الأربعاء 23 / جمادى الآخرة / 1446 - 25 / ديسمبر 2024
الندية والعناد والاستفزاز
تاريخ النشر: ١٢ / ربيع الآخر / ١٤٢٩
التحميل: 5191
مرات الإستماع: 11407

بسم الله الرحمن الرحيم

الندية والعناد والاستفزاز 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلا زال حديثنا في مسببات المشكلات بين الزوجين، وذكرنا طائفة من هذه المسببات، وأقول: من هذه المسببات:

الندية بين الزوجين: والمعنى أن المرأة تترفع عن طاعة الزوج، أو تصير هذه المرأة في منزلة وفي حال مساوية للزوج، ومعلوم أن الله قد جعل القوامة للرجل، فقال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [(34) سورة النساء] فجعل سبب هذه القوامة والأصل الذي تدور عليه وتبنى عليه في أمرين:

الأمر الأول: التفضيل الذي أُعطيه الرجل، وهذا أمر قد رماه كثير من الكاتبين في هذا العصر، وكثير من المخلطين، رموه عن قوس واحدة، فبدءوا يحرضون المرأة على الرجل، لماذا تكونين تابعة للرجل؟ لماذا تكونين تحت تصرفه؟ لماذا لا تستقلين؟ أنتِ إنسانة، وأنتِ لك عقل وقدرة واختيار وإرادة ومشيئة، أنتِ إنسان مثل الرجل لا فرق بينكِ وبين الرجل، وبدأ بعضهم يسخرون ويستهزئون من الأحكام التي تفرق بين الرجل والمرأة، وتجعل المرأة على النصف من ميراث الرجل، وتجعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وما إلى ذلك من الأحكام التي بينها الله، فصاروا يسخرون منها، وصاروا يصورون المرأة صوراً غريبة، فلربما أخرجها بعضهم على صورة غلاف مجلة فيجعلونها في قبر وعليها العباءة، ويعنون بذلك أن المرأة موءودة في مجتمعنا هذا الذي نعيش فيه، وكأن القانون والنظام والشرع ومن يقومون على تنفيذه قد ظلموها وأهانوها، وسلبوا حقها، فهم يصورون لها ويقولون لها: إن المجتمع ظالم لها، فينبغي أن تنادي وأن تطالب بحقها، وهي نصف المجتمع، والمجتمع لا يمكن أن يطير إلا بجناحين كالطائر ولا يطير بجناح واحد...

وما علموا أن الجناح الآخر هو في تربية الجيل، وفي إعداد الجيل الذي يجاهد، ويحمي حوزة الدين، ويحمي كرامة الأمة، وينتصر على الأعداء، من الذي يعدّهم؟ الخادمات؟ إن التي تعدهم هي المرأة.

إذا خرجت المرأة احتاج الناس إلى الخادمة، واحتاجوا إلى السائق الذي يوصلها، فصار في البيت بدلاً من هذه المرأة خادمٌ، ولربما مربية وسائق، فكم حبسوا فيه من إنسان من أجل أن تخرج هذه المرأة، أليس هذا إرهاقاً للاقتصاد، وتبديداً للطاقات، وتضييعاً للأجيال، وسداً لفرص العمل على الشباب الذين وراءهم المسئوليات ويجب عليهم أن ينفقوا على أسرهم وأبنائهم؟

لقد تعطل خط الزواج، وصار الشباب يتأخرون بسبب ضعف إمكاناتهم، والسبب أن المرأة صارت تزاحمهم على هذه الأعمال، والله المستعان، فأقول: هذه المشكلة وهي الندية لها مسببات ومهيجات من هؤلاء المحرضين الذين لا يتقون الله في نساء المسلمين.

ومن الأمور التي تؤثّرها وتوجدها وتقررها للأسف الشديد هو أن الرجل حينما تخلى عن الأصل الآخر من أصول القوامة وهو: {وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} فصارت المرأة هي التي تنفق في كثير من الحالات على البيت أو على بعض جوانب المنزل، ولربما مد يده فأخذ منها، فأيّ قوامة له إذا كان يأخذ من امرأته؟!، فصارت المرأة تنفق، وإنما السيادة لمن أنفق.

لولا المشقةُ ساد الناسُ كلُّهُمُ
 

 

الجودُ يُفقِر والإقدامُ قتّالُ

 

فصارت المرأة هي التي تنفق، وإذا صارت المرأة هي التي تنفق صارت مستغنية في زعمها عن الرجل، فإذا تكلم الرجل جابهته مجابهة قائلةً: إن كنتَ بحاجة أعطيتُك، لم أطلب منك شيئاً..

