ثم أخبر أن لجهنم سبعة أبواب لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ أي: قد كُتب لكل باب منها جزء من أتباع إبليس يدخلونه لا محيد لهم عنه - أجارنا الله منها - وكل يدخل من باب بحسب عمله، ويستقر في درك بقدر عمله، ومنازلهم بأعمالهم، فذلك قوله: لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ.
بعض أهل العلم يفسر ذلك باعتبار الطبقات، أن كل طبقة لطائفة، أعلى طبقة من النار هي للعصاة من المؤمنين، من الموحدين، وهذه هي التي قالوا بأنهم يخرجون منها، وهي تفنى عند بعض من فسر بعض النصوص الواردة في هذا المعنى، قالوا: طبقة أهل الإيمان، وهناك طبقات أخرى، طبقة لليهود، وطبقة للنصارى، وطبقة للمجوس، وطبقة للمشركين، وآخر طبقة للمنافقين، ولها سبعة أبواب، كل باب لطبقة من هذه الطبقات، هذا قاله طوائف من السلف فمن بعدهم، ومثل هذا لا يجزم به؛ لأن المقصود قد يكون غير ذلك، والعلم عند الله .