الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد:
ففي كتاب السلام: باب استحباب السلام إذا قام من المجلس وفارق جلساءه أو جليسه، وذكر :
هذا يدل على أن السنة في السلام تكون في المجيء إلى المجلس، وتكون عند المفارقة، فإذا دخل الإنسان المجلس قال: السلام عليكم، وإذا أراد أن يقوم قال: السلام عليكم، إذا أراد أن ينصرف ويخرج، وهكذا إذا دخل على إنسان في مكتب، في مكان، في بيته، ثم أردت أن تخرج تقول: السلام عليكم.
وهذا من محاسن هذه الشريعة، التحية في الأول، وفي الآخر، وهي أجمل تحية وأحسن تحية، بإلقاء هذا الاسم من أسماء الله -تبارك وتعالى- وهو متضمن للدعاء بالسلامة من الآفات، والسلامة من أن يطاله، أو يناله أذى منك، إخبار ودعاء، وإلقاء هذا الاسم الكريم على المسلَّم عليه.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
- أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في السلام إذا قام من المجلس (4/ 353)، رقم: (5208)، والترمذي، أبواب الاستئذان والآداب عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في التسليم عند القيام وعند القعود (5/ 62)، رقم: (2706).