الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلما وعد الله – تبارك وتعالى - بالنصر في قوله: ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ [سورة الحج:60]، قال بعدها: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ فكأنه يقول: لأني قادر، ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ فذلك النصر الذي نصرناه لأنني قادر على ذلك، فلهذا قال: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ومن كان بهذه المثابة فله القدرة التامة، وإنما ينصر من كان قادراً على النصر، ثم قال: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ، فكأنه يقول: هذا الفعل الذي فعلت من إيلاجي لما قال في الآية التي قبلها: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ قال: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ذلك الذي فعلته من إيلاج الليل في النهار، وإيلاج النهار في الليل، لأني أنا الحق، فذلك الفعل لأني أنا الحق.
معنى إيلاج الليل في النهار: يعني في المُضِىِّ، والحافظ ابن كثير - رحمه الله - هنا يقول: "ومعنى إيلاجه الليل في النهار، والنهار في الليل إدخاله من هذا في هذا، ومن هذا في هذا، فتارة يطول الليل ويقصر النهار، كما في الشتاء، وتارة يطول النهار ويقصر في الليل"، بمعنى أن الليل يمتد فيأخذ من النهار، فيتقاصر النهار، وتقل ساعاته، ويكون ذلك منصرفاً إلى الليل، وعكسه، فيكون إدخال هذا في هذا لهذا الاعتبار، ويحتمل معنى آخر من إدخال النور في الظلمة، وهذا عكسه، ويمكن أن ينظر لكلام ابن القيم - رحمه الله - في هذا المعنى، حيث قال - رحمه الله -: قال الله تعالى: يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وفيه قولان:
أحدهما: أن المعنى يدخل ظلمة هذا في مكان ضياء ذلك، وضياء هذا في مكان ظلمة الآخر، فيدخل كل واحد منهما في موضع صاحبه، وعلى هذا فهي عامة في كل ليل ونهار.
القول الثاني: أنه يزيد في أحدهما ما ينقصه من الآخر، فما ينقص منه يلج في الآخر، لا يذهب جملة، وعلى
هذا فالآية خاصة ببعض ساعات كل من الليل والنهار في غير زمن الاعتدال، فهي خاصة في الزمان وفي مقدار ما يلج في أحدهما من الآخر، وهو في الأقاليم المعتدلة غاية ما تنتهي الزيادة خمس عشرة ساعة، فيصير الآخر تسع ساعات، فإذا زاد على ذلك انحرف ذلك الإقليم في الحرارة أو البرودة إلى أن ينتهي إلى حد لا يسكنه الإنسان، ولا يتكون فيه النبات، وكل موضع لا تقع عليه الشمس لا يعيش فيه حيوان ولا نبات؛ لفرط برده ويبسه، وكل موضع لا تفارقه كذلك لفرط حره ويبسه، والمواضع التي يعيش فيها الحيوان والنبات هي التي تطلع عليها الشمس وتغيب، وأعدلها المواضع التي تتعاقب عليها الفصول الأربعة ويكون فيها اعتدالان خريفين وربيعين"[1].
وقال الإمام الشنقيطي - رحمه الله -: "قوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ذكر غير واحد من المفسرين: أن الإشارة في قوله: "ذلك" راجعة إلى نصرة من ظُلم من عباده المؤمنين المذكور قبله في قوله: ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ الآية"[2].
وهذا اختيار ابن جرير -رحمه الله-.
ثم قال -رحمه الله-: "أي: ذلك النصر المذكور كائن بسبب أنه قادر لا يعجز عن نصرة من شاء نصرته، ومن علامات قدرته الباهرة: أنه يولج الليل في النهار، ويولج النهار في الليل أو بسبب أنه خالق الليل والنهار، ومصرفهما، فلا يخفى عليه ما يجري فيهما على أيدي عباده من الخير والشر والبغي والانتصار، وأنه سميع لما يقولون، بصير بما يفعلون أي: وذلك الوصف بخلق النهار والليل والإحاطة بما يجري فيهما، والإحاطة بكل قول وفعل بسبب أن الله هو الحق أي: الثابت الإلهية والاستحقاق للعبادة وحده، وأن كل ما يُدعى إلهاً غيره باطل وكفر، ووبال على صاحبه، وأنه - جل وعلا - هو العلي الكبير، الذي هو أعلى من كل شيء وأعظم وأكبر، علوا كبيرا.
