الخميس 07 / شعبان / 1446 - 06 / فبراير 2025
يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُۥ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ۖ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَىْءٍ ۚ أَلَآ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَٰذِبُونَ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

ثم قال تعالى:لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أي: لن يدفع ذلك عنهم بأساً إذا جاءهم، أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.

ثم قال تعالى:يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا أي: يحشرهم يوم القيامة عن آخرهم فلا يغادر منهم أحدًا،فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أي: يحلفون بالله ، أنهم كانوا على الهدى والاستقامة، كما كانوا يحلفون للناس في الدنيا؛ لأن من عاش على شيء مات عليه وبعث عليه، ويعتقدون أن ذلك ينفعهم عند الله كما كان ينفعهم عند الناس فيجرون عليهم الأحكام الظاهرة.

قوله -تبارك وتعالى-:لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وجه الارتباط مع ما قبلها أن الذي أوقعهم في النفاق هو من أجل دنياهم، من أجل إحراز الأموال، وحفظ وحقن الدماء، أن يحقنوا دماءهم وما تحت أيديهم من الأولاد والأهل، هذا مرادهم، هذا غايتهم، هي الدنيا، ولهذا قال الله :وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم[سورة الأحزاب:14] يعني: المدينة،مِّنْ أَقْطَارِهَا يعني: من نواحيها المختلفة،وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا، وفي القراءة الأخرى لَأتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا، يعني بمعنى أنه لو دُخلت المدينة من أقطارها من نواحيها المختلفة، دخلها العدو يوم الأحزاب، ثم سئلوا الكفر فهم مباشرة يبادرون، ولا ينتظرون،وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا، لا يحتاج أن يتروى، ولا يحتاج أن يتأنى، ولا يحتاج أن يفكر، مباشرة مع من غلب؛ ولذلك ترونهم لما دخل الصليبيون العراق كانوا معهم، ولما دخلوا في أفغانستان كانوا معهم، هم مع من غلب، وكتب بعضهم في بعض صحفنا إبان دخول الغزاة إلى العراق وكان يستبشر بمجيء هؤلاء وبنزولهم في ساحة المسلمين في العراق بأنهم قد اقتربوا، وأن هؤلاء سيعمرون العراق، وسيقيمون فيها الديمقراطية، وسيكون لها مستقبل، وللمنطقة مستقبل مشرق وواعد بسبب ما عرف عن هؤلاء من رعاية الديمقراطية والحرية، وكما ترون، ويتفلسف يقول: الأمريكان ليسوا كالإنجليز، يعني أنهم إذا جاءوا أشاعوا الحريات والديمقراطية، وعمروا البلاد، هذا كاتب كتَبَ يمدح هؤلاء ويظهر الفرح والسرور والاستبشار للمنطقة بأسرها أنها ستتغير وتتحول إلى تلك النظم من الديمقراطية والحرية وغيرها، فالمنافق ليس له مبدأ ودين إطلاقاً، مرة مع اليهودي ومرة مع النصراني ومرة مع كذا.

وهنا قال:لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا، هذا وجه الارتباط والمناسبة، قال:أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَوإذا ذكر أصحاب النار دائماً فالمقصود بهم هم أهل الخلود فيها، يعني أن أهل الإيمان الذين يدخلون ويعذبون في النار ثم يخرجون منها لا يقال لهم أصحاب النار، قال:يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا، هذا يحتمل معنيين كما سبق في بعض المناسبات،يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا، قلنا: يحتمل معنى أنه يبعث هؤلاء جميعاً، فإن الله يبعث الأولين والآخرين، فيجمع هؤلاء لا يغادر منهم أحداً، ويحتمل معنى آخر يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا يعني: ما تفرق من أجسادهم لا يفوته منهم شيء؛ لأن البعث الثاني يكون مما تفرق من الأجسام الأجساد وتحلل في قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ[سورة ق:4] فالبعث لما تفرق من الأجسام، والنشأة الأولى: آدم من تراب، والذرية من ماء مهين، ثم من علقة، ثم من مضغة، حتى يتكون هذا الخلق وتنفخ فيه الروح، هذا المخلوق ثم يكون الولادة إلى آخره، هكذا النشأة الأولى، والنشأة الثانية ليست من تراب وإنما نشأة جديدة مستقلة، وليست من نطفة، وإنما هي من حطام هذا الجسد، مما حصل له البلاء وتحلل، وهذا هو الذي يحصل به البعث حقيقة، والله -تبارك وتعالى- يعيد هذه الأجسام ولا يخلق خلقاً جديداً آخر، إنما نفس هذه الأجسام يعيدها؛ ولهذا قال:يُحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غُرْلاً كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ[سورة الأنبياء:104][1]، فيعيدهم كما هم، حتى الأجزاء التي فقدوها في الدنيا ترجع إليهم، قال الله :وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ[سورة الأنعام:94]، الرجل الذي قال: إذا مت فأحرقوني ثم أذروني.. إلى آخره، فجمع الله ما تفرق منه، فهنا قال:يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا، فبعض المفسرين قال:جَمِيعًا يعني: يجمع ما تفرق من أبعاضهم وأجسامهم، والمعنى الأول هو الذي عليه الجمهور، وهو المشهور أن الله يبعثهم جميعاً يعني لا يغادر منهم أحداً.

