الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيقول الله -تبارك وتعالى- في هذه السورة الكريمة سورة آل عمران: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8].
هذه الآية جاءت عقِب قوله -تبارك وتعالى- في ذكر قول الراسخين في العلم: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ [آل عمران:7]، يعني: المُتشابه، وكذلك يؤمنون بالمُحكم من باب أولى: كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا [آل عمران:7]، يعني: المُحكم والمُتشابه، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ، فهذا يحتمل ختم الآية وهو قوله: وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ أنه من جملة قول الراسخين في العلم، من تمام كلامهم، من بقية قولهم أنهم قالوا: كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ [آل عمران:7]، وأن من جملة قولهم: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8]، يعني: أن هذا من جملة كلام الراسخين.
ويحتمل أن يكون قول الراسخين في العلم انقضى عند قوله: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا، ثم قال الله : وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ [آل عمران:7]، على سبيل المدح للراسخين في العلم، ثم قال مُعلمًا لعباده كيف يسألونه ويدعونه: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا [آل عمران:8]، يُعلمهم قولوا: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا، وجاءت هذه الآية سواء على الاحتمال الأول أو الاحتمال الثاني في غاية المناسبة، فإن كان من جملة قول الراسخين في العلم رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا لا تصرف قلوبنا عن الإيمان بك بعد أن مننت علينا بالهداية للحق، وأعطنا وامنحنا من فضلك رحمة واسعة: إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8] كثير العطاء والفضل والجود والبر والإحسان، تُعطي من تشاء، وترزق من تشاء بغير حساب، فيكون ذلك على الاحتمال الأول من جملة قول الراسخين، ومناسبته ظاهره أنهم لم يكتفوا بالنأي بأنفسهم عن أسباب الضلال، وكذلك أيضًا سلوك طريق الهدى بل سألوا الله أن يحفظ هذه القلوب لا تُزِغْ قُلُوبَنَا لئلا تنحرف وتنصرف عن الحق.
وكذلك أيضًا سألوه أن يهبهم رحمة من عنده فيكون ذلك تعليمًا لأهل الإيمان لمن أراد أن يُحصل الهدى ويبتعد وينأى بنفسه عن أسباب الضلالة عليه أولاً أن يبتعد عن الشبهات، وأسباب الغي، والطرق الموصلة إلى الكفر والانحراف والشر والمعصية.
ويفعل الأسباب التي بها يحصل الهدى من طاعة الله وطاعة رسوله، وصُحبة الأخيار وما إلى ذلك من الأمور العملية الوجودية التي هي من الإيمان، فــالإيمان بضع وسبعون شُعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق[1]، فالصلاة إيمان، والحج إيمان، والزكاة إيمان، والصدقة إيمان، والذكر إيمان، والاستغفار وقراءة القرآن كل ذلك من الإيمان، وإماطة الأذى عن الطريق من الإيمان.
وبهذا نعلم قضية مهمة وهي إذا كان هذا حال الراسخين الذين أثنى الله عليهم يبتعدون عن تتبع المُتشابه الذي يكون سببًا للضلالة لدى أقوام، وكذلك يُسلمون لله فيما أشكل عليهم، ولا يُعارضونه بعقولهم، ولا يُنكرونه، ولا يُكذبون، ثم هم بعد ذلك يسألون ربهم أن لا يُزيغ هذه القلوب بعد إذ هداها، وأن يهب لهم منه رحمة، فكيف بالذي يجعل قلبه عُرضة لكل آسر وكاسر ثم يقول أنا أثق بنفسي، يقرأ في الشبهات والضلالات والأهواء والمِلل والنِحل، ويسمع لكل أفاك ومفتري على الله، وصاحب هوى وضلالة، ويقول: أنا أثق بنفسي، ويقول: من حق الجميع أن يتكلم، ومن حق الجميع أن يطرح ما عنده، من حق الجميع أن يُبدي رأيه ومذهبه واعتقاده أيًّا كان، فهذه حرية في زعمه مكفولة للجميع.
