الجمعة 27 / جمادى الأولى / 1446 - 29 / نوفمبر 2024
(169) قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ..} الآية:213
تاريخ النشر: ٠٢ / جمادى الأولى / ١٤٣٧
التحميل: 1036
مرات الإستماع: 1408

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

يقول الله -تبارك وتعالى: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [سورة البقرة:213].

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً يعني: على الإيمان والتوحيد والحق؛ وذلك منذ عهد آدم إلى عهد نوح ، كما صحَّ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وذلك عشرة قرون على التوحيد، ثم وقع الشرك بعد ذلك في قوم نوح[1]، وهذا أصح الأقوال في هذا الموضع من كتاب الله -تبارك وتعالى، وللمفسرين أقوال أخرى.

ولما اختلف الناس صار فريق من أهل الإيمان، وفريق من أهل الضلال والكفر، كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ فبعث الله النبيين دعاة إلى الحق، يبشرون من أطاع الله -تبارك وتعالى- وآمن، ويحذرون من كفر وعصى.

وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ يعني: جنس الكتب التي أنزلها الله -تبارك وتعالى- على رسله -عليهم الصلاة والسلام، وهذه الكتب أنزلها بالحق، أي: أن الله -تبارك وتعالى- أنزلها مشتملة على الحق، ودالة عليه، تهدي الناس إلى الحق الذي وقع بينهم الاختلاف فيه، وتكون هادية لهم لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ليحكم الكتاب، أو ليحكم الله، أو ليحكم الرسل -عليهم الصلاة والسلام، أقوال للمفسرين، وبين هذه الأقوال من الملازمة ما لا يخفى.

وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ أي: الحق، وبعضهم يقول: وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ أي: في أمر محمد -صلى الله عليه وآله وسلم، لكن كان الكلام في الحق، وأمر محمد ﷺ هو من جملة ذلك، وهو مما وقع فيه الافتراق، فكذَّب به من كذَّب، وآمن من آمن، وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ يعني الذين أوتوا الكتاب والحق، ونزل عليهم الهدى، فكان اختلافهم ذلك ليس عن جهل، وإنما كان بسبب أمور أخرى من الحسد والبغي، وما شابه ذلك، وإلا فقد جاءهم من الهدى ما لا يدع في الحق لبسًا، فكان ذلك بعدما جاءت البينات، والحجج الواضحات.

بَغْيًا بَيْنَهُمْ يعني: أن ذلك على وجه الحسد والعدوان، والاستنكاف عن قبول دعوة الرسل -عليهم الصلاة والسلام، فوفق الله أهل الإيمان بفضله ورحمته فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ هدى الله الذين آمنوا من جميع أمم الرسل -عليهم الصلاة والسلام، هدى الله من شاء إلى الحق، فعرفه ولزمه واعتقده.

وبعض أهل العلم يقول: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ الذين اختلفوا هم أهل الكتاب، وهدى الله أهل الإيمان لما وقع بينهم من الاختلاف، وهذا بعض المعنى الذي دلت عليه الآية، والله تعالى أعلم، ولا شك أن الله هدى هذه الأمة إلى ما اختلف فيه أهل الكتاب، كما جاء عن النبي ﷺ: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا، والنصارى بعد غد[2]، فذكر أنهم أوتوا الكتاب قبلنا، وهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، ومن هذا الهدى أن الله هدانا ليوم الجمعة، وأضل عنها من قبلنا من اليهود، فلهم السبت، والنصارى لهم يوم الأحد، فهذا من جملة الهدى وإلا فإن الهدى أعم من ذلك، وقد هدى الله هذه الأمة بلا شك في القبلة، وأضل عنها أولئك، وهداهم أيضًا فيما يتعلق فيما اختلفوا فيه كالمسيح -عليه الصلاة والسلام، فاليهود رموه بالعظائم، وأما النصارى فغلوا وألهوه، وقالوا: ثالث ثلاثة، فهدى الله هذه الأمة لما اختلف فيه هؤلاء من الحق.

فقوله: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ أي: بعلمه، بعلمه بهم هداهم، وقيل: أي: بأمره.

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [سورة البقرة:213] لما ذكر أنه هدى أهل الإيمان ذكر أن له المشيئة المطلقة، فيهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، فيسأل العبد ربه الهدى والتوفيق إلى معرفة الحق، واتباعه.