فيحلفون له أيضاً، يعني هو يظن أنه لما راج ذلك في الدنيا، ودفع عنه العقوبات والحدود بهذا الحلف، يظن أن الأمر في الآخرة مثل الدنيا، فمباشرة الفاء تدل على التعقيب المباشر، هذا يطلع من القبر، ينفض التراب عنه، وأيمان متتابعة، حتى في يوم القيامة يحلف، إذا رأيت أحداً يحلف يوم القيامة -نسأل الله العافية-،يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ.

وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ يعني: يظن أن هذه الأيمان تروج وتنفع وتدفع عنه عذاب الله -تبارك وتعالى-، يظن أن الحكم هناك البينة على المدعي واليمين على من أنكر،أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ، ومثل هذا مضى في مناسبات شتى، هنا جاء بالتأكيد بـ"إنّ"أَلَا إِنَّهُمْ، وجاء بضمير الفصل بين طرفي الكلام هُمُ الْكَاذِبُونَ يعني هذا فيه تقوية النسبة بين المبتدأ والخبر مثلاً، بين طرفي الجملة،هُمُ الْكَاذِبُونَ، ودخول "ال" يدل على أنهم استحقوا الوصف الكامل من الكذب، يعني يشبه الحصر، يعني كأنه لا كاذب إلا هؤلاء، هؤلاء هم الكاذبون المستحقون لهذا الوصف، المستحقون من الكذب أكمله، اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ.

وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أي: حلفهم ذلك لربهم .

ثم قال منكرًا عليهم حسبانهم أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ فأكد الخبر عنهم بالكذب.

ثم قال تعالى:اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أي: استحوذ على قلوبهم الشيطان حتى أنساهم أن يذكروا الله ، وكذلك يصنع بمن استحوذ عليه؛ ولهذا روى أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:ما من ثلاثة في قرية ولا بَدْو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية[2]، قال زائدة: قال السائب: يعني الصلاة في الجماعة.

ثم قال تعالى:أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ يعني: الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، ثم قال تعالى:أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ.