وقد أشار تعالى لأول ما ذكرنا بقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ الآية، ولآخره بقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ.
والأظهر عندي: أن الإشارة في قوله "ذلك": راجعة إلى ما هو أعم من نصرة المظلوم، وأنها ترجع لقوله: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ [سورة الحج: 56]، إلى ما ذكره من نصرة المظلوم أي: ذلك المذكور من كون الملك له وحده يوم القيامة، وأنه الحاكم وحده بين خلقه، وأنه المُدخِل الصالحين جنات النعيم، والمعذب الذين كفروا العذاب المهين، والناصر مَن بُغي عليه من عباده المؤمنين، بسبب أنه القادر على كل شيء، ومن أدلة ذلك: أنه يولج الليل في النهار إلى آخر ما ذكرنا...
ثم استدل على قدرته على الخلق والبعث، فقال: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [سورة لقمان:29-30]، فهذه الصفات الدالة على كمال قدرته، استدل بها على قدرته في "الحج"، وفي "لقمان"، وإيلاج كل من الليل والنهار في الآخر فيه معنيان:
الأول - وهو قول الأكثر -: هو أن إيلاج كل واحد منهما في الآخر، إنما هو بإدخال جزء منه فيه، وبذلك يطول النهار في الصيف; لأنه أُولج فيه شيء من الليل، ويطول الليل في الشتاء; لأنه أُولج فيه شيء من النهار، وهذا من أدلة قدرته الكاملة.
المعنى الثاني: هو أن إيلاج أحدهما في الآخر، هو تحصيل ظلمة هذا في مكان ضياء ذلك، بغيبوبة الشمس، وضياء ذلك في مكان ظلمة هذا كما يضيء البيت المغلق بالسراج، ويظلم بفقده، ذكر هذا الوجه الزمخشري، وكأنه يميل إليه، والأول أظهر، وأكثر قائلا، والعلم عند الله تعالى"[3].
وقوله: وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ أي: سميع بأقوال عباده، بصير بهم، لا يخفى عليه منهم خافية في أحوالهم وحركاتهم وسكناتهم.
ولما بين أنه المتصرف في الوجود، الحاكم الذي لا معقب لحكمه، قال: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ أي: الإله الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له؛ لأنه ذو السلطان العظيم، الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وكل شيء فقير إليه، ذليل لديه، وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ أي: من الأصنام والأنداد والأوثان، وكل ما عبد من دونه تعالى فهو باطل؛ لأنه لا يملك ضرًا ولا نفعًا.
وقوله: وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ، كما قال: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [سورة البقرة:255]، وقال: الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [سورة الرعد:9] فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته، لا إله إلا هو، ولا رب سواه؛ لأنه العظيم الذي لا أعظم منه، العلي الذي لا أعلى منه، الكبير الذي لا أكبر منه، تعالى وتقدس وتنزه، و عما يقول الظالمون المعتدون علوا كبيرا.
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإنْسَانَ لَكَفُورٌ [سورة الحج:63-66].
وهذا أيضا من الدلالة على قدرته وعظيم سلطانه، فإنه يرسل الرياح، فتثير سحابا، فيمطر على الأرض الجُرُز التي لا نبات فيها، وهي هامدة يابسة سوداء قحلة، فَإِذَا أَنزلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ [سورة الحج:5].
وقوله: فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً، الفاء هاهنا للتعقيب، وتعقيب كل شيء بحسبه، كما قال: خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً [سورة المؤمنون:14].
وقد ثبت في الصحيحين: "أن بين كل شيئين أربعين يوما" ومع هذا هو معقب بالفاء، وهكذا هاهنا قال: فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرَّةً أي: خضراء بعد يبسها ومُحُولها.
وقد ذكر عن بعض أهل الحجاز: أنها تصبح عقب المطر خضراء، فالله أعلم.
