الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته،
سيكون الحديثُ عن دُعاءٍ آخر مما يُقال بعد التَّشهد والصَّلاة على النبي ﷺ في آخر الصَّلاة، وذلك ما جاء من حديث أنس بن مالك قال: سمع النبيُّ ﷺ رجلاً يقول: "اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريكَ لك، المنان، بديع السَّماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام"، فقال: لقد سأل اللهَ باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعِيَ به أجاب[1].
وفي روايةٍ للحاكم عن أنسٍ ، وفيه قوله: "لا إله إلا أنت، أنت المنان"[2]، وفي الرِّواية الأولى: "لا إله إلا أنت وحدك لا شريكَ لك، المنان".
وفيه: "أسألك الجنةَ، وأعوذ بك من النَّار"[3]، وهنا لم يذكر ما دعا به هذا الرجل في الرِّواية الأولى.
وكذلك قول النبي ﷺ: لقد سأل الله باسمه الأعظم، وفي الرِّواية الأخرى: لقد كاد يدعو الله باسمه الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِلَ به أعطى[4]، ما قال: الأعظم، والاسم الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِلَ به أعطى هو الاسم الأعظم.
وفي روايةٍ عند ابن حبان قال: كنتُ. أنسٌ قال: كنتُ مع رسول الله ﷺ جالسًا في الحلقة –يعني: حول النبي ﷺ، ورجلٌ قائمٌ يُصلِّي، فلمَّا ركع سجد وتشهّد دعا"، هذا هو الشَّاهد، في الرِّوايتين السَّابقتين ليس فيهما ذكر موضع هذا الدعاء بخصوصه، فمن أين أخذنا أنَّ هذا الدُّعاء مما يُقال بعد الصَّلاة على النبي ﷺ، أو بعد التَّشهد في الجلوس في الصَّلاة؟
أخذناه من هذه الرِّواية، ولا شكَّ أنَّ جمع الرِّوايات الصَّحيحة مفيدٌ؛ حيث يُوضِّح بعض ما يُقيّد به الإطلاق، أو يُوضِّح بعض المبهم، أو تكون فيه زيادة لا تخلو من فائدةٍ.
الشَّاهد هنا في هذه الرِّواية عند ابن حبان أيضًا قال: "لا إله إلا أنت، الحنان، المنان"، فذكر "الحنان" أيضًا، هناك في الرِّوايتين السَّابقتين ليس فيه ذكر: "الحنان".
وكذلك أيضًا في هذه الرِّواية قال: "يا ذا الجلال والإكرام"، وفي الرِّواية الأولى: "ذو الجلال والإكرام"، وكذلك في الرِّواية الثانية هنا: "يا ذا الجلال والإكرام".
وفيه زيادة في هذه الرِّواية الثالثة: "يا حيّ، يا قيّام"، وفيه بعده: "اللهم إني أسألك"، ما قال: أسألك، فقال النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- في هذه الرِّواية الثالثة: أتدرون بِمَ دعا؟، قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: والذي نفسي بيده، لقد دعا باسمه العظيم[5]، هناك: "الأعظم"، وفي الرِّواية الأخرى: الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِلَ به أعطى، هنا: لقد دعا باسمه العظيم، هكذا.
فهذه هي الفُروقات بين هذه الرِّوايات الثلاث، وهي لا تخلو من فوائد.
هذا الحديث أخرجه أبو داود[6]، والترمذي[7]، وابن ماجه في روايته الأولى[8]، وسكت عنه أبو داود، وما سكت عنه فهو صالحٌ للاحتجاج عنده، والحديث صححه المنذري[9]، والشيخ ناصر الدين الألباني[10]، وحسَّنه الحافظ ابن حجر[11] -رحم الله الجميع-، وتكلّم في إسناده جماعةٌ: كابن حبان[12]، وابن عدي[13]، وابن القيسراني[14]، وابن الجوزي[15]، والذَّهبي[16]، هؤلاء تكلَّموا في بعض رواته؛ هذا الرجل الذي سمعه النبيُّ ﷺ قال: "ورجلٌ قائمٌ يُصلِّي"، هذا مُبْهَم، مَن هذا الرجل؟
فيترك ذلك أحيانًا إذا كان المقامُ يقتضي السَّتر، فيترك ذلك من باب السَّتر.
وأحيانًا قد يترك لأنَّ الرَّاوي لا يعرف مَن هو، فيذكره غيرُه.
