الجمعة 01 / محرّم / 1447 - 27 / يونيو 2025
لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَا۟ذْبَحَنَّهُۥٓ أَوْ لَيَأْتِيَنِّى بِسُلْطَٰنٍ مُّبِينٍ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"قال تعالى: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ۝ لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ [سورة النمل:20-21].

قال مجاهد، وسعيد بن جبير، وغيرهما، عن ابن عباس وغيره: "كان الهدهد مهندساً يدل سليمان على الماء إذا كان بأرض فلاة طلبه فنظر له الماء في تخوم الأرض، كما يرى الإنسان الشيء الظاهر على وجه الأرض، ويعرف كم مساحة بعده من وجه الأرض، فإذا دلهم عليه أمر سليمان الجان فحفروا له ذلك المكان، حتى يستنبط الماء من قراره، فنزل سليمان يوماً بفلاة من الأرض، فتفقد الطير ليرى الهدهد؛ فلم يره فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ.

حدَّث يوماً عبد الله بن عباس بنحو هذا، وفي القوم رجل من الخوارج يقال له: "نافع بن الأزرق"، وكان كثير الاعتراض على ابن عباس فقال له: قف يا ابن عباس! غُلبتَ اليوم، قال: وَلِمَ؟ قال: إنك تخبر عن الهدهد أنه يرى الماء في تخوم الأرض، وإن الصبي ليضع له الحبة في الفخ، ويحثو على الفخ ترابًا، فيجيء الهدهد ليأخذها فيقع في الفخ، فيصيده الصبي، فقال ابن عباس: لولا أن يذهب هذا فيقول: رددت على ابن عباس؛ لما أجبته، ثم قال له: ويحك! إنه إذا نزل القَدَر عَمي البصر، وذهب الحَذَر، فقال له نافع: والله لا أجادلك في شيء من القرآن أبداً".

فقوله: وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ التفقد هو تطلُّب ما غاب عنك، والتعرف على أحواله، وهنا جواب سؤال مقدر وهو أن سليمان - عليه الصلاة والسلام - لما حشر له جنوده من الجن، والإنس، والطير قال: مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ فيمكن أن يقال عن كيفية معرفة سليمان غياب الهدهد ببساطة: إنه تفقد الطير فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ ولا يبعد أن يكون عند سليمان - عليه الصلاة والسلام - من صنوف الطير لربما ما يمثلها، يعني أن عنده هدهداً واحداً مثلاً من هذا النوع من الطير؛ لأنه قال: مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ لو كان عنده جمع كبير من هذا النوع لقال: فقدت واحداً من هذا النوع، لكن قال مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ فـ"ال" هنا عهدية فهو هدهد معهود، والسؤال إذا كان بهذا الاعتبار كيف افتقده، كيف عرف أنه غاب؟ أقول: لما تفقد الطير، ولكن هذا الذي ذكره الحافظ ابن كثير - رحمه الله - هو جواب لو صح، لكن ذلك كله مرجعه إلى أخبار بني إسرائيل، وهذا لا يمكن أن يُتحقق من صحته، بمعنى أنه احتاج إليه؛ لأنه كان إذا نزل منزلاً، واحتاج إلى الماء؛ فالهدهد هو الذي يدل على مواقع الماء، وعلى بعده من ظاهر الأرض، وكم يحتاج أن يحفر حتى يصل إلى الماء، فيزعمون أن الهدهد يعرف ذلك - والله تعالى أعلم -، ولهذا اعترض نافع بن الأزرق - وهو كثير الاعتراض على ابن عباس - فقال: كيف يرى بهذه القدرة العجيبة يرى الماء تحت الأرض، والصبي يضع له الفخ يعني المصيدة، ويضع عليها شيئاً من التراب، ويضع عليها الحبة، فيأتي الهدهد وتصيده هذه المصيدة؟، قال: إذا جاءه القدر عمي البصر، إذا جاء القدر لا ينفعه ما أعطاه الله من إمكانات، وقُدَر من جهة النظر، هذا الجواب، وبعضهم يقول: إن الطير كانت تظله - عليه الصلاة والسلام - إذا غزا، فالطير من فوقه، فغاب الهدهد، فظهرت إثر ذلك الشمسُ، مكان الهدهد فارغ، ففقده، فقال: مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ، وكل واحد من هذه الطيور له مقامه، ومكانه، فَهُمْ يُوزَعُونَ [سورة النمل:17]، ويرد أولهم على آخرهم لا يحصل اضطراب، ولا تداخل، فعرف أنه غاب، وربما يكون هذا وهذا، وكل ذلك يرجع إلى أخبار بني إسرائيل، ويكفي أنه تفقد الطير فقال - نفى ويتفقد جنوده -: مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ وهذا الذي ذكره من أن الهدهد يرى الماء؛ ولذلك احتاج إليه ففقده لما طلبه، هذا الذي ذهب إليه ابن جرير - رحمه الله -، فيكون ذلك تعليلاً لطلبه، وتعريفاً لسبب فقده - والله تعالى أعلم -.

