الأحد 13 / ذو القعدة / 1446 - 11 / مايو 2025
قُلْ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلسَّبْعِ وَرَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"قُلْ مَن رّبّ السّمَاوَاتِ السّبْعِ وَرَبّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أي من هو خالق العالم العلوي بما فيه من الكواكب النيرات، والملائكة الخاضعين له في سائر الأقطار منها والجهات؟!، ومن هو رب العرش العظيم، يعني الذي هو سقف المخلوقات، ولهذا قال ههنا: وَرَبّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أي: الكبير، وقال في آخر السورة: رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ [سورة المؤمنون:116] أي الحسن البهي".

العظيم لا يفسر بمجرد الكبير، فليس كل كبير عظيم، وإنما العظيم كبير وزيادة.

"فقد جمع العرش بين العظمة في الاتساع، والعلو، والحسن الباهر، ولهذا قال من قال: إنه من ياقوتة حمراء، وقال ابن مسعود: "إن ربكم ليس عنده ليل، ولا نهار، نور العرش من نور وجهه"".