الثلاثاء 17 / جمادى الأولى / 1446 - 19 / نوفمبر 2024
حديث «إن الله طيب لا يقبل إلا طيب..» إلى «سيحان وجيحان والفرات..»
التحميل: 0
مرات الإستماع: 0

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا [المؤمنون:51] وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ [البقرة:172] ثم ذكر: الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب لذلك[1] رواه مسلم.

قوله ﷺ: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا يعني أن الله -تبارك وتعالى- موصوف بصفات الكمال، بالصفات الكريمة الطيبة، ولا يقبل إلا الطيب: الطيب من الذوات والصفات، وهكذا فيما يتصل بالأعمال من النفقات، وغيرها وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين يعني أنه أمر المرسلين بقوله: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا [المؤمنون:51] فخاطب الرسل -عليهم الصلاة والسلام- مع أنهم في أزمان متفرقة، كأنه إيذان بأن الله خاطب كل واحد منهم بهذا الخطاب، فجمع ذلك بهذه الآية الكريمة، فكل الرسل خوطبوا، وأمروا بـ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ أن يأكل من الطيبات، وذلك يشمل الذوات الطيبات، يعني الأشياء التي في ذاتها طيبة، فالخنزير ليس بطيب، والميتة ليست بطيبة، والخمر ليس بطيب، وهكذا الطيبات من جهة المكاسب، أكل الحلال فإن هذا مأمور به، وهو الواجب على المرء: كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ فيشمل هذا، وهذا.

وفي قوله -تبارك وتعالى- في قصة أصحاب الكهف: فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ يعني من الدراهم من الفضة إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ [الكهف:19] أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا يدخل فيه ما كان طيبًا في ذاته، ويدخل فيه أيضًا ما كان بعيدًا عن الشبهة، لا شبهة فيه، فهو ليس بشيء من المحرمات لا في ذاته، ولا فيما يتصل به، ويلابسه، وكذلك ليس فيه اشتباه أَزْكَى طَعَامًا وهنا قال الله لأهل الإيمان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ [البقرة:172].

ثم ذكر: الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب يعني هذه من دواعي الإجابة، فإن المسافر يكون مستجاب الدعوة، وكذلك هذه الهيئة من التواضع، ومن رثاثة المنظر، وما أشبه ذلك، يعني هو بعيد عن مظاهر العلو، والكبر، والترفع، والتعالي، أشعث أغبر من طول السفر، والشعث يكون في الشعر حيث أن شعره يكون متفرقًا، وأغبر الوجه أغبر البدن، أغبر الشعر، ويمد يديه إلى السماء يا رب يا رب فالمظنون أن مثل هذا يستجاب دعاؤه.

قال: ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام فهذه أربعة أشياء: المطعم، والمشرب، والملبس، وغذي بالحرام، يعني أن هذا الإنسان هو في حاله الواقعة يأكل الحرام، ويشرب الحرام، سواءً كان ذلك من المحرم في ذاته، أو كان من المحرم لكسبه، يعني إما لوصفه، أو لكسبه، وعرفنا أن المحرم لذاته، أو لوصفه هو مثل: الميتة، والخمر، والخنزير، وأما المحرم لكسبه فهو: ما كان الحصول عليه بتسبب محرم، بمعاملة محرمة: كالربا، والغش، والتدليس، وما إلى ذلك.

وملبسه حرام سواء كان ذلك في المحرم لوصفه، كالحرير بالنسبة للرجال، أو كان ذلك لكسبه، يعني أنه اكتسب ذلك بطريق محرم: كالمغصوب مثلاً، أو المسروق، أو كان ذلك مكتسبًا بأموال محرمة.

قال: وغذي بالحرام هذا وصف له من حيث ما كان منه منذ البداية، يعني هذا الذي نبت به لحمه، غذي بالحرام، يعني ليس في ساعته فحسب التي كان في هذا السفر، ويدعو، وقد كان مطعمه من الحرام إلى آخره، بل هذا شأنه، وديدنه، حيث إن بدنه، ولحمه قد نبت من الحرام غذي بالحرام فهو نشأ على ذلك، وترعرع عليه.

فأنى يستجاب لذلك؟ وهذا صريح، وواضح في أن من أعظم أسباب إجابة الدعاء أن يكون مطعم الإنسان حلالاً، ومشربه حلالاً، وملبسه حلالاً، وأن يكون قد نبت بدنه، ولحمه، وجسمه من الحلال، أما الذي يكتسب المكاسب المحرمة أيًّا كان طريق ذلك، فإن مثل هذا لا يستجاب له الدعاء، وكما قال النبي ﷺ: كل جسد، أو قد نبت من سحت، فالنار أولى به[2] أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-.

