بسم الله الرحمن الرحيم
شرح رياض الصالحين
الحديث على آيات الباب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب "الحلم والأناة والرفق" بيّنا المراد بهذه الأخلاق، وصدّر المصنف -رحمه الله- كعادته هذا الباب بآيات من القرآن الكريم.
قال الله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ آل عمران: 134،هذه درجات ثلاث ذكرها الله -تبارك وتعالى-: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ، الذي يكظم غيظه، أي: لا ينفذه، فهو يكبح جماح النفس ويحجزها، ويمنعها من أن يصدر منه شيء من مقتضى هذا الغيظ والحنق والغضب، فإن نار الغضب إذا اضطرمت في النفس واشتعلت فإن ذلك يدفع الإنسان إلى الانتقام، أو إلى أن يصدر منه ما يتشفى به ممن أغضبه، أو ممن كان سبباً في ذلك، فكظم الغيظ خَلّة محمودة يحبها الله -تبارك وتعالى.
والنبي ﷺ قال: (ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
النبي ﷺ قال: (ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)
([1])، هذا الذي يستطيع أن يسيطر على زمام النفس، ويحملها على ما يجمل ويليق، قد تجد الإنسان مفتول العضلات، عظيم البدن، لربما في غاية القوة، لكنه إذا غضب تحول إلى شيء آخر، ينقاد مع دواعي الغضب، فيتصرف تصرفات مشينة، يعيبها عليه العقلاء، ثم هو أيضاً إذا رجع إلى صوابه عاب نفسه، وانتقد قوله وفعله، وتمنى أنه لم يصدر منه ذلك، لكنه يعتذر للآخرين يقول: أنا إذا غضبت فلا أدري ما أقول، ولا أدري ماذا أفعل، وهذا لا شك أنه نقص، وبعضهم لربما قال للآخرين: اعتبروني طفلا وهو يبكي، اعتبروني طفلا؛ لأنه كلما غضب مزق الأواصر والروابط والعلائق، ويفسد علاقته مع زوجته، ويفسد ما بناه سنوات مع أولاده، ونحو ذلك فتتحطم هذه العلائق والوشائج، ثم بعد ذلك إذا أفاق رأى آثارها، وأنه طلق امرأته، وأنه أزبد، وشتم وقذف، فيقول لهم في النهاية لما يئس: اعتبروني طفلا، لا تؤاخذوني، هل يليق بالعاقل أن يقول هذا الكلام؟ كيف يكون حاله أمام امرأته، أمام أولاده وهو يعتذر بمثل هذا الاعتذار؟، عاملوني على أني طفل، أنا أتحدث عن أشياء واقعة موجودة حاصلة، هذا يليق أن يصدر من إنسان؟، ولماذا لا يكون الحال غير هذه فيتصرف بتصرفات العقلاء، ويضبط نفسه؟، والله المستعان.
فهذه المرتبة الأولى: كظم الغيظ.
قال: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ، هذه أعلى منها، قد يكظم الإنسان غيظه لكن يقول: سأنتقم في الوقت المناسب، سأرد هذه المظلمة في الوقت المناسب، والإنسان لا يأثم ولا يُلام حينما يرد المظلمة ويجازي عليها بمثلها، وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ الشورى: 41، لكن هناك ما هو أعلى من هذا وهو العفو، أن يعفو، والعفو مأخوذ من قولك: عفت الريح الأثر، بمعنى محته، فالذي يعفو معناه أنه يذهب أثر ذلك، أثر الإساءة من نفسه، لا يبقى لها أثر، ويتجاوز عن هذا الإنسان الذي أخطأ في حقه، أو ظلمه أو أساء إليه، ويرجو ثواب ذلك عند الله -تبارك وتعالى-، وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ.
وأعلى من ذلك: الإحسان، وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، فيكظم الغيظ، ويعفو عمن ظلمه، بل يحسن إليه، وهذا كثير، وقد ذكرت هذا في درس بعنوان: أخلاق الكبار، يقدم لهذا الإنسان الذي أساء إليه شيئاً، يقدم له هدية، يقدم له معروفاً، وذكرت كثيرًا من الأمثلة على هذا.
