ ولهذا كان الصحابة يتدافعون الفتيا، فيقول أحدهم: اذهب إلى غيري، أو اسأل غيري، اسأل العلماء، واذهب إلى فلان، وكل واحد يحيل إلى غيره تورعًا، فإذا وجد من يقوم بهذا، لم يلزم من سُئل أن يجيب، فقد يترك الجواب لسبب أو لآخر، إما انشغالاً، وإما تورعًا، أو لأن عنده تردد في هذه المسألة، فلم تتضح له كما ينبغي، والناس لا يرحمون، إذا أجبتهم بجواب مختصر، قالوا: ما هذا الاختصار؟ وما هذا الجواب؟ وأنت لربما تجيب عن خمسين مسألة في الجلسة الواحدة، من رسائل الجوال، واتق الله، واحتسب من وقتك، وأين زكاة العلم؟ وتأتي المواعظ، وإذا ما أجاب جاءه أيضًا اللوم والعتب والتعنيف، وكلام أحيانًا ما يليق، فلا سلامة من الناس، أجيب من بعد العصر بنصف ساعة تقريبًا إلى العاشرة والنصف في الليل على رسائل الجوال، وتأتيني رسالة: اتق الله، وأنا أجيب الرسائل، ويتصل، وأحاول أضغط أريد أكمل الكتابة، ويأتي رسالة: إنما قصدي سؤال، ولماذا تغلق؟ وعبارات لا حاجة إليها من العصر إلى العاشرة والنصف في الليل، ويأتيك مثل هذا؛ أفلا يتقي الله فيما يكتب.

فالمقصود: أنه لا يجب على الإنسان أن يجيب، هو في سعة، وفي عافية، ويوجد من يجيب، ويوجد من يتحمل، والعافية لا يعدلها شيء.

فعلى كل حال هنا قوله ﷺ: من سُئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار هذا حيث لا يوجد غيره، أو لا يعرف هذا أحد سواه، مما تدعو إليه الحاجة، وليست مسألة ما وقعت، ولا يوجد من يجيب، فهنا يجب عليه أن يجيب.

ثم ذكر حديثًا آخر لأبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني: ريحها، رواه أبو داود، بإسناد صحيح[9].

فقوله: من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله تعالى فيخرج من هذا العلوم الدنيوية، يعني: الإنسان يتعلم مثلاً الزراعة، أو الهندسة، أو نحو ذلك، من أجل أن يعمل ويكتسب ويحصل مالا، فهذا لا إشكال فيه، فإن احتسب فهو مأجور، لكن العلوم الشرعية لا يجوز له أن يتعلم ذلك من أجل أن يصيب شيئًا من الدنيا.

ولاحظ هنا قال: لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لكن لو كان ذلك على سبيل التبع، يعني يتعلم ليريد ما عند الله، ودخل كلية شرعية، وفي نفس الوقت على سبيل التبع: أنه يتوظف في تعليم، أو غيره، ويتكسب، لكن الهدف هو إرادة ما عند الله ، نيته صحيحة، وإن كان ذلك على سبيل التبع، فهذا جائز.

وأما إن كان بالقصد الأول، فهذا لا يجوز، والأمر خطير، وهذا الوعيد يدل على أنه من الكبائر، تعلم العلم الشرعي من أجل الدنيا، قال: لم يجد عرف الجنة يعني: ريح الجنة يوم القيامة في بعض الروايات: وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام[10]، فإذا كان لا يجد ريحها، فبعض العلماء قالوا: هذا معناه: أنه لا يدخلها، والذي لا يدخل الجنة لا يكون مسلمًا، وهذا فيه إشكال، يعني: هذا الإنسان عاصي، والعصاة مآلهم إلى الجنة، وإن عذبوا، فبعض أهل العلم قال: إن كان مستحلاً لذلك، فإنه يكفر، فيكون معناه: أنه لا يدخلها أبدًا.

وبعضهم قال: المقصود أنه لا يجد ريحها في أرض المحشر، فإن أهل الجنة يجدون ريحها، وهذا يحرم، لا يعني: أنه لا يدخل الجنة، وهذا الجواب فيه بُعد.

بعضهم يقول غير هذا، والأقرب -والله تعالى أعلم- هو أن تترك أحاديث الوعيد من أجل يحصل بها الردع والزجر، ولا تحمل على محامل أخرى، تذهب هيبة ذلك في النفوس، كما قال ذلك الإمام أحمد، وغيره، في مثل هذا الباب، والله تعالى أعلم.

ثم ذكر الحديث الأخير في هذا الباب: وهو حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا[11]، متفق عليه.

