وقوله:هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ أي: ما لمن أحسن في الدنيا العمل إلا الإحسان إليه في الدار الآخرة. كما قال تعالى:لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ[سورة يونس:26].
ولما كان في الذي ذُكِرَ نعم عظيمة لا يقاومها عمل، بل مجرد تفضل وامتنان، قال بعد ذلك كله:فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.
قوله هنا:هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، فالذين أحسنوا جازاهم الله بالحسنى، وقد ذكر بعضهم أن هذه الآية مع آيتين أخريين -مجموع ثلاث آيات-وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا[سورة الإسراء:8]،هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ،فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ[سورة البقرة:152] يقول: فيها نحو مائة قول، في كل واحدة مائة قول، والحمد لله الآية واضحة هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ.