الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا "باب فضل الإحسان إلى المملوك"، ولما ذكر المصنف -رحمه الله- قبله: "باب فضل العتق" فإنه إن لم يعتقه فليحسن إليه، قال الله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ [النساء:36]، فبدأ الله -تبارك وتعالى- في هذه الآية بالأمر بعبادته وحده لا شريك له، ونهى عن الإشراك به أيًا كان هذا الإشراك سواء كان قليلاً أم كثيرًا، قال: وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا فشيئًا نكرة في سياق النفي يعم القليل والكثير فيدخل فيه الشرك الأكبر والأصغر والخفي، والبدء بالأمر بالتوحيد؛ لأنه رأس الأمر وأسه، وهو الأصل الذي تقبل الأعمال معه أو ترد، ثم إن إصلاح التفكير كما قيل: مقدم على إصلاح العمل، فقبل أن يأمر ببر الوالدين، والإحسان إلى المماليك، والإحسان إلى الجيران والقرابات أمر بعبادته وحده لا شريك له، فإذا استقام توجه العبد إلى ربه في سيره وقصده وإرادة ما عند الله -تبارك وتعالى- عند ذلك تستقيم سائر الأحوال، فيكون طيعًا خيرًا محتسبًا محاسبًا لنفسه؛ لأنه يعلم أن الله سيحاسبه، ويجازيه على أعماله الكبار والصغار.
قال: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا فثنى بحقهما؛ لأنهما سبب وجود الإنسان؛ فحقهما متعين بعد حق الله ، فهو يأتي ثانيًا وأطلق الإحسان هنا؛ ليشمل جميع أنواع الإحسان: الإحسان القولي، والإحسان الفعلي، والإحسان بالمال، الإحسان بالمعاشرة والمخالطة، إذا جلس عند أبيه أو أمه لا يجلس صامتًا أو ينشغل بالجوال أو ينشغل بالجهاز الذي معه، ويكون ذلك المجلس كالعدم، فإن هذا ليس من البر، فهنا أطلق الله الإحسان ليذهب إلى كل نوع من أنواعه.
قال: وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ يعني وصى بذي القربى والقرابات هم من يجمعك وإياهم رحم، سواء كانوا من جهة الأب أو من جهة الأم، وهؤلاء يأتون بعد الوالدين، والسبب في هذا النوع من الوشيجة هما: الأبوان، فإن القرابات إنما يرتبطان بالوالدين علوًا أو سفلاً، أو كان ذلك من قبيل الحواشي.
قال: وَالْيَتَامَى وهو من فقد أباه قبل سن البلوغ؛ فهذا يكون منكسر القلب بحاجة إلى رعاية.
قال: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وهو الجار القريب، فله حكم القرابة وحق الجوار.
قال: وَالْجَارِ الْجُنُبِ بعضهم يقول: هو الجار غير المسلم كالذمي والكتابي ونحو ذلك.
وبعضهم يقول: الجار الجنب هو الجار الذي لا يكون ملاصقًا، والأقرب، -والله تعالى أعلم- أن المقصود بالجار الجنب أنه الجار الذي يجاورك من غير قرابة، يعني غير قريب، الأول الجار ذي القربى فله حقان، هذا له حق واحد، وهو حق الجوار طبعًا مع حق الإسلام للجميع.
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ الصاحب بالجنب بعضهم يقول: الزوجة، وبعضهم يقول: الرفيق في السفر، والأقرب أنه يشمل ذلك جميعًا، من يجمعك وإياه سفر أو عمل زميل في العمل، أو زميل في الدراسة، أو الزوجة، أو نحو ذلك، فهذا يقال له الصاحب بالجنب فهذا له حق أكثر من غيره، فتحسن إليه بأنواع الإحسان.
قال: وَابْنِ السَّبِيلِ وهو الإنسان المسافر الذي انقطعت به السبل فهو بحاجة إلى إعانة ورعاية.
وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ هذا هو الشاهد؛ وهؤلاء هم المماليك الأرقاء رجالاً كانوا أو نساء، فأوصى بهم -تبارك وتعالى-.
ثم ذكر حديث المعرور بن سويد وهو من التابعين عُمّر حتى عاش مائة وعشرين سنة، قال: رأيت أبا ذر وعليه حلة وعلى غلامه مثلها، فسألته عن ذلك، فذكر أنه ساب رجلاً على عهد رسول الله ﷺ فعيره بأمه، فقال النبي ﷺ: إنك امرؤ فيك جاهلية، هم إخوانكم، وخولكم، جعلهم الله تحت أيدكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه[1].
