بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.
قال المفسر -رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ [سورة البقرة:31-33].
هذا مقام ذكَر الله تعالى فيه شرف آدم على الملائكة بما أختصه من علم أسماء كل شيء دونهم، وهذا كان بعد سجودهم له، وإنما قدم هذا الفصل على ذلك لمناسبة ما بين المقام وعدم علمهم بحكمة خلق الخليفة حين سئلوا عن ذلك، فأخبرهم تعالى بأنه يعلم مالا يعلمون، ولهذا ذكر الله هذا المقام عقيب هذا؛ ليبين لهم شرف آدم بما فضل به عليهم في العلم فقال تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا.
قال الضحاك عن ابن عباس -ا: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا: قال هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس إنسان ودابة وسماء وأرض وسهل وبحر وخيل وحمار وأشباه ذلك من الأمم وغيرها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقوله: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا: يقول الحافظ ا بن كثير -رحمه الله: هذا مقام ذكر الله تعالى فيه شرف آدم على الملائكة: يعني بالعلم، وهذا العلم كما ذكر الحافظ ابن كثير -كما سيأتي إن شاء الله- ليس مختصاً بالعلوم الشرعية كالعلم بالله وأسمائه وذاته وصفاته وأفعاله وأحكامه وشرعه، وإنما علَّمه أسماء كل شيء من هذه المسميات، فكان ذلك تشريفاً له، وبهذا يُعلم أن العلم النافع يشرف به بشرط أن لا تكون من العلوم الضارة كالسحر مثلاً، وإنما العلوم التي تنفع، فالإنسان يشرف بالعلوم النافعة.
ويدل على ذلك هذه الآيات وغير هذه الآيات أيضاً، فهذه الدواب والحيوانات تتفاضل بالعلم، ولهذا قال الله : وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ [سورة المائدة:4] فهذه الكلاب هي لا شك من أحط درجات الحيوانات ومع ذلك إذا تعلمت فإنه يحل لنا ما صادت، بحيث إذا عدا الكلب على الصيد فصاده فإن كان معلماً حل ولو وجدناه ميتاً، وإن كان غير معلم فإنه لا يحل، فانظر كيف أثر هذا التعليم في مثل هذه القضية -حل الصيد وحرمته- والأدلة على شرف العلم كثيرة جداً.
لكن الشاهد هنا أن هذا العلم هو علم بأسماء الأشياء، ومن هنا يقال: إن العلم النافع يشرف به الإنسان ولو كان من العلوم الدنيوية، ويتفاضل الناس في ذلك بحسب مرتبه العلم وشرفه، وبالتالي فإن العلوم متفاضلة ويتفاضل فيها الناس بهذا الاعتبار، فمن كان اشتغاله بعلوم الطب المتعلقة بالحيوان –مثلاً- لا يكون في الشرف والمرتبة كالمشتغل بالعلوم المتعلقة بطب الإنسان، وهذا أمر مشاهد عند الناس، الطبيب البيطري ليس كالطبيب البشري، وهكذا ألوان الطب البشري، فالذي يتخصص في الأسنان أو في الجلدية -كما يقال- لا يكون كالذي يتخصص في القلب، إذ لا شك أن هذا أشرف من هذا، مع أن كلاهما يعالج الإنسان.
ثم إن من اشتغل بعلوم تتعلق بالله وأسمائه وصفاته لا شك أنه أشرف ممن يشتغل بعلوم دون ذلك، وهكذا فالعلم شريف، وهو يتفاضل ويتفاوت.
وقول الحافظ ابن كثير: "بما أختصه من علم أسماء كل شيء دونهم": كل شيء يعني من المسميات، فلا يختص ذلك بشيء دون شيء؛ لأنه لا يوجد دليل يقوم على هذا التخصيص، فالله يقول:وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا [سورة البقرة:31]، فأسماء جمع اسم ودخلت عليه (أل) وذلك يفيد العموم، ثم أكد ذلك العموم بما هو صريح في العموم بقوله: الأَسْمَاء كُلَّهَاأي: كل الأسماء.
ومن هنا يقال: هذه الأسماء لا تختص بشيء دون شيء كقول من قال: إنها أسماء الملائكة، وقول من قال: إنها أسماء الملائكة وذرية آدم ﷺ وإنما ذلك يشمل أسماء الملائكة وأسماء ذرية آدم وأسماء الأشياء الأخرى، فهذا قلم، وهذا كتاب، وهذا ثوب، وهذا إناء، وهذا كأس، وهذه دابة جمل، وهذا فرس وهكذا، فهو علمه الأسماء كلها، وهذا الذي يدل عليه ظاهر القرآن، ولا يصح تخصيص ذلك بشيء دون شيء إلا بدليل يجب الرجوع إليه.