ثم هي بزعمها وبزعم من يفكرون بعقلها ليست محتاجة إلى الرجل إذا طلقها، فلديها مصدر يدر عليها ما تحتاج إليه من الطعام والشراب واللباس وغير ذلك.

إذن: هي لماذا تطأطئ رأسها؟ ولماذا تصبر على زوجها إن لم يكن على هواها؟ فهي تريد أن تكون مثله إن لم تكن مسيِّرة له، وهذا واقعٌ كثيراً، حيث إن كثيراً من النساء صرن مترجلات، هي التي تسيّر البيت، وهي التي تسير هذا الزوج المسكين.

فأقول: هذه السفينة -سفينة الأسرة- حينما يكون لها قائدان متساويان، ما الذي ينتج عن ذلك؟ ينتج عن ذلك الصراع، كلٌّ يريد أن يتجه بهذه السفينة إلى اتجاه، والمرأة ناقصة عقل ودين، ينبغي أن لا تُطاوَع في كثير من الأمور، وينبغي أن يؤخذ على يدها فتكف عن كل ما لا يليق، وإنما يكفها فحول الرجال، وأما إذا كان الرجل ضعيفاً مؤنثاً فيكف يرجى منه هذا الصلاح والإصلاح؟!

هذه قضية مهمة هي سبب لكثير من المشكلات الواقعة في البيوت، فما عاد النساء كالنساء في السابق تفرح إذا اشترى لها زوجها شيئاً من قماشٍ أو ثوبٍ أو طعامٍ، ثم هي تُري هذا المُشترَى تريه لصواحباتها ولجاراتها، لا، فالآن لا يملأ عينها شيء، ولا يسد عينها شيء، هي تشتري بمالها، ولا تنتظر من هذا الزوج شيئاً، ثم هي لا تتقبل منه توجيهاً، ولا تتقبل منه نصيحة، ولا تتقبل منه موقفاً من شأنه أنه يكفها عن بعض رأيها، أو عن بعض سفهها، فيقع الصدام والصراع والعراك والاشتباك، هذه تنازع هذا الزوج حقه في القوامة والقيادة التي منحه الله إياها.

ومن الأسباب المهمة: ما جبلت عليه كثير من النفوس من العناد والاستفزاز: نحن نعرف ما وجه به أبو سعيد الخدري امرأته، وذلك أنه نصحها بنصيحة تكتب بماء الذهب، وجهها أنها إن رأته في حال من الغضب سكتت عنه، فلم ترد عليه قوله، وإن رأى ثورة الغضب قد غلبت عليها فإنه يكف عنها، ويعرض عنها، فهذه نصيحة مهمة، أما ما يقع عند كثير من الناس اليوم فالرجل يقول كلمة، والمرأة ترد بمثلها، ثم يزيد كلمة أخرى، ثم المرأة تزيد بمثلها، فيقع بعد ذلك مالا تحمد عقباه من الطلاق والشتائم والشر المستطير الذي لا يمكن بعده أن تنجبر النفوس، ولو عاد هذا الزوج والزوجة إلى بيتهما -بيت الزوجة- مرة أخرى؛ فالنفوس مثل الزجاج كسرها لا يجبر، وهذه الجروح الغائرة من الكلمات الحارقة المؤثرة لا يمكن أن يُزال أثرها أو أن يعالج ذلك الجرح الذي سببته، فيبقى نازفاً أبداً، ويبقى سبباً مهيجاً لكثير من المشكلات بين الزوجين.

فينبغي للإنسان أن يستعيذ بالله من شر نفسه: "اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا"، فإذا رأى امرأته قد غضبت فلا داعي للعناد، والمرأة إذا رأت زوجها قد قرر شيئاً وتمسك به فإنه لا داعي للمجابهة والعناد بل تحط من بعض رأيها لرأي زوجها.

ومن مسببات المشاكل أيضاً: عدم المشاركة في المشاعر: أن يبقى أحد الزوجين بارد المشاعر، المرأة تبقى متحيرة في هذا الزوج، فهو زوج مبهم، لا تدري هل هو يحبها؟ هل هو يقدرها؟ هل هو يبغضها؟ هل تعجبه ملابسها؟ هل تعجبه تصرفاتها؟ أم أنه يمقت ذلك ويسكت على مضض؟

فهو لا يبدي شيئاً من المشاعر، ثم هو أيضاً لا يشاركها في مشاعرها، فإذا فرحت لا يبدو عليه شيء من ذلك، كأن شيئاً لم يكن، وكأن الأمر لا يعنيه، وإذا مات لها ميت فأصابها الحزن، أو نزلت بها مصيبة فكأن الأمر لا يعنيه، فهو على سجيته وعلى حاله، فهذه المرأة تشعر أن هذا الزوج كأنه غريب عنها، لا يهمه ما يهمها، ولا يتأثر بما يؤثر عليها، وهكذا الزوج حينما تواجهه هذه المرأة بمثل هذا الشعور البارد فإن قلبه لا يتحرك نحوها.

