وقوله: فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ الآية أي: فهذا الذي اعترفتم أنه فاعل ذلك كله هو ربكم وإلهكم الحق الذي يستحق أن يفرد بالعبادة، فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ أي: فكل معبود سواه باطل لا إله إلا هو واحد لا شريك له، فَأَنَّى تُصْرَفُونَ أي: فكيف تصرفون عن عبادته إلى عبادة ما سواه، وأنتم تعلمون أنه الرب الذي خلق كل شيء، والمتصرف في كل شيء.