وطرق الكسب الحرام كثيرة لا يمكن حصرها: كل طريق يحصل به على المال بطريق لا تحل العمل نفسه لا يحل، الوظيفة نفسها لا تحل فهو داخل في هذا، أو المعاملة، والعقد إذا كان محرمًا، كعقود الربا، وما شابه ذلك، وأما العمل، والوظيفة فهذا أيضًا كالذي يشتغل مثلاً في شركة التأمين المحرمة، أو يشتغل في بنك ربوي، أو غير ذلك من الوظائف المحرمة، فهذا يكون قد غذي بالحرام، مطعمه حرام، مشربه حرام، ملبسه حرام، ومركبه حرام، فمثل هذا يرفع يديه يا رب يا رب، وأنى يستجاب لذلك، ولو علم هؤلاء، أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، وأجلها[3] فلو الإنسان صبر لجاءه ذلك جميعًا من الحلال، لا يمكن أن يفوته شيء من الرزق، ولكنه الطمع، وقلة اليقين، وضعف الصبر.

وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر[4] رواه مسلم.

وقد مضى الكلام عن هذا الحديث في عدد من المناسبات، وقلنا: إن الثلاثة المقصود بهم ثلاثة أصناف من الناس لا يكلمهم الله يوم القيامة يعني كلام تكريم، وإلا فإن الله يقول لأهل النار: قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ

وبعضهم يقول: إن يوم القيامة يوم طويل، ففي بعض المقامات لا يكلمهم، وفي بعضها يكلمهم، لكن المقصود هنا لا يكلمهم كلام تكريم.

ولا يزكيهم لا يحصل لهم التزكية والتطهير من الذنوب، والآثام، والأرجاس، والأدناس، ولا ينظر إليهم نظر رحمة، وإن كان الله -تبارك وتعالى- كما هو معلوم سميع، وبصير، فالله -تبارك وتعالى- سميع بصير، بمعنى: أنه لا يفوته أحد من خلقه، فهو يرى خلقه جميعًا، ولكن المقصود هنا النظر الخاص.

قال: ولهم عذاب أليم هذا مع هذه الأمور، والحرمان الذي مني به هؤلاء، من هؤلاء؟ شيخ زان[5] كما قال في الحديث الآخر: أشيمط زان[6] والأشيمط: هو ذو الشمط، وذلك الذي قد علاه الشيب شيخ زان يعني: كبير في السن شايب -نسأل الله العافية- ويزني، والزنا كله حرام، لكن عرفنا من قبل، أنه كلما ضعف الداعي إلى المعصية ففعلها الإنسان كان وزره أعظم، فهذا الكبير مظنة انطفاء الشهوة، وضعف الغريزة، فالذي يحصل ما هو؟ إذا ضعفت غرائز الإنسان، فإنه يعلوه الشيب يتغير السواد إلى بياض، وتضعف غرائزه، فإذا أقبل على هذه الفاحشة فإن ذلك يعني أن الشر قد تمكن فيه، وترسخ -نسأل الله العافية- مع أن نفسه لا تطلب ذلك كما يطلبه الشاب.

وملك كذاب والملْك: هو التصرف المطلق، بمعنى: أنه ليس عليه حسيب، ولا رقيب إلا الله فهو يكذب لماذا؟ إنما الكذب ضعف من المواجهة، فيخاف، فيضطر إلى الكذب ليتخلص من الإحراج، أما إذا كان الملك يكذب فإن هذا يدل على ترسخ السوء في داخله، وللأسف أصبحت اليوم السياسة في كثير من الأحيان تقوم على الكذب، والتلون إلا ما رحم الله .

