قوله -تبارك وتعالى-: وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ يعني: من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب - عليهم الصلاة والسلام -، وقال: فَنَجّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ الكرب يقال لأقصى الغم الذي يأخذ بالنفس، ويقول: وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ "أي: ونجيناه وخلصناه منتصراً من القوم"، وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ، ما قال: على القوم، فالحافظ ابن كثير - رحمه الله - يشير إلى أن "نصرناه" مضمن معنى نجيناه، والفعل "نصر" يعدى بعلى، نصره على كذا، فإذا ضمن معنى فعل آخر فإنه يعدى بتعديته، - والله أعلم -.