بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المفسر -رحمه الله تعالى:
ثم قال تعالى لرسوله ﷺ بعدما أطلعه على جلية الأمر: ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ [سورة آل عمران:44] أي: نقصُّه عليك، وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [سورة آل عمران:44] أي: ما كنت عندهم يا محمد فتخبرهم عن معاينة عما جرى، بل أطلعك الله على ذلك كأنك كنت حاضراً وشاهداً لما كان من أمرهم حين اقترعوا في شأن مريم أيهم يكفلها، وذلك لرغبتهم في الأجر.
روى ابن جرير عن عكرمة قال: ثم خرجتْ بها -يعني أم مريم بمريم- تحملها في خرقها إلى بني الكاهن ابن هارون أخي موسى -عليهما السلام- قال: وهم يومئذ يلون في بيت المقدس ما يلي الحجبة من الكعبة، فقالت لهم: دونكم هذه النذيرة فإني حررتها وهي ابنتي، ولا تدخل الكنيسة حائض، وأنا لا أردها إلي بيتي، فقالوا: هذه ابنة إمامنا -وكان عمران يؤمهم في الصلاة- وصاحب قرباننا، فقال زكريا: ادفعوها إليّ فإن خالتها تحتي، فقالوا: لا تطيب أنفسنا هي ابنة إمامنا، فذلك حين اقترعوا بأقلامهم عليها التي يكتبون بها التوراة، فقرعهم زكريا فكفَّلها.
وقد ذكر عكرمة أيضاً والسدي وقتادة والربيع بن أنس وغير واحد، دخل حديث بعضهم في بعض: أنهم دخلوا إلى نهر الأردن واقترعوا هناك على أن يلقوا أقلامهم، فأيهم يثبت في جرية الماء فهو كافلها، فألقوا أقلامهم فاحتملها الماء إلا قلم زكريا فإنه ثبت، ويقال: إنه ذهب صاعداً يشق جرية الماء، وكان مع ذلك كبيرهم وسيدهم وعالمهم وإمامهم ونبيهم صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر النبيين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا الأثر الذي ذكره عن عكرمة وفيه: أنها جاءت بها تحملها في خرقة، أو في خرقها إلى بني الكاهن بن هارون أخي موسى -عليهما السلام- إلى آخره، إذا كان المراد بذلك أنهم ينتسبون إلى هارون بحيث يكون جداً بعيداً لهم فهذا يمكن أن يكون، وأما إذا كان المراد ببني الكاهن بن هارون، أنهم أبناء هذا الرجل مباشرة وجدّهم هارون فهذا فيه نظر؛ لأن بين موسى ﷺ وهارون وبين عيسى -عليه الصلاة والسلام- مدة طويلة من الزمن كما هو معروف.
ولذلك لما جاء المغيرة بن شعبة من نجران، وسأل النبي ﷺ عن شبهة وجهها إليه النصارى في نجران، قالوا: كيف يقول القرآن: يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ [سورة مريم:28] وبين هارون وبين عيسى -عليه الصلاة والسلام- أو مريم مدة طويلة في التاريخ، فأجابه النبي ﷺ: بأنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم، أي أن هذا رجل آخر اسمه هارون، وليس هو هارون بن عمران.
ومن أهل العلم من يقول: إن قوله تعالى: يَا أُخْتَ هَارُونَ أي: يا نظيرته في الصلاح والتقى والعفاف والطهر والنزاهة.
لكن ما جاء عن النبي ﷺ أولى بل هو الأحق، بل هو الواجب أن يتبع في تفسير الآية، أي أن هارون هذا شخص آخر.
وهذا الأثر أصلاً هو من الإسرائيليات، ومن المحتمل أن يكون هارون جداً من أجداد بني الكاهن وإن لم يكن قريباً، ويحتمل أن يكون هو مباشرة.