إن الإنسان البعيد حينما يقع في مصيبة ويأتيه إنسان آخر لا يعرفه ويجلس بجانبه ويواسيه ويسليه ويخفف من مصابه، ويبدو على وجهه أثر الحزن والاكتئاب بسبب ما أصابه فإنه يطمئن إلى هذا الإنسان، ولا ينسى له هذا المعروف، مع أنه لم يبذل له شيئاً من ماله، وهكذا بالنسبة للمرأة إذا رأت امرأة تواسيها وتخفف عنها، أما إذا كان أقرب الناس إليها -الزوج مع زوجته- لا يشعر بمصابها، ولا يتأثر ولا يبادلها المشاعر، فهذا أمر خطير.

لربما أفاضت المرأة مشاعرها على هذا الزوج، وأخبرته عن مكنوناتها، وعن محبتها وتقديرها وتوقيرها وتعلقها به، ثم هو لا يبين عن كلمة ولا يتكلم، ولا يفصح عن شيء من مشاعره، فهذه المرأة تبقى متحيرة، لا تكون حياة هؤلاء الزوجين على وئام.

فينبغي أن يكون هناك مشاركة في المشاعر، تحزن لحزنها، وتفرح لفرحها، تبدي لها أنك مهتم بأمرها، أما أن تبقيها في إبهام، وفي عماية فهذا أمر لا يليق.

وهناك أشياء أخرى على كل حال لا يد للإنسان فيها مثل الأمراض النفسية ومثل السحر فإن هذه تقع كثيراً للناس وليس بيدهم شيء، إنما عليهم أن يستعينوا بالله ويسألوه، ويتطببوا بالطب المباح.

لكن نحن نعلم أيضاً أن كثيراً من الأزواج الذين يتذرعون بهذه الأمور أنهم غير صادقين فيما يقولون، فكثير من الناس حينما لا يميل إلى هذه المرأة ولا يحبها يتذرع منذ الأيام الأولى بأنه مسحور، بأنه قد أصابته عين، أو بأنه مصاب بحالة نفسية تجاه هذه المرأة، فهو يتعلل بأنه مصاب بمس أو أنه مصاب بسحر، أو أنه مصاب بعين، وهو يكذب، لم يصدقها القول، وإنما لم يجدها على المرتبة التي كان يتوقعها من الحسن والجمال، لكن ما دمت قد تزوجتها ودخلت بها فينبغي أن تتقي الله في هذه المرأة، أما أن تطلقها في أول أيام الزواج، فماذا سيقول الناس عنها؟

وكذلك من الأمور التي لا يد للإنسان فيها أن يكون الرجل مبتلى بالعجز، فهو لا يد له في ذلك؛ ولكن هذا من أعظم الأمور التي تؤجج المشكلات في البيت، وتجعل الحياة متوترة، والزوج في غاية الحساسية تجاه هذه القضية، فهو لا يطيق أن يرى المرأة قد تعطرت أو تزينت أو أبدت له بعض بدنها، لا يطيق ولا يحتمل ذلك فيحول هذه المشكلة التي يعاني منها إلى مشكلات يضيفها إلى هذه المرأة المسكينة، فيبدأ يسبها ويشتمها، ويتهجم عليها، ويحاول أن يختلق مشكلات وعراقيل وينسبها إلى هذه المرأة، وأنه يعزف عن هذه المرأة بسبب هذه المشكلات التي توجد عندها، والواقع أن المشكلة فيه، ثم يبحث عن مخرج، ولا يكاد يصل إلى هذا البيت، وإذا أراد أن يأتي إلي بيته لا يأتي إلا وقد جزم أن هذه الزوجة قد نامت، ثم تكون الكارثة إذا جاء إلى بيته ووجد هذه الزوجة في انتظاره.

ولربما سافر بعضهم بعد الزواج بيوم أو يومين إلى مكان لا يعرف، ثم اتصل بعد ذلك أو أرسل رسالة في الفاكس يرسل طلاق هذه المرأة، فهو يجد حرجاً كبيراً في العيش معها، فيكون متوتر المشاعر، والمرأة أيضاً تكون متوترة، لاسيما إذا طالت المدة، فيكون ذلك سبباً لوجود المشكلات وتفاقمها، والناظر من الخارج يظن أن هذه المشكلات ترجع إلى أمور أخرى شكلية أو قشرية، والواقع أن مكمن المشكلة ومكمن الداء إنما هو في هذا الأمر، فينبغي لمن وجد من نفسه ذلك ألا يتورط بزواج، وإن تورط ينبغِ أن يسعى لحل مشكلته، ويتقي الله في هذه المرأة.