والإمام ابن القيم - رحمه الله - له كلام في هذا قال: "فصل: وهذا الهدهد من أهدى الحيوان، وأبصره بمواضع الماء تحت الأرض، لا يراه غيره، ومن هدايته ما حكاه الله عنه في كتابه أن قال لنبي الله سليمان وقد فقده، وتوعده؛ فلما جاءه بدره بالعذر قبل أن ينذره سليمان بالعقوبة، وخاطبه خطاباً هيجه به على الإصغاء إليه، والقبول منه، فقال: أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ، وفي ضمن هذا أني أتيتك بأمر قد عرفته حق المعرفة بحيث أحطت به، وهو خبر عظيم له شأن، فلذلك قال: وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ والنبأ هو الخبر الذي له شأن، والنفوس متطلعة إلى معرفته، ثم وصفه بأنه نبأ يقين لا شك فيه، ولا ريب، فهذه مقدمة بين يدي إخباره لنبي الله بذلك النبأ استفرغت قلب المُخبَر لتلقي الخبر، وأوجبت له التشوق التام إلى سماعه، ومعرفته، وهذا نوع من براعة الاستهلال، وخطاب التهييج، ثم كشف عن حقيقة الخبر كشفاً مؤكداً بأدلة التأكيد فقال: إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ، ثم أخبر عن شأن تلك الملكة، وأنها من أجلِّ الملوك بحيث أوتيت من كل شيء يصلح أن تؤتاه الملوك، ثم زاد في تعظيم شأنها بذكر عرشها الذي تجلس عليه، وأنه عرش عظيم، ثم أخبره بما يدعوهم إلى قصدهم، وغزوهم في عقر دارهم بعد دعوتهم إلى الله فقال: وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وحذف أداة العطف من هذه الجملة، وأتى بها مستقلة غير معطوفة على ما قبلها إيذاناً بأنها هي المقصودة، وما قبلها توطئة لها، ثم أخبر عن المُغوى لهم الحامل لهم على ذلك وهو تزيين الشيطان لهم أعمالهم حتى صدهم عن السبيل المستقيم وهو السجود لله وحده، ثم أخبر أن ذلك الصد حال بينهم وبين الهداية والسجود لله الذي لا ينبغي السجود إلا له، ثم ذكر من أفعاله - سبحانه - إخراج الخبء في السماوات، والأرض وهو المخبوء فيهما من المطر، والنبات، والمعادن، وأنواع ما ينزل من السماء، وما يخرج من الأرض، وفي ذكر الهدهد هذا الشأن من أفعال الرب - تعالى - بخصوصه إشعار بما خصه الله به من إخراج الماء المخبوء تحت الأرض قال صاحب الكشاف: وفي إخراج الخبء أمارة على أنه من كلام الهدهد لهندسته، ومعرفته الماء تحت الأرض، وذلك بإلهام من يخرج الخبء في السموات، والأرض، جلت قدرته، ولطف علمه، ولا يكاد يخفى على ذي الفراسة الناظر بنور الله مخايل كل شخص بصناعة أو فن من العلم في روائه، ومنطقه، وشمائله، فما عمل آدمي عملاً إلا ألقى الله عليه رداء عمله[1]".

