الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته،
سنُواصل الأذكار التي تُقال بعد الصَّلاة:
فمن ذلك ما كتب به المغيرةُ بن شُعبة إلى معاوية : أنَّ رسولَ الله ﷺ كان إذا فرغ من الصَّلاة وسلَّم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطي لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدّ[1].
هذا الحديث مُخرَّجٌ في "الصَّحيحين"، وقد مضى الكلامُ على هذه الجُمَل، فصدر هذا الذكر قد مضى عند الكلام على الثاني من الأذكار في هذا الكتاب: "أذكار الاستيقاظ" في أول هذه المجالس.
وفي قوله: لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، وضع بين معقوفين [ثلاثًا]، فهذه اللَّفظة هي إحدى الألفاظ في الصَّحيح في البخاري[2]، وهي أيضًا عند النَّسائي[3]، واستغربها ابنُ رجب[4] -رحمه الله- وقال: إنها غريبة. وكان الألباني -رحمه الله- صحح هذه الزيادة في بعض كتبه، ثم تراجع وحكم عليها بالشُّذوذ: "ثلاثًا"[5].
وشقّه الآخر من قوله: اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ إلى آخر الحديث، هذا مضى عند الكلام على الذكر الأربعين من هذه الأذكار، ولا بأسَ أن أُشير تذكرةً بالمعنى؛ معنى هذا الذكر الذي نقوله بعد الصَّلاة، فنحن بعد هذه الصَّلوات الخمس نُردد كما سمعنا المؤذّن ورددنا معه كلمةَ التوحيد: "لا إله إلا الله"، معناها: لا معبود بحقٍّ إلا الله. فهذه هي الأصل الكبير الذي يكون قاعدة الانطلاق، وتُبنى عليه الأعمال، ويصحّ به سيرُ العبد إلى ربِّه -تبارك وتعالى-، وهو الشَّرط الأساس للقبول والسَّعادة في الدنيا والآخرة: تحقيق التوحيد، فانظروا كيف يُكرر هذا ويُردد في مناسبات مختلفة.
وانظروا كيف تكون هذه الصَّلاة مُؤثرةً إذا كنا نعقل ما نقول فيها، وما نقول قبلها أو بعدها، نُذكّر أنفسنا بأصل الإيمان، وأصل التوحيد، وأصل السَّعادة، وأصل النَّجاة: "لا إله إلا الله" أشرف وأفضل كلمةٍ قيلت على الإطلاق، نقولها بعد كل صلاةٍ، لكن هذه الكلمة كثيرًا ما نُرددها ولا نعقل ما نُردد، قلناها بعد هذه الصَّلاة، ولو أن أحدنا أراد أن يسترجع ماذا قال؟ لربما يجد أنَّه كان ذاهلاً حينما قالها.
وإذا كان المؤمنُ يُعيد هذه الكلمة ويُرددها صباح مساء، فكيف يصدر عنه ما يُخالفها ويُضادها من دعاء غير الله ، أو رجاء غير الله -تبارك وتعالى-، أو الخوف منه خوفًا لا يصلح إلا من الله.
وكذلك أيضًا هذه القرابين والذَّبائح التي يُتقرَّب بها للموتى والمقبورين، ثم يُردد هذا الذي يُزاول هذه الشِّركيات، يُردد هذه الكلمة، فهذا شيءٌ لا شكَّ أنَّه لا يعقله: "لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له".
فحينما أثبت الوحدانية لله -تبارك وتعالى-، وأنَّه لا معبودَ إلا الله، جاء ليُؤكّد نفي الإشراك، مع أنَّ ذلك مُضمّنٌ في هذه الكلمة؛ لأنَّ "لا إله" نفيٌ لكل معبودٍ سوى الله، و"إلا الله" إثبات الوحدانية لله -تبارك وتعالى-.
فالشقّ الأول ينفي كلَّ ما يُضاد هذه الكلمة مما يُعْبَد من دون الله، ومن العبادات، ومن العابدين أيضًا، فهذه ثلاثة أشياء، كلّ ذلك داخلٌ في "لا إله"؛ ولذلك قال العلماءُ بأنَّ الولاء والبراء داخلٌ في كلمة التوحيد؛ فهو يُدخل مُجافاة المشركين والبراءة منهم بقوله: "لا إله"، فهو براءةٌ من المعبودين، والعابدين، والعبادة: كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة:4].