كبير المفسرين ابن جرير الطبري -رحمه الله- وهذا على غير عادته- خص ذلك بأسماء الملائكة وأسماء الذرية فقط، ولا شك أن أقوال السلف مختلفة في هذا كثيراً، ولكن ظاهر القرآن يدل دلالة واضحة على العموم، وأما التخصيص فيحتاج إلى دليل، ولا يوجد حديث مرفوع ثابت صحيح عن النبي ﷺ يخصص ذلك، وإنما وجدت آثار عن ابن عباس وغيره وطائفة من هذه الآثار تدل دلاله واضحة صريحة على العموم الأسماء جميعاً المصغر منها والمكبر وأوصاف الأشياء مثل: هذا حسن، وهذا سيء، وهذا طويل، وهذا قصير..الخ، وعلى كل حال فإن ظاهر اللفظ أنه علمه جميع الأسماء.
يقول ابن كثير: وهذا كان بعد سجودهم له: لاحظ الترتيب فيما ذكره الله في إخباره أولاً الملائكة بأنه سيخلق بشراًُ، قال تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً [سورة البقرة:30] ثم ذكر تعليمه الأسماء، ثم بعد ذلك أمرهم بالسجود، فهذا هو ترتيب الآيات، فإذا سرنا على هذا الترتيب سيقال: إن تعليمه الأسماء كان قبل الأمر بالسجود، أي: علمهم شرفه بعد أن أخبرهم بخلقه وقالوا ما قالوا، فبين لهم شرفه جواباً على استشكالهم وسؤالهم عن الحكمة، ثم بعد ذلك أمرهم بالسجود له، أي: بعد ما تبين لهم مكانه ومنزلته، وأن الله كرمه عليهم ورفعه.
الحافظ ابن كثير -رحمه الله- يرى غير هذا، فيقول: إن تعليمه وإخبارهم عن خلقه كان أولاً ثم أمرهم بالسجود له بعد ذلك، ثم بين بعد ذلك شرفه ومكانته، فيكون ذلك كقوله -تبارك وتعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً [سورة البقرة:67]، ثم ذكر بعد ذلك ما ذكر من سؤالهم وتوصيفها، ثم قال:وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا [سورة البقرة:73].
لا شك أن قتلهم للنفس كان هو السبب لأمر موسى ﷺ أن يذبحوا بقرة، وهذا لا شك أنه هو السبب، ولا يمكن أن يقال غير هذا، وهذا ما يسمونه بالمؤخر الذي حقه التقديم، وإن نظرت إلى قوله: وَإِذْ قَالَ مُوسَى فهذا من المقدم الذي حقه التأخير، ولكن الله يبتدئ بالشيء بمعنىً؛ إما لأنه هو المقصود أو الأهم أو غير ذلك.
وعلى كل حال لا يوجد في ظاهر الآيات ما يدل على أن ذلك كان أولاً، يعني أنه أمرهم بالسجود أولاً ثم علمه الأسماء، لا يوجد ما يدل على هذا، والأصل بقاء السياق القرآني على حاله وظاهرة، فلا يدَّعى فيه تقديم وتأخير إلا بدليل يجب الرجوع إليه، فهذا هو الأصل جرياً مع الظاهر والعلم عند الله .
وعلى كل حال هذا مقصود ابن كثير بقوله: وإنما قدم هذا الفصل على ذلك: والفصل هو قوله: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا [سورة البقرة:31] قدمه على قوله: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ [سورة البقرة:34]، يعني أن الترتيب الذي يرى ابن كثير أنه الترتيب الواقعي هو: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً [سورة البقرة:30]، ثم وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ [سورة البقرة:34]، ثم وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا [سورة البقرة:31].
يقول تعالى في الآية الأخرى: فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ [سورة الحجر:29] الفاء هنا تدل على التعقيب المباشر، وهذا يمكن يستفاد منه، ولكن تعقيب كل شيء بحسبه، فمثلاً الله يقول: أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا [سورة الرعد:17]، هل بمجرد نزول المطر تسيل الأودية أم أن ذلك يحتاج إلى وقت حتى يجتمع الماء.
كذلك في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً [سورة الحـج:63]، فلا تكون الأرض مخضرة بمجرد نزول الماء عليها بل لا بدَّ أنها تحتاج إلى فترة لتصبح مخضرة.
لذلك قال من قال من المفسرين: أن المقصود بها جبال مكة؛ لأنها تشتمل على عنصر النحاس فإذا نزل عليها المطر صارت تميل إلى الخضرة، وهذا غير صحيح إطلاقا، وإنما الصحيح أن قوله: فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةًيعني بالنبات، وهذا لا شك أنه يحتاج إلى وقت.
