قوله - تبارك وتعالى -: قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ هذا اليوم: الحافظ ابن كثير - رحمه الله - قال: أي لكم ميعاد مؤجل معدود محرر لا يزاد ولا ينقص فإذا جاء لا يؤخر ساعة ولا يقدم إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ وظاهره من ذكره للآية يعني ظاهر كلام ابن كثير وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأجَلٍ مَعْدُودٍ أن المقصود به يوم البعث لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ أنه يوم البعث والنشور، وبعضهم يقول: إن هذا الميعاد ميعادُ يومٍ هو آجالهم، الأجل إذا جاء لا يتقدم ولا يتأخر، وبعضهم يقول: هذا المقصود به يوم بدر حيث قُتل منهم من قُتل وأُسر من أُسر، وهذا بعيد، - والله تعالى أعلم -، والميعاد: "لكم ميعاد يوم" يجوز أن يكون مصدراً بمعنى الوعد لَكُمْ مِيعَادُ أي وعد يوم أو اسم زمان، والأقرب - والله تعالى أعلم - أن هذا يكون في يوم البعث والنشور.