قوله: وَإِنَّ كُلاًّ قرأ الجمهور بالتشديد، وقرأ نافع وابن كثير بالتخفيف وإنْ كلاً وليست "إنْ" المخففة نافية؛ لأنها لو كانت كذلك لصار الذي بعدها مرفوعاً، وقرأ عاصم وحمزة ونافع: لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ بالتشديد، وقرأ الجمهور بالتخفيف لَمَا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ.
وقد قال بعض أهل العلم: لَّمَّا بمعنى "إلا" التي تدل على الاستثناء، وهذا القول قال به جميع نحاة البصرة، وهو قول الخليل بن أحمد وسيبويه، وهو من أحسن الأقوال، وأقواها، وقال بعض أهل العلم: إن لَّمَّا بمعنى "مَن" وهو اختيار ابن جرير الطبري - رحمه الله -.