الخميس 26 / جمادى الأولى / 1446 - 28 / نوفمبر 2024
(241) قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ..} الآية:278، وقوله تعالى: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ..} الآية:279
تاريخ النشر: ١٠ / رمضان / ١٤٣٧
التحميل: 836
مرات الإستماع: 1119

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

لما بيّن الله -تبارك وتعالى- صفة المرابين، والمستحلين للربا، وبيّن مصير هذا الربا، وعاقبته من المحق، ثم ذكر أضداد هؤلاء من أهل الإيمان، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وما لهم عند الله -تبارك وتعالى- وجّه الخطاب بعد ذلك لأهل الإيمان بترك الربا، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [سورة البقرة:278].

فهذا الخطاب لأهل الإيمان الذين أذعنت قلوبهم، وانقادت جوارحهم، اتَّقُوا اللَّهَ أي: اجعلوا بينكم وبين عذاب الله وقاية، بفعل ما أمر، واجتناب ما نهى، وَذَرُوا أي: واتركوا ما بقي من الربا، وما بقي لكم من الأموال والمكاسب الربوية التي كانت قبل تحريم الربا؛ وذلك مما لم يُقبض عند نزول الآية، إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ يعني: إن كنتم مؤمنين حقًا.

ففي قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خاطبهم بهذا الاسم المُحبب إلى نفوسهم؛ وذلك مما ينبغي مراعاته، فإن المخاطبة بما يجذب النفوس يكون سبيلاً إلى القبول، وهذا من لطفه -تبارك وتعالى- بعباده حيث خاطبهم بمثل هذه الخطابات اللطيفة.

ويُؤخذ منه: أن هذا الإيمان يقتضي ترك الربا، والمعنى: إن إيمانكم وإذعانكم وإقراركم وانقيادكم يقتضي أن تستجيبوا لله -تبارك وتعالى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ [سورة الأنفال:24].

ثم أيضًا قال: اتَّقُوا اللَّهَ فهذا موطأ آخر، الأول: الإيمان، والثاني: التقوى، فإن هذه التقوى إذا تحققت كانت النفوس مُهيأة للقبول عن الله -تبارك وتعالى، فالتقوى هي الأساس الذي يحصل به الانقياد والاستجابة، والفرق بين حال المستجيبين، وحال غير المستجيبين، هو التقوى لله ، فهذا حينما يسمع أمر الله، أو نهيه، يُبادر ويستجيب، والآخر يطرق سمعه، ولكنه لا يُحرك فيه ساكنًا، بل قد يستهزأ ويسخر، والناس في هذا على أحوال ومراتب، يدخلون المسجد في يوم الجمعة وفي غير الجمعة، ويسمعون الآيات والمواعظ، ويتفاوتون، فتؤثر في طائفة، ويضعف تأثيرها في آخرين، وينعدم التأثير فيمن انعدمت التقوى في قلبه، كما قال الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [سورة الحشر:18] فهذا كله مما يستدعي الاستجابة لله -تبارك وتعالى، فالتقوى كلمة جامعة لخصال الخير، ولمحاب الله -تبارك وتعالى، واجتناب مساخطه، اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا فإنهم إن كانوا متقين فإن ذلك يستوجب ترك ما بقي من الربا.

وأيضًا قوله: إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ هذا تحضيض ثالث، فالمخاطبة باسم الإيمان، والأمر بالتقوى، وكذلك تعليق هذا بالشرط المذكور في آخر الآية إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ والعرب تستعمل ذلك للحث والحض، كما يقولون: إن كنت ابن الكرام فافعل كذا، للتحضيض والتحريض، وهذا كثير في القرآن، وكذلك يُقال: إن تعليق ذلك بهذا الشرط إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ يدل دلالة واضحة على أن ترك الربا، ومساخط الله -تبارك وتعالى- مما يقتضيه الإيمان.

وفي قوله: اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا جاء باسمه الصريح (الربا) فهو هكذا مهما عُبر عنه بعبارات قد يخف وقعها على الأسماع مثل الفائدة، ونحو ذلك، فهو ربا، وينبغي أن نُسمي الأشياء بحقائقها، كما سماها الله -تبارك وتعالى، فلا تُسمى هذه المكاسب الربوية والزيادات بالفوائد، فإن ذلك مما يهونها، فهي ليست فوائد، بل هي مفاسد وشرور وآثام وآفات، فكيف يُقال لها فوائد؟ وهذا من عمل الشيطان، فالشيطان يُزين المنكر للناس ويُخففه، فيُسمي الأشياء بغير أسمائها، فالخمر مشروب روحي، والانفلات من شرع الله -تبارك وتعالى- حرية، والربا فائدة، إلى غير ذلك من الأسماء الكثيرة المعروفة.