وأحيانًا يكون ذلك لأنَّ المقام يقتضيه، يعني: إنما ذكر في سياقٍ ليُبين فيه هذا الدُّعاء، لكن إذا كان ذلك يُفيد مزيّةً تكون لهذا المبهم فيحسُن ذكره، فهذا الرجل دعا ربَّه -تبارك وتعالى- بهذا الدُّعاء الذي أقرَّه النبيُّ ﷺ عليه، وأخبر أنَّه دعا بالاسم الأعظم، فهذا الرجل قالوا: هو أبو عياش الزّرقي، وأنَّه جاء مُصرَّحًا به في بعض الرِّوايات.
قال في هذا الدُّعاء، وعرفنا أنَّه في الجلوس، قال: "اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد"، وعرفنا معنى "اللهم"، قال: "إني أسألك"، يقول: "يا الله، إني أسألك"، وتوسّل إليه -تبارك وتعالى- بهذه الأوصاف، وتوسّل إليه بهذه الأسماء، وتوسّل إليه أيضًا بالثَّناء عليه وتوحيده -جلَّ جلاله وتقدَّست أسماؤه.
وهذا من قبيل التَّوسل المشروع: أن يتوسّل إلى ربِّه -تبارك وتعالى- في دُعائه بأسمائه وصفاته، أو بثنائه عليه، أو بإظهار ضعفه، وعجزه، ومسكنته، وفقره، وحاجته، فهذا كلّه من التَّوسل المشروع، أو يكون ذلك بالتَّوسل بأعمالٍ صالحةٍ عملها، فهذا لا إشكالَ فيه، كما في الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصَّخرة[17].
فهنا توسّل إلى الله -تبارك وتعالى- بهذه المعاني: "اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد"، وتقديم الجار والمجرور يُشعر بالحصر: "بأنَّ لك الحمد"، يعني: لك وحدك دون ما سواك، فالحمد كلّه لله -تبارك وتعالى-، و"أل" هذه تُفيد الاستغراق، يعني: جميع أنواع المحامد هي لك يا ربّ، وأنَّه لا يستحقّ الحمد من كل وجهٍ إلا مَن كان كاملاً من كل وجهٍ.
الحمد هو إضافة أوصاف الكمال إلى المحمود، ووصفه بصفات الكمال: "لا إله إلا أنت"، أي: لا معبودَ بحقٍّ سواك وحدك، لا شريكَ لك، فهذا الأوَّل إثباتٌ لوحدانيَّته -تبارك وتعالى-، والثاني نفيٌ للشُّركاء عنه.
وقال بعده: "المنان"، المنان هو المنعم، المعطي، من المنِّ الذي هو بمعنى العطاء، وكثيرًا ما يرد في كلام العرب "المنّ" بمعنى الإحسان والبذل، وما إلى ذلك، إلى مَن لا يستثيبه، يعني: يكون يبتدئ ذلك من غير أن يكون على سبيل المكافأة، ولا ينتظر منه عائدة، يعني: يُعطي لا على سبيل المقابلة والمكافأة لإحسانٍ سالفٍ صدر من المعطَى، ولا يكون ذلك أيضًا رجاء نفعٍ يعود عليه: إمَّا أن يكون نفعًا حسيًّا، كأن يُريد أن يكون ذلك سببًا لمكافأةٍ يُعطاها مثلما أعطى أو أكثر، كما يفعله بعضُهم، أو يكون ذلك أحيانًا لرجاء نفعٍ من المنافع، ويتساهل فيه كثيرٌ من الناس، وينتظر منه الثَّناء، أو الشُّكر، أو الدُّعاء، أو نحو ذلك، وهذا كلّه يُنافي ما جاء في وصف المحسنين، كما في قوله -تبارك وتعالى-: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا [الإنسان:9].
فالمقصود أنَّ العربَ يقولون ذلك يعني: المنّ لمن يُعطي ابتداءً ولا يرجو عائدةً، يعني: لا على سبيل المكافأة، ولا انتظار أيضًا، يعني: لا يُكافئ أحدًا بعطيَّةٍ، يعني: ما أعطاه مُكافأةً؛ لأنَّه أعطاه سابقًا، ولا يكون ذلك أيضًا لانتظار عائدةٍ من هذا العطاء، فهذا هو المنّ في كلامهم، فهذه صيغة مُبالغة: "منّان" كثير العطاء والإنعام، فالمنّة: نعمة جزيلة، نعمة ثقيلة كما يُقال، نعمة كبيرة، وتقولها العربُ على وجهين، يعني: يستعملون ذلك بإزاء معنيين:
المعنى الأول: هو ما يُعطى ابتداءً، لا على سبيل مُكافأةٍ، ولا لرجاء نفعٍ أو عائدةٍ من هذه العطيَّة، وهذا لا شكَّ أنَّه يكون بالفعل، يعني: يُعطي ويبذل فيغدق بالإنعام، فالله -تبارك وتعالى- يمتنّ على عباده بقوله: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:164]، وكذلك في قوله: كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ [النساء:94]، وفي قوله: وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ [الصافات:114]، وفي قوله: يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ [إبراهيم:11]، وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا [القصص:5]، كلّ هذا إنما هو من فعل الله -تبارك وتعالى-؛ ولذلك مما يدخل في هذا ما جاء في قوله ﷺ: إنَّه ليس من الناس أحدٌ أمنّ عليَّ في نفسه وماله من أبي بكر ابن أبي قُحافة، ولو كنتُ متَّخذًا من الناس خليلاً لاتَّخذتُ أبا بكرٍ خليلاً، ولكن خلّة الإسلام أفضل[18].
