الجمعة 23 / ذو الحجة / 1446 - 20 / يونيو 2025
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ

المصباح المنير
مرات الإستماع: 0

"إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ۝ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ۝ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ۝ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ۝ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ ۝ أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ ۝ سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ ۝ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ [القلم:34-41].

لَمَّا ذَكَرَ الله - تَعَالَى - حَال أَهْل الْجَنَّة الدُّنْيَوِيَّة، وَمَا أَصَابَهُمْ فِيهَا مِنْ النِّقْمَة حِين عَصَوْا اللَّه ، وَخَالَفُوا أَمْره؛ بَيَّنَ أَنَّ لِمَنْ اِتَّقَاهُ وَأَطَاعَهُ فِي الدَّار الْآخِرَة جَنَّات النَّعِيم الَّتِي لَا تَبِيد، وَلَا تَفْرُغ، وَلَا يَنْقَضِي نَعِيمهَا".

هذا يقال له: المناسبة، يعني وجه الارتباط بين هذه الآيات وما قبلها، لما ذكر أصحاب الجنة، وما حصل لهم؛ ذكر ما لأهل الإيمان والتقوى عنده في الآخرة، ما وجه الارتباط؟

لما ذكر حال أولئك في الجنة الدنيوية، وما أصابهم لما عصوا الله ؛ بيَّن أن لمن اتقاه وأطاعه في الدار الآخرة جنات النعيم، التي لا تفنى، ولا تنقضي.