الثلاثاء 15 / ذو القعدة / 1446 - 13 / مايو 2025
وَلَا تَرْكَنُوٓا۟ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله: وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ [سورة هود:113] قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس - ا -: "لا تداهنوا"، وقال ابن جرير عن ابن عباس - ا -: "ولا تميلوا إلى الذين ظلموا"، وهذا القول حسن، أي لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بأعمالهم".

القول بأن الركون: هو الميل؛ قول معروف عند أهل اللغة، وبه قال كثير من المفسرين، وعلى كل حال هذا لا ينافي قول من قال: لا تداهنوا؛ فإن مداهنة هؤلاء الكفار لا تجوز، وهي لون من الركون إليهم، وهكذا قول من قال: لا تستعينوا بالظلمة، أو لا تميلوا إلى الظلمة، وهذه الأقوال ترجع إلى معنىً واحد.

"فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [سورة هود:113] أي: ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم، ولا ناصر يخلصكم من عذابه".