الإثنين 16 / صفر / 1447 - 11 / أغسطس 2025
إِنَّ إِبْرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّٰهٌ مُّنِيبٌ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"وقوله: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ [(75) سورة هود] مدح لإبراهيم بهذه الصفات الجميلة".

الأواه، هو كثير التأوه من ذنوبه، وخوفه من الله - تبارك وتعالى -.

"قوله تعالى: يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ [سورة هود:76] الآية، أي أنه قد نفذ فيهم القضاء، وحقت عليهم الكلمة بالهلاك، وحلول البأس الذي لا يرد عن القوم المجرمين".

مسألة:

قيام امرأة إبراهيم لا يدل بالضرورة على أنها كانت تخدم الأضياف، وكل ما ورد في ذلك هو من المرويات المأخوذة عن بني إسرائيل، ولو كانت تخدمهم فهي امرأة كبيرة قد جاوزت التسعين، لا تمتد إليها الأنظار، فلا بأس بجلوسها، وقد قال : وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [سورة النور:60]، ثم لو كانت شابة فالكلام في شرع مَن قبلنا معروف، فليس لأحد أن يتعلق بمثل هذا الدليل.