ابن هبيرة -رحمه الله- القاضي المعروف: جاءه رجل فضربه على عينه، حتى ذهب بصره، عفا عنه، ثم لما صارت له الوزارة، جاء هذا الإنسان فيما بعد في قضية تستوجب القصاص، قتل إنسانًا، وجاء به إخوان المقتول، فصار يعطيهم ويعطيهم، حتى أرضاهم ليعفو عنه، ثم أكرمه وأعطاه، أراد أن يحقق هذا المعنى.
فهل الإنسان رجع إلى نفسه، وينظر إلى الذين يسيئون إليه، هل هو يكظم الغيظ؟ هل هو يعفو؟ هل يرتقي درجة فيُحسن إلى من أساء إليه من الناحية العملية؟
إنسان أخطأ جارك، أو صاحبك في العمل، أو زوجته أخطأت وأساءت في تصرف من التصرفات، فكظم غيظه ثم عفا عنها، ثم أحسن إليها، قال: خذي هذا هدية، والله المستعان، الشيطان يأتي إلى الإنسان، ويقول له: هذا ضعف.
قال تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ الأعراف: 199، هذه الآية أصل كبير من أصول الأخلاق، وقد مضت في بعض الأبواب، لكن لا بأس أن أشير إشارة إلى ما تضمنته من المعنى على سبيل الإيجاز. خُذِ الْعَفْوَ، المقصود به من أخلاق الناس، العفو مما يصدر منهم، بمعنى: لا تستقصِ، ولا تنقر، ولا تدقق، تعامل مع الناس بشيء من سعة الصدر، دون أن تطلب منهم ما يكلفهم ويثقل عليهم، لا تطلب من الآخرين أن يأتوا بحقوقك كاملة، سواء كان هذا المقابل هو زوجة، أو ولدًا، أو جارًا، أو قريبًا، أو من المعارف، أو نحو ذلك، ثم بعد ذلك تبدأ تحاسب هؤلاء الناس حساباً عسيراً، مرضت فما زارني، حصل عندنا عزاء ما جاء، الزوجة قصرت كذا، ذهبت إلى العمل، وما قامت، وما هيأت إفطارًا، وهي نائمة، أتيت والغداء متأخر، لا تستقصِ، ولهذا قالوا: ما استقصى كريم قط، يقول ابن عباس: ما أحب أن أستوفي حقي منها، من الزوجة يعني، فلابد من التفويت، لابد من الترك، لابد من التغاضي.
ليس الغبيُّ بسيدٍ في قومه*** لكنّ سيد قومه المتغابي
فيفوّت، ويعرض عن بعض الأشياء، أمّا أن يصاحب الناس، ويريد منهم أن يؤدوا الحقوق كاملة، مائة بالمائة ومن أخفق في يوم من الأيام في قضية، أو تأخر في عزاء، أو ما اتصل، أو ما جاء، أو ما قدم الواجب، فهذا لابد من محاسبته ومجازاته، والحساب العسير، وتحول المسألة إلى عداوة وربما إلى حقد، فهذا غلط. خُذِ الْعَفْوَ، معناه خذ العفو من أخلاق الناس، لا تستقصِ، الذي يعطونك إياه طواعية، الحمد لله، جاءك زائر محبة الحمد لله، لكن لا يفهم الناس منك في يوم من الأيام أنك تَشْرَه، وإنك إذا مرضت في المستشفى وما جاءوك يا ويلهم، أو صار عندك مناسبة وما جاءوا يا ويلهم، أو قدمت من سفر، وما جاءوا يا ويلهم، ثم يقولون: هيا نروح له المستشفى، لا نفتضح، ويأتوك يسحبون أنفسهم سحبًا، كأنهم يمشون على وجوههم.
ما في داعٍ أبدًا، أنا ما لي حق عند أحد، ولا أنتظر من أحد شيئًا، الحق كله لكم، وأنا المقصر، وأنا المذنب، وأنا الذي جفوت. وأْمُرْ بِالْعُرْفِ، العرف: هو كل ما دل عليه الشرع أنه أمر طيب، جميل، واستحسنته الفطر السليمة والعقول المستقيمة، فأمُرْ به، لا تأمر بالشر، ولا تدعُ للشر، كثّر الخير قدر المستطاع.