وهذا الكلام غير صحيح، ومن نظر في نصوص الشريعة وفي عمل الصحابة وعمل التابعين ومن بعدهم إزاء هؤلاء المنحرفين، وأصحاب هذه الضلالات فإن من إقرار الحق ودفع الباطل الأخذ على أيديهم، الأخذ على أيدي هؤلاء المفسدين، وأعظم إفساد هو إفساد الإيمان والتوحيد والاعتقاد، وما معنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على يد الظالم، وأطر الظالم على الحق، وأي ظلم أعظم من التلبيس على الناس في دينهم وإيمانهم وعقائدهم.
فمن الخطأ ما يُذاع ويُشاع من أن الناس أحرار فيما يقولون، وكل أحد يتحدث عن ما شاء، فإن ذلك لا يحل، فهذا يكون فيه التلبيس والإضلال، ويكون ذلك سببًا لفتنة وشر عظيم كما هو مُشاهد في أرجاء المعمورة، حينما يتحدث عن أصحاب الباطل، لكن قديمًا كان صاحب الباطل لا سيما إذا كان مُزجى البضاعة ليس عنده علم يمكن أن يُضلل به الناس ويُلبس عليهم ماذا عسى أن يصل إليه من الناس ممن حوله، وليست هناك وسائل للتواصل، وليس هناك إعلام، وليس هناك مطابع، وإنما يكتب كتابًا في ورق لربما لا يجاوزه ذلك الكتاب ولا يُنسخ منه نسخة، لكن اليوم أصبح الكل يتحدث، سواء كان عنده شيء من العلم أو لم يكن عنده شيء من العلم، يُبدي رأيه في أصول الدين وفروعه، وفي كل قضية تقع، وأصحاب الأهواء صار لهم مواقع، وصار لهم مدونات، وصار لهم حسابات، فهم يكتبون ما شاءوا، ولا تكاد تسمع إلا غرابًا ينعق، وضلالات تروج عن طريق هذه الوسائل، وسُخرية من العلماء، ومن الراسخين ومن طريقتهم حيث يسلمون ويُذعنون من غير معارضة بعقولهم.
فأقول: هذا الذي يقرأ لهؤلاء ويُعرض قلبه لمثل هذه الشُبهات كيف يسلم.
ألقاه في اليم مكتوفًا وقال له | إياك إياك أن تبتل بالماء[2]. |
وكذلك هذا الإنسان الذي يذهب إلى مواطن الشهوات ثم بعد ذلك يُسرح طرفه، ولربما يسرح هو في أمكان مليئة بالفتن، ثم بعد ذلك يقول: أنا واثق من نفسي، ولربما ترك الإنسان بنته تذهب حيث شاءت، ولربما سافرت إلى بلاد لا يعرفون الحياء والحشمة ولا يوجد عندهم محرمات، وإنما إباحية كاملة، ويتركها بين أظهرهم، ويقول: أنا واثق بهذه البنت، أنا واثق فيها، وكذلك يفعل بنفسه يُعرضها لأنواع الفتن ويقول: أنا واثق من نفسي.
انظروا يوسف الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام-، من خيار الأنبياء ولما تعرض لفتنة النساء قال: وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ [يوسف:33]، سأل ربه أن يصرف عنه كيد النساء، ما قال: أنا واثق من نفسي، وأنا تلقيت تربية أصيلة إن كنتم لم تتلقوا هذه التربية فابحثوا عن تربية تثبتون معها أمام الشهوات، ما قال هذا وإنما خاف على نفسه، وسأل ربه -تبارك وتعالى- أن يصرف عنه كيدهن.
فهذا الذي يذهب هنا وهناك في مواطن الشبهات ويثق بنفسه، والسلف كان الواحد منهم يضع أصبعيه في أذنيه لا يسمح لأحد أن يتكلم عنده بشبهه، وهم أئمة وأهل رسوخ، ثم يأتي إنسان بضاعته في العلم قليلة مع ضعف في المدارك والفهم، وحداثة في السن ثم يذهب ويقتات على هذه المدونات والكتابات والمواقع والحسابات، والنتيجة يتخرج صاحب شبهات أو صاحب إلحاد، يكون ملحدًا.
