وقوله:يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ وهذا إخبار عن غناه عما سواه وافتقار الخلائق إليه في جميع الآنات، وأنهم يسألونه بلسان حالهم وقالهم، وأنه كل يوم هو في شأن.
قال الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير:كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ، قال: من شأنه أن يجيب داعيا، أو يعطي سائلا أو يفك عانيا، أو يشفي سقيما.
يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ يدخل الجميع في هذا، لا يخرج من هذا أحد لا ملك ولا أحد، كلهم يسألونه، يتقربون إليه ويسألونه الحاجات فكلهم مفتقرون إليه كل الافتقار، وقوله:كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ما ذكره هنا من المعنى صحيح، ويمكن أن تفسر بما جاء عن النبي ﷺ حينما سئل عن هذه الآية وهذا نص منه ﷺ في التفسير، فذكر أن من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع أقواما ويضع آخرين وهكذا ما ذكره كثير من أهل العلم، وبعضهم أطال في هذه الجمل: يفك أسيرا ويهلك ظالماً، ويطعم جائعاً، ويرد غائبا، ويخلق ويرزق.