خلاصة كلام الحافظ ابن القيم - رحمه الله - يقول: إن الهدهد لما غاب توعده سليمان - عليه الصلاة والسلام -: لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ، وإنه حينما جاء الهدهد تكلم مع سليمان بكلام الواثق، ولم يحقر نفسه، والعلم والمعرفة قد تؤخذ من الأدنى، ولا يستنكف من ذلك، فالهدهد يخاطب سليمان - عليه الصلاة والسلام - ويقول: أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وهذا يدل على كمال اطلاعه، ومعرفته للواقعة، وأنه قد ألم بها، وعرفها من جوانبها المختلفة، ولم يأخذ ذلك من طرف عابر ثم قال: وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ، فهو مع الإحاطة أيضاً متيقن، وعبر بالنبأ؛ لأن النبأ لا يقال إلا في الأمور التي تكون في غاية الأهمية أمور مهمة، وهذا يحصل به تشوف وتشوق لمضمون الخبر، فأجملَ له هذا بهذه الطريقة؛ من أجل جذب نفس السامع حتى يستفرغ قلبه لتلقي الخبر، ثم بعد ذلك قال له: إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ابتدأ بالمرأة؛ لأنها هي المقصودة وهي المطاعة، والخبر بعد ذلك يتعلق بها لما جاءت، واختبار سليمان - عليه الصلاة والسلام - لها، ثم قال: وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وذكر حالهم، وذكر الداعي، وما تسبب عن وقوعهم في مثل هذا الفعل وهو عبادة غير الله - تبارك وتعالى - إلى آخر ما ذكر، وأن سليمان - عليه الصلاة والسلام - جاوبه بقوله: سَنَنظُرُ وهذا أيضاً يدل على كمال تحريه، وما يطلب من التوثق من الأخبار المنقولة، سننظر فيتثبت من هذا النقل أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، وقدم الصدق لما يوجبه حسن الظن، ثم قال: اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ علمه كيف يكون الأدب في مثل هذه الحال، وأنه يتنحى قليلاً؛ حشمة وأدباً كما يُفعل بين يدي الملوك، لكنه يكون بمحل حيث يسمع ما يدور بينهم من المجاوبة، والمحاورة إذا ألقي إليهم هذا الخطاب من أجل أن يرجع بالخبر إلى سليمان - عليه الصلاة والسلام -، ثم ذكر كلامها.

"وقوله: لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا قال الأعمش، عن المِنْهَال بن عمرو، عن سعيد، عن ابن عباس: "يعني نتْف ريشه"، وقال عبد الله بن شداد: "نتْف ريشه، وتشميسه"، وكذا قال غير واحد من السلف: "إنه نتف ريشه، وتركه مُلْقًى يأكله الذر، والنمل".

لم ينتف ريشه؛ لأن الخبر صار صحيحاً، وعقوبة نتف ريشه، وتركه ملقى؛ يعني هذه العقوبة المقررة في حال كونه كاذباً.

