"وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأوَّلِينَ فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ [سورة الصافات:123-132].
قال قتادة، ومحمد بن إسحاق: "يقال: إلياس هو إدريس"، وروى ابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود قال: "إلياس هو إدريس"، وكذا قال الضحاك".
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ القول بأنه إدريس تؤيده قراءة مروية عن ابن مسعود والأعمش وإن إدريس يعني هذا الذي حملهم على القول بأن "إِليَاسَ" هو إدريس، وإلا فإن الاسم يختلف، فإلياس غير إدريس، لكن جاء في هذه القراءة وإن إدريس ففسروه بهذا.
يعني هو من نسل هارون من أنبياء بني إسرائيل، وأنه غير إدريس ، وإدريس كان قبلُ، قبلَ موسى وهارون، بل وقبل إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -، وبعض المؤرخين يقولون: كان قبل نوح ﷺ والعلم عند الله ، وقيل بأن الأهرام الموجودة في مصر الذي بناها إدريس - عليه الصلاة والسلام -، وأنه كان قبل نوح، وكانت قبل الطوفان، وأنها لو كانت بعد الطوفان لعرف من بناها، وعرف تاريخها بالبعثة الفرنسية، أو حملة نابليون كان معهم ١٤٦ من علماء الآثار جاءوا في سفينة، وهؤلاء هم الذين أظهروا مثل هذه الثقافة، ونبشوا عن الأشياء، ونقبوا عنها، ثم أخرجوا للناس هذه الأقاويل والدعاوى الكثيرة، وهذا كذا، وهذا الفراعنة، وأهل العلم ذكروا أنهم فتحوا بعض الأهرام ورأوا التوابيت، ورأوا ما في داخلها.
مثل هذا لا يعول عليه.