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ، ستجد سفهاء في المجتمع، ستجد أناسًا لم يتلقوا تربية كافية، ستجد أناسًا لا يتصرفون بالصورة الصحيحة، هؤلاء إذا أردت أن تقف عندهم، أو معهم أو أن تؤدبهم، أو أن تحملهم على ما يليق معنى ذلك أنك ستنزل إلى المستوى الذي هم فيه، وهؤلاء لن يتورعوا بحال من الأحوال من إطلاق عبارات شتائم، تطلع منهم قذائف، وإذا كنت ستقابلهم بالمثل فمعنى ذلك أنك استويت وصرت قِرناً لهم، وهذا غلط.
ولقد أمرُّ على اللئيم يسبني *** فمضيتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يعنيني
وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًاالفرقان: 72، وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ، يقولون لأهل الجهل هؤلاء: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ القصص: 55.
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًاالفرقان: 63، ويسْلم الإنسان بهذا، ويتجاوز هؤلاء الناس، وإلا فإنه سيهبط لا محالة، وليس ذلك من مصلحته، سيتدنس وسيتلوث إذا نزل في الأوحال.
وقال: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ فصلت: 34.
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ، بمعنى: أن الحسنة خير من السيئة، وبعض أهل العلم يقولون: لا تستوي الحسنة ولا السيئة أيضاً بمعنى أن الحسنات على مراتب ليست على مرتبة واحدة متساوية، والسيئات على مراتب، أو على دركات ليست على وتيرة واحدة.ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، يعني: بأحسن الحسنات -على هذا القول-، الحسنات مراتب اختر أعلى مرتبة من الحسنات، وادفع بها.
وعلى القول الآخر: الحسنة خير من السيئة أي ادفع بالحسنة، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فصلت: 34، يعني: تدفع ماذا؟ تدفع الإساءة.
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌفصلت: 34، هذا أثر الدفع بالحسنة أن الأمر ينقلب وهذا الإنسان المعادي لمّا عاملته بهذه الطريقة، وما قابلته بالإساءة يستحي على نفسه، ويُحرج، فتتحول هذه العداوة إلى إحسان، وهذا أمر مشاهد، كثير من الناس يتصرف تصرفات غير لائقة، ويظن أنه سيقابَل بالمثل، ويكون متهيئاً للرد بأعظم مما قوبل، جاهز، ولكنه إذا قوبل بالإحسان والمعروف والإفضال، فإن ذلك يجذب قلبه ونفسه، فيتحول إلى ولي حميم.
قال: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ فصلت: 35، بمعنى: أن هذه الخصلة الدفع بالتي هي أحسن ما كل الناس يطيقها، ولذلك بعض الناس الآن يسمع هذا الكلام الجميل، لكن لو قيل له فعلاً عمليًّا: فلان الذي تعاديه، تفضل، ممكن تذهب له، وتعطيه هدية، وتسلم عليه، لا، والله صعب، حقيقة ما أقدر.
هذا فلان الذي أخذ مالك، وسبك وشتمك قدام الناس وفعل لك الموقف الفلاني، تذهب إليه، وتحسن إليه، وتعطيه معروفاً، وتدعو له، يقول: ما أستطيع، أنا أدعو عليه كل وقت، إذا قلت له: لماذا لا تدعو له؟ ولماذا لا تحسن إليه؟ وتذكر له النماذج والآيات، قال: هذا شيء ما أستطيعه.
لماذا ما يستطيع؟ لأن نفسه صغيرة، ما تحتمل هذه المستويات العالية، تحتاج إلى ترويض وتربية عالية حتى تصل، فما كل الناس يستطيع هذا، ولذلك قال: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا، النفس تطلب الانتصار، والشيطان يأتيه ويستفزه والناس من حوله، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ، أصحاب النفوس الكبيرة.