ومن أسباب المشكلات أيضاً: سلوكيات الرجل المنحرفة قبل الزواج مثل السفر، وما يقع من المصائب في الإنترنت، ومشاهداته في الإنترنت، وتمرسه  في الفساد، ومعرفته لكثير من النساء، فهو ليس كهذا الإنسان الذي على الفطرة، يأتي فيرى امرأة لم يرَ امرأة قبلها، ولم يجرب شيئاً قبل ذلك، فهي تعجبه وتملأ عينه غالباً، أما هذا الإنسان المتمرس في الفساد فهو يعرف محترفات، وهذه المرأة التي على الفطرة امرأة طيبة نزيهة شريفة لا تحسن هذه الأمور التي تحسنها تلك العاهرة -أعزكم الله وأكرمكم- تلك محترفة تحسن أموراً لا تحسنها هذه الزوجة الجديدة المغفلة في هذه الأمور، وهذا من محاسن هذه الزوجة، أما المرأة المتمرسة في الفساد المحترفة فإنها تفعل أموراً معه يطير معها عقله، فإذا جاء ووجد هذه الزوجة لا تحسن ذلك فإنه يمقتها.

وهؤلاء الذين يشاهدون المذيعات والممثلات والمغنيات هؤلاء لا يسد أعينهم شيء، ولا يعجبهم شيء، ولا يرضيهم شيء، فكلما تزوج امرأة بنتاً من بنات المسلمين مقتها؛ لأنها ليست كالتي تظهر من الشاشة أو في الإنترنت.

يا أخي هذه تظهر في الشاشة قد وضعت كمية هائلة من الأصباغ والمجملات والمحسنات على وجهها ورموشها وعيونها وعدسات، فهي قبل أن تجلس أمام هذه الشاشة قد جلست نصف يوم أمام هؤلاء الذين يحسنونها ويزينونها، فخرجت أمامك ساعة، فأخذت بلبك ومجامع عقلك، وألهتك وأشغلتك عن صلاتك وعن عبادتك وعن دينك وعن معالي الأمور، وزهّدتك بامرأتك.

هذه امرأة ليست كذلك، إنما هي تظهر ساعة تتجمل قبلها يوماً، ومن أين للزوجة التي تعيش معك ليلاً ونهاراً أن تستمر على مثل هذه الحال؟ هذا أمر لا يكون، ولا يمكن أن يدوم.

فأقول: هؤلاء الذين يُبتلون بهذا السفر المحرم، وبمشاهدة الشاشات وبمشاهدة المجلات والصبايا والعرايا هؤلاء لا يسد أعينهم شيء، ولا يعجبهم شيء، وهكذا بالنسبة للمرأة التي تسافر، وتنظر إلى الشاشات، وتنظر إلى الرجال الذين قد وضعوا المكياج على وجوههم أيضاً، وحسنوا وجوههم وزينوها، أو المجلات التي تعرض الرجال الذين فيهم قدر من الوسامة للنساء، فتتعلق هذه المرأة بهم، وتقارن بينهم وبين زوجها، ولربما عاشرها زوجها وهي تتخيل هؤلاء الناس، ولربما احتفظت ببعض صورهم، وبعض المغفلين من الرجال لربما يثنى على بعض أصحابه أو بعض الرجال بحضرة هذه المرأة، وكم وجدت بعض النساء من ويلات، ولربما واصلت إحداهن الصيام والقيام من أجل أن تتخلص من هذا الذي وقع في قلبها، وما استطاعت، والسبب هي لم تره، وإنما سمعت وصفه فقط، ومن أين؟ من محارمها من إخوانها ومن أبيها، سمعت أوصاف هذا الإنسان فتعلق قلبها به، فتقول: أنا أديم الصيام والقيام، أصوم أكثر أيام الأسبوع حتى أشفقت على نفسي، وأقوم أكثر الليل؛ كل ذلك محاولة في علاج هذا الداء العضال الذي وقع، ولم أستطع أن أتخلص منه، فأقول: هذه مشكلة، فلا تجعل هذه المرأة تنظر إلى الشاشة، ولا تجعل هذه المرأة تنظر إلى المجلات السيئة، ولا تسافر بهذه المرأة إلى بلاد يختلط فيه الخير والشر، ولا تذكر أوصافاً حسنة لرجال أجانب عند هذه المرأة، فيقع بعد ذلك إعجاب بهم، وزهد بك أيها المسكين.

هذه بعض القضايا، وبقيت قضايا أخرى أتركها في دروس قادمة، وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

مواد ذات صلة