فقوله: "رأيت أبا ذر وعليه حلة"، الحلة هي الثوب الذي له بطانة وظهارة من جنس واحد.
"وعلى غلامه مثلها"، يعني على مملوكه مثلها، وهذا خلاف ما جرت به العادة، العادة أن السيد يلبس أفضل مما يلبس المملوك، فكان ذلك مدعاة للسؤال، يقول: "فسألته عن ذلك"، يعني: لماذا استويت أنت مع مملوكك؟
فذكر أنه ساب رجلاً على عهد رسول الله ﷺ، وقد جاء أن هذا الرجل هو بلال فعيره بأمه، قال: يا ابن السوداء، فقال النبي ﷺ: إنك امرؤ فيك جاهلية، والجاهلية هي الحالة التي كان عليها الناس قبل الإسلام بعيدًا عن هدى الوحي والنبوة والرسالة، بعيدًا عن هدى الله -تبارك وتعالى-: إنك امرؤ فيك جاهلية، وهذا يدل على أن الإنسان المسلم قد يكون فيه شعبة من شعب الجاهلية مع إسلامه، وقد يكون فيه شعبة من شعب النفاق مع إسلامه، وقد يكون فيه شعبة من شعب الكفر، كما أخبر النبي ﷺ عن بعض شعب الكفر، وأن الناس قال: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر[2]، إلى غير ذلك.
ثم قال النبي ﷺ: ...هم إخوانكم وخولكم، فهو عيره بأمه فقال النبي ﷺ: إنك امرؤ فيك جاهلية، فالذي يحتقر الناس إذا كان هذا مملوك وعير بأمه، فقال النبي ﷺ لرجل من خيار الصحابة وعبادهم: إنك امرؤ فيك جاهلية، فكيف بالذي يعير الأحرار بأنهم من العرق الفلاني أو أنهم من البلد الفلاني أو من القبيلة الفلانية أو ليس لهم قبيلة؟ أو غير ذلك من الأمور!.
فهذا أدعى وأحرى بهذا الوصف، ولهذا أخبر النبي ﷺ أن من أوصاف الجاهلية التي تبقى في هذه الأمة الطعن في الأنساب، والفخر في الأحساب، والنياحة على الميت[3]، فمثل هذه الأمور التي للأسف تفشو وتنتشر تجدها عند الكثيرين من الصغار والكبار يتلقفها الصغير عمن هو فوقه من والد وغيره، احتقار واختلاق بعض الطُرف والمضحكات على بعض أهل البلاد، أو القبائل أو النواحي، أو نحو ذلك، فهذا كل لا يجوز، هذا من أخلاق الجاهلية.
قال: هم إخوانكم إخوانكم هو كذلك الأب آدم، والأم حواء، والأب الثاني الذي نشترك معه فيه هو نوح ، فمن أين جاء هؤلاء؟ هل جاؤوا من كوكب آخر؟
هم إخواننا وإن كانوا مماليك.
قال: وخولكم خول يقال لمن يقوم بالخدمة والحشمة وما إلى ذلك، فتخول الأمر أي أصلحه، فهم الذين يقومون بإصلاح شؤوننا من صنع طعام وكنس وتنظيف وما إلى ذلك من الأمور التي تتصل بالخدمة.
إخوانكم وخولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، بمعنى أن لكم السيادة على هؤلاء لكن ليس ذلك يعني أن يظلم هؤلاء إذا كان هؤلاء المماليك قال هم إخوانكم وخولكم فكيف إذا كان أجيرًا؟ إذا كان خادمًا حرًا، وليس بمملوك فذلك أولى وأحرى وأحق، إخوانكم وخولكم لا يجوز أن يعير ولا يتهكم به ولا يحتقر، وبعض الناس يقول لهؤلاء العمال أيًا كانت جنسيتهم: هندي، حتى ولو لم يكن من الهند لكن يقولها على سبيل الاستصغار، وما يدريك قد يحوجه الله في يوم من الأيام كما كان بعض الناس من هذه البلاد في زمن الأجداد يذهبون إلى بلاد الهند، وتعرفون جميعًا المثل الذي يقولونه: "الهند هندك إذا قل ما عندك، والشام شامك إذا الدهر ضامك"، يوم أنه مسهم الفقر كانوا يذهبون للهند يشتغلون عمال، وأجراء، فحينما يغنيهم الله من فضله يحصل البطر هذا لا يليق بحال من الأحوال.