ولهذا قال بعدها: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ فصلت: 36، يجيء الشيطان ليحركه بقوة لينتصر، ويقول له: أنت ضعيف، أنت تبدو أمامه كأنك منهزم، كأنك خائف، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ، فهما عدوان: عدو إنسي، وعدو جني، العدو الإنسي ذكرَ اللهُ طريق الخلاص، وهو الإحسان إليه والعفو، مقابلة سيئته بالإحسان؛ لأن كريم الأصل يرجع إلى أصله، أصل الإنسان أبوه نبي الله آدم ﷺ خلق من تراب، والتراب والطين فيه من الرزانة، وتوضع فيه الحبة فتكون شجرة ذات ثمر، ثم أبونا الثاني وهو نوح ﷺ، ثم أبونا الثالث وهو إبراهيم ﷺ، ثم أبونا الرابع نحن معاشر العرب إسماعيل، نحن أولاد أربعة أنبياء.
لكن الجن والشياطين خلقوا من النار، تُتلف وتحرق، وشأنها الإحراق والإتلاف، تضع فيها الشيء فيتحول إلى رماد، وأبوهم إبليس، رأس الشر وعنوانه.
فالعدو من الإنس يؤثر فيه الإحسان، والعدو من الجن الشيطان ما في سبيل أنك تعطيه هدية، ما هو الحل إذاً ما هو المخرج؟ الاستعاذة فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ، هو الذي يكفيك شره.
وقال تعالى: وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ الشورى: 43، صبر فلم يسترسل مع دواعي النفس، حمل نفسه على الأخلاق الفاضلة، وهذا يحتاج إلى مجاهدة، وغفْر، الغفْر يتضمن شيئين: إذا غفرت لإنسان أو قلت: ربي اغفر لي، الأمر الأول: الستر، ما يسير يفضح فيه في الناس.
الأمر الثاني: الوقاية، ما يوصل إليه المكروه والشر، قال: إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ، أي: الأمور التي يعزم عليها، الأمور العظام، الأمور الكبار، أصول الأخلاق، هذه التي فعلاً تنبعث إليها النفوس الكبيرة، وتعزم عليها، وتستحق النفوس فيها التربية والترويض، وبذل الجهد، والتحمل، هذه أشياء ليست تافهة، وليست حقيرة، وليست سهلة، وليست أمورًا لا معنى لها ولا شأن.
ولهذا يتفاوت الناس تفاوتاً كبيراً في أخلاقهم، يتفاوتون كما بين السماء والأرض، من الناس من إذا عاملته طلبت العافية، وتركت حقك للخلاص منه
يتفاوت الناس تفاوتاً كبيراً في أخلاقهم، يتفاوتون كما بين السماء والأرض، من الناس من إذا عاملته طلبت العافية، وتركت حقك للخلاص منه
، بعض الناس فقط بمجرد الوقوف عند الإشارة، تقول: اللهم حوالينا، ولا علينا، اللهم سلم، متى تفتح الإشارة حتى نمضي بسلام؟ وحوش متوحشة، تطلب العافية فقط لا تتعامل معهم، الشتم واللعن جاهز على طرف اللسان، شيء هائل.
رأيت مرة ناسًا صار لهم حادث، انقلبوا، والناس أتوا يريدون أن يسعفوهم، وما دريت إلا يخرجون من النوافذ يا لطيف، يا لطيف! الآخر المتسبب مسكين عامل، متسبب بالحادث، وإذا هم ينقضون عليه، يتهافتون، ثلاثة كأنهم سباع ضرب من كل ناحية، احمدوا الله، اسجدوا سجود الشكر أن الله عافاكم ما متّم بالسيارة، انقلبتم كم قلبة، يقطعون الطريق ركضًا بلا أحذية يتهافتون على هذا العامل الضعيف وضرب، هذا شكرُ النعمة أن الله عافاكم ونجاكم؟، سباع، وحوش!، فالله المستعان.
نسأل الله العافية والهداية للجميع، وأن يلطف بنا، وأن يعيننا على أنفسنا.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
[1] أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب (8/28)، رقم: (6114)، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب (4/2014)، رقم: (2609).