"وَقَالُواْ اتّخَذَ الرّحْمَنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السّمَاوَاتُ يَتَفَطّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقّ الأرْضُ وَتَخِرّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرّحْمَنِ وَلَداً وَمَا يَنبَغِي لِلرّحْمَنِ أَن يَتّخِذَ وَلَداً إِن كُلّ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلاّ آتِي الرّحْمَنِ عَبْداً لّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدّهُمْ عَدّاً وَكُلّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً [سورة مريم:88-95].
لما قرر تعالى في هذه السورة الشريفة عبودية عيسى ، وذكر خلقه من مريم بلا أب، شرع في مقام الإنكار على من زعم أن له ولداً - تعالى، وتقدس، وتنزه عن ذلك علواً كبيراً - فقال: وَقَالُواْ اتّخَذَ الرّحْمَنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ أي: في قولكم هذا، شَيْئاً إِدّاً قال ابن عباس - ا - ومجاهد وقتادة ومالك: "أي عظيماً".
ويقال إداً بكسر الهمزة وفتحها، ومع مدها أيضاً ثلاث لغات أشهرها الأولى".
الإد معناها الشيء الهائل العظيم، الفضيع، الشنيع.