ويُؤخذ من هذه الآية الكريمة من الهدايات كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ إذن الحق هو الأصل، والناس خلقوا على الفطرة كل مولود يولد على الفطرة لكن تحصل الانتكاسة كما قال النبي ﷺ: فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه[3]، فالحق هو الأصل الثابت الراسخ الذي كان الناس عليه، ولكن الكفر والضلال والانحراف هو الذي طرأ عليهم، وفي تاريخ البشرية كان الناس على التوحيد، ولم يكن الناس على الشرك، فالحق أثبت وأسبق، وينبغي أن يُدعى الناس إلى مقتضى الفطر، وما كان عليه أباهم آدم إلى عهد نوح، فعلى الآباء والذرية، أن يرجعوا إلى هذا الأصل، كما يقول الحافظ ابن القيم -رحمه الله:

فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فيا ترى نرد إلى أوطاننا ونسلم[4]

يعني سبانا العدو إبليس، وجاء بنا إلى هذه الأرض، فيا ترى هل نرجع إلى الدار الأولى، وهي الجنة، ونسلم من كيد الشيطان وشركه ورجسه، ونسلم من النار.

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً هذا يدفع أهل الحق إلى نشره وإعلانه وإذاعته، وأن يكون ذلك أثبت لقلوبهم، وأرسخ لأقدامهم، فهم الأصل، والحق هو الأصل، وهو الثابت، وهو مقتضى الفطرة، فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وهذا يُؤخذ منه رحمة الله -تبارك وتعالى- بالخلق، حيث أنه حينما وقع الانحراف والضلال جاء الرسل فكان أول الرسل هو نوح ، فدعوهم إلى الله -تبارك وتعالى- وإلى الإيمان به وتوحيده.

ثم يقول: فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ قدَّم البشارة في مهام الأنبياء، وأعمالهم، فينبغي العناية بمثل هذا، وألا يُغفل ويُطَّرح، فإن الكثيرين ربما يغلب جانب النذارة أو الوعيد أو الترهيب، أو ربما في حاله وملابساته ومع من يخالطهم لا يذكر إلا الأمور التي تنقبض منها النفوس، فأين التبشير لأهل الإيمان؟! والنبي ﷺ يقول: بشروا ولا تنفروا[5]، فمثل هذا ينبغي ألا يغفل، ويعتدل الإنسان في وعظه وتعليمه وخطابه للناس، وفيما يبعث إليهم من رسائل، ونحو ذلك، وأن يكون في ذلك مبشرات، وأن يبشر الناس، والأخيار، وأهل الاستقامة والصلاح بما يسرهم.

فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ أنزل معهم الكتب توضح الحق، وتجليه، فهذا أيضًا من رحمته -تبارك وتعالى- بخلقه، ولم يتركهم في عماهم وغيهم وكفرهم وضلاله.

ثم قال الله -تبارك وتعالى: وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فخصَّ بالذكر الذين أوتوه، فهذا لشناعة فعلهم، أوتوا الحق والهدى والكتاب الذي يوضح الحق ويجليه، ومع ذلك وقع منهم الاختلاف، وهذا يدل أيضًا على أن أولئك المكذبين للرسل -عليهم الصلاة والسلام- لم يكن التكذيب ناشئًا عن جهل ونقص في براهين الحق، وإنما كان ذلك بسبب البغي، وهكذا ما يقع بين طوائف الأمة من الاختلاف المذموم، فإن ذلك يرجع غالبًا إلى البغي، فإن الاختلاف الذي يكون بين أهل العلم لا يصير إلى حال من البغي، ولكن إذا وجد حظ النفوس، ووقعت العداوات بين الناس، فإنه قد يُرد الحق، أو يرُد بعض الحق بسبب أهوائهم، وما إلى ذلك.

ولاحظ هنا أنه جاء بلفظ (من) الدالة على ابتداء الغاية، يعني: أن ذلك بمجرد ما جاءهم مباشرة، فلم تكن هناك مهلة للنظر والتفكير، ثم بعد ذلك يتوافقون على أمر تجاه الحق، وإنما مباشرة ردوه بمجرد أن طرق أسماعهم، وهذا يدل على شدة عتوهم ومكابرتهم.