قوله - تبارك وتعالى -: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً هذا الاستفهام للتقرير، أنزل من السماء ماءً فتصبح الأرض مخضرة، والفاء للتعقيب المباشر، فلما لاحظ بعض أهل العلم هذا المعنى في "الفاء" حمله على معنى غير خضرة النبات، وهذا المعنى هو الذي أشار إليه، وبعضهم خص ذلك بمكة، ولربما يوجد بعض العناصر من المعادن التي تتأثر بالماء، فيميل لون الأرض إلى الخضرة إذا وقع عليها الماء، عنصر النحاس، فإذا نزل الماء اخضر المكان، فجبال مكة مثلاً إذا نزل عليها الماء رأيت فيها اخضراراً ليس من النبات، فبعضهم حملها على هذا، لكن هذا المعنى متجه وهذا الشيء هو الذي أراد الله أن يدلل به على قدرته وعلى عظمته.
وجانب القدرة والعظمة حينما يتغير لون الجبل ويميل إلى الاخضرار بسبب عنصر من العناصر المعدنية كالنحاس، والذي يتكرر في القرآن ليدلل الله به على قدرته، لاسيما على إحياء الموتى هو إحياء الأرض بعد موتها باخضرار النبات، فهذا الذي دل عليه القرآن في جميع المواضع "والفاء" للتعقيب المباشر ولكن ذلك في كل شيء بحسبه، وذكر شاهداً على هذا وهو قوله - تبارك وتعالى -: ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً [سورة المؤمنون:14] مع أن بين كل طور من هذه الأطوار أربعين يوماً، وعقب بالفاء، وهذا له نظائر في القرآن ولا إشكال فيه، فكل شيء بحسبه.
وقال الإمام الشنقيطي - رحمه الله -: "فإن قيل: كيف قال: فتصبح مع أن اخضرار الأرض قد يتأخر عن صبيحة المطر.
فالجواب: أنه على قول من قال: فتصبح الأرض مخضرة أي: تصير مخضرة فالأمر واضح، والعرب تقول: أصبح فلان غنيا مثلا بمعنى صار، وذكر أبو حيان عن بعض أهل العلم: أن بعض البلاد تصبح فيه الأرض مخضرة في نفس صبيحة المطر.
وذكر عكرمة وابن عطية، وعلي هذا فلا إشكال، وقال بعضهم: إن الفاء للتعقيب، وتعقيب كل شيء بحسبه كقوله: ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً [سورة المؤمنون:14] مع أن بين ذلك أربعين يوما كما في الحديث، قاله ابن كثير"[4].
وقوله: إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ أي: عليم بما في أرجاء الأرض وأقطارها وأجزائها من الحَب وإن صغر، لا يخفى عليه خافية، فيوصل إلى كل منه قسطه من الماء فينبته به، كما قال لقمان: يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ [سورة لقمان:16]، وقال: أَلا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ [سورة النمل:25]، وقال تعالى: وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [سورة الأنعام:59]، وقال: وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [سورة يونس:61].
قوله: إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ كلام الحافظ ابن كثير - رحمه الله - قد يتضمن المعنيين المذكورين، حيث قال في معنى اللطيف : "أي عليم بما في أرجاء الأرض وأقطارها وأجزائها من الحب وإن صغر ولا يخفي عليه خافية فيوصل إلى كل منهم قسطه من الماء فينبته به"، فالمعنى الأول: هو الذي يعلم خفايا الأمور - الأشياء الخفية - هذا الخبير.
والمعنى الثاني: اللطيف من اللطف وهو قد يعبر عنه بأنه قريب من الرفق، أو أخص من الرفق، أو نحو ذلك.
وليس معنى: "اللهم الطف بنا" اعلم بخفايانا وبدقائقها، ومعلوم أن أسماء الله ، قد يدل الاسم على عدة معانٍ، فالرب مثلاً له نحو سبعة معانٍ، وهكذا اللطيف: يعلم دقائق الأشياء، وهو أيضاً له معنى آخر قريب من الرفق إلا أنه أخص منه، وهذا كأنه يشير إليه كلام الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: فيوصل إلى كل منه قسطه من الماء، فهذا من اللطف، من معاني اللطيف، فإذا قلنا: اللطيف يعلم دقائق الأشياء، فالخبير يعلم الخفايا، فيرجع ذلك جميعاً إلى العلم.
- مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/209-210).
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، للإمام الشنقيطي (5/293).
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (5/293-294).
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (5/296).