قال المصنف - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى:قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنّ جَهَنّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مّوْفُوراً وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ وَالأوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىَ بِرَبّكَ وَكِيلاً [سورة الإسراء:63-65].
لما سأل إبليس النظرة قال الله له:اذْهَبْ فقد أنظرتك، كما قال في الآية الأخرى: قال فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، ثم أوعده - ومن اتبعه من ذرية آدم - جهنم فقال: فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنّ جَهَنّمَ جَزَآؤُكُمْ أي: على أعمالكم، جَزَاءً مّوْفُوراً قال مجاهد: وافراً، وقال قتادة: موفوراً عليكم لا ينقص لكم منه،