ويُؤخذ من هذه الآية أيضًا أنه لا تقوم الحجة على الناس، ولا يستحقون العقوبة إلا بعد قيام البينات، والحجج الواضحات مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فالله -تبارك وتعالى- لا يُؤاخذ الناس حتى يأتي من الرسل -عليهم الصلاة والسلام- من يُبيِّن لهم الحق ويجليه، وعندئذٍ تنقطع أعذارهم، فالله -تبارك وتعالى- بعث الرسل لئلا يكون للناس على الله حجة.

وقدَّم الاختلاف في قوله -تبارك وتعالى: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ فلم يقل: فهدى الله الذين آمنوا إلى الحق الذي اختلفوا فيه، وإنما قال: لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وهذا للاهتمام به؛ لأن هذا الاختلاف هو الذي جعلهم يفترقون، وكان ذلك سببًا لبعث الرسل -عليهم الصلاة والسلام.

ويُؤخذ أيضًا من هذا رحمة الله -تبارك وتعالى- بأهل الإيمان، حيث هداهم إلى الحق الذي وقع فيه الاختلاف، فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ثم إن تعليق ذلك بوصف الإيمان فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا يدل على أنه بحسب ما يكون عند العبد من الإيمان يكون له من الهداية؛ لأن الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادته، وينقص بنقصانه، فأهل الإيمان يهديهم ربهم -تبارك وتعالى- في الدنيا، ويهديهم أيضًا في الآخرة، يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ [سورة يونس:9] فهداياته لهم -تبارك وتعالى- تكون في العاجل والآجل، فهذا يدل على أن العبد كلما تكامل إيمانه كان ذلك أدعى إلى إصابة الحق.

وأيضًا قوله: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ يُؤخذ منه أيضًا رحمة الله -تبارك وتعالى- بعباده، حيث لم يكلهم إلى عقولهم، بل أرسل إليهم الرسل، وأنزل عليهم الكتب، والله -تبارك وتعالى- يقول: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ [سورة المؤمنون:71] فأصحاب العقول -كما يدعون- من أهل الكلام، حينما رجعوا إلى عقولهم، وتركوا المنقول من الكتاب والسنة، صاروا فرقًا متناحرة، وكثر بينهم الشر والحيرة والبدع والأهواء، نسأل الله العافية.

ويُؤخذ من قوله: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ أن الهداية من الله -تبارك وتعالى، ومن ثم فإن العبد بحاجة إلى أن يسأل الله ذلك دائمًا، كما في حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ كان إذا قام يصلي من الليل يقول: اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم[6]، وهذا يبعث العبد على التواضع لربه -تبارك وتعالى، وألا يلتفت إلى نفسه، ولا يقول: أنا اهتديت، أو أنا منذ نشأتي وأنا مستقيم على الحق، أو أنا كنت في بيئة منحرفة فاخترت طريق الهداية، ولم استجب لدواعي الانحراف، ونشأت في طاعة الله ، وكانت المغريات حولي كثيرة، أو أني كنت في بلاد فيها كثير من الفساد والشر والمغريات، ومع ذلك كنت ألزم الحق، ولم أتابع هؤلاء الذين ينحرفون عنه، ولم أتأثر بالرفقة السيئة، ونحو ذلك، فهذا كله التفات إلى النفس، وإنما الذي هداك ورحمك هو الله -تبارك وتعالى، فهذا الشعور يدفع عن العبد العجب، ورؤية النفس، ويجعله يسأل ربه دائمًا الثبات على الحق، وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [سورة البقرة:213].

فهذا ما يتعلق بهذه الآية الكريمة، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

  1. تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 275).
  2. أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب فرض الجمعة برقم: (876) ومسلم في الجمعة، باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة برقم: (855).
  3. أخرجه البخاري في كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات، هل يصلى عليه، وهل يعرض على الصبي الإسلام برقم: (1358) ومسلم في القدر باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، برقم: (2658).
  4. انظر: شرح القصيدة الميمية (ص:22) وحادي الأرواح (ص:19-34).
  5. أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب ما كان النبي ﷺ يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا برقم: (69) ومسلم في الجهاد والسير، باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير، برقم: (1734).
  6. أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه برقم: (770).

مواد ذات صلة