وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، بعض أهل العلم يقول: إن عليه اللعنة إلى يوم القيامة، وما بعد يوم القيامة، أو إذا جاء يوم القيامة فإنه ينتظره العذاب الذي هو أعظم وأشد من اللعن، لكن إذا كان اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله فإن هذا مستمر إلى يوم القيامة، فهو أبعد ما يكون عن رحمة الله، ولهذا فإن من معاني كلمة "الشيطان": المُبعَد، من شَطَنَ إذا بعُد، أي أنه بعيد عن رحمة ربه - تبارك وتعالى -، وبعيد عن الخير، فهذه اللعنة إلى يوم القيامة، وفي الآخرة يكون ملعوناً، والعرب تعبر بمثل هذا يقال مثلاً: هذا إلى يوم القيامة، أو: إلى يوم البعث، أو نحو ذلك، ويقصد به التأبيد، أي: أن هذا لا يكون، أو أنه لا يفعل ذلك أبداً، فالعرب قد تجعل الغاية إلى محدد كهذا وهي تقصد التأبيد.