فهذا قول أهل الإيمان الذي علَّمهم الله إياه في القرآن، "لا شريكَ له": لا في إلهيته، ولا في ربوبيته، ولا في أسمائه وصفاته، له الملك الـمُطلق، فكلّ ما في العالم العلوي والعالم السُّفلي إنما هو ملكٌ له وحده، لا يُنازعه فيه مُنازعٌ، هذه الأملاك وما تحويه كلّ ذلك تحت قبضته وتصرُّفه، يتصرَّف فيها كيف شاء، الملك الـمُطلق الذي لم يُسْبَقْ بفقدٍ، ولا يلحقه فقدٌ لهذا الملك، ولا يعتوره ضعفٌ، الملك الكامل التام، أمَّا ملك المخلوق فيكون مسبوقًا بالعدم، ويلحقه العدم، ويكون محتفًّا بأنواع النَّقائص، ملك المخلوق لا يقوم إلا بأعوانٍ وجنودٍ ووزراءٍ، وما إلى ذلك.
أما ملك الله فهو لا يحتاج فيه: لا إلى وزيرٍ، ولا إلى معينٍ، ولا إلى أجنادٍ، فكلّ هؤلاء هم عبيده ومماليكه، ولا يحصل لهذا الملك نقصٌ أو ضعفٌ بوجهٍ من الوجوه.
ثم هذا الملك الذي يحصل لبعض الخلق في الدنيا إنما ذلك بما يُيسّره الله لبعض هؤلاء المخلوقين: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ [آل عمران:26].
فالملك ملكه، له الملك، فاللَّام هنا للاختصاص، أو أنَّ ذلك للملك بحسب الاعتبار الذي يُقال عن الملك: له الملك: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:26].
فإذا أيقن العبدُ بهذا، فإنَّ فقره إنما يتوجّه به إلى ربِّه ومليكه الذي له الملك الكامل من كل وجهٍ، لك حاجةٌ توجّه إلى الله، أظهر فقرَك إلى المليك الأعظم، المالك للمُلك، ولا تذلّ لأحدٍ من المخلوقين أن يُعطيك، أو أن ينفعك، أو غير ذلك مما يحصل لكثيرٍ من الخلق؛ يتعلّق بزيدٍ أو عمرٍو أن يُعطيه، أن ينفعه، إلى غير ذلك، فإنما يكون افتقارُ القلب إلى ربِّه وفاطره وخالقه ، فيكون العبدُ مُسْتَغْنِيًا عن سؤال المخلوقين، ويكون القلبُ ممتلئًا بتعظيم الله ، ومحبَّته، والخوف منه، ورجائه، وبهذا تكون سعادته وفلاحه.
وله الحمد لكماله الـمُطلق، فهو محمودٌ في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، يُحْمَد في السَّراء والضَّراء، كان النبيُّ ﷺ إذا أتاه ما يسرُّه قال: الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصَّالحات[6]، وإذا أتاه ما لا يسرّه قال: الحمد لله على كل حالٍ.
فالله محمودٌ في الحالات كلّها، ولكن لا يجمل ولا يحسُن أن يُقال في حال الضَّراء: "الحمد لله الذي لا يُحْمَد على مكروهٍ سواه"؛ لأنَّ ذلك يحمل في طيَّاته رسالةً يفهمها الـمُخاطَب، وهو أنَّ هذا القائلَ في حالٍ يكرهها، والعبد يصرفه ربُّه -تبارك وتعالى- كيف يشاء، ولا يعلم العبدُ أين تكون مصالحُه ومنافعُه؟ وأين الخيرُ؟؛ لأنَّه محجوبٌ عن الغيب: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ والتَّعقيب: وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة:216].