فقال هنا: فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، يطعمه مما يأكل يعني من جنس ما يأكل يعني ليس باللازم أنه يطعمه من الإناء الذي يأكل منه، مما يأكل يعني ما يعطيه البقايا والفضلة، أو هو يأكل أنواع من الطعام الفاخر الجيد ويعطي هذا أردى الأنواع، لا، يعطيه من جنس ما يأكل بنفس المستوى، يطعمه مما يأكل.
وليلبسه مما يلبس، ليس معناه أنه يوزع الثياب التي عنده يقسمها إلى نصفين فيعطيه النصف، لا، ليس هذا المراد، وإنما يلبسه مما يلبس يعني من نفس المستوى الذي يلبسه، مما يلبس، ما يلبس هو ثوبًا مثلاً: بمائة ويعطي هذا ثوب بعشرة مثلاً، أو نحو هذا، لا، وإنما يطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس.
وجاء في الحديث الآخر: ما يدل على أنه يجلسه معه يطعمه من طعامه، يأكل معه، وكثير من الناس لا يحتمل هذا، لو قيل للنساء، أو قيل لبعض الرجال: ألبسوهم من نفس الثياب التي تلبسونها، من نفس المستوى التي تلبسونه، هؤلاء لربما يستكثرون عليه الجيد، فيشتري للخادمة ثياب جديدة ويعطيها إياها، اشترينا لها ثياب!، وأنتم تلبسون هذه الثياب؟!
أنتم لا تلبسونها، فلماذا تلبس هذه الثياب التي تأنفون منها، ولو أعطاكم أحد إياها لربما لم تأخذوها إلا على إغماض.
قال: ولا تكلفوهم ما يغلبهم، يعني فوق ما يطيقون ما يشق عليهم.
فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه، متفق عليه.
هكذا المرأة الخادمة هذه تعمل من صلاة الفجر إلى الساعة الثانية عشر ليلاً، والبيت مليان من البنات ولربما جاءت مناسبة وامتلأ البيت من النساء والبنات الكبيرات والصغيرات، وامتلأ المطبخ بالأواني، وهذه تعمل طول الوقت، ولا أحد يفكر أن يعينها، وأن يعمل ولربما يأنف الإنسان من هذا، وهذا لا يحل.
ثم ذكر الحديث الأخير: حديث أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة، أو لقمتين، أو أُكلة، أو أُكلتين، فإنه وليّ علاجه[4]، رواه البخاري.
قال: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، الخادم جاء بالطعام، فإن لم يجلسه معه، يعني ينبغي أن يجلسه معه يأكل معه، فإن لم يفعل فليناوله لقمة أو لقمتين يقول له: تعال أحط لك في هذا الصحن، أو أُكلة، أو أُكلتين، والأكلة هي اللقمة.
فإنه ولي علاجه، يعني صنعه وعمل على إنضاج وطهي هذا الطعام، وكما جاء في بعض الروايات: فإنه ولي حره وعلاجه[5] أي: هو الذي تولى أو أصابه دخانه، واحتمل أذاه، ثم بعد ذلك يأتي به ولا يقال له: اجلس، ولا يعطى من هذا الطعام، هذا لا يليق، ومثل ذلك أيضًا أنواع من المزاولات التي تنبئ عن احتقار أحيانًا قصد بها صاحبها ذلك أو لم يقصد، يدخل الرجل عنده مناسبة عنده وليمة، أو نحو ذلك الظهر ويدخل وينبسط بالحديث، ويجلس ساعتين أو أكثر، ويأكل، والسائق بالسيارة في الشمس في الخارج، لا يدخل يجلس في مكان فيه ظل، أو على الأقل يذهب وتتصل عليه الآن فيه جوالات، ويأتي بدلاً من جلوسه بالشمس لمدة ساعتين، أو إلى العصر من بعد الظهر إلى العصر هذا لا يليق بحال من الأحوال.
