الخميس 26 / جمادى الأولى / 1446 - 28 / نوفمبر 2024
(175) تتمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ...} الآية 156
تاريخ النشر: ٠٥ / رجب / ١٤٣٨
التحميل: 602
مرات الإستماع: 1014

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

لم يزل الحديث متصلاً بقوله -تبارك وتعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير [آل عمران:156]، تحدثنا عن صدر هذه الآية، وكان آخر ما هنالك هو الكلام على قوله -تبارك وتعالى-: لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ، يعني: أن الله -تبارك وتعالى- قدر ذلك أن يقولوه؛ ليجعله حسرة في قلوبهم، فيكون بهذا الاعتبار كما ذكرنا أن اللام للتعليل لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً ذلك الاعتقاد، وذلك القول.

وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ، أي: أن قضاءه -تبارك وتعالى- لا يتبدل ولا يتغير، وحكمه لا يتحول، فمثل هذه المقالات والتحسُر، ودخول لو بمثل هذا الموضع، والحال لا يُغير من قضاء الله -تبارك وتعالى- شيئا، فمن قدر الله -تبارك وتعالى- له البقاء فإنه لن يموت، من قدر له السلامة فسيبقى إلى أن يحين أجله، ولو ركب أسنة الرماح، ولو خاض الحروب، فإن أجله إذا لم يحن فإنه لن يموت.

ولذلك ترى الناس يركبون في المركبة الواحدة، ويقع لهم ما يقع، ويجري ما يجري، فهذا يسلم، وهذا يموت، لماذا؟ بأي اعتبار؟ ما الذي جعل هذا يسلم، وهذا يموت وهم في مركبة واحدة؟ وقد يموت الجميع، ويسلم واحد، وقد يسلم الجميع، ويموت واحد؟ إنه قضاء الله وقدره.

فهذه العقيدة -أيها الأحبة! - تجعل المؤمن يطمئن ويستريح، ويرضى بقضاء الله وقدره، ويصبر على ما يجري من الأقدار المؤلمة، ولا يفرح ويبطر بوقوع المحاب والمسار أيضًا، فكل ذلك قدره الله ، قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء، فهذه الشوكة التي تُصيب الإنسان مُقدرة قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، هذا الإخفاق هذا الربح هذه الخسارة هذا النجاح مُقدر.

وهناك تقديرات أخرى منها التقدير العُمري حين يُبعث الملك إذا كان للنطفة أو للحمل تمام أربعة أشهر، فيؤمر بأربع كلمات وهي: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد، الرزق والأجل والعمل، فهذه مُقدرة، ومن هنا فإن الإنسان إذا كان يؤمن بذلك، ويعتقده حقًّا فلا يحصل عنده خوف، وقلق من المستقبل، ولا يحصل له حزن، وحسرات من الماضي تأكله وتُحرق قلبه، فيبقى في داء مستمر لربما يُعيي الأطباء.

المؤمن بقضاء الله وقدره، وأن الله يُحيي ويُميت، وأن ذلك بيده يتوكل على الله ، قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون [التوبة:51]، "لن" هذه أقوى صيغة من صيغ النفي في لغة العرب "لن" وتركيبها مع الفعل المضارع هنا قُل لَّن يُصِيبَنَا يُفيد العموم، أي شيء صغير أو كبير، ولا صيغة الحصر أيضًا أقوى صيغة من صيغ الحصر في اللغة النفي والاستثناء، لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا التي جاءت بها كلمة التوحيد لا إله إلا الله، فهذا يُفيد الحصر، لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا.

ولهذا قال النبي ﷺ في وصيته لابن عباس: يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله -لا تلتفت لأحد- واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك[1].

لو اجتمعوا جميعًا يريدون نفعك لن يتحقق هذا إلا بشيء قد كتبه الله لك، إذًا لا داعي للتعلق بالمخلوقين، وكلم فلان، واذهب إلى فلان، واسع إلى فلان، وفلان الذي بيده مقاليد الأمور، كأنه يعتقد فيه ذلك، وحاشا وكلّا، كل ذلك بيد الله.

ولذلك تجد من الناس من يبذل دينه، ويبذل كرامته، وماء وجهه من أجل أن يحصل على دراسة أو وظيفة، أو نحو ذلك، وقد لا يحصل عليها، ومن الناس من قد لا يخطر على باله مثل هذه الولاية، أو نحو ذلك، ويؤتى به، ويوضع في هذا المكان، وكثيرون قد بذلوا سنين متطاولة بذلوا كل ما يبذل بذله من الدين، وماء الوجه من أجل أن يصلوا إلى هذا المكان، ومع ذلك لم يحصل لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك[2].

