يمكن أن يقال فيه بأن ذلك اليوم هو اليوم العظيم الذي تخضع فيه الرقاب، وتذل لله رب العالمين، ولا يَدّعي فيه أحد المْلك لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، إذا كان مالكاً لذلك اليوم فإنه مالك لما دونه من باب أولى، وبعض أهل العلم يقول: لما كان يعني الملك يُدّعى في الدنيا، ويوصف به بعض المخلوقين؛ قال الله - تعالى -: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [سورة الفاتحة:4] الذي لا يَدّعي فيه أحد الملك، إنما الملك لله وحده لا شريك له.
- رواه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ، برقم (4812)، ولفظه: يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ، ومسلم بلفظ البخاري، في أوائل كتاب صفات المنافقين، وأحكامهم، برقم (2787).