فإذا كان الأمرُ كذلك، فالله يعلم وأنتم لا تعلمون، فإذا أصاب الإنسانَ الضُّرُّ فإنَّه لا يسخط، ولا يجزع، وإذا سُئِل ما يقول: "الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه"، قل: أنا بخيرٍ، أحمد الله .
وإذا أصابه الفقرُ فكذلك، وهكذا حينما يُبتلى بولده، أو يُبتلى بزوجه، أو يُبتلى بغير ذلك؛ فإنَّه يُظْهِر الرِّضا عن ربِّه -تبارك وتعالى-؛ لأنَّه يعلم، والعبد لا يعلم.
بعد هذه الكلمات الـمُعبّرات عن التوحيد الخالص لله ، أيضًا يُقرر فيها معنى يرجع إلى ما سبق لمن كان يفقه ذلك عن الله وعن رسوله ﷺ؛ إذا كان الملكُ الحقيقي لله، وإذا كان الله -تبارك وتعالى- هو الإله الذي لا إله سواه، ولا ربَّ ولا معبودَ بحقٍّ إلَّا هو؛ فإذن يأتي ما بعده: اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعطي لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ.
لا مانعَ لما أعطيتَ؛ لأنَّك أنت مالك الملك، وأنت خالق الخلق، وأنت الإله الواحد الأحد، فما أعطاه الله لأحدٍ من خلقه لا يستطيع أحدٌ أن يمنع هذا العطاء، سواء كان مالاً، أو ولدًا، أو كان عافيةً، أو كان هدايةً، أو كان علمًا: واعلم أنَّ الأُمَّة لو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك، لم يضرّوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك[7]، انتهى، فالنَّفع إنما هو من الله، النَّافع، الضَّار، وإذا أراد اللهُ -تبارك وتعالى- أن يمنع أحدًا عطاءً أيًّا كان نوعه، فلا يستطيع مَن بأقطارها، ولو تضافر على ذلك الأوَّلون والآخرون، والجنّ والإنس على أن يُعطوه، على أن يُوصلوا له هذه المطالب: من عافيةٍ، من وظيفةٍ، من رئاسةٍ، من مالٍ، من ولدٍ؛ لا يمكن، لو اجتمع الأطباءُ الذين بأقطار الدنيا لما استطاعوا.
فذلك كلّه بيد الله -تبارك وتعالى-، وإنما هو مجرد أسباب، لكن إذا كانت إرادةُ الربِّ -تبارك وتعالى- المنع، فإنَّه لا يمكن أن يتحقق ذلك، فيتوقف طبُّ الأطباء، ثم بعد ذلك أيضًا يبطل فعل الدَّواء وأثره، فلا يُجدي مع هذا شيئًا.
فإذا عرف العبدُ أنَّه لا مانعَ لما أعطى الله، ولا مُعطي لما منع؛ فتكون رغبتُه ورهبتُه مُتوجِّهةً إلى ربِّه -تبارك وتعالى-، فلا يحتاج إلى أن يُصانع الناس، من الناس مَن يكون ذلّه وعبوديّته للمخلوقين، فهو يُحاول أن يُكوِّن علاقات بالوجهاء، وعلاقات بالتُّجار، وعلاقات بالمسؤولين، وعلاقات بأولادهم. وإن كانت امرأة: علاقات بزوجاتهم، وبناتهم، وذويهم، بل لربما يحرص بعضُ الناس أن يدرس ولدُه في مدرسةٍ يدرس فيها أولادُ الكُبراء؛ بزعمه أنَّ هؤلاء في المستقبل سيصلون الولايات، ويكون لهم من الرُّتَب والحلّ والربط وما إلى ذلك، فيكون الولدُ له علائق ووشائج، فهو يُرجِّي ذلك، مثل الذي يقول: أسأل الله أن يرزقك من أجل أن تُقرضني. قل: اللهم اغنِه من فضلك، وأغنني من فضلك. لكن من الناس مَن جُبِلَ قلبُه -نسأل الله العافية- أو كأنَّه جُبِلَ على الافتقار للمخلوقين في كل شيءٍ، هو يرى أنَّه لا يتحقق له شيءٌ إلا بالتَّوجه للمخلوق، والتَّعلق بالمخلوق، ومصانعة زيدٍ؛ فيقع في الملقِ والنِّفاق، ويمدح بالباطل، فيترك لذلك الله والثناء عليه؛ ليتملّق لفلان أو فلان، العبد في غنًى عن هذا كلِّه؛ يعبد ربَّه -تبارك وتعالى-، ويملأ قلبَه بذكره، ومحبَّته، والإقبال عليه.