إذًا لماذا تحسب ألف حساب للمخلوقين، وأن فلانًا يملك رزقك، وأن فلانًا يمكن أن يوصل إليك المكروه والضرر، أبدًا، ولذلك انظر إلى الثقة بالله حينما يقوم نبي في وجه قومه ويتحداهم، ويقول لهم: فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُون [هود:55]، يقول: لا تُمهلوني هاتوا ما عندكم إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا [هود:56]، هذا حينما يقوى اليقين.

فأقول -أيها الأحبة!- هذه عقيدة ينبغي أن يُربى عليها الصغير، وينشأ عليها الكبير، وأن تُرسخ في النفوس.

وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ الحياة والموت بيد الله ليست بيد الطبيب، ولا بيد غير الطبيب، وقد تحصل للإنسان أمور لم تخطر له على بال، تجد هذا في التجارة، والكسب مثلاً، يكدح، ويعمل، ويبذل الليل مع النهار، ومع ذلك لا يُحصل شيئًا، وآخر لا ذكاء، ولا دراسة، ولا معرفة، ولا خبرة، وبضربة واحدها تراها فيما يبدوا لك أنها عوجاء على غير استقامة خط، ويربح بها صفقة بالملايين مما لو قضى به ذاك الآخر هو وأهله، وأسرته العمر كله لم يجمعوا هذا الكسب الذي جمعه هذا بخبطة واحدة، هل هو بذكائه؟

هل هي خبط عشواء؟

الجواب: لا، هذا رزق كتبه الله له، ولذلك تجد بعض العامة يقول ما نرى ذلك الدخل من وظيفة مثلاً يكون دخلها عليه بهذه الصورة حتى جمع هذه الثروة، ولا ذكاء، ولا تجارة ظاهرة، وليس كسبه من حرام يعني ليس يكتسب رُشى مثلاً، أو غسيل أموال، أو نحو ذلك، لا، لكنه هو الله الرزاق الذي رزقه.

فتجد هذا الإنسان عنده أموال، وهو لا يُحسن يكتب اسمه، ولا يوقع إلا بالبصمة، وآخر عنده أعلى الشهادات في الكسب والتجارة، وما إلى ذلك، ومع ذلك يذهب لربما يبحث عن وظيفة هنا وهناك، ولا يُحسن شيئًا من الناحية العملية.

تجد الرجل يذهب إلى السوق ليكتسب، بعضهم يقول: لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم [المعارج:25]، أن المحروم هو هذا الذي يذهب ويعمل ويكتسب، ولا يُحصل شيئًا، يُعطى من الزكاة أو له حق في أموال الناس، يبذل جهده لكن ما يُحصل شيئًا، وآخر بأدنى تسبب تحصل له الأموال الطائلة، هذا كله من الله، وبتقديره.

وقل مثل ذلك في التطبُب، وغير ذلك، تجد هذا يذهب إلى أشهر الأطباء، وأكبر المستشفيات، ويرجع بتابوت أليس كذلك، وآخر لربما في البادية، ولربما أخبرك أنه شرب عُشبة، أو نحو ذلك من البادية في متناول يده، ويقول برأت، وشُفيت بأدنى سبب.

هذا أعمى، ويغتسل، والماء الذي نزل على رأسه كان حارًا، وهو لا يشعر أنه كذلك، فوجئ، فرد الله إليه بصره، -سبحان الله العظيم- ماء حار صب على رأسه من غير قصد، وهو أعمى فيُبصر.

امرأة تكسر حطبًا بالقدوم وهي عمياء لا تُبصر، فتُمسك العود، وتكسره ليستدفئوا به في الشتاء، هذه المرأة نعرفها، فتطير قطعة من هذا العود، وتُصيب جبينها، فتبصر، وأنا أعرفها.

طيب لو ذهبت بها إلى أكبر المستشفيات لربما يقولون: هذه لا، محال، فالله يُدني من الأسباب ما لا يخطر على الباب كل هذا بتقدير، فيتعاطى الإنسان أحيانًا أشياء قد لا تكون في نظر الناظرين ذات جدوى، فيكون ذلك سببًا لبُرئ، قد توقف الأطباء في علته قبل ذلك، فهذا كله من الله.

وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ، وإذا كان الله -تبارك وتعالى- يُحيي ويُميت إذًا لماذا الخوف من المرض، لماذا الخوف من الموت، كثير من الناس يشعر بخوف شديد من الموت، بعضهم يقول أقوم في وسط الليل انتفض، ويُخيل إليهم الشيطان برودة في الأطراف، ونحو ذلك، ويُريهم رؤى سيئة أنه سيموت، وأنه قرُب أجله، وليس به بأس، وهكذا حياته ترقب للموت دائمًا من غير عمل وجد واجتهاد، وإنما هو الخوف وحده.

فالله يُحيي ويُميت، إذًا: لا يملك أحد الحياة والموت، وهذا في غاية الأهمية، لو كان أحد يملك الحياة والموت؛ لكان ذلك مُدبرًا مع الله -تبارك وتعالى-.

