الثلاثاء 15 / ذو القعدة / 1446 - 13 / مايو 2025
وَٱصْبِرْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفَي النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ۝ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [سورة هود:114-115].

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس - ا -: وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ قال: "يعني الصبح، والمغرب"، وكذا قال الحسن وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقال الحسن في رواية قتادة والضحاك وغيرهم: "هي الصبح، والعصر"، وقال مجاهد: "هي الصبح في أول النهار، والظهر والعصر من آخره"، وكذا قال محمد بن كعب القرظي والضحاك في رواية عنه".

عامة أهل العلم يتفقون على أن الطرف الأول هو الفجر، وإن وجد من قال: إنه الظهر، لكنهم اختلفوا كثيراً في الطرف الثاني، فبعضهم يقول: العصر، وبعضهم يقول: الظهر، وبعضهم يقول: الظهر، والعصر، وبعضهم يقول: المغرب، فالذين قالوا: إن طرف النهار الأول هو الظهر قالوا: إن النهار يبدأ من طلوع الشمس، فالفجر ليس بطرف للنهار؛ وإنما هو أول اليوم، والنهار لا يكون إلا بعد طلوع الشمس، والقول بأن الطرف الأول هو الفجر، والطرف الثاني هو المغرب؛ هو قول ابن جرير, وليس ببعيد.

"قوله: وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ قال ابن عباس - ا - ومجاهد والحسن وغيرهم: "يعني صلاة العشاء"، وقال الحسن في رواية ابن المبارك عن مبارك بن فضالة عنه: وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ يعني: المغرب، والعشاء، قال رسول الله ﷺ: هما زُلْفَتا الليل: المغرب، والعشاء[1]، وكذا قال مجاهد ومحمد بن كعب، وقتادة والضحاك: "إنها صلاة المغرب، والعشاء"".

القول الذي قال به الحسن في رواية ابن المبارك قال به مجاهد وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ يعني: المغرب، والعشاء، ولو صح الحديث الذي أورده المصنف هما زُلْفَتا الليل: المغرب، والعشاء لكان رافعاً للخلاف؛ لأن التفسير إذا صح عن النبي ﷺ لم يُلتفت إلى غيره.

والزُّلَف جمع زلفة، وفسره بعضهم بالساعات القريبة، وقال ابن جرير: وَزُلَفاً مِنْ اللَّيْلِ ساعات من الليل، وبعضهم فسر الزلف من الليل بأول ساعة من الليل بعد مغيب الشمس.

"وقد يحتمل أن تكون هذه الآية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء، فإنه إنما كان يجب من الصلاة صلاتان: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها، وفي أثناء الليل قيام عليه، وعلى الأمة، ثم نسخ في حق الأمة، وثبت وجوبه عليه، ثم نسخ عنه أيضاً في قول - والله أعلم -".

هذا القول ليس بلازم، بل لا يخلو من إشكال وبعد، والسبب في هذا أن سبب النزول يدل على أن الآية نزلت في المدينة في الرجل الذي قبّل امرأة كما ورد ذلك في الصحيحين[2]، ولو فرضنا أن قول الله - تبارك وتعالى -: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ يعني الفجر، والمغرب، فإن هذا لا يعني أن الآية تتحدث عن الأمر الأول، وأن الناس كانوا يصلون صلاة في أول اليوم، وصلاة في آخره، فإن ذكر الطرفين يتضمن ذكر ما بينهما، كما يقول الله : وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ [البقرة: من الآية115].

قال المفسر - رحمه الله تعالى -: "وقوله: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [سورة هود:114] يقول: إنّ فعل الخيرات يكفر الذنوب السالفة كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: "كنت إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثاً نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وإذا حدثني عنه أحد استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: ما من مسلم يذنب ذنباً فيتوضأ، ويصلي ركعتين؛ إلا غفر له[3]"، وفي الصحيحين عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان أنه توضأ لهم كوضوء رسول الله ﷺ ثم قال: "هكذا رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ وقال: من توضأ وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه؛ غفر له ما تقدم من ذنبه[4].

وفي الصحيح عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: أرأيتم لو أن بباب أحدكم نهراً غمراً يغتسل فيه كل يوم خمس مرات؛ هل يُبقى من درنه شيئاً؟، قالوا: لا يا رسول الله، قال: وكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب والخطايا[5].

وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ كان يقول: الصلوات الخمس، والجمعة إِلى الجمعة، ورمضان إِلى رمضان؛ مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر[6].         