وعائل مستكبر والعائل: هو الفقير، وبعضهم يقول: ذو العيال أيضًا، عائل، فهذا الداعي إلى الكبر معدوم، فهو يتكبر لماذا؟ فإذا وجد منه الكبر دل على ترسخ السوء أيضًا في نفسه، وتأصله، وتجذره -نسأل الله العافية- عائل إنما الغنى هو مظنة للكبر كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ۝ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى [العلق:6-7] أما هذا يتكبر على ماذا؟

وهكذا إذا قوي الداعي إلى المعصية، فتركها الإنسان، صار بمنزلة عليا، أعلى من غيره، ولهذا ذكر في السبعة الذين يظلهم الله في ظله، قال: الإمام العادل لأن لو ظلم لم يساءل، إمام عادل، وذكر من هؤلاء الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال؛ فقال: إني أخاف الله فالداعي قوي، تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه[7] النفس تدعوه لإظهار هذا؛ لأن المال ينتزع من قلبه، المال عزيز على النفوس، فهو حينما يخرج هذا المال يريد عوضًا، فلربما أظهره أمام الناس ليحصل الثناء، فيخفيه هذا الإخفاء الشديد، وهكذا الشاب الذي نشأ في طاعة الله -تبارك وتعالى- فالشباب مظنة لتوقد الغرائز، ومن ثم التضييع، والتفريط، فعلى كل حال هؤلاء الثلاثة -نسأل الله العافية- صاروا بهذه المثابة لقلة الداعي إلى هذه المعصية.

ثم ذكر حديثًا آخر أيضًا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل كل من أنهار الجنة[8] رواه مسلم.

سيحان، وجيحان هل هما النهران المعروفان فيما وراء خرسان؟ يعني الآن على حدود ما يسمى بالجمهوريات الإسلامية إزاء طاجيكستان، وتلك البلاد، نهر جيحون، وسيحون، وهما معروفان اليوم، بعض أهل العلم كالقاضي عياض يقول: "هما هما" أن سيحان وجيحان هما: سيحون وجيحون، يعني التي يسمونها بلاد ما وراء النهر، أي نهر؟ يقصدون سيحون، وجيحون، وهما موجودان إلى اليوم، وفي غاية القوة والتدفق[9] ولكن أهل العلم انكروا هذا، يعني أنكروا أن سيحان، وجيحان، هما سيحون، وجيحون.

والنووي -رحمه الله- نقل اتفاق أهل العلم على أن ذلك غير مرادـ يعني على تخطئة القاضي عياض -رحمه الله- وقالوا: سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون، فسيحون وجيحون وراء خرسان، وسيحان وجيحان قريبان من بلاد الشام، قالوا في بلاد الأرمن[10] وأدنة، يعني عند الأناضول، يعني قريبة من الشام من ناحية بلاد الترك، فهناك سيحان وجيحان، وبعضهم يقول غير ذلك، يعني غير ما ذكر في تحديد هذا الموضع، ولكن الأكثر على ما ذكرته، وهو الذي رجحه النووي -رحمه الله-.

والفرات والنيل، كل من أنهار الجنة نهر الفرات معروف، وهو: الذي يفصل بين الشام والعراق قادمًا من تركيا، ويتدفق -كما هو معلوم- في العراق، إلى أن يصل إلى شط العرب الذي هو نهر الفرات، والنيل: معروف.

كل من أنهار الجنة ما المراد بكونها من أنهار الجنة؟ هذه أربعة الآن، في الحديث الذي رواه البخاري لما عرج بالنبي ﷺ إلى السماء، ورأى سدرة المنتهى، رأى النبي ﷺ أربعة أنهار ينبعان من أصلها، من أصل سدرة المنتهى: نهران باطنان، ونهران ظاهران، وفسر له جبريل تلك المشاهدات التي شاهدها، فقال: أما النهران الباطنان، فمن أنهار الجنة، وأما النهران الظاهران: فالنيل، والفرات[11] فهناك من سدرة المنتهى، وسدرة المنتهى رآها النبي ﷺ فوق السماء السابعة، ينبع من أصلها أربعة أنهار، فالظاهران: النيل والفرات.

فبعض أهل العلم كالقاضي عياض قال: بأن سدرة المنتهى في الأرض، ومن ثم ينبع منها النيل والفرات[12] لكن العلماء ردوا عليه هذا؛ النبي ﷺ رآها فوق السماء السابعة، فكيف يقال: أنها في الأرض؟

ثم اختلفوا في تفسير ذلك، كيف يكون هنا؟ في سدرة المنتهى ذكر النيل والفرات فقط، وهنا في أنهار الجنة ذكر الأربعة، يحتمل أن يكون ذلك يعني مما ينبع من سدرة المنتهى، وسيحان وجيحان من أنهار الجنة، وإن لم تكن تنبع من سدرة المنتهى، وبعض أهل العلم يقول: يحتمل أن يكون سيحان وجيحان ما ذكرا في حديث سدرة المنتهى، باعتبار أنهما فرعان، يعني ليسا بأصلين، يعني كالنيل والفرات، لا يقصدون أنهما يتفرعان من النيل والفرات، لا، يقصدون أنهما ليسا بمنزلة النيل والفرات، في نفعهما، وضخامتهما، وطول امتدادهما، وما أشبه ذلك، فيحتمل -كما يقول بعض أهل العلم- أن أصلهما من الجنة الذي هو: النيل، والفرات، وسيحان، وجيحان، ولكن لما وجدا في الدنيا، خالطهما ما يخالط أنهار الدنيا.