والإنسان الذي يحمل نفسًا كريمة، لا يرضى لنفسه بمثل هذه التصرفات، ويتقي الله في مثل هؤلاء، ولربما جلس هؤلاء أحيانًا يجتمع الناس في العيد في المسجد في الصباح ويأتون بأطعمتهم من بيوتهم ويحضر هؤلاء من السائقين، ومن أعاجم، ونحو ذلك، ويحضرون يجتمعون يفرحون بالعيد، ولربما لا يجدون من يسلم عليهم، وهؤلاء بشر، ولهم عيون وينظرون، ولربما يجلس الناس ويتحلقون على هذه الموائد المتنوعة في صباح يوم العيد في المسجد، وهؤلاء قد كتفوا أيديهم ينظرون ينتظرون أحدًا يقول لهم: اجلسوا، ولربما لا يقال لهم حتى إذا فرغ الناس، ربما أكلوا شيئًا أو ذهبوا إلى بيوتهم، فمثل هذا لا يليق، هؤلاء عندهم مشاعر، هؤلاء يحسون مثلنا تمامًا، فهو يعرف التصرفات التي تجرح، ويعرف من يقصد إكرامه، ومن يعامله على أنه نكرة، أو على أنه حشرة، أو على أنه لا قيمة له.
فالإنسان ينبغي أن يتقي الله فيما يفعل، فهؤلاء قد لا يجدون حتى من يسلم عليهم، وهم بشر مثلنا تمامًا لا فرق، ولكن النفوس أحيانًا يحصل لها شيء من الغفلة، وربما شيء من الصلف، وربما شيء من التعالي، فيأنف الإنسان من مجالسة هؤلاء ومواكلتهم، ولربما قيل لبعض أهل البيوت من النساء ونحو ذلك: اجلسوا الخادمة تأكل معكم، هذه مسكينة غريبة الوجه واليد واللسان، أهلها من وراء البحر لا تجد أحد يسمع منها، ولا يحل مشكلاتها، ولا يؤانسها ولا يرد عليها الجواب، ولا تجد من يأكل معها تأكل لوحدها، وتجلس لوحدها، وتعيش في همومها وآلامها، ومصائبها، وتمرض وتبرأ وما علم بها أحد، لو قيل لهم: اجلسوها تأكل معكم مثلكم، هذه أختكم لربما يأنفون غاية الأنفة، ولا يحتملون سماع هذا الكلام إلا من هدى الله قلبه، وإلا كثير من الناس لا يحتملون سماع هذا، يقولون: ما بقا إلا هي، ويبدؤون يذكرون لك هي تستلم راتب، تستلم راتب -جعلكم ما تستلمون هذا الراتب- سبعمائة ريال وإلا ستمائة ريال جاءت من وراء البحار، فما هذا الراتب الذي متمنون به عليها فيه!، تشتغل من الفجر إلى الليل مع أنه لو طبق عليهم أنظمة في العمل معمول بها في العالم يمكن لا تعمل إلا ثمان ساعات، وعندها إجازة يوم في الأسبوع، ويحسب باقي الساعات التي اشتغلتها، ويطالبون بدفع الثمن، كان يمكن يطالبون بمئات الألوف، ويقال: يالله هذه حقوق لها أعطوها، شغلتوها أكثر مما يجب، -والله المستعان-، غير المزاولات الأخرى كالذي يريد أن يؤجر الخادمات، وما أكثر ما نُسئل عن هذا؟ يأتي بخادمة ويريد تأجيرها عند الناس، هذه أمانة ومسؤولية وذات عرض كيف تؤجرها؟!
هي جاءت عندك بعقد، فكيف تؤجرها للآخرين، وأمور كثيرة، فنسأل الله أن يصلح أحوالنا، وأعمالنا، وأن يهدي قلوبنا، ويسدد ألسنتنا، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
- أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب المعاصي من أمر الجاهلية، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك، برقم (30)، ومسلم، كتاب الأيمان، باب إطعام المملوك مما يأكل، وإلباسه مما يلبس، ولا يكلفه ما يغلبه، برقم (1661).
- أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، برقم (64)، وبرقم (6044)، كتاب الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))، برقم (64).
- إشارة إلى حديث أخرجه البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب القسامة في الجاهلية، برقم (3850).
- أخرجه البخاري، كتاب العتق، باب إذا أتاه خادمه بطعامه، برقم (2557).
- أخرجه البخاري، كتاب الأطعمة، باب الأكل مع الخادم، برقم (5460).