وقوله: إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ [سورة آل عمران:44]، ذكر هنا أنها الأقلام التي يكتبون بها التوراة، وبعضهم يقول: إنها القداح، يعني أنهم يقترعون على كل حال سواء بهذا أو بهذا، والمشهور الذي عليه عامة المفسرين أنهم ألقوا أقلامهم أي: الأقلام المعروفة، وليست القداح، والمشهور المتبادر من إطلاق الأقلام أنها الأقلام التي كانوا يكتبون بها التوراة.
وقد جاء في بعض الآثار -وهي أيضاً من الإسرائيليات- أنهم كانوا يكتبون التوراة فجاءت امرأة عمران بمريم، فحصل بينهم هذا الاقتراع بهذه الأقلام التي كانت بأيديهم، فهذا هو قول عامة أهل العلم، بل إن الحافظ ابن القيم -رحمه الله- نقل عليه الاتفاق، لكن من أهل العلم من قال بغير هذا، والله أعلم.
قوله: "فقالت لهم: دونكم هذه النذيرة فإني حررتها وهي ابنتي"، يبدو أن فيها تصحيفاً؛ ذلك أن الموافق للمقام والسياق أن تكون "وهي أنثى" وليس ابنتي، ومثل هذا يتصحف بسهولة، فإن رسمه واحد، فالمقصود أن ذكْر الأنثى هنا هو المناسب؛ لأنها ذكرت بعد ذلك ما يمنعها من دخول المسجد وهي أنها أنثى، لكن إذا قالت: وهي ابنتي، فلا فائدة من هذا، والله أعلم.
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ [سورة آل عمران:45-47].
هذه بشارة من الملائكة لمريم -عليها السلام- بأن سيوجد منها ولد عظيم له شأن كبير، قال الله تعالى: إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ أي بولد يكون وجوده بكلمة من الله، أي يقول له: كن فيكون، وهذا تفسير قوله: مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ [سورة آل عمران:39]، كما ذكره الجمهور.
اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: أي يكون مشهوراً بهذا في الدنيا، يعرفه المؤمنون بذلك.
قوله تعالى: بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ جاء مفسراً بقول الله -تبارك وتعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن [سورة آل عمران:59] فهذه هي الكلمة، هي قوله: كُن حيث خلقه الله بقول: كُن، والقرآن يفسر بعضه بعضاً، وهذا هو المشهور الذي عليه عامة أهل العلم سلفاً وخلفاً وإن قال ابن جرير -رحمه الله: إن الكلمة المراد بها هنا هي البشارة، فهذا فيه نظر، والله أعلم.
نعم هذا هو المشهور في سبب تسميته بذلك، وبعضهم يقول: لأنه مسح الأرض، حيث لم يكن له محل يستقر فيه، وهذا الكلام لا دليل عليه، ومنهم من يقول: لأنه كان يتمسح بالدهن الذي كان يتمسح به الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- وهل كان الأنبياء يتمسحون بدهن معين؟
إذاً على هذا كل الأنبياء سيقال لهم المسيح، وبعضهم يقول: إنه قيل له ذلك؛ لأنه ممسوح القدم، يعني قدمه مستوية أي متميزاً على غيره ليس كحال الناس، وهذا الكلام أيضاً لا دليل عليه.
وبعضهم يقول: مسيح من متمسح بمعنى متطهر من الذنوب، أو غير ذلك مما يقال، كأن يقال: مسحه الجمال، فالمشهور الذي عليه أكثر أهل العلم أنه قيل له ذلك؛ لأنه إذا مسح صاحب عاهة برئ بإذن الله .
لكن بالنسبة للدجال فالدجال يقال له: المسيح؛ لأنه ممسوح العين، وهذا أظهر ما قيل في تعليله، ومن أهل العلم من يقول: لأنه يمسح الأرض عدا مكة.
