السبت 21 / جمادى الأولى / 1446 - 23 / نوفمبر 2024
وَنَصَرْنَٰهُ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَآ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ أَجْمَعِينَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

وقوله: وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ أي: ونجيناه وخلصناه منتصراً من القوم الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ أي: أهلكهم الله بعامة، ولم يبق على وجه الأرض منهم أحد، كما دعا عليهم نبيهم.

قوله -تبارك وتعالى-: وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ يعني: من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب - عليهم الصلاة والسلام -، وقال: فَنَجّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ الكرب يقال لأقصى الغم الذي يأخذ بالنفس، ويقول: وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ "أي: ونجيناه وخلصناه منتصراً من القوم"، وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ، ما قال: على القوم، فالحافظ ابن كثير - رحمه الله - يشير إلى أن "نصرناه" مضمن معنى نجيناه، والفعل "نصر" يعدى بعلى، نصره على كذا، فإذا ضمن معنى فعل آخر فإنه يعدى بتعديته، - والله أعلم -.