وكذلك الآخر الذي يذهب هنا وهناك يُعرض نفسه لفتنة الشهوات قد لا يسلم، سلم في المرة الأولى قد لا يسلم في الثانية، سلم في الثانية قد لا يسلم في الثالثة، وهذا أمر مُدرك ومُشاهد ومعلوم، ولو صدق الإنسان مع نفسه لعلم ذلك وأقر به وأن القلب تعصف به هذه الفتن فلا يكاد يتمالك، فيحتاج العبد أن يبتعد وأن يفعل ما بوسعه من أسباب لزوم الحق واتباعه، ثم يسأل ربه أن يُسلمه وأن يُخلصه.
فهنا: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8]، {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} وهذا يدل على أن القلوب لها أحوال من الزيغ والهدى بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ثم حاجة العبد إلى تثبيت الله له أن يحفظ عليه قلبه وإيمانه، ولهذا كان النبي ﷺ كثيرًا ما يقول في سجوده: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك[3]، وهو أعلم الخلق بالله، وأتقى الأمة لله، وأعظم الأمة إيمانًا يُكثر أن يقول مثل هذا، فهل نحن كذلك نُكثر الدعاء في سجودنا وفي غير السجود نتحرى أوقات الإجابة يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ثبت قلبي على طاعتك، حينما يكون الإنسان خائفًا على قلبه؛ لأنه يعلم أن الإيمان في القلب وكذلك أيضًا في الجوارح، ويكون أيضًا باللسان لكن التصديق الانقيادي والإقرار والإذعان كل ذلك يكون في القلب.
فالقلب هو الأصل والأساس: ألا إن في الجسد مُضغة إذا صلُحت صلُح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب[4]، فهل نحن نخاف على هذا الإيمان من أن يذهب ويضمحل ويتلاشى بسبب علوق شبهة، أو عروض شهوة ثم لا يرجع القلب إلى ما كان عليه، أحد السلف جاء من قريته من ناحيته وهو يحمل معه سقاء على ظهره ثم دخل المسجد في البلدة التي تدخل عليها فتسامع الناس فكثروا عليه، فلما رأى هذه الحال خاف على نفسه ورجع إلى قريته يقول: فما عاد لي قلبي إلا بعد سنتين، لماذا؟ جاء بلباس بسيط لباس في غاية البذاذة ومعه سقاء على ظهره، يعني: في غاية التواضع أبعد ما يكون عن المظاهر والشكليات كما يُقال، دخل المسجد تجمع الناس سمعوا به تسامعوا وبدأوا يجتمعون، فلما رآهم خاف ورجع إلى بلدته مُباشرة، ويقول: لم يرجع لي قلبي إلا بعد سنتين، هذا في عبادة وزهد، فماذا نقول: نحن مع قلة العبادة وقلة اليقين وقلة العلم وقلة الصبر، ونحن نُعرض أنفسنا لهذا، لاسيما مع كثرة المتابعين والمُعجبين والمادحين، ماذا عسى أن يبقى في قلب الإنسان.
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا [آل عمران:8] فينظر الإنسان ما الذي يمكن أن يؤثر على قلبه فيبتعد وينصرف، الشهرة والإعلام والظهور الإعلامي هذا أمر لابد منه، ولكن الإنسان لا يطلبه ويتوقاه قدر المُستطاع؛ لأن قلبه قد لا يتمالك، وبعض السلف كان يقول: "ما لقيت أحدًا يعني من أهل العلم إلا أوصاني إياك والشهرة"[5].
كان بعضهم يقول: "إن استطعت أن لا تُعرف فافعل"[6]، وأيوب السختياني -رحمه الله-[7] من التابعين من العلماء كان يذهب من طُرق يتعجبون كيف يهتدي إليها أزقة يعني وطُرق ضيقة لئلا يراه أحد، وكان لا يترك أحدًا من الناس يتبعه.