وبعض أهل العلم يقول: إن ذلك ذكر لبيان فضلهما، ولشدة عذوبة مائهما، أو مياه هذه المياه الأربعة، فذكر هذا في صفتها أنها من أنهار الجنة، لشدة عذوبتها، لكنه حمل له على غير ظاهره، وأكثر العلماء حملوه على ظاهره، قالوا: إنها من أنهار الجنة على ظاهره، لكن كيف تأتي؟ هل أصلها نزلت من الجنة؟ أو أن نبعها يكون من الجنة، أو غير ذلك، الله أعلم.

نحن نعرف من أين ينبع النيل، ونعرف من أين ينبع الفرات، ولكن هذه المعرفة التي عندنا ليست نهاية المطاف، فإن الله على كل شيء قدير، فإن ذلك الموضع الذي يحصل به النبع، سواءً كان من مجموع أمور ينابيع جبال يذوب فيها الجليد، أو غير ذلك من الأمور، الله على كل شيء قدير، يمكن أن يجعل ذلك مما يكون من الجنة -والله تعالى أعلم- وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة:216].

وبعض أهل العلم يقول: المقصود بذلك: أن هذه ستكون بلاد إيمان، وأن تلك البلاد يعني صارت من أنهار الجنة، بمعنى: أنها بلاد إيمان، وأطلق عليها ذلك بهذا الاعتبار، يعني أهل الإيمان من أهل الجنة، فصارت بلادهم بلاد.. فإشارة إلى تحول تلك البلاد إلى الإسلام، وتحول أهلها إلى الإيمان، وهذا أيضًا لا يخلو من الإشكال.

وبعضهم قال قولاً قريبًا منه، قال: إنه إشارة إلى إسلام أهلها، وأن الذين تغذوهم هذه الأنهار يصيرون إلى الجنة؛ لأنهم يكونون أهل إيمان، وهذه أيضًا لا تخلو من إشكال، فإن كل الأنهار التي هي في بلاد المسلمين، إذن هي بهذا الاعتبار، لكن على كل حال، النبي ﷺ أخبر أنها من أنهار الجنة، نحن نقول: أنها من أنهار الجنة، سواءً أدركنا كيف يكون ذلك؟ ما تفسيره؟ إلى آخره، لكن لا ينطق عن الهوى، والحديث في صحيح مسلم وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:284] وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة:216] والنبي ﷺ أخبر عن أشياء: الحجر الأسود من الجنة[13] سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل.

وعلى كل حال هذا يدل أيضًا على فضل هذه الأنهار سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل، والله تعالى أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم.

  1. أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم (1015).
  2. أخرجه البيهقي في المعجم الأوسط، برقم (2944) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، برقم (2825).
  3. أخرجه ابن الأثير. انظر: جامع الأصول في أحاديث الرسول، (20/117)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب، والترهيب، برقم، (1702).
  4. أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار، والمن بالعطية، وتنفيق السلعة بالحلف، وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، برقم (107).
  5. أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار، والمن بالعطية، وتنفيق السلعة بالحلف، وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، برقم (107).
  6. أخرجه الطبراني في المعجم الصغير، برقم (821) وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (3071).
  7. أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد، برقم (660) ومسلم، كتاب الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة، برقم (1031).
  8. أخرجه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب ما في الدنيا من أنهار الجنة، برقم (2839).
  9. انظر: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، للألوسي (7/95).
  10. انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنووي (17/176-177).
  11. أخرجه البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب المعراج، برقم (3887) ومسلم، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات، وفرض الصلوات، برقم (164).
  12. انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنووي (2/224).
  13. أخرجه الترمذي في سننه، أبواب الحج، باب ما جاء في فضل الحجر الأسود، والركن، والمقام، برقم (877) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح، برقم (2577).

مواد ذات صلة