الثلاثاء 12 / محرّم / 1447 - 08 / يوليو 2025
فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ۝ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ۝ أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ ۝ وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ۝ أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ۝ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ۝ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ۝ أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ ۝ فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ۝ وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ۝ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝ إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ [سورة الصافات:149-160].

يقول تعالى منكرًا على هؤلاء المشركين في جعلهم لله البنات - سبحانه -، ولهم ما يشتهون أي: من الذكور، أي: يَودّون لأنفسهم الجيد وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ [سورة النحل:58] أي: يسوءه ذلك، ولا يختار لنفسه إلا البنين، يقول تعالى: فكيف نسبوا إلى الله - تعالى - القسم الذي لا يختارونه لأنفسهم؟ ولهذا قال: فَاسْتَفْتِهِمْ أي: سلهم على سبيل الإنكار عليهم: أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ كقوله: أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأنْثَى ۝ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى [سورة النجم:21-22]".