فهنا هذه الجُمَل هي تحقيقٌ لهذه الوحدانية: توحيد الربوبية خلقًا، كما يقول شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خلقًا، وقدرًا، وبدايةً، وهدايةً، هو المعطي، المانع، لا مانعَ لما أعطى، ولا مُعطي لما منع، وهو تحقيقٌ أيضًا لتوحيد الإلهية: شرعًا، وأمرًا، ونهيًا، وهو أنَّ العبادَ وإن كانوا يُعْطَون مُلْكًا وعظمةً وبختًا ورياسةً في الظَّاهر، أو في الباطن، يقول: فلا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ، أي: لا يُنجيه ولا يُخلّصه من سُئلك وحسابك حظُّه وعظمتُه وغناه"[8].
والجدّ بمعنى الحظِّ، ويُقال للغنى، فلا ينفع الإنسان تلك المكاسب التي حصَّلها من الثَّروات، ولا تنفعه تلك النَّجاحات التي حققها في حياته، إن كانت له نجاحات، من ذوي الطُّموح، ونحو ذلك، فحصَّل أعلى ما يطمح إليه من هذا المتاع الزَّائل، فهذا صاحب حظٍّ يغبطه عليه كثيرٌ من الناس، ولكن ذلك لا ينفعه من الله -تبارك وتعالى-.
ولا ينفع ذا الجدِّ منك فلم يقل: عندك، ما ينفعه منك، يعني: "ينفعه" هنا مُضمّن معنى: يُخلِّصه ويُنجيه، كما يقول شيخُ الإسلام[9]؛ ولذلك عُدِّيَ بـ"من": "منك"، "لا ينفعه منك" يعني: لا يُخلِّصه منك ولا يُنجيه أنَّه صاحبُ منزلةٍ، وصاحب مكانةٍ، وصاحب ثرواتٍ: صاحب أموالٍ، صاحب مليارات، هذا لا قيمةَ له، إنما يُخلِّصه إيمانُه وعملُه بعد رحمة الله : ولا ينفع ذا الجدّ منك ما قال: ولا ينفع ذا الجدّ عندك. لو قال: "عندك" يعني: تكون الحظوة، تكون النَّجاحات، تكون الرِّئاسات، تكون الوجاهات، تكون الثَّروات تنفع عند الله ، فيفتدي بها مثلاً، يدفع أموالاً ليُخلِّص نفسَه، ولكن هذا كلّه لا ينفع العبد، ولا يُخلِّصه.
فهذا الكلام تضمّن تحقيق التوحيد بنوعيه: توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتحقيق: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، وكذا: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ [هود:123]، وما إلى ذلك من المعاني الجامعة.
أسأل الله -تبارك وتعالى- أن يجعلنا وإياكم ممن يُحقق التوحيدَ، وأن يُحْسِن لنا العاقبة في الأمور كلِّها، وأن يُعيننا وإياكم على ذكره وشُكره وحُسن عبادته.
والله أعلم، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه.
- متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصَّلاة، برقم (844)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم (593).
- أخرجه البخاري: كتاب الرقائق، باب ما يُكره من قيل وقال، برقم (6473).
- أخرجه النَّسائي: كتاب السَّهو، كم مرة يقول ذلك؟، برقم (1343).
- "فتح الباري" لابن رجب (7/417).
- كما في "السلسلة الضعيفة"، برقم (5598).
- أخرجه ابن ماجه: أبواب الأدب، باب فضل الحامدين، برقم (3803)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، برقم (4727).
- أخرجه الترمذي في أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، برقم (2516)، وأحمد في "المسند"، برقم (2669)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، برقم (7957).
- "مجموع الفتاوى" (14/376).
- انظر: "مجموع الفتاوى" (14/376).