عيسى لا يذكر في القرآن غالباً إلا بنسبته إلى أمه؛ لأنه لا أب له، فالأنبياء الآخرون يقال فيهم: يونس وصالح وهود.. الخ، وأما عيسى ﷺ فغالباً يذكر منسوباً إلى أمه؛ وفي هذا تذكير بالمعجزة، وتشريف له ولأمه التي رماها بنو إسرائيل بأبشع فرية.
بعضهم يقول: إن أصل الوجاهة هي القوة والمنعة، لكن الواقع أن الوجاهة أشمل من هذا، وإن كان من معانيها القوة والمنعة، وعلى كل حال فالوجيه هو الشخص المقدم الذي يكون له منزلة ومكانة وقبول وما أشبه ذلك من المعاني.
قوله: "لأنه كان مسيح القدمين لا أخمص لهما"، المفترض أن المختصر لا يقتصر على قول واحد بهذه الطريقة، وإن كان ولا بد فإنه يورده بصيغة قيل؛ حتى لا يفهم أنه اختيار ابن كثير، أما بهذه الطريقة التي ساق بها هذا الكلام فلا يفهم منه إلا أن هذا هو ترجيح ابن كثير، وابن كثير هنا لم يرجح أصلاً، لذلك ينبغي التعليق على مثل هذه الأشياء، فيقال مثلاً: وهذا ذكره ابن كثير ولم يرجحه.
قوله: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ المهد هو الفراش للرضيع، وَكَهْلاً الكهل: بعضهم يقول: هو ما بين الشباب والشيخوخة، وبعضهم يقسم تقسيمات أخرى، وعلى كل حال عيسى ﷺ رُفع وهو -كما يقول الكثير- ابن ثلاث وثلاثين سنة، وسواء كان ابن ثلاثين أو ثلاث وثلاثين فإن الله قال: وَكَهْلاً لذلك أخذ بعض أهل العلم من هذه الآية أن من بلغ الثلاثين فقد فارق سن الشباب ودخل في الكهولة، وبعضهم يجعل الكهولة متأخرة أي من الخمسين فما فوق، والشيخوخة بعد ذلك.
فالمقصود أن أهل العلم غير متفقين على تحديد هذه الإطلاقات بحد معين، ولكن يفهم من الآية أن من بلغ الثلاثين يقال له كهل، وقد يطلق في بعض الأعراف -في عرف خاص في وقت معين أو في مكان معين-على ما بعد ذلك، أو على مرحلة من مراحل العمر المتقدمة مثل من بلغ الخمسين، وربما بعد الستين كما هو العرف في هذا العصر حيث لا يقال في هذا العصر لمن بلغ الثلاثين إنه كهل، وإنما يقال لمن تجاوز الستين.
يقول: "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً [سورة آل عمران:46] أي: يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له في حال صغره معجزة وآية، وحال كهوليته حين يوحي الله إليه بذلك".
فقوله: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ ليس المراد أنه يدعو إلى الله في حال المهد، وإنما المقصود بذلك المعجزة كما في قوله في سورة مريم: فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ [سورة مريم:29-30] فنطقه في هذه الحال هو المشار إليه بقوله: وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ.
وليس معنى ذلك أنه كان يكلمهم على سبيل الدوام والاستمرار، بل كانت آية ومعجزة أن أنطقه الله -تبارك وتعالى- وأما دعوتهم إلى الله وهو كهل فليس في ذلك أي غرابة؛ لكونه يتكلم ويدعو إلى توحيد الله لكن كلامه في المهد هو الذي كان على سبيل المعجزة.
روى محمد بن إسحاق عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ما تكلم مولود في صغره إلا عيسى وصاحب جريج[1].
وروى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى، وصبي كان في زمن جريج، وصبي آخر[2].
كونه في الحديث الأول ذكر اثنين وفي الآخر ذكر ثلاثة يحمل على أن الله أطلعه وأوحى إليه، لذلك كل ما صح من الأخبار في هذا فإنه لا يعارَض بعضه ببعض، وإنما يكون الله أطلع نبيه ﷺ على بعضهم في وقت ثم أطلعه على آخرين في وقت آخر، وهكذا.