وروى البخاري عن ابن مسعود أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي ﷺ فأخبره، فأنزل الله: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ فقال الرجل: يا رسول الله ألي هذا؟ قال: لجميع أمتي كلهم[7] هكذا رواه في كتاب الصلاة، وأخرجه في التفسير بنحوه.

وروى الإمام أحمد عن ابن عباس أن رجلاً أتى عمر فقال: إن امرأة جاءت تبايعه، فأدخلتُها الدَّولَج، فأصبت منها ما دون الجماع، فقال: ويحك لعلها مُغِيْبَة في سبيل الله؟ قال: أجل، قال: فائت أبا بكر فسله، قال: فأتاه فسأله فقال: لعلها مُغِيْبَة في سبيل الله؟ فقال مثل قول عمر، ثم أتى النبي ﷺ فقال له مثل ذلك، فقال: لعلها مُغِيبَة في سبيل الله، ونزل القرآن: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ إِلى آخر الآية، فقال: يا رسول الله لي خاصة أم للناس عامة؟ فضرب - يعني عمر - صدره بيده، وقال: لا، ولا نَعمَة عين، بل للناس عامة، فقال رسول الله ﷺ: صدق عمر[8]".

فقوله - تبارك وتعالى -: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ الحسنات "ال" إما أن تكون العهدية بمعنى أنها حسنات خاصة، وهي المذكورة في قوله - تبارك وتعالى -: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ، وعامة أقوال أهل العلم تدور على أنها الصلوات الخمس على اختلاف في التفاصيل في المراد بالصلاة طرف النهار، والصلاة في زلف من الليل، فالحسنات يعني تلك الصلوات التي تكون في طرف النهار، أو في طرفي النهار، أو في طرفه، وفي طرفيه، وفي زلف من الليل تذهب السيئات، باعتبار هذا المعنى، والأحاديث التي وردت؛ كما أورد الحافظ ابن كثير - رحمه الله -، وكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب، والخطايا، وإما أن يقال: إن "ال" في الحسنات للتعريف يعني جنس الحسنات يذهب جنس السيئات، وابن جرير - رحمه الله - حمل الحسنات على الصلوات الخمس باعتبار أن الله قبلها ذكر وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ، وكذلك الأحاديث الواردة في هذا المعنى، ولا شك أن الصلوات الخمس كما ذكر النبي ﷺ كفارة لما بينهن، وذلك لا يختص بالصلوات؛ لأن النبي ﷺ قال: وأتبع السيئة الحسنة تمحها[9]، وذلك مما يندب في التوبة، وإتباع السيئة بالحسنة تكفير لها لا سيما - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - إذا كان ذلك من جنسها، لو أنه حصل له تقصير في الصلاة يعني فاتته صلاة من الصلوات بتفريط فإنه يكثر من النوافل، فالحسنات يذهبن السيئات، ولهذا ثبت عن النبي ﷺ أنه قال كما في حديث أبي هريرة : إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربنا لملائكته - وهو أعلم -: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم[10]، وهكذا بالنسبة للصيام، فالحسنات لفظ عام؛ والعبرة بما غلب، فالناجي هو الذي غلبت حسناته على سيئاته، والله يقول: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۝ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم [سورة الأعراف:8-9]، وقوله أيضاً: السَّيِّئَاتِ هل يقال: إن "ال" للجنس، أو يقال: هذا من العام المخصوص، فيما يتعلق بقول النبي ﷺ: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر[11] بهذا القيد؟، فيكون المقصود بذلك الصغائر، فالصغائر تكفر بالتوبة، وتكفر أيضاً بما يفعله الإنسان من الحسنات كالوضوء مثلاً، والصلاة، والصدقات وغير هذا، وإذا كانت الحسنات عظيمة فإن السيئات قد تنغمر في بحر هذه الحسنات، ولذلك قال النبي ﷺ: ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم[12]، وقال في قصة حاطب: ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم[13]، والأصل في الكبائر أنها تحتاج إلى توبة، وقد يزول أثرها، ولا يعاقب الإنسان بها لسبب آخر؛ كالشفاعة، أو المصائب التي تقع للإنسان مصائب مكفرة، أو غير ذلك مما يذكره أهل العلم، ثم ذكر سبب النزول، وقد جاء هذا في روايات كثيرة منها الصحيح، ومنها ما هو دونه، ومجموع ذلك يدور على أن رجلاً ألم بامرأة فيما دون الفرج يعني مما لا يوجب الحد، فجاء للنبي ﷺ وأخبره، فنزلت هذه الآية: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، وهذه الرواية عند الإمام أحمد - رحمه الله - عن ابن عباس أن رجلاً أتى عمر فقال: إن امرأة جاءت تبايعه، يقول: فأدخلتها الدَّولج؛ والدولج هو المِخدع، ويقال بالفتح أيضاً: المَخدع، وهي غرفة صغيرة داخل غرفة، يعني غرفة يوضع فيها نفيس المتاع داخل غرفة يعني أشبه ما تكون بخزانة داخل غرفة، وقال لها: عندي تمر جيد في الداخل ما عرضته، فأدخلها الدَّولج، فنال منها، فقال: ويحك؛ لعلها مُغيْبَة، يقال: امرأة مُغيبة إذا غاب عنها زوجها؛ ذهب للجهاد، وهذا لا شك أنه أعظم أن ينتهك حرمتها، ويخونه في أهله، وهذه الرواية التي ذكرها هنا عند الإمام أحمد في إسنادها ضعف، ولكن مجموع الروايات لا شك أنها تتقوى به، وإن كانت هذه الرواية لا تخلو من ضعف.