فقوله: إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس يعني: بمعنى: أنه لا يرفع العلم من صدر العالم هكذا، فيصبح العالم وليس في قلبه شيء من العلم، ويصبح الناس والعلم قد رفع، لا، وإنما بقبض العلماء؛ لأنهم أوعية لهذا العلم، فإذا مات العالم، فتلك ثلمة لا تسد؛ ولهذا جاء عن ابن مسعود في تفسير قوله ﷺ: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم[12]، فسّر ذلك بالعلم، بأن يكون نقصًا في العلم، وهذا مشاهد من عصر الصحابة إلى يومنا هذا، العلماء أقل، وكل عصر العلماء فيه أقل من الذين قبلهم، ليس المقصود بذلك الخصب، أو أن ذلك يتصل مثلاً بالسلطان، أو نحو هذا، وإنما ذهاب العلماء، فإذا ذهب العلماء آلت الحال إلى نقص، فيتلاشى العلم، فتكثر المنكرات، وتكثر الشرور، وتقل الهيبة عند الناس، وتكثر الجرأة عندهم على الله ، وعلى شرعه، بذهاب العلماء، ويكثر الخلط في الأمور، ولربما انمحت بعض آثار النبوة، وصار الناس لربما لا يبالون في ارتكاب كثير من الأعمال، ولربما شاعت الجهالة وذاعت، وصار الناس لا يعرفون كثيرًا من الأحكام، وأشياء محرمة، ولا يعرفون أنها محرمة، وانظروا إلى البلاد التي ترحل منها العلم، يأتينا هنا عمالة وخدم، ونحو ذلك من بعض البلاد، قد لا يوجد فيها علماء، بعضهم قد لا يعرف أن الزنا حرام، ولا يعرف أن شرب الخمر حرام، وإذا أعطيت الواحدة كتيب فيه حكم الزنا، جلست تبكي، وتقول: كيف؟ نحن ما نعرف، ولا يعرفون أن السحر حرام، وأنه شرك، وأنه من أكبر الجرائم، ويفعلون هذا على أنه من الأمور العادية، هذا بذهاب العلماء، يفشو المنكر والشر، فالعلماء -أعني العلماء الربانيين- أمنة لهذه الأمة، بعد النبي ﷺ، والصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- هم أمنة، بهم يعرف الطريق إلى الله ، ويعرف الحلال من الحرام، ويعرف الحق من الباطل، ويعرف الناس معالم الصراط المستقيم، وإذا ما وجد علماء، وظهر لك رؤوس جهال، فتكلموا بغير علم، وأفتوا وأضلوا وضلوا بعد ذلك يركب الناس الصعب والذلول، ولا يقفون عند شيء، ولا يضبطهم ضابط، والله المستعان.

فهنا قال: ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا وهذه النتيجة لخصها النبي ﷺ بقوله: فضلوا وأضلوا إذا ضل الناس وأضلوا ماذا تنتظر؟ يستحل الحرام، ويحصل من جراء ذلك فتن وفساد عريض، نسأل الله العافية، وخاصة إذا توفرت الأسباب والوسائل التي ينتشر فيها ذلك، يعني: قديمًا يكون انتشار القول الباطل محصورًا في بيئته وفي قرية وفي نحو ذلك، لكن اليوم يضع له موقع للفتوى، وفي قناة فضائية، ثم بعد ذلك يبدأ يفتي بجهل، فينتشر هذا الجهل في الناس، ثم يتذرع به أصحاب الشهوات، وأتباع الشهوات، ويقولون: أفتى فلان بجواز كذا، وقال: لا بأس بكذا، فيفعلون ما يوافق أهواءهم، وبهذا ينتشر الجهل، ويقل العلم، نسأل الله العافية، فالله المستعان.

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. أخرجه الترمذي ت شاكر في أبواب العلم، باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع برقم (2657) وصححه الألباني.
  2. أخرجه ابن ماجه في افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب من بلغ علمًا برقم (236) وصححه الألباني.
  3. أخرجه ابن ماجه في افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب من بلغ علمًا برقم (236) وصححه الألباني.
  4. أخرجه ابن ماجه في افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب من بلغ علمًا برقم (236) وصححه الألباني.
  5. أخرجه أبو داود في كتاب العلم، باب كراهية منع العلم برقم (3658) والترمذي ت شاكر في أبواب العلم، باب ما جاء في كتمان العلم برقم (2649) وابن ماجه في افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب من سئل عن علم فكتمه برقم (264) وصححه الألباني.
  6. أخرجه مسلم في المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع (1/11).
  7. أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب حفظ العلم برقم (120).
  8. أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب اسم الفرس والحمار برقم (2856) ومسلم في الأيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة برقم (30).
  9. أخرجه ابن ماجه في افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب الانتفاع بالعلم والعمل به برقم (252) وأبو داود في كتاب العلم، باب في طلب العلم لغير الله تعالى برقم (3664) وصححه الألباني.
  10. أخرجه ابن ماجه في كتاب الحدود، باب من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه برقم (2611) وضعفه الألباني. وأما بلفظ: ((أربعين عامًا)) ففي البخاري.
  11. أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب كيف يقبض العلم برقم (100) ومسلم في العلم، باب رفع العلم وقبضه برقم (2673).
  12. أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه برقم (7068).

مواد ذات صلة