المعنى: من يرد عنه العذاب، يدفع عنه.
يَصرف، هذه قراءة حمزة، والكسائي، من يصرف أي: الله، من يُصرف حذف الفاعل، وبني الفعل لما لم يسم فاعله، على قراءة الجمهور يُصرف، باعتبار أن الفاعل معلوم، وهو الله - تبارك، وتعالى - .
"قوله تعالى: وَذلِكَ إشارة إلى صرف العذاب، أو إلى الرحمة."
بينهما ملازمة، يعني: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ [الأنعام: 16] وَذَلِكَ ولا يتحقق الفوز إلا بالأمرين معًا، إلا بالأمرين وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ [الأنعام: 16] الله يقول: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران: 185] فهنا الصرف عن العذاب لا شك أنه فوز فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ [الأنعام: 16] بصرف العذاب الذي يكون برحمة الله - تبارك، وتعالى - فهذا لا يحتاج مثله إلى ترجيح.