فمما صح فيه الخبر صاحب جريج في القصة المعروفة لما رمته تلك المرأة بالزنا فهدموا صومعته وآذوه، فتوضأ وصلى ركعتين ثم طعن في بطن الصبي وقال: من أبوك؟ فقال: الراعي، فهذا أحد الذين تكلموا.
وممن تكلموا أيضاً في المهد الصبي الذي كانت تحمله أمه فمر بهما فارس، فقالت: اللهم اجعل ابني مثل هذا، وكان يرضع فترك الثدي ثم نظر إلى ذلك الشخص الفارس وقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على الثدي، فمرت بجارية يضربونها ويتهمونها بالزنا وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل أو نحو ذلك، فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، فقال: اللهم اجعلني مثلها[3].
فالحاصل أن ذلك كان جباراً، وتلك امرأة كانت طيبة وصالحة، وكانوا يتهمونها بشيء هي بريئة منه.
وفي قصة أصحاب الأخدود جاءت امرأة لتلقى فيه ومعها صبي فتلكأت فقال لها: يا أمَّهْ اصبري فإنك على الحق[4]، وذُكر غير هؤلاء ممن تكلموا في المهد.
في قولها: رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ هذا كما قال الله في سورة مريم: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا [سورة مريم:16] إلى آخر الآيات التي ذكرها الله مما يفسر هذه الآية.
وذكر الله أيضاً في سورة التحريم أن الملك نفخ في فرجها، قال تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا [سورة التحريم:12].
وذكر في موضع آخر أن النفخ كان فيها كما في سورة الأنبياء وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا [سورة الأنبياء:19] فهذه الآيات تفسر هذه الآية.
هذا من التفسير المتشابه اللفظي وهو من اللطائف في التفسير، وهو جواب لسؤال تقديره: لماذا قال هناك في قصة زكريا -عليه الصلاة والسلام، كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء [سورة آل عمران:40]، وقال هنا: كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء؟ فهذا المعنى الذي ذكره ابن كثير هنا يفسر هذا، وهو معنىً جيد.
المعنى الذي ذكره ابن كثير ظاهر، وهو أنه ذكر في حق عيسى ﷺ الخلق؛ لئلا يكون هناك شبهة في أن عيسى نُفخ فيه من روح الله فيقال: إنه قد حل فيه روح من الله بمعنى أنها غير مخلوقة كما يقولون: حل اللاهوت في الناسوت، فاللاهوت أي الله، والناسوت أي الناس.
فالله تعالى ذكر الخلق ليدل على أنها روح مخلوقة، فعيسى مخلوق، والمخلوق لا يكون إلهاً، فهو ليس ابن الله؛ لأن الابن في الواقع جزء من أبيه، ولو كان ابناً له لكان إلهاً، فعيسى ﷺ مخلوق من جملة من خلقهم الله ، فعبر بلفظ الخلق؛ لئلا يتوهم أنه ما دام قد جاء من غير أب، وجاء بنفخ روح من الله فإنه غير مخلوق أو له جزء من الإلهية أو فيه معنى من معاني الإلهية، لا بل هو مخلوق من جملة الخلق، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.
- أخرجه البخاري في الأدب المفرد (33) (ج 1 / ص 26) وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (ج 1 / ص 15).
- أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء- باب وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا [سورة مريم:16] (3253) (ج 3 / ص 1268) ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب - باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها (2550) (ج 4 / ص 1976).
- أخرجه البخاري في كتاب المظالم - باب إذا هدم حائطا فليبن مثله (2350) (ج2 / ص 877) ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب - باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها (2550) (ج 4/ ص 1976).
- أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق - باب قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام (3005) (ج 4 / ص 2299).