وكذلك في قول تعالى: ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا [سورة المؤمنون:14]، فهذا كله يحتاج إلى أربعين يوم بين مرحلة ومرحلة، ومن هنا يتبين أن تعقيب كل شيء بحسبه، وإن كان قد يستدل بهذه الآية فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ [سورة الحجر:29]، على هذا المعنى، الذي هو التعقيب المباشر، والعلم عند الله تعالى.
يقصد ابن عباس أنه تعالى ما ترك شيئاً من الأشياء الصغيرة والكبيرة إلا علمه، والله تعالى أعلم.
الشاهد من الحديث قوله: وعلمك أسماء كل شيء.
فيقول: لست هناكم ويذكر ذنبه فيستحي، ائتوا نوحاً فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض، فيأتونه فيقول: لست هناكم ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم، فيستحيي فيقول: ائتوا خليل الرحمن فيأتونه فيقول: لست هناكم، فيقول: ائتوا موسى عبداً كلمه الله وأعطاه التوراة فيقول: لست هناكم، فيذكر قتل النفس بغير النفس فيستحي من ربه فيقول: ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه، فيأتونه فيقول: لست هناكم ائتوا محمداً عبداً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيأتوني فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيأذن لي، فإذا رأيت ربي وقعت ساجداً فيدعني ما شاء الله، ثم يقال: ارفع رأسك وسل تعطه وقل يسمع، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حداً فأدخلهم الجنة، ثم أعود إليه، فإذا رأيت ربي مثله ثم أشفع فيحد لي حداً فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة ثم أعود الرابعة فأقول: ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود [1].
وقد روى هذا الحديث مسلم والنسائي وابن ماجه، ووجه إيراده ها هنا والمقصود من قوله -عليه الصلاة والسلام: فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء فدل هذا على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات، ولهذا قال: ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ [سورة البقرة:31] يعنى المسميات كما قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة فقال: أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [سورة البقرة:31]، ومعنى ذلك فقال: أنبئوني بأسماء من عرضته عليكم أيها الملائكة القائلون: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء [سورة البقرة:30] من غيرنا أم منَّا، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك.
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [سورة البقرة:23] في قيلكم: إني إنْ جعلت خليفتي في الأرض من غيركم عصاني وذريته وأفسدوا وسفكوا الدماء، وإن جعلتكم فيها أطعتموني واتبعتم أمري بالتعظيم لي والتقديس، فإذا كنتم لا تعلمون أسماء هؤلاء الذين عرضت عليكم وأنتم تشاهدونهم فأنتم بما هو غير موجود من الأمور الكائنة التي لم توجد أحرى أن تكونوا غير عالمين.
ما ذكره ابن كثير -رحمه الله- في قوله تعالى: أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [سورة البقرة:31] هو أحسن ما قيل في تفسيره، ولا حاجة لكثير من التكلفات والمحامل البعيدة التي ذكرها بعض المفسرين هنا.
وقوله تعالى: إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ هو على ظاهره، أي: إن كنتم صادقين في ما قلتم: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ [سورة البقرة:30].
والمراد من قوله: من غيرنا أم منا: يعني أنهم قالوا: الخليفة هل سيكون من غيرنا أم منا، فنحن الذين نسبح بحمدك ونقدس لك؟
وهذا المقام يتكلم فيه المفسرون عادة عن مسألة لا طائل تحتها وهي التفضيل بين الملائكة وبين صالح البشر، ومن هو أفضل الأنبياء أم الملائكة، ويطيلون ويتكلمون وكل يذكر ما يظنه أدله على قوله، وبعضهم أفرد لذلك رسالة خاصة، ويذكرون هذا أيضاً في كتب العقيدة، والحقيقة أن هذه المسألة لا يترتب عليها عمل، ولم نكلف بها ولن يسألنا لله عنها وبالتالي فإن الاشتغال بها لا طائل تحته، وإنما المقصود من العلم، هو أن يتعلم الإنسان ما ينفعه ويقربه إلى الله وينبني عليه عمل أو اعتقاد صحيح، فلا يتشاغل المرء في مثل هذه الأمور وإن تكلم عليها من تكلم من المفسرين -رحمهم الله.
- أخرجه البخاري في كتاب: الرقاق - باب: صفة الجنة والنار (6197) (ج 5/ص 2401) ومسلم في كتاب: الإيمان - باب: أدني أهل الجنة منزلة فيها (193) (ج 1/ص 180).