ثم تأمل قوله : وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير، بصير بما تعملون "ما" هذه تُفيد العموم، بِمَا تَعْمَلُونَ، بكل ما تعملون، والعمل هنا يدخل فيه أربعة أشياء: يدخل فيه أعمال القلوب: الخوف، والرجاء، والمحبة، والتوكل، والإيمان، والنفاق، وغير ذلك، "بما تعملون".

ويدخل فيه أعمال اللسان من الأعمال الصالحة، والأعمال السيئة، الذكر، وقراءة القرآن، وقول لا إله إلا الله، وكذلك أيضًا: السب، والشتم، والغيبة، والنميمة، والكذب.

ويدخل فيه أعمال الجوارح، هذه ثلاثة من أعمال طيبة، وأعمال سيئة، كالصلاة، وكذلك ما يُقابل هذا من الأعمال السيئة كالسرقة، والفواحش، فهذه من أعمال الجوارح، وإن كان للقلب، واللسان من الفواحش نصيب.

وكذلك أيضًا القسم الرابع، وهو العزم المُصمم هذا من أعمال القلوب في الواقع، ويمكن أن يكون الرابع هو الترك كما قال في المراقي:

  والترك فعل في صحيح المذهبِ[3]

الترك فعل، الترك، وذكرت دلائله في بعض المناسبات: كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُون [المائدة:79]، لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُون [المائدة:63]، فسماه فعلاً، وسماه صنعًا، وما هو؟ ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا ترك، وليس بفعل، فسماه فعلاً، فالفعل أربعة أشياء.

وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير، أي: نافذ البصر، فإذا آمن العبد أن ربه بصير بكل أعماله، نافذ البصر، يراه، وهو في ظلام الليل، فإنه يستحي من الله، ويخاف، ويورثه ذلك المراقبة التي توصله إلى مرتبة الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن فإنه يراك، وهذا يحتاج إلى الإكثار من قراءة القرآن بالتدبر، يورثه هذه المنازل، يُحيي قلبه، ويسمع من أسماء الله، وصفاته يقرأ ما يربطه بالله، ويورثه التعظيم، والخوف، والرجاء، ونحو ذلك، وكذلك أيضًا كثرة النظر في معاني الأسماء الحسنى.

وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير، ولاحظ هنا "بما تعملون" أضاف الأعمال إليهم، وهذا فيه رد على الجبرية الذين يقولون بأن الإنسان لا فعل له، وأنه كالريشة في مهب الريح، فهذا عمله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير.

كذلك أيضًا فإن قوله -تبارك وتعالى-: بِمَا تَعْمَلُونَ، هنا يحكي حالاً ماضية وَاللّهُ، قوله -تبارك وتعالى- قبل ذلك بقولهم لإخوانهم إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى، فهذه حكاية حال ماضية جاء بإذا التي تُفيد الاستقبال لاستحضار هذه الصورة يُجسد هذا المعنى، فجاء بإذا التي هي ظرف للمُستقبل.

كذلك أيضًا وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير هذا الخبر يتضمن التهديد، يعني: إذا كان بما نعمل بصير، فما معناه؟ معناها أن الإنسان يُحاسب ويُراقب، فإن الله تبارك تعالى مُطلع عليه، وسيُجازيه على أعماله هذه.

وكذلك أيضًا وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير، ما قال: وهو بما تعملون، وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ الإظهار في مقام الإضمار أشرنا إليه مرارًا، ولاحظ هنا أنه في جملتين مستقلتين، فذلك ليس بعيب في الكلام، وفصاحته كما هو معلوم، ولو كان متقاربًا.

وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير فمجيئه هنا مُظهرًا في موضع ما قال الله: والله يحيي ويُميت، وهو بما تعملون بصير؛ لأن إظهاره أدعى إلى تربية المهابة والتعظيم والتخويف.

أيضًا لاحظ هنا أنه علق قولهم هذا لما ذكر قولهم: لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ، هذا قول، فرد عليهم وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير، ما قال: والله سميع؛ لأن هذا من الأقوال التي تُسمع، وإنما قال "بصير" فقولهم هذا مسموع يتعلق بالسمع، وليس من الأفعال المُشاهدة، لكن لما كان ذلك يُراد به مُمارسة عملية، وهي ترك العمل، أو الخروج إلى الجهاد، ونحو ذلك بمعنى القعود.

لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ، فناسب هنا ذكر البصر؛ لأن مقصود هؤلاء، هو أمر عملي وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير، فهذا ما يتعلق بهذه الآية الكريمة.

 وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.

  1. أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزهد، باب ما جاء في صفة أواني الحوض، برقم (2516)، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم (7954).
  2. تقدم تخريجه.
  3. انظر: الأصل الجامع لإيضاح الدرر المنظومة في سلك جمع الجوامع، للسيناوي، (1/42).

مواد ذات صلة