"وقوله: أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الأولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ هذا من كلام المؤمن مغبطاً نفسه بما أعطاه الله من الخلد في الجنة، والإقامة في دار الكرامة، لا موت فيها، ولا عذاب؛ ولهذا قال: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وقال الحسن البصري: "علموا أن كل نعيم فإن الموت يقطعه، فقالوا: أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ إِلا مَوْتَتَنَا الأولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ قيل: لا، قالوا: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".