وقوله: وَذَرُوا هذا أمر، والأصل أن الأمر للوجوب، وهو هنا للوجوب قطعًا وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا والربا مُجمع على تحريمه، يعني هو من القضايا المحسومة، المُجمع عليها، وسواء كان ذلك واقعًا بتراضي الأطراف، فإن الرضا لا يُحلل ما حرمه الله -تبارك وتعالى، فلو قال: أعطني هذه الألف بألف ومئتين، وأنا قابل المصلحة لي، أنا الذي أحتاج هذا المبلغ، يقال: هذا لا يُحلل ما حرم الله -تبارك وتعالى، وإذا وقع العقد على هذا، فإن هذا العقد لا يُعتبر، وهو عقد باطل؛ لماذا؟ لأن النهي يقتضي الفساد، فهو عقد فاسد، وكل ما يترتب عليه فاسد.

بل قال بعض أهل العلم: بأن هذا المال الذي اقترضه بالربا حرام من أوله إلى آخره، يعني: مع زيادته، هو اقترض مثلاً ألف على أن يُعيدها بزيادة بألف ومائتين مثلاً، فبعض أهل العلم يقول: إن هذه الألف التي اقترضها سُحت، فما يُقيم به من مشروعات، أو يُنفقه في طعامه وشرابه، أو تزوج بها، أدخلها في مساهمة، أو غير ذلك، كل ذلك سحت؛ لذلك قال: وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا هم تعاقدوا عليه، وبقيت مستحقات وأقساط وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا لا يحل لكم أخذه بحال من الأحوال، وهذه العقود سواء كانت قبل التحريم فبقي منها بقايا، أو كان ذلك بعد التحريم، فهذا أشد وآكد في المنع.

ويُؤخذ أيضًا من قوله -تبارك وتعالى: إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ أن الربا والإيمان لا يجتمعان، وكما ذكر البقاعي -رحمه الله: بأن أكثر بلايا هذه الأمة حيث أصابها ما أصابها، ووقع لبني إسرائيل البأس الشنيع، والانتقال بالسنين، والفقر، ونقص الأموال والأنفس والثمرات، إنما هو من عمل الربا[1]، وهذا أمر طبيعي؛ لأن الله -تبارك وتعالى- يقول: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [سورة البقرة:279] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا أي: إن لم تردعوا وتنتهوا عن الربا، وأخذ ما بقي من الربا، وتنتهوا عن ما نهاكم عنه فَأْذَنُوا فُسر: بأيقنوا واستيقنوا بحرب من الله ورسوله، وأعلموا بحرب، يعني: آذنهم بالحرب، وأعلمهم بها إعلامًا جازمًا يقينًا.

وَإِنْ تُبْتُمْ أي: رجعتم إلى الله -تبارك وتعالى، وتركتم أكل الربا فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ لك الذي أعطيت فقط، من غير زيادة، لا تظلم بأخذ ما زاد على ذلك، ولا تُظلم ببخس رأس المال.

وفي قوله: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا أثبت لهم الفعل، وهذا فيه رد على الجبرية الذين يقولون: إن الإنسان مُجبر على أفعاله، وهو كالريشة في مهب الريح، فهذا الكلام غير صحيح، فالله أضاف لهم الفعل، كما أضاف إليهم المشيئة وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [سورة الإنسان:30].

فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ هذا وعيد عظيم، لم يرد في القرآن في أي عمل من الأعمال إلا في الربا، فالله -تبارك وتعالى- يُعلن ويُعلم هؤلاء بحرب منه، ومن رسوله ﷺ، حرب ممن؟ من الله ومن رسوله ﷺ، وفي هذا بيان: أن المُرابي محارب لله ولرسوله ﷺ؛ ولهذا آذنه الله وأعلمه الله بالحرب، وجاء في قطع الطريق، والسعي في الأرض بالفساد بصيغة الفعل إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا [سورة المائدة:33] لكن هنا في آية الربا يُعلمهم بحرب منه، ومن رسوله ﷺ، أولئك الذين يقطعون الطريق، ويُفسدون في الأرض، وصفهم بهذا الوصف: أنهم يحاربون الله ورسوله، ويسعون في الأرض فسادًا، لكن هنا يُعلن الحرب من قِبله، ومن قِبل رسوله ﷺ تجاه هؤلاء المرابين، فهذا لم يرد في عمل من الأعمال في غير الربا، وهذا يدل على شدته وخطورته، وشنيع هذه المعصية.

وأيضًا فهذا الذي يُحارب الله، كيف يرجو الفلاح والنصر والتوفيق وإجابة الدعاء! والغناء، وحُسن العاقبة في الدنيا والآخرة؟! والله يُعلمه ويُعلن الحرب عليه، فهذا الذي يُحاربه الله كيف يكون حاله؟! وكيف يكون مستقبله؟! وكيف يكون هذا الإنسان موفقًا مُسددًا وهو بهذه الحال؟! فلو أن أحدًا من الناس ممن له قدرة من أهل الدنيا أعلن عليه الحرب، ربما كان ذلك سببًا لخسارته، قد يخسر ماله، وقد يخسر نفسه، فكيف بإعلان الحرب من الله -تبارك وتعالى- على أحد من خلقه؟!