هنا قوله تعالى:اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، استحوذ يعني استعلى وغلب، تقول: فلان استحوذ على التركة، استحوذ على المال، بمعنى أنه غلب عليه، وهكذا قول من قال: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ يعني: غلب عليهم وضمهم إليه، فصاروا من جنده وحزبه، وهكذا قول من قال: أحاط بهم، وقول من قال: قوِيَ عليهم، فكل هذا يرجع إلى معنى واحد، بمعنى غلب عليهم وضمهم إليه حتى صاروا من جملة جنده وحزبه وأوليائه، اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، وكانت النتيجة فأنساهم ذكر الله، و"الفاء" تدل على ما سبق من التعليل وترتيب ما بعدها على ما قبلها، وأن هذا ما يسمى بدلالة الإيماء والتنبيه، فكانت النتيجة: مَن استحوذ عليه الشيطان أنساه، والنسيان هنا ليس بمعنى الذهول عن المعلوم كما تقول: نسيت الكتاب، وإنما بمعنى الترك،وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ[سورة الحشر:19] يعني: تركوا طاعته وتوحيده والإيمان به،فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ، هنا اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ، هنا الذكر مصدر، ويحتمل أن يكون مضافاً إلى الفاعل أو إلى المفعول، فيكون المعنى: أنساهم ذكر الله يعني القرآن مثلاً، القرآن وما فيه من دلائل الإيمان والتوحيد والأمر بطاعة الله وطاعة رسوله ﷺ ونحو ذلك، والمعنى الثاني هو المشهور فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ يعني: أن يذكروا الله -تبارك وتعالى-، وهذا الذكر يشمل الذكر بالقلب والإيمان، وتعظيم الله ، ومراقبته، كما يشمل ذكر اللسان، فكما قال الله عنهم:وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً[سورة النساء:142]، وكذلك يشمل ذكره بالجوارح، كما قال الله عنهم أيضاً إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ[سورة النساء:142]، فجوارحهم معطلة من ذكره وطاعته، وألسنتهم معطلة من ذكره أيضاً، كما أن قلوبهم مظلمة، ليس فيها تعظيم ولا مراقبة ولا خوف، ولا رجاء، ولا توكل، ولا إنابة، لو كانوا يعرفون هذه المعاني ما صاروا من المنافقين أصلاً -نسأل الله العافية-، ولهذا فإن الله ذكر أهل الإيمان ووصفهم فقال:وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ[سورة الأحزاب:35]، اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا[سورة الأحزاب:41]، أمرهم بهذا،فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ[سورة النساء:103]، فهكذا يكون المؤمن، أما المنافق فقلة الذكر بالقلب واللسان والجوارح من صفات المنافقين،وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً[سورة النساء:142]، والمشكلة أن ذلك يورث قضايا متتابعة، يعني ينبني عليه أشياء، الجفاف، تصحر القلب، يعني قضايا تدور، هي صفة من صفات المنافقين يحصل من جراء ذلك جفاف وتصحر، فتموت الأوراق الخضراء أو الفروع الخضراء التي في القلب، فيتلاشى، فقد تراه في حال في ظاهره يدل على الاستقامة، ولكنك إذا عاشرته أو عاملته ترى حالاً أخرى تماماً، إذا نام فهو جيفة، لا يصلي ولا يقوم للصلاة، لا تسمع منه ذكر الله ، إذا عامل الناس بالأموال فالحلال ما حل باليد، وإذا حدثهم لم يصدقهم، وإذا وعدهم لم يفِ، وأحوال تنبئ عن بُعد وجفاف، هذه حال المنافق، فهنا:فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ، على المؤمن أن يكون في حال مغايرة لهؤلاء المنافقين، وكيف يعيش الإنسان بلا ذكر، والقلب مع الذكر كالسمك في الماء، فإذا أخرج منه مات، فالنسيان هنا بمعنى الترك وليس بمعنى الذهول عن المعلوم.

وقوله:أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ هنا ما فسر الحزب،أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ، ومعنى حزب الشيطان: الحزب في الأصل في اللغة جماعة فيها غِلَظ، يعني ليس كل جماعة، مثلاً موسى ﷺ لما ذهب إلى مدين ووجد هناك على ماء مدين،وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ[سورة القصص:23]، أمة: جماعة، فهؤلاء الجماعة من الرعاة لا يقال لهم حزب، إذ ليس كل جماعة يقال لها حزب، إنما الحزب جماعة فيها غِلَظ، يعني قوة وشدة، وهذا يحصل بسبب لحمة بينهم واجتماع مقصود على أمر من الأمور، هذا أصل الحزب في لغة العرب، وفي العرف المعاصر حينما يقال: حزب معناها أنه طائفة لها رأس وقاعدة، أي أتباع، رأس وأتباع، هذا يقال له حزب، هذا في العرف المعاصر، فهؤلاء حزب الشيطان، فرئيس الحزب رسمياً هو إبليس، وهم على رتب في هذا الحزب، فبعضهم رتبه عالية، وبعضهم رتبه أدنى، وبعضهم قيادات، وبعضهم من الصحفيين، وبعضهم من المثقفين، وبعضهم لربما يتحول الشيطان إلى أنه جندي من جنده كما ذكر بعض أهل العلم، يعني صار من الأساتيذ في فنون الشيطنة، صار أستاذاً كبيراً، يعني أنه مدرب كبير في الصد عن سبيل الله وإضلال الناس، حتى صار الشيطان لربما من جملة تلامذته ومن جنوده، وهذا الحزب كما ذكر الله :شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا[سورة الأنعام:112]، فهذا الحزب مكون من كتلتين الجن والإنس، ونفس ما سبق وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ، وهنا أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ، ويأتي أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ،حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ يعني كأنه لا خاسر إلا هم، هؤلاء أصحاب الخسارة الكبرى، كما قال الله :قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ[سورة الزمر:15]، هذه الخسارة الحقيقية لا الخسارة في تجارة ومال ونحو هذا.

 

  1. رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، برقم (2859)، والترمذي واللفظ له، أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في شأن الحشر، برقم (2423).
  2. رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، برقم (547)، والنسائي، كتاب الإمامة، باب التشديد في ترك الجماعة، برقم (847)، والإمام أحمد في المسند، برقم (27514)، وقال محققوه: "إسناده حسن من أجل السائب بن حبيش"، وابن خزيمة في صحيحه، برقم (1486)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع، برقم (5701).