فمعنى قول النبي ﷺ: إنَّ من أمنّ الناس، المقصود به –يعني- أكثر الناس جودًا لنا بنفسه وماله. هذا هو النوع الأول من المنّ، بمعنى ما يكون بالفعل.
النوع الثاني أو المعنى الثاني: ما يكون بالقول، فإذا صدر من الإنسان كان مُستقبحًا: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ [الحجرات:17]، وكذلك في قوله -تبارك وتعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى [البقرة:264]، فهذا المنّ لا شكَّ أنَّه من الأمور البغيضة المكروهة، وإنما يكون نقصًا في حقِّ مَن صدر منه، وأذى في حقِّ مَن وُجِّه إليه، وهذا أمرٌ معلومٌ.
والمراد هنا في هذا الحديث "المنان" بهذا الاسم الكريم: هو كثير العطاء والإنعام على عباده، فالمنّ صفةٌ من صفات الله الثابتة، والمنان اسمٌ من أسمائه، كما يدلّ عليه هذا الحديث.
وقال هنا في هذا الحديث: "بديع السَّماوات والأرض"، بديع: فعيل، بمعنى فاعل، أي: مُبدع، يعني: أنَّه أوجد السَّماوات والأرض على غير مثالٍ سابقٍ، فهذا هو الإبداع، والشَّيء المبتدع هو المستخرج على غير مثالٍ سابقٍ، يعني: الذي وُجِدَ على غير نظيرٍ ولا مثيلٍ ولا شبيهٍ، فالله خلق هذه المخلوقات، وأنشأ هذا الخلق وابتدأه على ما أراد من غير مثالٍ يُحاكيه، فهذا معنى "البديع".
"بديع السَّماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام" عرفنا الجلال، وأنَّ من أهل العلم مَن فسَّره بالعظمة، أي: يا ذا العظمة والكِبرياء والإكرام لأوليائه -تبارك وتعالى-، وهو ما يُعطيهم ويُكرمهم به في الدنيا من النِّعَم الحسيّة والنِّعَم المعنويّة، وأعظم ذلك الهدايات والعلوم والمعارف، وكذلك أيضًا ما يحصل لهم في البرزخ والآخرة، وفي عرصات القيامة، وما يحصل لهم أيضًا في مُنتهى هذه الرحلة؛ حيث يدخلون الجنة، فيكون لهم ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطرَ على قلب بشرٍ.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ووالدينا وإخواننا المسلمين منهم.
فهنا الله -تبارك وتعالى- هو ذو الجلال والإكرام، بعض أهل العلم يقولون: "ذو الجلال والإكرام" يعني: أنَّه كما سبق مُكرمٌ لأوليائه، وهو أيضًا بهذه المثابة، وبهذه المنزلة من العظمة والكِبرياء.
وبعض أهل العلم يقولون: إنَّ ذلك بمعنى أنَّه مُستحقٌّ أن يُجَلَّ، وأن يُكْرَم، قالوا: "يا ذا الجلال والإكرام"، يعني: الذي ينبغي أن يُجلّ، وأن يُكرم، فلا يُجحد، ولا يُكفر به. هذا معنًى ذكره الخطَّابي[19] -رحمه الله- في شأن الدُّعاء -الكتاب المعروف-، وذكر الاحتمال الآخر، وهو المعنى المتبادر الذي ذكرتُه أولاً، ذكره احتمالاً، وعلى المعنى الآخر ذكر قولَه -تبارك وتعالى-: هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ [المدثر:56] يعني: أهلٌ أن يُتَّقى، وأهلٌ أن يغفر.
فبعض أهل العلم يقولون أيضًا: بأنَّ قوله: "يا ذا الجلال" يعني: حقيقٌ بأن يُجلَّ، "والإكرام" يعني: أن يُكرم أولياءه. ففرَّقوا بين المعنيين، وهذا لا مُوجِبَ له -والله تعالى أعلم.