ابن مسعود لما تبعه أصحابه وقف وقال: على ما تتبعوني، وذكر أنها ذلة للتابع وفتنة للمتبوع، وقال: "لو تعلمون ما أُغلق عليه بابي ما تبعني منك رجلان"[8]، وكانوا يُحذرون من مثل هذا كثيرًا، ونحن نبحث عن خلف هذه الشهرة ونسمع أن هناك من يشترون متابعين، لا أدري كيف يشتري متابعين يكثر العدد، إنسان مغمور وتُفاجأ أنه يتابعه أعداد كبيرة من الناس، على ماذا؟ وسباق على كل وسيلة جديدة، من يُحسن ومن لا يُحسن، وتجد متابعة لتافهين يُسجلون ويصورون أنفسهم في مزاولات تدل على تلاشي العقول وذهابها واضمحلالها بالكلية، إنسان يحمل عقل بهيمي ويتابعه أعداد هائلة من الناس يضحكون، هؤلاء يبحثون عن السعادة ويظنون أنهم يحصلونها في هذا الهزل والتفاهات وما علموا أن ذلك يكون غذاء لأرواحهم ونفوسهم يظهر أثره بعد حين، هم لا يشعرون بهذا الآن، لكن هذا مثل الغذاء الذي يأكله الإنسان، إذا كان طيبًا ظهر أثر ذلك، وإن كان هذا الغذاء سيئًا فإنه يظهر أثره، من غُذي بالنجاسات ظهر أثر ذلك، من غُذي بالطيبات ظهر أثر ذلك، فهؤلاء الجموع الذين يقتاتون على هؤلاء التافهين ويتابعون ما يصدر عنهم من "السناب شات" وما إلى ذلك، هؤلاء يستخرجون بأي شيء؟ قلوب غافلة لاهية، تهتم بالتوافه، لا ترفع رأسًا لمعالي الأمور.
هؤلاء الذين يقتاتون على الشبهات وعلى الساخرين من أهل العلم والمُزهدين فيهم ستخرج في النهاية معولاً يهدم ويُفسد، ولذلك انظروا حينما تصدر فتوى لأكبر هيئة من العلماء الراسخين في بلد، انظر إلى الشماتة ممن لا يصلح أن يكون في الخدمة لهم، شماتة وعبارات وكلام لربما أن الكثيرين من هؤلاء لم يقرؤوا هذه الفتوى أصلاً، وإن كانوا قرأوها لم يفهموها، فهم لا يحسنون القراءة فكيف ينتقدون، ثم كيف هذه الجرأة؟! ومن أين جاءت هذه الجرأة؟! هذه الأعداد الهائلة التي تجترأ على أولي الأمر منهم، الذين أمر الله بالرجوع إليهم وبطاعتهم: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]، وقد فسرها كثير من السلف بالأمراء والعلماء.
فإذا كان يُسخر من هؤلاء الأكابر الذين يرجع الناس إليهم، فمن الذي يقود الناس؟! ومن الذي يوقفهم؟! ومن الذي يقفون عند قوله؟! ومن الذي يوجههم؟! ومن الذي يدلهم على الطريق؟!
التافه، فهم يبحثون عن التافهين، والله المستعان.
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن لا يُزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب، اللهم ارحم موتانا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا، واجعل آخرتنا خيرًا من دنيانا، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
- أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب شعب الإيمان، برقم (35).
- البيت للحلاج، انظر: وفيات الأعيان (2/ 143).
- أخرجه الترمذي، أبواب القدر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن، برقم (2140)، وأحمد في المسند، برقم (12107)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (7987).
- أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، برقم (52)، ومسلم، كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، برقم (1599).
- انظر: سير أعلام النبلاء (7/ 260).
- التواضع والخمول لابن أبي الدنيا (ص: 43).
- سير أعلام النبلاء ط الرسالة (6/ 22).
- التواضع والخمول لابن أبي الدنيا (ص: 78).