فهذه في غاية الأهمية، إذا أرادت الأمة أن تنتصر على الأعداء، وأن تكون أمة قوية ممكنة فيجب عليها أن تأخذ بأسباب التمكين، وأن تحذر من أسباب الخذلان، وأعظم أسباب الخذلان هو الحرب من الله، إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ [سورة آل عمران:160] فَمَنْ ذَا الَّذِي استفهام مُضمن معنى النفي، يعني: لا أحد ينصركم من بعده، فتُتقى أسباب الخذلان والغضب من الله -تبارك وتعالى.

وفي قوله: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ تهديد ووعيد، والرسول ﷺ هو المُبلغ عن الله الذي يُنفذ أمره وشرعه، ويأتمر بهذه الشريعة، وهذا الوحي الذي أوحاه الله إليه.

وجاءت (الحرب) في قوله: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مُنكرة، والتنكير يفيد التعظيم، يعني: أنها حرب عظيمة، وهائلة، ولا شك أن الحرب المُعلنة من الله على أحد من الخلق أنها لا يُقادر قدرها، ثم قال أيضًا: مِنَ اللَّهِ فهذا أيضًا أشد في التخويف، فهي ليست حرب من أحد من المخلوقين، أو من جيش مهما كانت قوة تلك الأمة، لكنها من الله.

وأيضًا دخول (مِن) دلالة إضافية، وهي جلاء المعنى وظهوره، وأن هذه الحرب من الله موجهة إلى هذا المرابي، فلو قال: فأذنوا بحرب الله ورسوله مثلاً، قد يُفهم منه: أن الحرب منهم، ولكن هنا الحرب من الله ومن رسوله ﷺ موجهة إلى هؤلاء، ولا شك أن هذا فيه ما فيه من الزجر والتشديد والتخويف من الربا، وعواقبه الوخيمة، فكيف يجترئ الخلق على ذلك؟!

ومع هذه الحرب المعلنة على المرابين، إلا أن الطريق مفتوح للتوبة؛ ولهذا قال: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ وهذا من رحمة الله بخلقه، فهو رحيم حتى بهذا المحارب، فهو يفتح لهم باب التوبة، فهذه من آيات الرجاء في القرآن، والذين نسبوا له الصاحبة والولد يتلطف بهم، فيقول: أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ [سورة المائدة:74] وقد نسبوا له الزوجة والولد، ويقول لهم مثل هذا الخطاب اللطيف، والذين حرقوا أولياءه في قصة الأخدود، إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فتنوهم يعني أحرقوهم بالنار، ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ [سورة البروج:10] أحرقوهم، ومع ذلك يفتح لهم باب التوبة.

فهذا من سعة رحمته -تبارك وتعالى، بينما العباد لو كان الأمر إليهم لما بقي أحد على وجه البسيطة مما يعتقدون أنه شرير، ولكن الله يرزقهم ويعافيهم ويمهلهم، ولا يُعاجل بالعقوبة.

فهنا الله -تبارك وتعالى- يقول: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ وهذا من كمال العدل، فلم يأمرهم بترك الأموال؛ ليكون ذلك كفارة لهذا الربا والعقود الربوية، لكن قال: فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ فهذا هو العدل، لا تظلمون بأخذ أموال الناس بغير حق، ولا تُظلمون بأخذ أموالكم، فكل زيادة على رأس المال من هذا السبيل فهي من قبيل الظلم، فالذي يأخذ ولو شيئًا يسيرًا من الربا فهو ظالم، وهذه الأموال تُؤخذ ظلمًا من الناس، ولو كان برضاهم فهم ما وقعوا في ذلك إلا اضطرارًا، فلا يجوز استغلال ضرورة الناس.

وفي قوله: لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ فيه إشارة إلى العلة من تحريم الربا وهو كونه ظلمًا، والله عليم حكيم، لا يُحرم شيئًا إلا لحكمة ولمفسدة فيها راجحة، فكل ما حرمه الله -تبارك وتعالى- سواء أدركنا الحكمة، أو لم نُدرك ينبغي أن نستيقن أن فساده وضرره أكبر من نفعه، هذه قاعدة عامة.

فالربا مفسدة عظيمة، وهذه الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم الغربي هي نتيجة للربا، وقبل سنين جاءت العولمة الاقتصادية، وجاءت شركات عملاقة، واتحد بعضها ببعض، وظن الناس أنهم سيبتلعون العالم، ثم عصفت بهم الأزمة الاقتصادية، وبدأت تتفكك وتتهاوى تلك الشركات الضخمة، وتسقط وتُعلن إفلاسها، ودول أعلنت إفلاسها، كان الناس يذهبون طوابير من بعض بلاد المسلمين، وبعضهم يُغير اسمه إلى اسمٍ نصراني من أجل الحصول على تأشيرات دخول لانتعاش الاقتصاد في بعض البلاد، فلما جاءت هذه الأزمة الاقتصادية أعلنت تلك الدول إفلاسها.

أكتفي بهذا، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين.

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

  1. نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (4/ 139).

مواد ذات صلة