وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي قَالُواْ لَن نّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتّىَ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىَ [سورة طه:90-91]، يخبر تعالى عما كان من نهي هارون لهم عن عبادتهم العجل وإخباره إياهم: إنما هذا فتنة لكم، وإن ربكم الرحمن الذي خلق كل شيء فقدره تقديراً، ذو العرش المجيد الفعال لما يريد، فَاتّبِعُونِي وَأَطِيعُوَاْ أَمْرِي، أي: فيما آمركم به، واتركوا ما أنهاكم عنه، قَالُواْ لَن نّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتّىَ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىَ، أي: لا نترك عبادته حتى نسمع كلام موسى فيه، وخالفوا هارون في ذلك وحاربوه، وكادوا أن يقتلوه.