وهذه كلها لا دليل عليها، قال: لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا ما هذا العذاب؟ الله أعلم، بعضهم يقول: قص الجناح لئلا يطير الطائر، وإذا قص جناحه فإن ذلك يؤثر فيه، ويؤلمه، يعني: فقد خاصيته وهي الطيران، وبعضهم يقول: نتف ريشه، يبقى بلا ريش، والطائر إذا نتف ريشه صار في حال من الهيئة، أو الصورة التي تنفر عنها النفوس، وتستهجنها، ثم بعد ذلك يكون عرضة لكل آفة، وبعضهم يقول: النتف مع الحبس في الشمس إلى غير ذلك مما ذكر، وبعضهم يقول: يُحبس مع غير نظرائه من الطير، يعني يوضع مع أشكال أخرى من الطيور؛ فلا يجد سلوته بينها، وكل هذا لا دليل عليه، قال: لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا لكن الشيء الذي قد يرد وله وجه أيضاً حينما يسأل عنه هو أن سليمان - عليه الصلاة والسلام - نبي، وملك، فهو من أئمة الهدى، والعدل، فكيف يعذب بهيمة، والنبي ﷺ نهى أن تُجعل البهيمة غرضاً[2]، وقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها[3]؟ فالجواب عن هذا أن يقال: إن الله - تبارك وتعالى - سلطه على ذلك فهو من جملة جنوده، ادخره له فعامله بمقتضى هذا، فيكون ذلك خاصاً به، ولو جاء أحد وقال: أنا سأعاقب هذه البهيمة؛ لأنها خرجت قبل أن يؤذن للبهائم بالخروج، انفلتت أو فارقت القطيع أو نحو هذا، ما هي هذه العقوبة التي يريد أن يعاقبها بها؟ هي بهيمة لا تفقه، ولا تفهم، فإن كان ما يعهد من ضرب - يعني يسوغ مثله للبهائم - ليردها أو نحو ذلك فلا إشكال، لكن التعذيب، أو جعلها محبوسة في الشمس أو....، هذا لا يجوز، لا يجوز تعذيب البهائم، لكن سليمان - عليه الصلاة والسلام - سُلط عليه؛ لأنه كان من جنوده، فيتعامل معهم بمقتضى هذا، فيكون خاصاً بسليمان - عليه الصلاة والسلام -، فهذا الطير يفهم ويرد على سليمان - عليه الصلاة والسلام -، ويأتي بمثل هذا الخبر، ويعتذر إليه فهو واحد من هؤلاء الجنود، وقد أخذ بعض أهل العلم من قوله: لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا مع أن الطائر صغير - هذا الهدهد معروف أنه صغير أصغر من الحمامة وفوق العصفور -، قال فيه: لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا، مع أنه لا يحتمل، ولربما إذا عذب كثيراً يموت، فأخذ منه بعض أهل العلم معنى في التربية وهو أن العقوبة على قدر الجناية، وليس باعتبار الجاني، وهذا الكلام فيه إجمال، فيقع على صور صحيحة، ويكون له بعض الأحوال، والصور؛ تحتاج إلى نظر، وتأمل، ليس على إطلاقه - والله أعلم -، لكن ما يقع عليه على قدر الجناية: الرجم للزاني، فإذا كانت امرأة - والمرأة ضعيفة، وهي عورة - فلا يقال: إنها لا ترجم لضعفها، وإنما العقوبة على قدر الجناية إذا كانت العقوبة الرجم، أو هذا الرجل مصاب بمرض أو أمراض فلا يقال: يعفى عنه من أجل المرض، ولكن الجلد يمكن أن يؤخر حتى يبرأ، ثم بعد ذلك يجلد؛ لئلا يأتي الحد على نفسه، لكن إذا كان المقصود الإزهاق مثل الرجم فلا يقال: والله إنه مريض، ويعاني من أمراض، وضغط، وسكر إلى آخره، فالعقوبة على قدر الجناية وليس باعتبار الجاني، وأحياناً يكون هذا الإنسان قد بلغ لكن قد يقال: هذا هيئته هيئة صغير، وكأن صورته، أو بنيته؛ صورة أو بنية طفل، يقال العقوبة على قدر الجناية، لكن كما سبق بعض الصور يراعى فيها حال الإنسان حال الجاني في غير الحدود باعتبار أن يفرق بين من كان له حسنات ماحية، وقدم صدق في الإسلام، ومن كان ذلك قد وقع منه على سبيل الفلتة، أو ما كان متمرساً بالشر، والفساد، والإفساد، فهذا في باب التعزيرات التي يراعى فيها حال الجاني.

"وقوله: أَوْ لأذْبَحَنَّهُ يعني: قتلْه، أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ أي: بعذر واضح بيِّن، وقال سفيان بن عيينة، وعبد الله بن شداد: "لما قدم الهدهد قال له الطير: ما خلفك؟، فقد نذر سليمان دمك، فقال: هل استثنى؟ فقالوا: نعم، قال: لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ فقال: نجوت إذًا".

وهذا كله ليس فيه خبر عن رسول الله ﷺ، ومثل هذا غالباً يكون تُلقي عن بني إسرائيل.

  1. شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل، لابن القيم الجوزيه (70-71)، تحقيق: محمد بدر الدين أبو فراس النعساني الحلبي، دار الفكر.
  2. رواه الترمذي عن ابن عباس - ا - بلفظ: "نهى رسول الله ﷺ أن يُتخذ شيء فيه الروح غرضاً"، كتاب الأطعمة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في كراهية أكل المصبورة، برقم (1475)، وأحمد في المسند، برقم (1863)، وقال محققوه: إسناده حسن، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6817).
  3. رواه البخاري عن ابن عمر - ا -، كتاب بدء الخلق، باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم، برقم (3140)، ومسلم من حديث أبي هريرة ، كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله - تعالى - وأنها سبقت غضبه، برقم (2619).