  1. ذكره ابن جرير في تفسيره، (15 / 508).
  2. رواه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة (1 / 196)، برقم ( 503 )، ومسلم (4 / 2115)، برقم (2763)، كتاب التوبة، باب قول الله - تعالى -: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، من حديث  ابن مسعود : أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي ﷺ فأخبره، فأنزل الله: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، فقال الرجل: يا رسول الله ألي هذا ؟ قال: لجميع أمتي كلهم
  3. رواه أبو داود برقم (1521)، كتاب الوتر، باب في الاستغفار، والترمذي برقم (406)، أبواب الصلاة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في الصلاة عند التوبة، وابن ماجه برقم (1395)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أن الصلاة كفارة، وأحمد في المسند (1/219)، برقم (47)، واللفظ له، وقال محققوه: إسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (1361)، وفي صحيح الجامع برقم (5738).
  4. رواه البخاري برقم (158)، كتاب الوضوء، باب الوضوء ثلاثا ثلاثا، ومسلم برقم (561) كتاب الطهارة، باب صفة الوضوء وكماله، ورقم (566)، باب فضل الوضوء والصلاة عقبه.
  5. لم أجده بهذا اللفظ وإنما رواه البخاري برقم (505)، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلوات الخمس كفارة، ولفظه: أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً ما تقول ذلك يُبقي من درنه قالوا: لا يبقى من درنه شيئاً، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا، ومسلم برقم (667)، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب المشي إلى الصلاة تُمحى به الخطايا وترفع به الدرجات.
  6. رواه مسلم برقم (233)، كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر.
  7. رواه البخاري برقم (503)، كتاب مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة.
  8. رواه أحمد في المسند (4/84)، برقم (2206)، وقال محققوه: صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد، ولين يوسف بن مهران، والطبراني في المعجم الكبير (12/215)، برقم (12931).
  9. رواه الترمذي برقم (1987)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، كتاب البر والصلة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في معاشرة الناس، وأحمد في المسند (35/284)، برقم (21354)، وقال محققوه: إسناده حسن، وقال الألباني: حسن لغيره، في صحيح الترغيب والترهيب  برقم (2655).
  10. رواه أبو داود برقم (864)، كتاب الصلاة، باب قول النبي ﷺ: كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه، والنسائي برقم (465)، كتاب الصلاة، باب المحاسبة على الصلاة، والترمذي برقم (413)، وقال: "حديث حسن غريب من هذا الوجه"، أبواب الطهارة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، وأحمد في المسند (15/299)،  برقم (9494)، وقال محققوه: حديث صحيح، والحاكم في المستدرك وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله شاهد بإسناد صحيح على شرط مسلم" (1/394)، برقم (965)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2020)، وفي صحيح أبي داود برقم (810).
  11. رواه مسلم برقم (233)، كتاب الطهارة، باب الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر.
  12. رواه الترمذي برقم (3701)، وقال: هذا حديث حسن غريب، كتاب المناقب عن رسول الله ﷺ، باب في مناقب عثمان بن عفان ، من حديث عبد الرحمن بن سمرة ، والحاكم في المستدرك (3/110)، برقم (4553)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح (3/323)، برقم (6064).
  13. رواه البخاري برقم (2915)، كتاب الجهاد والسير، باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة والمؤمنات إذا عصين الله وتجريدهن، ومسلم برقم (2494)، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل أهل بدر وقصة حاطب بن أبي بلتعة.