والشيخ عبدالرحمن ابن سعدي[20] -رحمه الله- عبَّر عن هذه بعبارةٍ، عن معنى "ذي الجلال والإكرام" بعبارةٍ مُوجزةٍ مُفيدةٍ، قال: أيّ ذو العظمة والكِبرياء، وذو الرحمة والجود والإحسان العام والخاصّ، المكرِم لأوليائه وأصفيائه الذين يُجلُّونه ويُعظِّمونه ويُحبُّونه، كأنَّه أراد أن يجمع معه المعنى الآخر: يُجلُّونه، ويُكرمونه، ويُعظِّمونه، يجمع بين المعنيين بهذه العبارة.
وهذا الإكرام لا شكَّ أنَّه مُتضمنٌ للإنعام ولا بدَّ، لكنَّه أخصّ من لفظة "الإنعام".
القُرطبي[21] يقول: لأنَّ الإنعامَ قد يُنعم المنعِم تفضُّلاً على مَن ليس بكريمٍ ولا مُكرَّمٍ عنده؛ كإنعامه على العاصين، إنعام الله -تبارك وتعالى- على العاصين، وعلى الكافرين، فهذا الإنعام قالوا: لا يُقال له: إكرام، وإنما الإكرام ما يكون لأوليائه وأهل الإيمان.
أسأل الله أن ينفعني وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين.
والله أعلم، وصلَّى الله على نبيِّنا محمدٍ.
- أخرجه أبو داود: باب تفريع أبواب الوتر، باب الدُّعاء، برقم (1493)، وابن ماجه: أبواب الدُّعاء، باب اسم الله الأعظم، برقم (3857)، وأحمد في "المسند"، برقم (23041)، وقال مُحققوه: "إسناده صحيحٌ، رجاله ثقات رجال الشَّيخين"، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"، برقم (1341).
- أخرجه الحاكم في "المستدرك"، برقم (1857).
- أخرجه أبو داود: أبواب تفريع استفتاح الصَّلاة، بابٌ في تخفيف الصَّلاة، برقم (792)، وأحمد في "المسند"، برقم (15898)، وقال مُحققوه: "إسناده صحيحٌ على شرط الشَّيخين"، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"، برقم (757).
- أخرجه الحاكم في "المستدرك"، برقم (1857)، والبيهقي في "الأسماء والصِّفات" (1/70)، برقم (34).
- أخرجه الترمذي: أبواب الدَّعوات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-، بابٌ في فضل التَّوبة والاستغفار وما ذُكر من رحمة الله بعباده، برقم (3544)، وقال: "هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد رُوِيَ من غير هذا الوجه عن أنسٍ"، والنَّسائي: كتاب السَّهو، باب الدُّعاء بعد الذكر، برقم (1300).
- أخرجه أبو داود: باب تفريع أبواب الوتر، باب الدعاء، برقم (1493)، وابن ماجه: أبواب الدُّعاء، باب اسم الله الأعظم، برقم (3857)، وأحمد في "المسند"، برقم (23041)، وقال مُحققوه: "إسناده صحيحٌ، رجاله ثقات رجال الشَّيخين"، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"، برقم (1341).
- أخرجه الترمذي: أبواب الدَّعوات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بابٌ في فضل التَّوبة والاستغفار وما ذُكِرَ من رحمة الله بعباده، برقم (3544)، وقال: "هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد رُوِيَ من غير هذا الوجه عن أنسٍ".
- أخرجه ابنُ ماجه: أبواب الدُّعاء، باب اسم الله الأعظم، برقم (3857)، وحسَّنه الشيخ مقبل الوادعي في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (1/91)، برقم (101).
- "الترغيب والترهيب" (2/317)، برقم (2536).
- "صحيح أبي داود" (5/233)، برقم (1342).
- نظر: "المطالب العالية" لابن حجر (13/777).
- "صحيح ابن حبان" (3/175)، برقم (893).
- انظر: "الكامل في ضُعفاء الرِّجال" (4/411- 412).
- انظر: "تذكرة الحفاظ" لابن القيسراني (ص56- 57)، برقم (113).
- انظر: "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" (2/347)، برقم (1391).
- انظر: "سير أعلام النبلاء" (2/386-387).
- متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب البيوع، باب إذا اشترى شيئًا لغيره بغير إذنه فرضي، برقم (2215)، ومسلم: كتاب الرِّقاق، باب قصّة أصحاب الغار الثلاثة والتَّوسل بصالح الأعمال، برقم (2743).
- متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الصَّلاة، باب الخوخة والممر في المسجد، برقم (467)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة -رضي الله تعالى عنهم-، باب من فضائل أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه-، برقم (2382)، واللَّفظ للبخاري.
- انظر: "معالم السنن" (3/328).
- "تفسير السعدي" (ص830).
- "تفسير القرطبي" (1/1).